كيف تقلع عن التدخين نهائياً؟

يرتبط الإدمان على التدخين باختلال توازن الجهاز العصبي. تؤدي الحساسية العصبية إلى ظهور سلوك يزيد الإدمان سوءاً، ما يترافق مع انتكاس الحالة في أغلب الأحيان. لا بد من معرفة الطريقة الفاعلة لإبطال الأسباب التي تعزز هذه الانتكاسة.

بسبب غياب التوازن الهرموني تحديداً، تبين أن المرأة على وجه الخصوص قد تقع مجدداً في فخ الإدمان قبل موعد الدورة الشهرية. صحيح أن العدد الأكبر من النساء يوقفن التدخين في فترة الحمل، لكنهن يفعلن ذلك لأسباب نفسية ترتبط بحماية الجنين ولا يتعلق الأمر بوجود توازن هرموني جديد يعزز فرص النجاح في الإقلاع عن التدخين. من لا يفكر أحياناً بضرورة تدخين سيجارة لرفع معنوياته بعد يوم عصيب أو تجربة عاطفية مشحونة؟ يؤدي تراكم هذه العوامل إلى جعل التدخين إدماناً يصعب معالجته.

عوامل مؤثرة

– وفرة المعلومات التي يتلقاها الفرد (ضغط نفسي، تشبّع فكري، تدفق متكرر للعواطف الجياشة?).
– الإفراط في استهلاك المواد السامة (قهوة، مشروبات غازية?).
– إرهاق مفرط.
– غياب التوازن الهرموني.

يؤدي كل عامل من تلك العوامل المؤثرة إلى استنزاف الجهاز العصبي ودفع الفرد المعني إلى البحث عن مادة سامة أخرى تساعده على تخطي مشكلة صعبة:
– يخترق بعض المواد السامة، مثل القهوة، الغشاء الدهني الذي يحمي الخلايا العصبية، ما يولد حالة دائمة من فرط التيقظ.
– الإرهاق المفرط يخفف حساسية الجهاز العصبي.

تعمل مادة النيكوتين المحفِّزة بالطريقة نفسها، فهي تضعف الجهاز العصبي. إذا توقف استهلاك هذه المادة فجأةً، قد يتزعزع توازن الجسم بشكل خطير.
غالباً، ينجم استئناف التدخين بعد الامتناع عنه لفترة عن استهلاك مفرط لمادة سامة أخرى نتيجة الإرهاق أو التوتر العصبي.
قبل معالجة أي إدمان على التدخين، لا بد من خوض عملية تساهم في رفع مستوى يقظة الجهاز العصبي. يكون جميع المدخنين السابقين عرضة للانتكاس إلا إذا نجحوا فعلياً في استعادة توازن عصبي دائم مهما كانت الظروف.

أسئلة

ماذا يحصل في الأشهر الأولى؟
في 80% من الحالات، تحصل الانتكاسة خلال الشهر الأول من محاولة الإقلاع عن التدخين. ينجم ذلك عن العصبية وفقدان التركيز والأرق، فضلاً عن الاضطرابات السلوكية الفورية التي تصبح خطيرة أحياناً.

كيف يمكن تجاوز الأشهر الأولى الصعبة؟

يمكن أن تساهم الخيارات البديلة مثل استعمال رقعة النيكوتين أو مضغ العلكة في تقليص تداعيات الإقلاع عن التدخين، ما يسهل هذه العملية. لكن يتوقف العلاج الفعلي على قدرة الفرد على إدارة الظروف التي تحيط به. ترتبط هذه القدرة بثلاثة عوامل: الإفراط في استهلاك المواد السامة، والإرهاق المفرط، وغياب التوازن الهرموني.

هل من أطعمة يجب الابتعاد عنها خلال مرحلة الإقلاع عن التدخين؟

يستطيع بعض المنتجات، مثل القهوة والشاي والشوكولا والمشروبات الغازية، اختراق الغشاء الدهني الذي يحمي الخلايا العصبية. عدا تخفيف استهلاك هذه المواد حتى التوصل إلى وقفها نهائياً، يجب الحفاظ على سلامة وظيفة الكبد، فهو العضو المسؤول عن تنقية الجسم من هذه المواد ومنعها من الوصول إلى الدم الذي ينقلها إلى داخل الجسم. لكن لسوء الحظ، في حال غياب الألياف العصبية الحساسة، قد يختلّ عمل الكبد من دون الشعور بأي ألم أو ظهور أي عوارض. بالتالي، يصعب أن نعرف متى يتوقف الكبد عن أداء وظيفته بالطريقة الصحيحة. لهذا السبب، يجب تخفيف جميع المواد التي تستنزف عمل الكبد خلال مرحلة الإقلاع عن التدخين.

ماذا عن تنقية الكبد؟

للحفاظ على سلامة وظيفة الكبد الذي ينقي الجسم، يجب تجنب إثقاله بالمواد السامة وتنظيفه بشكل منتظم. إنها عملية ضرورية لضمان سلامة الجسم ويجب أن تترافق هذه المرحلة مع تمارين تنفسية مفيدة لتسهيل عملية الإقلاع عن التدخين.

الجريدة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..