هل بالسودان عملاء لأمريكا..!ا

هل بالسودان عملاء لأمريكا!!
محمد آدم عربي
ان العمالة قد تكون مطلوبة لذاتها أحياناً.. ومجازاً هي كالسرطان فيه الحميد والخبيث.. فالذي يتعاون مع مخابرات بلده من أجل أمنها القومي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو حتى الغذائي يعتبر تعاونا حميدا… أما الذي يمد الاعداء بمعلومات عنها تضر بمصالحها المذكورة أعلاه من أجل مصلحة ذاتية يسمى عميلا وهذا هو الخبيث..
ليس رغبة استطلاعية مفرطة في كشف هؤلاء وذلك لبغضي للحكومات الأمريكية وسياساتها تجاه بلاد الاسلام والمسلمين وانحيازها التام ورعايتها وتبنيها لدولة الكيان الصهيوني وليس للشعب الأمريكي الذي خرج في مسيرات هادرة مندداً بالتدخل العسكري في العراق، ومواقف أخرى نبيلة.. منها على سبيل المثال لا الحصر: اندماج وانصهار السودانيين العاملين بأمريكا مقيمين أو حملة جوازات أمريكية..
أسوق نوعين من العمالة والتي تعتبر خيانة عظمى.. الأولى: قصة الصحابي الجليل (حاطب بن أبي بلتعة) والذي بعث بخطاب الى قادة قريش يكشف فيها خطط النبي (صلى الله عليه وسلم) لفتح مكة وقد حوكم محاكمة علنية، وكاد عمر بن الخطاب شديد البأس أن يخطف رأسه مستأذناً من النبي (صلى الله عليه وسلم) قائلاً: دعني أضرب عنق هذا المنافق، ولكن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد أن سمع لمرافعة الرجل قال لعمر: (لعل الله اطلع على أهل بدر فقال أفعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم)..
الثانية: السفير الفرنسي في عصر (شار دي بول) والذي أختير لكفاءته ليكون سفيراً لفرنسا بروسيا.. ولكنه وقع في حبال المخابرات الروسية عبر مومس فصار عميلاً للمخابرات الروسية (ولكن الله لا يهدي كيد الخائنين) كشف أمره أحد الفارين من قادة المخابرات الروسية كان عميلاً للمخابرات الأمريكية.. كتب مذكراته التي تتضمن قصة السفير الفرنسي الذي صار عميلاً لروسيا… فتم استدعاؤه وحوكم بالخيانة العظمى (اعدام حتى الموت)، وقبل اعدامه قال له شال دي بول: لقد بعت فرنسا كلها بسرير.
هذه مقدمة لموضوعين خطيرين تطرق لهما السيد الامام الصادق المهدي بصحيفة الصحافة قائلاً: ان لأمريكا (ناس) في حكومة الانقاذ.. هذه المعلومة من رجل في وزن السيد الامام الصادق المهدي تعتبر معلومة خطيرة ويعمل لها ألف حساب وتحتاج الى مزيد من الكشف.
أما الثاني: لرجل من صلب الحركة الاسلامية ومن الجيل الثاني ورجل قامة بل خبير ومدير لاحدى جامعات السودان (اشتقتم لمعرفته؟) هو البروفيسر حسن مكي مدير جامعة افريقيا العالمية وتصريحه الخطير بصحيفة ألوان (الثلاثاء الموافق 18 مايو 2010م العدد 4227) يصرح فيه قائلاً: عملاء أمريكا في الانقاذ للتمويه.. (كشف القيادي الاسلامي والمحلل السياسي الدكتور حسن مكي عن وجود عناصر في المخابرات الأمريكية داخل الحركة الاسلامية ساعة الانقلاب الذي قاد الاسلاميين للاطاحة بالحكومة الحزبية في عام 1989، وان الولايات المتحدة صمتت على هذا الانقلاب لوجود بعض من كوادرها داخله).
لا تعليق على التصريح..
ولكني أنفذ الى المبعوث الأمريكي بالسودان الجنرال (سكوت جريشن) الذي بشرنا أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة انه مع انفصال الجنوب بل يشجعه والسؤال: ما هو الوصف الوظيفي للسيد جريشن؟! وما دور السفارة الأمريكية؟ ثم اننا لم نسمع حتى هذه اللحظة انه قد استدعى من قبل وزارة خارجيتنا عن هذه الجرأة في التصريحات علماً بأنه مازال يجوب السودان طولاً وعرضاً ويقابل من يقابل ثم يطير الى حيث المعارضة السودانية الدارفورية فيقابلهم بليبيا والدوحة وغيرها… هذا الأمر يحتاج الى بحث ووضوح رؤية.
نعود لأولاد أمريكا بالسودان، صحيح أن عددا كبيرا من الاخوة بالحركة الاسلامية قد ذهبوا لأمريكا من أجل الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراة) في ثمانينيات القرن الماضي وكان ذلك بفضل وجود الداعية المعروف التجاني أبو جديري الذي هيأ لهم ذلك.. وعاد عدد كبيرمنهم عقب الانقلاب في 89 والآن عدد كبير منهم بمواقع متقدمة في مفاصل الدولة، وينسب بعض الاخوة الانشقاق الذي حدث للحركة، كان لأبناء أمريكا النصيب الأكبر خاصة أنه قد بدأ بمذكرة العشرة والتي كانت من بنات أفكارهم…
وللحق نقول ان مصطلح أبناء أمريكا هو نسبة لدراستهم هناك، كما يوجد أولاد الهند، وأولاد باكستان وأولاد تركيا، وأولاد المغرب، وأولاد مصر، وحتى اليابان.. ولكن أولاد أمريكا الأكثر عدداً والأكثر أثراً.
حدثني من لا أشك في صدقه: ان أحد المسؤولين الكبار من غير الأخوان (دجاج الخلاء كما يسميهم البعض) وكان وزيراً اتحادياً يقول بملء فيه لأصحابه: (الجماعة فتناهم والله لا يجتمعون الى يوم القيامة) وصدق الرجل حيث بلغت العداوة مبلغاً يصعب معه العودة الى سابق العهد.
الصحافة
عزيزي انتم بين رحى موقعكم وان جاكم فاسق بنبأ فتبينوا اولا ثانيا لماذا تعاون أمريكا وباطنيا انتم تعبدون دولارها اقول لك ليه عشان الرحى العنده معي قرش يجيني ولن يكون السودان أو ما تبقى فلسطين أخرى أن شا الله.