مقالات سياسية

وطني مثلُكِ .. بعضٌ من خيالي !

شعر

)وضع الشاعر في الجنة ، فصرخ قائلاً: آه يا وطني!)
الشاعرالتركي ناظم حكمت
***
حاصَرَتْني أجْملُ الأحلامِ في المنفَي
تعلّلتُ بأوهامِي ونِمتْ
ودَعَتْني وردةُ النّارِ إلى عُرْسِ الحقولْ
ضجّ في أورِدتي كونٌ من الإيقاعِ
ناحتْ في شراييني المزاميرُ
وغنّت فرحِي كلُّ الفصولْ !
لا علينا أيها الشيءُ الجميلْ
تُزْهِرُ الساحةُ إنْ نحْنُ قبضْنا
جمْرةَ العِشْقِ رِهانا ً بيديْنا
لا علينا ،
تكبُرُ الأحلامُ في المنْفَى وتدنو
ثمّ تنآى، ثم تدنو
ثم ّتنآى …
ولأنِّي كنتُ مشدوداً إلى عينيْكِ
تاهت كلماتي!
فتعللت بأوهامي ونمتْ!
وطني مثلُكِ بعضٌ من خيالي
كلّما أدنو إلى ضفّتِهِ ينآى
ويمتدُّ سديماً وأبدْ
فيكِ ما فيهِ من السِّحرِ
ومن جمْرِ المعاناةِ
وأشواقِ المحبّين اليتامَي !
أطْرحُ الأحزانَ من جوْفِي
وأسعَى- حين تأتين-
غريرَ البالِ ، طفلاً !
فرِحاً يسعى إليكْ
هذه الليلةَ قُرْصُ البدْرِ أحْلَى
وتجيئينَ كما النسمةِ
ترتاحُ الأهازيجُ بعطفيْكِ..
وتنزاحُ الهمومْ
هذه الليلةَ أحلى
جلس البدرُ جواري
رائعاً كانَ ومحفوفاً بأرتالِ النّجوم!
كنتُ في قمةِ أشجاني وصمتي
صِحْتُ من فَرْطِ جنوني:
أيها الشّيءُ الذي ينضحُ حُسناً ودلالْ
أنت يا حِبِّي ويا صِنْوَ بلادي
يا ملاذَ الطُّهْرِ والسّحْرِ الحلالْ
دعْكَ من تيهِكَ..
يا ظبْيُ تعالْ!

لندن- 2006
(من مجموعة شعرية تصدر قريباً)

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذنا الجميل دوما الرائع ابدا الثوري المناضل صاحب الكلمة الانيقة والاسلوب السهل الممتنع .. استاذنا فضيلي جماع .. وأنت تحمل مشعل الحرية وتناضل من أجل الضعفاء اليتامى والمساكين ..والمهمشين كم نفقدك ويفتقدك شباب الوطن ويتوق الى رؤيتك وسماع اشعارك التي كم الهبت واججت مشاعرهم ..
    استاذنا حقيقة الشعر من أجمل الكلم وانظمة واكثره تأثيرا على النفس .. نأمل يا استاذنا ان ترعوي هذه الحكومة بل حتى تنزوي ، ليعود أبناء الوطن والمبدعون لكي يملؤوه القا وحرية وتمني … هذا الوطن الذي يحتاج الى أبنائه ابدا لم ولن يطيق بعودتهم في ظل نظام ديمقراطي ..نظام ﻻ يضجر وﻻ يقف في سبيل ما ينشده بنوه من حرية ومساواة وعدالة في كل شئ..
    استاذنا آمل ان تكون عودتكم قريبا…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..