(ولكن) في شورى المؤتمر الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم

يقال إن الرئيس الأمريكي جون كيندي، الذي اغتيل في 22/11/1963 م، أراد له اللوبي الصهيوني ان يحدد له مصادر أخباره ويسجنوه فيما يريدون. غير أن الرئيس جون كيندي كان حاد الذكاء وأفلت من أيديهم وعدد مصادر أخباره وكان يقرأ تقريباً كل الصحف على طريقته التي مع اللوبي الصهيوني والتي ضده. وكانت عقوبته رصاصة أنهت حياته.
في يوم الجمعة 4/3/2016 نقلت بعض القنوات السودانية خطاب السيد رئيس الجمهورية على الهواء مباشرةً. نريد أن نقف مع السيد الرئيس وبكل أدب فيما قاله عن الصحافة وأنها تشوه صورة البلاد وقال الذي يقرأ صحافتنا يخرج بأن البلاد في حالة عدم أمن وأن الخرطوم أوسخ عاصمة واقتصادنا ليس بخير.
لا ابري بعض الصحف من المبالغة في التصوير السيء والاثارة وخصوصا الصحيفة الاجتماعية الأكثر رواجا والتي تنقل بالصورة والقلم كما تزعم. ولكن بالمقابل سيدي الرئيس من كنت تخاطبهم من أعضاء شورى المؤتمر الوطني يؤيدون ما قلت وما ستقول (هذه عبارة خاطب بها أحد الصحفيين الرئيس الأسبق جعفر نميري رحمه الله رحمة واسعة يوم قال: نحن مع السيد الرئيس القائد فيما قال وفيما سيقول).
سيدي الرئيس الذين خاطبتهم في تلك القاعة ليس لهم مشكلة اقتصادية ومنازلهم في أحياء لا تعرف الوسخ والنفايات والعاصمة يا سيادة الرئيس ليست أحياءهم فقط ولن يحدثوك عن النفايات في السوق المركزي وجنوب الخرطوم ولا الصرف الصحي المكشوف في أسوأ ظاهرة بيئية بالقرب من أحياء الناس وما يسببه من أمراض وازعاج.
ولن يحدثوك عن تدني الخدمات الطبية في مشافي الحكومة المنقرضة (المستشفيات وليس الحكومة). الذين أمامك ليسوا الشعب السوداني ولا يعرفون معاناته. وأستدل على ذلك بأن نائبك الأول الذي كان في الكابينة لأكثر من عقدين من الزمان السيد علي عثمان صرح بعد خروجه من القصر إنه لم يكن يعلم أن المعاناة وصلت الى هذا الحد.
أما عن الاقتصاد فلا تسأل خبراء الاقتصاد في المالية والبنك المركزي، فقط افتح ملف الهجرة بكل تفاصيله من حيث العدد والمعدلات لا أقول قبل الإنقاذ وحتى لا يتضخم الملف فقط افتح الملف في العشر سنوات الأخيرة لترى كم وكيف المهاجرين اساتذة الجامعات والأطباء والمهندسون كل هؤلاء ضاق بهم السودان بما رحب وأسال لماذا هاجروا.
قد تكون هجرة الشباب مقبولة منطقياً ولكن افتح ملف أعمار المهاجرين وسنوات خدمتهم في السودان واسال لماذا هاجروا؟ عندها ستعرف هل الاقتصاد بخير أم لا.
سيدي الرئيس الصحافة الحرة هي المخرج وهي في كل الدنيا مرآة المجتمع وعلى المسئولين قراءتها ومحاسبة الضال منها بالقانون وكل صحيفة محترمة تعرف حدودها. وليس المقياس رضا التنفيذي من الصحافة فكثير من التنفيذيين إن لم نقل كلهم يطربهم الثناء كما الحسان.
يقول شوقي:
خدعوها بقولهم حسناء *** والغواني يغرهن الثناء.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سيدى الرئيس دى لزومها ده زول حرامى تقول ليهو سيدى السيد دى كلمة مش ساهلة ابدا

  2. سيدى الرئيس دى لزومها ده زول حرامى تقول ليهو سيدى السيد دى كلمة مش ساهلة ابدا

  3. سيدك الرئيس يهرف بما لا يعرف .. و هو ينطبق عليه حرفيا مقولة ” رجل لا يدري و لا يدري انه لا يدري” …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..