العلاقات السودانية المصرية الأزمة القادم!!

تعددت أسباب ثورة 30 يونيو المصرية التى أطاحت بنظام الأخوان فى مصر لكن يظل السبب الجوهرى والرئيسى الذى لعب عليه الاعلام المصرى وكل القوى الرافضة لحكم الاخوان تقريبا هو قصة تنازله عن حلايب وشلاتين لمصر والهاشمية الوطنية التى شملت الأخوة المصريين وأشعلت من نيران غضبهم المصوبة تجاه نظام مرسى وفتح جزء كبير من الاعلام المصرى نيران الاستهزاء والاستهتار واستدعاء التاريخ والماضى فى النيل من السودان وشعبه كل هذا بسبب تصريحات المخلوع (مرسى) ابان زيارته للسودان بشأن حلايب والتى كانت القشه التى قصمت ظهر بعير الأخوان فى مصر.
وقبل ذلك فى الاعلام المصرى مقرؤ مرئى مسموع مارس الاعلام المصرى هذا الاستفزاز وهذه المرة لم يكن جزء من الاعلام المصرى بل كله (مباراة مصر والجزائر بامدرمان)..وسبق ذلك فض اعتصام مصطفى محود الشهير الذى راح ضحيته 156 لاجىء سودانى فى العام صبيحة ذكرى استقلال السودان عام 2006م،وبعدها بعام مباراة الهلال والأهلى المصرى 2007م لعب الاعلام المصرى دور سالب وربما مقصود ومنظم تجاه السودان وفى كل تلك المناسبات لم تكن دولة السودان فى ظل حكم الاخوان بقيادة البشير تثور لكرامة وطن أو مواطن أرقيت ولا حتى عبر سفارتهم بالقاهرة والتى برزت عضلاتها فى الأزمة الأخيرة .
ما دعا لهذه المقدمة هى الأزمة الاخيرة التى نشبت بين السودان ومصر على خلفية اعتقال سودانى وتعذيبه ومصادرة أمواله بأحد أقسام الشرطة المصرية وهى الشرارة التى أنطلق بها السودان هذه المرة حكومة وشعبا واعلاما فاتحا نيرانه على مصر مستدعيا التاريخ ومظالمه وتحريفاته والتى تحدث بين الجانبين ومسألة استدعاء التاريخ هذه يرفضها أشقائنا المصريين عندما نستخدمها ويرتضونها عندما يستخدمونها منطق (الهاشمية الوطنية) والتوجيه المعلوماتى لابأس!!
فى الأسبوع الماضى دعانا مركز الجنوب لحقوق الانسان بوسط القاهرة لندوة لمناقشة هذه الأزمة بعيدا عن المستوى الرسمى كان المتحدث فيها الأستاذ علاء الدين أبو مدين والأستاذ/ أشرف ميلاد المحامى ويديرها الأستاذ/وجدى عبد العزيز/ كان النقاش فى الندوة واضحا وصريحا ولم يخلو من بعض المغالطات المعتادة فى الحوار بين الجانبين والذى غلب عليه التمسك بحلايب من كل طرف ،وشهد حضور أحد الذين تم القبض عليهم فى الأحداث الأخيرة بأحد أقسام الشرطة وذكر المتحدث بأنه كان مقبوضا عليه وسط مجموعة من اليمنيين والافارقة وان هذا حق يكفله القانون لمصر فى حماية أمنها فى ضبط اقامة الأجانب ومن طرائف شاهد العيان هذا (ذكر أنه كان فى الحجز يدفع مائة جنيه لينام رغم أنه فى الفندق يدفع مبلغ 30 جنيه)!!!ذكر شاهد العيان هذا أنه فى مصر يشعر بأمان لم يجده فى السودان الذى ظل مطارد فيه من قبل النظام.
بعض من السودانيين الحضور عبر عن ما يشعر به بصراحة فى مصر واغلبهم من شريحة اللاجئين المهضومة الحقوق والتى اكثر من عبر عنها الأستاذ /أشرف ميلاد بطبيعة تجربته الكبيرة اوساط اللاجئين السودانيين بمصر الا أن وقع أيضا فى فخ الهاشمية الوطنية بقوله أن المفوضية لاتقدم دعم لمصر بشان اللاجئين.
تقريبا جميع الحضور أتفق على غرابة توقيت الأزمة مع مصر التى أثارها السودان تجاه فى ظل نظام الأخوان واهدافه التى ليس لها علاقة بالشعب السودانى.
الأستاذ علاء قدم ورقة ضافية أستدعى فيها التاريخ على تعبير أحد الحضور الذى تداخل بأن دوما ما تستدعى النخب السودانية مصر فى اوقاتها وضرب مثلا بعبود ونميرى وحتى الصادق والشعب واليتباكى على التدخل المصرى الا انه جانبه الصواب متناسيا أن مصر لها دور أساسى فى وأد الديمقراطيات بالسودان وتقديم الدعم الفورى للانقلابات فيه وأخرها انقلاب البشير!!!
لكن كانت قنبلة الندوة وصدمتها والتى بعدها لم أتمكن من مواصلة الحوار هو ماصرح به الأستاذ/صابر صديقنا والشيوعى المصرى المخضرم فى مداخلته والتى كما سابقيه من المتحدثين من الأشقاء المصريين أمن على مصريتها مفجرا قنبلته وممررا معلومته بان السودان لن يلجا للتحكيم لأنه مصر محضره مفأجأة للسودان فى التحكيم حيث ستطالب السودان بسواكن..!!!!هههههههههههههه
انتهى الى هنا هذا يحدث فى عصر حكم عصابة الأخوان المسلمين بقيادة عمر البشير ولعل قنبلة (صابر) التى فجرها كانت لها مقدمات انتاج مسلسل (أمير الشرق) فى مصر بأموال رهيبة تحت اشراف مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة ضاحية الكربة فى بدايات عهده بمصر ولازالت بقايا هذا الصرف البذخى المنهوب من أموال الشعب السودانى اقف شاهدة على جريمة التمهيد التى قام بها المؤتمر الوطنى حينذاك لصابر لتفجير قنبلته مساء الخميس الماضى من قلب القاهرة.
عبد الغفار المهدى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ههههههههههههه..هههههههه..هههههههههههههههها والله يا ابو علي لكييييين بالغت فيها دي.. جبتها من وين دي يا شقي.. بقي ان تعرف انه بعض افراد الشعب السوداني بقوا بتاعين نكتة .. ودا طبعا نتيجة للضغط الشديد من حكومة العصابة..الله لا مد في أيامها.. يعني في النكات بقينا قريبييين من اولاد بمبة .. والله دي عين دي..
    ســــــــــــــــــــــــــــــــلام..

  2. قال أحد مواطني دول ا لبتروريال لمصري لو شهدت زورا معى على أحد التجار بأن لى عنده مليون ريال سأعطيك منها خمسين الف فأجابه المصري بسرعة وانفعال يااااااااااااااااااه هو لغاية دلوأتى ما رقعهاش.
    ابقوا عشرة على كوستى

  3. قال أحد مواطني دول ا لبتروريال لمصري لو شهدت زورا معى على أحد التجار بأن لى عنده مليون ريال سأعطيك منها خمسين الف فأجابه المصري بسرعة وانفعال يااااااااااااااااااه هو لغاية دلوأتى ما رقعهاش.
    ابقوا عشرة على كوستى

  4. هذه فرصة لدول الجوا ولتسرع ارتريا وتشاد وليبيا والحبشة لن يكفيها مااخذته عليها ان تاخذ زيادة طالما ان حكومتنا خانعة وولا يهمها شي المهم عندهم كراسي الحكم اما محافظة على تراب الوطن هيهات هيهات

  5. للاسف ماساة السودان هو انتم يجب ان لايسكت على القضايا الوطنية لان الحكام ذاهبون والوطن باقى ياخى صحن الفول القاعد تاكلوا موجود فى السودان واى ديمقراطية لتى تروجون لها فى مصر اتحداك ان تقول حلايب سودانية تانى ماحتشوف ضوء الشمس وحد الله وسيبكم من التنازلات على الوطن وسيذهب الحكام مهما طال الزمن الى مزبلة التاريخ ولكن الذين يخونون الوطن حتى المزبلة لن تقبل بهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..