كلية الخرطوم الجامعية (الحلقة الخامسة) الدكتور عبدالمجيد عابدين (1915 ? 1991)

كان المرحوم باذن الله ? استاذ الاجيال?عبدالمجيد عابدين اكبر اساتذة اللغة العربية فى كلية الخرطوم الجامعية وجامعة الخرطوم سنأ.. واصل عطاءه المتميز بين ارجائها سنين عددا..كم سعدنا بلقائه والجلوس الى حلقات درسه فى اعوم ثلاثة من فترة دراستنا فى كلية ادابها. كان-عليه الرحمة خفيض الصوت..هادىء النفس..لم نشهد له تأخيرا اوتباطأ فى بداية اى من محاضراته التى كانت تفيض وتتدفق علما وادبا ووضوحا فى الرؤية لما يفترض ان تكون عليه اسس ومقومات الدراسة فى الجامعات والمعاهد العليا من انفتاح ذهنى لتقبل وجهات نظرالآخرين دون انفعال وتشنّج ورغبة فى البحث والاستقصاء وتبادل المعارف والخبرات. لم يقصر دوره على متطلبات وظيفته كمحاضرفى فروع اللغة العربية المتعددة ولكن كان له باع طويل فى اثراء الحياة الادبية والثقافية فى السودان عبر صلاته الوثيقة بالكتاب والادباء السودانيين ومشاركاته التى لم تتوقف – الى ان غادر السودان – فى الندوات واللقاءات ذات الصلة بالآداب والعلوم والمعارف بشخصه وعبرموجات الاثير. والحديث يطول عن تلك العلاقات والصلات سيأتى المزيد عنها لاحقا بعد تناول سيرته وعطائه الثر بين ارجاء جامعة الخرطوم خاصة ما كان بينه وبين الاعلامى الكبير المرحوم المبارك ابراهيم وهو الغنى عن التعريف.. واضافة الى كل ما كان ذا صلة بالاكاديميات وفروع المعرفة التى فاضت علينا خلال تلك السنوات الثلاث التى سعدنا فيها بالجلوس الى حلقات درس الدكتورعبدالمجيد فقد كانت لنا به صلة اخرى خارج نطاق المحاضرات والدرس والتحصيل .. فالاستاذ الجليل كان من المحبين لمشاهدة مباريات كرة القدم وان لم يكن ذلك شغله الشاغل اوكان يمارس اى نشاط من انشطتها شأنه شأن زميله استاذ الشريعة فى كلية القانون الشيخ احمد عبد الوهاب الغندور..الذى انضم الى جهازالتحكيم التابع لأتحاد كرة القدم السودانى منذ التحاقه بالعمل فى السودان. رحم الله الشيخين الجليلين فقد كانا يوفران لنا ? نحن مجموعة من طلاب الجامعة الذين التحقنا بجهازالتحكيم ولآخرين من هواة مشاهدة مباريات كرة القدم من رفاق دربنا وسيلة الترحيل ذهابا وايابا على سيارتيهما (البيبى فورد المتشابهتين حجما ولونا) الى دار الرياضة فى مدينة امدرمان كلما كان للاستاذين عبد المجيد هوى فى المشاهدة او كان للشيخ الغندور مشاركة فى التحكيم.
سعدنا بمحاضرات الاستاذ فى عامنا الاول وهويحدثنا متناولا سورة الكهف بالتفسيروالتحليل وتبيان الجوانب البلاغية فى آياتها وارتباطها بالاحداث التاريخية توثيقا واثباتا للاعجازالقرآنى..كما تناولت محاضراته فى ذلك العام من بين ما جذبنا من احاديثه الشائقة الممتدة سيرة عميد الادب العربى- طه حسين? فى اطار كتاب الأيام الذى افاض فيه صاحب السيرة فى الحديث عن طفولته ونشأته وفقدانه لبصره الى جانب دراسته فى كتّأب القرية وسخريته من عريف الكتّاب الذى قال عنه ان دموعه كانت تتقطرعند قراءته الفية ابن مالك لاعتقاده جهلا بما حوته انها من ايات الله البينات..ذلك فى اطارما افاض فى حديثه عما كان يسود الحياة الريفية فى مصرمن جهل مطبق وتخلّف مريع الى تفاصيل اخرى فاضت عن حياة العميد وتمرّده على الدراسة الازهريه الى ان انتقل للدراسة فى فرنسا وحصوله على ارفع الشهادات الدراسية .. وافاض الدكتور عبد المجيد فى الحديث عن خصائص اسلوب العميد الذى وصفه ب”التلمس البطىء” الناجم عن فقدان بصره مما اضطره املاء احاديثه على من كان يكتب مع تكرارالالفاظ وسهولة ومتانة عباراته. كما حدثنا الاستاذ عما كان لدى العميد من قناعة وايمان ايجابى راسخ وقاطع عن قيمة التعليم بحسبانه كالماء والهواء للانسان فالتعليم عنده مهنة وصفها بانها”اشرف المهن على الاطلاق لأنها ابعدها عن الانانية واشدها انكارا للذات.. وتمرالاجيال كلها تباعا تحت نظر المعلمين يحاربون بذلك السلاح الذى وضعه فى ايديهم معلموهم – اولئك الابطال المجهولون – هو سلاح العلوم والمعارف ? امضى الاسلحة ? يواجهون به الحياة عبر الزمان. والكثيرون من الطلاب ينالون الشهرة ويضحون اسماء برّاقة فى شتى آفاق الحياة..اما المعلّم يظل ينشء الأجيال جيلا بعد جيل وما ينفك اسمه مغمورا وحسب المعلمين فخرا وشرفا ان العالم صنع ايديهم”. وان جاز لى ان اتساءل هل كانت كلمات الاستاذ عبد المجيد عن آراء الدكتور طه حسين عن التعليم والمعلمين ما اوحى للاستاذ الشاعرالنحريرالدكتورمبارك حسن الخليفة فى لواحق من الزمان ان ينظم احدى الخالدات من اشعاره تلك التى جاء فيها(هى مهنتى وانا الذى اختار00وانا المعلّم والمدى افكار) التى جاء من بين ابياتها ما اشار اليه العميد عن المعلم. حينما يقول الاستاذ مبارك”من معطفى خرج المعلّم رافعا 00علما ترفرف فوقه الافكار”..”من معطفى خرج الطبيب مداويا 00 جراحات الناس والجراح كثار”..”من معطفى خرج المهندس يبتنى 00 مجدا جديدا يرتجيه عمار”..”من معطفى كان القائد المرتجى 00 والوزير ورفاقهم الابرار”..” وكذا الصحافى الحصيف غذوته00 ودفعته وامامه التيار”(ما افتكر الشاعركان يعنى عثمان ميرغنى) .. “والعامل المعطاء خيرمعاطفى00 يهبكم الحياة وكفّه اعمار”..” ماذا اقول وماذا اعيد ومعطفى00لا تزال فيه مشاتل وابذار”..”فاذا مددت للقطاف اناملى00رجعت الىّ وملؤها اصفار”..”ما كنت يوما يا احبّة حاسدا00لكنّ عقلى فى الحياة يحار”..”لوكنت قد خُيّرت منذ ولادتى 00ما كنت غير معلّم اختار” .. ولكنه من المؤكد ان ما اورده الدكتورعبد المجيد عن قول العميد عن التعليم والمعلّم كان قد زادنى قناعة واصرارا ان اسيرقُدُما فى خطى من سعدت بالجلوس الى حلقات درسهم فى مختلف مراحل تعليمى واتخذت من التعليم مهنة لى فى لاحق من الزمان.. واحمد الله كثيرا ان جعل لى التوفيق في تحقيق ما كنت اطمح الى تحقيقه..
وتواصلت احاديث الدكتورعبد المجيد عن عميد الادب فى اطار مؤلفاته المتعددة..” من حديث الشعر والنثر..فى الادب الجاهلى (كان اسم الكتاب فى بادىء الامر”فى الشعر الجاهلى” الذى فيه خلُص الى ان الشعر الجاهلى منحول وقد تمّت كتابته بعد الاسلام ونسب الى اولئك الشعراء مما اثارعليه حفيظة بعض علماء اللغة والفلسفة ورفعوا عليه دعوى قضائية جاءت تبرئته منها لاحقا. وشملت قائمة مؤلّفات العميد الى جانب “الأيام” المعذّبون فى الارض..على هامش السيره..حديث الاربعاء.. فلسفة ابن خلدون.. مع ابى العلاء فى سجنه وغيرها الوفيرمن الكتب والمؤلفات التى تزخر بها المكتبات العامه فى كل البلدان الناطقة بلغة الضاد.. وامتدت سيرة العميد الى تولّيه منصب “وزير المعارف” وانشائه جامعة عين شمس الى جانب عضويته ورئاسته المجمع اللغوى. وفى عام آخر سعدنا بلقاء استاذ الآجيال الدكتورعبد المجيد يحدثنا عن سيرة “الجاحظ” وعن مؤلفاته العديدة فى شتى الموضوعات..تحدث عن البخل والبخلاء من الناس وكتب عن الحيوان وصراعه من اجل البقاء وعن تاثير البيئة على فرص بقائه على قيد الحياة.. وتناول علم الكلام من خلال مؤّلَّفه ” البيان والتبيين”. وافاض فى احاديثه عن منهجه فى الحياة القائم على التشكك فى كل شىء وانتقاد كل شىء وتجريب كل شىء من بعد معاينته للوصول الى الاقتناع كما حدثنا عن اسلوبه الذى كانت السخرية ابرز سماته والتى كانت نتاج بيئته والتصاقه بنفر ممن تلقى العلم على يديهم فى البصرة وكانوا من اهل الدعابة والسخرية مثل ابراهيم النظّام وثمامة الاشرس استاذ الفكاهة اللاذعة.لم تقم سخرية الجاحظ على هجاء او شتم الآخرين ولكنها انطلقت بعين خبيرة بالنقد المعالِج بالفكاهة لآفتا النظرالى المواقف التى كان يرى فيها اعوجاجا او خروجا عن المألوف والمتعارف عليه فى سلوك مجتمعه.. سخر وتهكم على البخل كصفة ذميمة وبالبخلاء مثلما افاض ساخرا مما كان فاشيا فى زمانه من النفاق والخداع والضحك على العقول واظهار بعض الناس انفسهم بمظاهر التعقل وحسن الادراك وليس لهم منه قدر يذكر.. وسخر من اهل الشعوذة والنفاق والرياء والكذب والاهمال وقدرة العاجزين عن التمام.. دافع عن الضحك وبيّن آثاره وفوائده فأنه غريزة ذات قيمة عالية على النفس والجسد.ومن نوادره وقفشاته الضاحكة كتب عن نوادرالمعلمين وما تبدوعلي بعضهم احيانا من الغفلة من تصرفات واحاديث طلابهم. وواصل الدكتورعابدين احاديثه الاسبوعية خلال ذلك العام عن “روزبة بن داذويه” المعروف بأسم “ابن المقفّع” المجوسى المولد والنشأة الذى عاصر الخلافتين الاموية والعباسية مسلما..من اهم اعماله كانت ترجمة العديد من المؤلفات من البهلوية الى العربية وكان كتاب”كليلة ودِمنه” لمؤلِّفه الفيلسوف الهندى “بيدبا” وهو كتاب يحمل ملامح من الحضارات الهندية والفارسية والعربية .. ومن مؤلّفاته كان كتابى”الأدب الكبير” الذى افاض فى الحديث فيه عن ألأصدقاء وحسن اختيارهم و”ألأدب الصغير”الذى اشتمل على دروس اخلاقية واجتماعية تدعو وتحث الالنسان الى تأديب نفسه وتهذيبها.. ومن اقواله “ان الانسان اداة مصلحته الذاتية مهما حاول التظاهربالسعي فى الحياة الى تحقيق “الصالح العام”..كما كانت من اقواله ايضا”من العلم ان تعلم انك لا تعلم بما لا تعلم” وقد جاء عن احدى خصائص اسلوب ابن المقفع “ان تمدح شخصا بما ليس فيه من نبيل الخصال و جميل الصفات امام جمع ممن يعرفون ما فى الشخص الممدوح اكثر مما مُدِح به”.كما حدثنا الاستاذ عبدالمجيد عن فرقة”اخوان الصفا”وهم جماعة من فلاسفة مسلمي البصرة فى القرن الثالث الهجرى الذين عاشوا حياتهم سعيا للتوفيق بين العقائد الاسلامية والحقائق الفلسفية التى كانت سائدة فى ذلك العصرعبركتابة خمسين رسالة اوتزيد اطلقواعليها اسم “تحف اخوان الصفا”. كانوا مجموعة ممن تنوعت عندهم الاهتمامات التى جمعت بين العلم والرياضيات والفلك والسياسة وادّعوا ان اهدافهم هى السعى الى طهارة النفس البشرية عن طريق نشرالعلوم والمعارف التى تُطهّر نفوس الناس.. متخذين مبدا ” التقية” وهو اظهارهم للناس غيرما تبطن نفوسهم كوسيلة لأتقاء اى اخطارمتوّهمة ربما كانت داهمة علىيهم وفى سبيل ذلك كان يتحتّم على مرشد الجماعة ان يتحلى بصفات الآبوّة الحانية فى غيرما تجبّرأوتكبّرمبتعدا عن كل انحراف ولا يعمل على تكلّيف احد فوق طاقته ويَظهر امام المريدين فى ثياب الانسان الكامل وفى طهارة “النفس الكليّة الزكية جليلة الهيئة التى تلتف وتتلفّح بجلال الهيبة والوقار”.
و مما تلقيناه عن الاستاذ الجليل فى اخريات ايام دراستنا الوفيرمن التحليل لعدد من الكلمات العربية ورغم تداولها الآ ان اصولها كانت بادية للعيان غيرعربية ومن الدخيل عليها من اللغات الاخرى واكتسبت البقاء بين الالفاظ العربية بفضل تداولها بين الناطقين بلغة الضاد عبر السنين..بطبيعة الحال ما من لغة الآ واخذت من غيرها وتاثّرت بها.. ومثلما كان للعربية من تاثير على الاخريات من اللغات فقد كان هناك من لغات الآخرين ما انتقل الى اللسان العربى وسار معه عبر الزمان. وما عُرِف ب”الدخيل” هوالهجين من الالفاظ والكلمات التى لا صلة لها باللغة العربية من اساسه وتم اعتمادها وتواصل استخدامها على ما جاءت عليه بتوافق اهل اللغة عليه دون تبديل او تغيير امّا لعدم امكانية تعريبها واخضاعها لقواعد اللغة العربية لتظل على هيئتها كلمات اجنبية رغم تداولها عربيا لفظا وكتابة مثل كلمات “راديو.. اوكسجين وتلفون وكمبيوتر(رغم ان الاخيرة ترجمت الى “الحاسوب”). اخذ العرب من الفرس كلمات ” ابريق وبستان وزبرجد وزمهرير وطنبور وسروال وديوان وياسمين. والجلواز(الشرطى..وكان المرحوم الدكتورعبد الله الطيب يستخدم كلمة “الجلاوزة”- جمع جلواز- وهم افراد الحرس الجامعى) و بِرّيمه (المثقِب ..وهو ما يثقب به) و” الآس” وهو الجرح.. والجرام.. والتِكّة (رباط السروال) ومن اللاتينية اخذت العربية كلمات مثل “البرذون”(وهو الفرس غيرالاصيل) وجمعها “البراذين” وكلمة “فيتامين” (وتعنى الحياة) .. والريف (وهى الارض المجاورة للماء)..وكلمة “افريز” وتعنى البناء..”الرصيد” وهو المتبقى من الشىء- (المال)- بعد تصفية الحسابات..كما اخذ العرب من الهنود كلمات “قرنفل وزنجبيل واترُجّ وهيل وهبهان”.ومن الانجليزية التقط اهل السودان كثيرا من كلماتها وعرّبوها وبدّلوا فى ترتيب حروفها .. خاصة فى مجال كرة القدم على سبيل المثال كلمة”لاينزمان”- مساعد الحكم على الخط التى صارت “آزماين” وكلمة “بينالتى” ضربة الجزاء اضحت “بلنت” والضربة الحُرّة “فري كِك” اصبحت “فريكريك” تداولا.. وان جاز لنا ان نتساءل اين تقع لغة هذا الزمان “الراندوك” الشبابية من تلك اللغات؟
وبطبيعة الحال كانت مؤلّفات الاستاذ عبد المجيد عابدين تفيض وتملآ الساحة الادبية مما كتب وسطّر بنفسه او بما شارك به مع آخرين.. كتب عن الشاعر السودانى “التيجانى يوسف بشير” سِفرا سمّاه “التيجانى شاعر الجمال”. وسفرا آخر “دراسات تاصيلية فى اللغة والتاريخ والأدب..مثلما ترجم وعلّق على ما جاء فى كتاب “نيكولز”عن” قبيلة الشايقية”مشيرا الى ما رووه هم عن انفسهم من الروايات ذات الصلة بالمواقف الوطنية البطولية.واشارالى ما وردعن اصول القبيلة ان كان اهلها اصلا من قبائل البجه التى هاجرت فى قديم الزمان الى ارض النوبة فى شمال السودان ودحض القول با نه رغم انتهاء معظم اسماء اهل القبيلة بحرفى “أب” (وهو لفظ مأخوذ من لغة البجه) لكنه لا يقوم دليلا قاطعا على “بجاوية” الشايقية اصلا وهم من يُصرّون على اصالة عروبة جذورهم. وكان الاستاذ يميل الى ان الشايقية هم من عرب الآراميين الذين هاجروا من مصرالفرعونية.. ومن بين ما كتب الاستاذ مشاركا الاعلامى الكبيرالمرحوم المبارك ابراهيم كان سفرا اطلقوا عليه “ملامح من ثقافة التعليم والحداثة فى شعر الحردلّو”.وآخر سمّوه”المختارفى فهم اشعار المسدار”..وسعى الاستاذ الى التحقيق فى اصل كلمة”مسدار” معيدا اصل الكلمة الى الفعل الثلاثى “سدر”مستبدلا من “سرد” (تتابع الاحاديث والقصص) وقال ان الكلمة تعنى القصة ? الحكاية المنظومة – شأنها شأن مثيلتها فى اللغة الانجليزية ال”بالاد” ذات الابيات الاربعة المتفقة قافية المتنوعة مضمونا.. مثلما تغنى به او ترنم المبدع الفنان عبد الكريم الكابلى:” ان ادّاك وكتّرما بقول ادّيت..اب درق الموشّح جلدو بالسوميت..اب رسوه البِكُر حسّر شراب سيتيت..كاتال فى الخلا وعقبا كريمافى البيت” و”يا خالق الوجود انا قلبى كاتم سِرّو..ما لقيت من يدِرك المعنى بيهو ابِرّو..من منصح الوادى المخدّردرّو..قعدت قلبى تطويهووكل ساعه تفرّو.. ونحو قول الحردلّو” الخبرالاكيد قالو البطانه اترشت.. ساريتن تبَقبِق للصباح ماتفشّت..هاج فحل ام صِريصِر والمحافل بشّت .. “وبت ام ساق على طرف الفريق اتعشّت”..
رحم الله الدكتورعبد المجيد عابدين – العالم النحريرفى سماوات اللغة العربية آدبا وتاريخا – فى اعلى عليين وجعل الفردوس الاعلى مقرا له ومقاما مع رفاقه من اساتذتنا الاخيار.