السبب في مشاكل السودان .. هو سوء الفهم

كانت مشكلة حلايب علي اشدها في 1958 . وحتي نحن الطلبة في مدرسة ملكال الاميرية الوسطي لا نتوقف من نقاش الامر . كما كانت الصحف تتناول محادثات مياه النيل بين مصر والسودان . المشكلتان المهمتان كانتا تحديد الكمية التي سيتحصل عليها السودان من الماء بالامتار المكعبة . العقبة الثانية كانت التعويضات . مصر كانت تعرض 15 مليون جنيه . والسودان يطالب بمبلغ اكثر من الضعف .
اخونا وتاج رأسنا اجوت الونج اكول كان من اميز الطلاب اذا لم يكن اميزنا جميعا . كان وقورا هادئا لا تخرج منه كلمة في غيرمكانها . كان يقول لي ان الدينكا لا يفهمون ولا يستطيعون ان يصدقوا ان مياه النيل يمكن ان تقاس. وان اي محاولة لشرح الامر تعتبر نوع من الجنون لانهم سيسخرون من المتكلم .
كنت اقول لاجوت ان اغلب اهل الشمال يعانون من نفس الامر . ولقد سمعت البعض يسخر من النقاش والحديث في الاذاعة ويعتبرونه طق حنك لا يقدم ولا يؤخر الماء لا يعرف بمقدارة الا الله سبحانه وتعالي . وملايين الناس في الشمال لم تشاهد نهرا . ولم تري الماء الا في الآبار والحفائر . وان بعض الشماليين قد يقضون الجزء الاكبر من عمرهم بدون الاستحمام .ويكتفون بمسح الجسم بالزيت او السمن . وان في شمال السودان من هم افقر كثيرا من الجنوبيين . ويعيشون في ظروف قاسية وسط طبيعة لا ترحم . وكيف ان بعض اهل الشمال كانوا يربطون العتان والاطفال الصغار في الصباح حتي لا يصابوا بالجفاف قبل حضور الكبار الذين سافروا الي الآبار البعيدة و اماكن الماء .
حكي لي اجوت انه مر بمشكلة في امدرمان عندما كان ضيفا عند بعض اهله الذين ولدوا وترعرعوا في امدرمان . لقد طلبت منه احدي قريباته ان يقوم بعمل ما . وعندما سالت اجوت لماذا لم يقم بتنفيذ طلبها . قال لها ,, نسيت ,, ورد السيدة جعل اجوت يقرر ان يترك المنزل ويعود الي ملوط لاكمال الاجازة المدرسية . ولكن بعد ان فكر قليلا ضحك وانتشي. فالسيدة قال له ,, انت ينساك الموت ,, وغضب اجوت الصبي العاقل وقرر ترك المنزل مباشرة .ولكن الامر لم يكن اكثر من اشادة ودعوة له بالصحة والعافية . واجوت يستحق كل جميل .
اجوت كان يتكلم العربية مثلنا تماما ، والدراسة كانت بالغة العربية علي نظام الشمال وكنا نرتدي الجلابية والعمامة والطاقية . ولكنه كان يقول لي ان ناس امدرمان عندهم كلام كده الزول يفكر فيه مرتين علشان يفهمو . والمشكلة كلها في السودان هي سوء الفهم . والشماليين والجنوبيين في اشياء كتيرة في راسهم بتسبب المشاكل. لكن لو الناس ما اتسرعت وفكرت كويس ما بيكون في مشكلة . وانا الذي عشت في الجنوب اجد النفوروعدم التصديق وقد يكون الرفض من كثير من الجنوبيين . ماهو في النهاية ما انا مندكور او جلابي . المشكلة عدم الفهم .
الدكتورالاخ المسلم محمود برات طيب الله ثراه اتى كمدرس الي مدرسة ملكال بعد ان اكمل الثانوية . وكان يتحسس خطاه . سمع اجوت يقوم ,,بمصمصة ,, شفايفه . وحسبها نوع من قلة الادب . وقام بجلد اجوت . ولكن الناظر وبقية المدرسين غضبوا ولاموه بشدة لأن اجوت كان يتقدمنا قليلا في عمرة . ولم يحدث ان اخطأ او عوقب . وكان يقوم باصدا ر ذلك الصوت عندما يفكر او يكتب . وقام الاستاذ برات بالاعتذار , بل لقد عرض علي اجوت لان يجلده ويأخذ بحقه . ورفض اجوت طبعا . وصارت علاقة الاحترام بينهم الي ان غادرنا الاستاذ . كل الامركان سوء فهم .
اخي البروفسر بيتر نجوت كوك طيب الله ثراه ذكر لي انهم كانوا في طريقهم للمديرية الشمالية . وكلفة احد زملاءة البروفسيرات في جامعة الخرطوم بأخذ بعض المواد التموينية الي والدته في الشمالية . ومنها جوال سكر وكان معدوما في بلدة والدته .
بيتر حكي عن الصدمات التي مر بها لانه شاهد بؤسا لا يصدق في الطريق زائدا الحر الشديد والغبار الذي يحجب الرؤيا . وعندما وصل الي والدة البروفسر وجد لدهشته انها لا تعرف اللغة العربية , واحتاج لمترجم . وكانت تسأل بلهفة الام عن حال ابنها واطفاله . بيتر كان يقول انه كان يداعب زميله ويصفه بالعربي، فكل شمالي عربي ولم يكن يفهم عندما يقول صديقه بانه ليس بعربي بل هو محسي نوبي فبالنسبة للجنوبيين كل الشماليين عرب .
نحن كنا نحسب ان كل الخواجات متعلمون واصحاء ليس بينهم الاعرج او الاعمي و المجنون . لأن الامبراطورية كانت ترمينا بخيار بنيها . وترسل لهم المنشورات ,, اقرأ واحرق ,, لكي يتصرفوا بطريقة جيدة . وتعلمهم الاسعافات الاولية وتحمل العيش في الاحراش . السير لمسافات طويلة وركوب الخيل والرماية . بعض رجال الادارة الاهلية ذهبوا الي بريطانيا . وكان في الفندق انجليزيا يمسح الاحذية . وقال احد الشيوخ للآخر ,, الجنا ده وكدو سمع بكرة ما يجيبوه لينا مفتش,, . بالنسبة للسودانيين كان البريطاني هو المفتش .
الجنوبيون كانوا يحسبون ان كل الشماليين من الاغنياء يتدفق المال بين ايديهم وانهم يستمتعون بالعلاج والتعليم والطعام الجيد والكساء الفاخر . وكنت اقول لهم ان الكثير من اهل الشمال لا يمتلكون سوي العمامة العراقي والسروال الذي علي ظهرهم . لا يغيرونهم ولا يغسلونهم الي ان يتساقطوا بعد طول اصلاح واستعمال . هنالك سوء فهك كبير في السودان . المحنة اننا لا نعرف بعضنا البعض . والسودان كما قالوا حار جاف متراني الاطراف . وبعض حكامنا قد ساعدوا في عزل الشعوب السودانية عن بعضها لأغراض سياسية واقنصادية .
كتبت موضوعا تحت عنوان حكومة امدرمان … والمجلس البلدي والجيوش من المحصلين الذين كانوا يتحصلون علي العتب . وهي الضرائب الي كان يتحصلها العتبانية في البداية ولهذا عرفوا بالعتبانية . وهنالك القبانية منذ التركية الذين يتعهدون بوزن الغلال والبضائع ويتحصلون علي الرسوم . والرخص التجارية و تصريح البناء ورخص المتاجر والشركات وكل كبيرة وصغيرة . قال لي احد كبار المتعلمين . انحنا من زمان في الجزيرة بنسمع انه ناس العاصمة عايشين عالة علي مشروع الجزيرة والمزارع . فقلت له ان الجزيرة كانت الداعم للإقتصاد السوداني بدون شك . ولكن الحداد والميكانيكي والجزار والحلاق والخياط والنجار والعرامي والبناء .. الخ في امدرمان كانوا ينتجون كل معينات الانتاج للأقاليم حتي الملابس الجاهزة . ويدفعون الايجار للمتاجر التي تمتلك الدوله الكثير منها ويدفعون الرسوم للبلدية . والعاصمة تستوعب الكثير من الاستهلاك الزراعي والبستاني من الاقاليم . في العاصمة قديما وخاصة اليوم ، من يحلم بان يمتلك منزلا صغيرا وارضا ليزرعها او ماشية لكي يرعاها . والعداء بين الريف والحضر قديم قدم التاريخ .
لقد شاهدت بعض بناتي واولادي يدرسون الموسيقي ويكتبون النوتة البسيطة . ولكن الي الآن يبدوا الامر غير مصدق وغير مفهوم بالنسبة لي . والبعض في السودان لا يصدق ولا يريد ان يناقش ان الموسيقي تكتب . واقول لنفسي مطمنا ها نحن نكتب الكلام الذي ننطقة . الكاتب ادجار اسنوالذي عاش في الصين لفترة ورافق ماو تسي تونق لفترة ، كتب كتاب نجمة حمرا في الصين . وكتاب آخر هو الصين اليوم . ذكر ان احد الجنود الاميين بدأ في تعلم الكتابة والقراءة . صار يضحك ويقول انك تري صورا وتسمع من يهمس لك بكلمة انه شئ غير مصدق . ولقد ذكر الدكتور الوزير فرانسيس دينق ان الدينكا كانوا يعارضون التعليم ويعتبرونه نوعا من السخف وضياع الوقت ، ولا فائدة منه . وقام من عرف من الدينكا بنجاعة التعليم بمناورة بارعة .. وكما يقول العسكريون البيان بالعمل . فكانوا يستدعون طفلا ويطلبون من من يعارض التعليم ان يقول شيئا . ويطلبون من الطفل ان يكتب الكلام علي الارض . ويستدعون طفلا لم يكن موجودا . ليردد الكلام . وكان المعارض يصاب بالدهشة وكأن الامر نوع من السحر . هذا هو حالنا نحن الذين لا نستطيع ان نفهم ان تلك السيمفونيات او عازة في الفؤاد . يمكن ان تكتب ببساطة .
لقد قفل البشير مرة اخرى الحدود مع الجنوب . وقرروا ان يعامل الجنوبيين كأجانب . الجنوب ليس حوش او حي في مدينة . ان اعالي النيل لوحدها اكبر من كل غانا التي لها وزن ضخم في الواقع الافريقي . واهل اعالي التيل اغلبهم مسلمون يرتدون الجلابية والعمة ويصلون في الجوامع والكنائس بدون مشاكل . قابلت شكلكاويا انصاريا متعصبا في الامارات , تعرفت عليه بسبب علامات الشلك علي جبهته . ولقد قابلت شلكاويا يعمل في السفارة السودانيه في بون والذي اكرمني بكتاب الدكتور ابن ملكال لام اكول . وكان لقاءنا في موتمر المانيا السنوي . وسالته امام الاخ وزيرالتعليم العالي بيتر ادوك اذا كان اخا مسلما . ورد بقوة انه لا دخل بالاخوان المسلمين . ثم واصل مفتخرا بأنه انصار سنة . اليوم في اعالي النيل يستعد رجال الطرق الصوفية ليوم الخميس والنوبة والذكر . ويعلوا صوت النوبة في الملكية والجلابة وكثير من احياء ملكال والرنك والقيقر وكل اطراف الجنوب . وهنالك مسلمون من اصلاب مسلمين في بحر الغزال والاستوائية يعرفون الدين الاسلامي ويعزونه خيرا من كثير من بقية المسلمين في الشمال. ما ذنبهم . ان في الحنوب شيوخا ركع واطفالا رضع .. ما ذنبهم ؟ ان الشمالي لا يزال يفكر في الحنوبي كالشخص العاري الذي يحمل رمحا لكي يغرسه في بطن امرأة حامل او شيخا يجرجر خطاه . والبجاوي يتقلد شوتاله لكي يقطع الطريق ويسفك الدماء . واهل الغرب حدث ولاحرج . وكل نوباوي هو من يتسور البيوت ويسرق ويقتل .
لقد نوقش منذ الاربعينات فكرة احضار المصريين واسكانهم في الجنوب لعمل خلطة جديدة قد يتقبلها الشمالي وطرحت قبل سنوات فكرة احضار 5 مليون مصري لموازنة الوجود الفلاتي . ونسوا ان ما عرف بالفلاتة هم مواطنون سودانيون كاملي الدسم . ولقد احضر الاسرائيليون مليونا من الاوربيين لان تعداد اليمنيين فقط قد صار 40 % من عدد السكان . واتوا بالمهاجرين من روسيا ولم يكونوا حتي بالمختونين ولم بعرفوا اللغة العبرية او اليدش او الطقوس اليهودية . واتتهم المافيا الروسية . وانقلبت الحياة رأسا على عقب وقبض علي كبار الظباط وهم يتاجرون بالمخدرات . وكان غسيل الاموال . وضاعت فكرة الكيبوتز والنظام الاشتراكي والدولة المثالية. وبدلا عن اليمنيين والوديعين والذين يعيشون في, ترابط اسري رائع . ويمثلون القوة المنتجة اتى من يؤمن بالاستهبال واستغلال النظام والبلد وكسب المال بدون جهد .
من الذي قام ببناءالشمال ؟ من الذي كان يحمل قدح المونة والطوب ويشقى في الهجير ؟ اليسوا هم النويروالدينكا ؟ هل شاهدتم احدا منهم يتسول او يسرق . هل شاهدتم نوباوبا لا يعمل ويكدح ويقوم بكل الاعمال التي يرفضها الآخرون . وقبل قفل الحدود مع الجنوب استدعوا السوريين وغير السوريين . وهؤلاء يتعاملون بمفهومية البازار , بيع شراء وفهلوة . اغلبهم لن يشقوا في الهجير ولن يحملول قداح المونة او يقومون بعمل جسماني . وهذا ما يحتاج له السودان . ايادعاملة منتجة . الحلاق والجرسون وصاحب محلات المرطبات والدلال لا ينتج الدخل القومي لكنه يساعد في ايجاد الظروف الافضل للمنتج . والانتاج هو الزراعة والصناعة التعديبم مصائد الاسماك والتجارة المباشرة ولا شئ عداها . والسياحة تدخل في الصناعة .
سيعلمكم القادمون الجد فنونا من النصب والاحتيال . والغش في الامتحانات هو المناظر وستأتي افلام وافلام . دعوا السوريين وغير السوريين يدخلون ولكن بحساب وبدون انبهال . وهؤلاء سياتوا ليكونوا سادة ومتسيطرين . ومن تشاهدونهم امامكم يتسولون ، شاهدناهم من قبل . اتو من حلب . وعرفوا بالحلب . كان لهم حيا كاملا يسمي حي الحلب ويجاور حي العرب . كان لهم زعيمان ابو زعمان وابو قلمان وزعيمة اسمها كلوت تأخذ الفتيات والنساء وتوزعهن في الاماكن الاستراتيجية للتسول او الرقص . والرجال كانت لهم قرود يعلمونها القيام بحركات ويتلقون عليها الفلوس في الاسواق. والمثل السوداني يصف الحالة الميئوس منها ب ,, جعيدي بلا قرد ,, والجعيدي هو الحلبي .
انا لا امانع من اعطاءالحلب فرصة للتواجد في السودان . وكلنا بشر والله قد خلقنا جميعا . وانا اعيش لنصف قرن في بلاد الآخرين . ولا اعارض علي الهجرة . والسويد والمانيا عندهما مشكلة الانجاب ويحتاجون لأيدي عاملة لان البشر قد صاروا يعيشون طويلا . من سيدفع لهم . وكانوا يستوردون الفلاحين من ايطاليا وجنوب اوربا في الخمسنات للصناعة .ولقد صار الحلب القدماءاليوم جزء من النسيج السوداني . ولكن لماذا التخلص من البشر الامناء المنتجين والذين خلت سجلات البوليس من الدينكاوي او النويراوي الذي يسرق . ولقد سمعت العم الصول ضرار شنب الروب يقول لاسرة اتت لمركز البوليس لتبلغ عن الخادم الذي سرق . وقالوا انهم يظنون انه جنوبي . وقال لهم الصول جنوبي بيسرق مافي الا اذا اتربا في الشمال . فلنحاول ان نعطي انفسنا فرصة للفهم .
[email][email protected][/email]
ربنا يديك الصحه والعافيه ، ذي ماقال منصور خالد ( علي ماأعتقد ) السودانيون شعب عملاق يتقدمه الأقزام !!!! المشكلة والكارثه وأس البلاء قصر النظر والغباء والعنتريات في اتخاذ القرارات وتوجيه السياسات !! بالجد من أين أتي هؤلاء !!!!!
سياسات كلها مبنيه علي ردود الأفعال والاستعلاء العرقي الفارغ !!!!
ربنا يديك الصحه والعافيه ، ذي ماقال منصور خالد ( علي ماأعتقد ) السودانيون شعب عملاق يتقدمه الأقزام !!!! المشكلة والكارثه وأس البلاء قصر النظر والغباء والعنتريات في اتخاذ القرارات وتوجيه السياسات !! بالجد من أين أتي هؤلاء !!!!!
سياسات كلها مبنيه علي ردود الأفعال والاستعلاء العرقي الفارغ !!!!
عزيزى شوقى – تحياتى
أتفق معك سوء الفهم أو عدم فهمنا لبعض هو أكبر المشاكل، لكن الفكر الدخيل علينا الذى لا يشبهنا أعنى فكر (الإخوان المسلمين) أو الإسلام السياسى عامة، هو كذلك مشكلة كبيرة، لأنه يمتلك نصوص ومرجعية ومبررات أتت من (بشر) لا يعرفون السودان والشخصية السودانيةومكوناتها.
انه فكر يقتلك ظالما، ويرى أنه فى الجنه وأنت فى النار، حينما تحل النعمة عليهم فذلكلأن الله راض عنهم وعن توجههم الإسلامى الكذوب، وحينما تضيق الأحوال الإقتصاديه ويتجهوا للتسول وبيع المواقف، فذلك إبتلاء من عند الله!
والله فاكر انك حاتقول المصريين هم سبب مشاكل السودان ؟ سبحان الله مافي شتايم للمصريين المرة دي ؟؟؟؟
والله كلامك درر يا عم شوقي.حتى نحن جيل الانقاذ نقرا لك مع اننا نظن وبسوء فهم كما تقول ان كل من تعدى ال 70 رجل خرف.
من الذي قام ببناءالشمال ؟ من الذي كان يحمل قدح المونة والطوب ويشقى في الهجير ؟ اليسوا هم النويروالدينكا ؟ هل شاهدتم احدا منهم يتسول او يسرق . هل شاهدتم نوباوبا لا يعمل ويكدح ويقوم بكل الاعمال التي يرفضها الآخرون….. صدقت و الله العظيم!! لقد أبكيتني!!!
للأسف في قريتنا وأتحفظ على مكانه
كثير من السرقات
طبعًا إذا الحرامي من ناس الحلة بشتموه بس
مرة كان في عزاء في الحلة، والاولاد ديل سرقوا الموبايلات مستغلين لمة الناس
وبعدين ناس الحلة بغتوا عليهم
لكن لو سرق بعض سكان المنطقة المجاورة
من قبيلة (تعتبر أفريقية) وكلنا أفارقة
احتمال يدقوه ولا يكتلوه، ولا يعملوا فيه عملية الشطة ديك!!!
وحكى لي صاحبنا وهو (أخ مسلم) جنوبي! أنه أهلهم كتلوهم (العرب)وهم بصلوا!!
وقال الجنقاي مالو ومال الصلاة!
مع أن أحد المنتمين لهذه القبيلة المعتدية لشدة جهله لما جاء البندر وسمع المؤذن
قال: دا بعيط ماله!!!
وقبل فترة سألوا أحد زعمائهم في ال(bbc) عن اغتصاب الفتيات
قال عوينا سمحات ليه نغتصب ديل!!!
حكى لي صديق بموقف مر به بالجامع الكبير بالخرطوم قال اتوضيت و جيت عند باب الجامع لقيت متسولة سودانية وسورية متشاكلين عشان المكان والسورية تهدد في السودانية بكل عنجهية وحمرة عين ان تقوم من محلها ده قال جذبني المنظر وطوالي اتدخلت قلت ليها يعني انتي جاية ضيفة وعايزة تتحكمي في الناس في بلدهم قال دخلت للصلاة وانا في غاية الاستغراب والاندهاش بانه نحن من نعطي الفرصة للاخرين عشان يركبو في راسنا وبعد الصلاة اثناء خروجي من الجامع وقفت لكي اشاهد الناس وتعاملهم مع المتسولتين فلقيت انو الناس بييقدمو صدقاتهم للسورية اكثر من السودانية فهل ممكن نقول انها من محن السودان السودانيين………….
الاستاذ / شوقي — لك التحية –
قدري في الحياة?ولله الحمد- أن أتعرض للسخرية حتي من بين الزملاء , فعبارة مندكرو كعب يطلقها علي صديقي بيتر أيام جنوب السودان بيننا وخط الاستواء وجبل لادو كما البفرا سودانية وأحيانا ينعتني غرباوي كما أم العيال في لحظة غضبها لأنها من دار صباح كما يقذف بها في وجهي بقية العقد اللطيف من دار صباح وفي أيام الطلب بانجلترا كان نعتي ( بلاك افريكان) تفريقا بيني وأفارقة بيض من جنوب أفريقيا وأنا الخال في الخليج وأكرر لله الحمد والشكر.
أكاد أجزم أن حبي وتقديري لبيتر يجعلني أتذكره بين الفينة والاخري وازداد اجترار ي لذكراه بعد انفصال دولة جنوب السودان أكثر مما كنت أتذكره قبل وتدور في رأسي عباراته وهو يتلقي أنباء معاملة الجنوبيين كأجانب في السودان وقفل الحدود وإيقاف التجارة بين الشمال والجنوب وما يلي ذلك من تعنت في تصحيح العلاقة بين الشمال والجنوب.
حتما يدور الشريط في ذهن بيتر الحيوي وقاد الذهن?يا له من رجل ذكي-ولعله يجتر ذكري المستعمر بشقيه المصري والانجليزي وهو يغادر السودان تاركا خلفه مشروع الجزيرة والسكة حديد والخطوط الجوية ومدارس وبعثات تعليمية مصرية حتي في ملكال ومنح دراسية تتلو ذلك الي مصر وانجلترا يتمتع بها طلاب السودان ولسان حال بيتر يردد بالله شوف مندكرو مجنون دي يخلي أنا بس كلو حروب ومجاعة وما في عيش تسوي مريسة وكلو بس يسوي حرب قال جهاد وهو كثير ناس في جنوب ديدي ما سمعو ذاتو في حاجة اسمها أديان خلي يعرفو دين مسلمين وكيف بالله تسوي جهاد وانت ما قلت يعني شنو دين وعبادة— بيتر علي حق فما زال أهل الفترة يعيش بعضهم في أحراش جنوب السودان كما في أحراش الامازون فأي جهاد نعلنه عليهم !
بيتر أحسبه يتذكر الحروب المسماه جهادية لغزو شعب في الأحراش لم يسمع بعضهم أي دعوة بدين فقد كانت أصوات الدانات وأزيز المدافع هو كل ما وصلهم منا ثم عبارة ( شوت تو كل) بعض المواعظ الحسنة التي جاءت بها تفاسير حسن البنا وحسن الترابي يتردد صداها عبر غابات الجنوب يكبر الصدي من غابة إلي أخري وسيظل يتردد إلي أن يرث الله الأرض لأنه يقع في اذان صاغية من أبناء الدينكا والشلك والنوير لهم عقول نيرة وأتاهم الله حكمة بالفطرة وفهما لفصل الخطاب وستكون تلك الحملات الجهادية والعبارات العدائية وصمة وسبة في وجه أجيال شمال السودان وتدخل في كتب التأريخ بدولة جنوب السودان تحكي عن فظاعة المستعمر الشمالي وتأجيج الكراهية نحو السودان في الشمال.
أجد نفسي أردد مع بيتر —- مندكرو كعب !
وتقبلوا أطيب تحياتي
ببسطاة الحكومة قررت قفل الحدود مع الجنوب بسبب مساعدة حكومة الجنوب لمتمردي الشمال.
لماذا تتجاهل مساعدة الحكومة الجنوبية لمتمردي الشمال.
اه يا ود ام در يا شفت كل هذه الدرر تطلع من هذا الراس الاصلع؟التقيتك فى
كوبنهاغن العام 1986 وعرفني عليك قريبك حمزة مالك بدرى فى لقاء عابر جدا
بانك شوقى ابن عمه قادما من مالمو ,وذهبت بعدها مع سيف الدين نسيب عمك
المرحوم عبدالله ابوزيد (القولد)و من ثم الى فالبى لانى ضيفا على عبد الرحمن الماظ
و شقيقه السنى و اذكر تماما ال ووكنج استريت و خالد الصديق و شقيقه ا ولاد حلة
حمد و ايضا حسين الدنقلاوى (المشلخ)لااريد الاسترسال و لكنى تاكدت انى التقيت
بالسودان فى الدنمارك قبل 30 عاما هو انت ,لانك لست ابن العباسية او الرباطاب
او حتى من اسرة بابكر بدرى بل انت نكهة المزيج السودانى .لينصلح حال السودان
يجب ازالة سوء الفهم للاخر المختلف حتى نكون امة بها نفختر دمت ذخرا للوطن يا شوقى.
اسعد الله صباح يا استاذ شوقي بدري وشكرا علي كتاباتك الموسوعية والتي كلما اقراها اجد فيها الجديد المفيد كما انبهك الي اهمية ان تدون مدونة كاملة بالمسميات والاشياء القديمة التي لايعرف لها معني الاجيال الجديدة مثل العتباني والقباني وغيرها من المصطلاحات المندثرة . وان ما كتبه اليوم بخصوص الجنوبيين وموقف الشمال تجاهم فلا ادري لماذا السوداني مصاب بعقدة اللون الابيض وهذه العقدة سببت له حالة من الهيستيريا التي تدعوه الي تقديم تراب وطنه للاجانب من ذوى البشرة البيضاء بلا مقابل وكما ذكرت انه في الاربعينات نوقشت مسالة جلب المصريين لتغيير اللون وطرد الجنوبيين لانهم لايشبهوننا فالامر بلغ اقصاه الان ففي الشرق طالعتنا الصحف الاسفيرية قبل مدة انه ثمة اتفاق سري مع دولة الكويت لتوطين البدون من سكانها في دلتا طوكر وفي الوسط احلال السوريين مكان الجنوبيين وفي الغرب الان ( Right now) هبط جحافل داعش المستوطنون الجدد من دلتا النيجر ومالي ونيجريا وطبعا حمر الوجوه قدر عددهم ب 600 اسرة يقيمون تحديدا الان في منطقة ديسة بشمال دارفور علي بعد 35 كلم من مدين كتم ومجموعات اخرى هبطت علي منطقة وادى صالح بوسط دارفور فلا ادرى هل سنوزع وطننا كله للاجانب ليحكموننا حتي نحل عقدة اللون التي جعلت حكامنا يتصرفون بهذه السذاجة .
ارجع لموضوع سابق نشرته علي لسان جدك بابكر بدرى عندما قال له احد اتباع الخليفة ( يا ود البقس ) والبقس بضم الباء والقاف وسكون السين هو حيوان من فصيلة القوارض مثل الابوشوك يعيش في كهوف الجبال الصخرية ويقتات من الاشجار والاعشاب وليس له ذنب وينبح كالكلب عندما يحس بالخطر , هذا مالزم توضيحه مع الشكر .
سرد جميل ولو انى اختلف معك كثيرا فى ما ذهبت اليه بخصوص الجنوبيون
كون انهم مسلمون او انصار سنة او انصار متعصيون هذا لا يعنى من الواقع شي (انهم اصبحو مواطنى دولة اخرى)وحتى ان اسلمو جميعا واصبحو عرب وبقو اعضاء فى الجامعة العربية الجماعة فرزو كيمتهم بنسبة98% وقالو لنا باي باي وسخ الخرطوم
هذا خيارهم وهذا حقهم . هم الذين ارتضو لنفسهم هذا ولم يجبرهم الشماليون لماذا البكاء على اللبن المسكوب (الجنوب خلاص مالينارين بيدخلو كل شي حسب القانون وديل اصلا مصنفين اجانب من الاول والجنوبين فرزو كيمتهم وذهبو بعيدا اما ان يرجعو لمشار علاقة بيهو مثلهم مثل اي دولة اجنبية ) وهذا لايعنى ان لانرحب بهم مرحبا بهم فى الشمال ولكن بصفتهم كاجانب بجواز رسمى ووتاشيرة دخول او بطاقة لاجي واي وجود غير هذا مخالف للقانون ما تقولى اشمعنى الاثيوبين والتشادين والسورين والمصكة الشمال فى حقوق المواطنة مرفوض والحكومة اخطات كثيرا من الاول عندما سمحت لهم بالحريات الاربع
إقتباس ~ من تشاهدونهم امامكم يتسولون ، شاهدناهم من قبل . اتو من حلب . وعرفوا بالحلب .
عزيزي شوقي بدري لك التحية وإسمح لي بتصحيح العبارة أعلاه . في السودان يطلق علي كل شخص لونه فاتح كلمة حلبي ، ولكن الحلب الحقيقيون لم يأتو من حلب تلك المدينة السورية فمن حضروا من هناك هم الشوام ، أما الحلب الذين تعنيهم فهم لا يتواجدون في منطقة محددة و لهم تقاليد غريبة علي المجتمعات و لا يعترفون بحدود ولا يعملون في مهن ثابتة ويقومون بالترحال و يقوم الأب بنقش وشم علي أطفاله فإن غادرهم و عاد بعد عشرون عاما يستطيع التعرف عليهم من خلال هذا الوشم لكي يفرز بينهم و بين الأبناء الأخرين الذين أنجبتهم زوجته من رجل أخر و هم لا يمارسون العمل المنتظم وكثيراً ما يعيشون في العراء داخل عربات تجرها الخيول ويعشقون الرقص و الموسيقي ولا ينتمون لمكان محدد و قد تجد أن البعض قد إختلط بشعب المنطقة ولذلك يخفون أصولهم فالحلبي يحمل جينات بالصفات المذكورة أعلاه ولا يستطيع تغير طبيعته أما عن الأخلاق التي يتوارثونها هي السرقة و الحرية الجنسية وعدم الإنتماء لمنطقة معينة و هم يتواجدون في شمال إفريقيا و أوروبا الغربية والشرقية و أسيا حتي الإتحاد السوفيتي و لقد حاول الروس تعليمهم و إستيعابهم في المسار المتنقلة و السيرك ولكنهم عادوا إلي طبيعتهم بعد إنهيار الدول الشيوعية و توزعوا علي دول الغربية حتي أن فرنسا رغبت في إعادتهم إلي الدول التي جاؤا منها ولم تستطيع فتركت الأمر .
ويا عزيزي فقط أردت أن أوضح أن الجنوبي لا يكذب .
عايزين يفكو فيكم السوريين والمصريين وديل زي النمل اذا كترو برحلو …عشان الشعب الفضل زاتو يهرب ويهاجر برة البلد ويحدث تغيير ديموقرافي كامل في البلد …دي اظنها اخر وصايا البابا الترابي قبل موته لابناءه واتباعة حتي يستريحو من بعبع الثورة ويحكموا 100 سنة تاني مش 50 سنة بس…
بالجد فكرة لاتصدر الا من ابالسة ماسبقهم عليها زول في تاريخ البشرية القديم والحديث ياعمو شوقي جنس ده لاقاك التتار ماسوو كدي
لك التحية والتقدير عم شوقى..
سأروى هنا هذه القصة الحقيقية عن بداية صداقاتى مع إحدى الإخوات الجنوبيات …كنا ندرس فى الجامعة وقتها وكنت فى سنة أولى جامعة وكانت هذه الأخت الجنوبية قبلى بدفعتين تقريبا ..حينما بدأ التقارب بيننا ..بعض الزميلات الشماليات طبعا …قمن بتحذيرى وأخبرننى بأنها تكره الشماليين كره شديد…لكن رغم ذلك لم أتردد فى التعامل معها لأنها كانت تتعامل معى بود وإحترام شديد ..وذات يوم تجرأت وسألتها إن كان حقيقة ما سمعت إنها تكره الشماليين فقالت لى نعم صحيح ..ولا أستطيع أن أحبهم وستعذرونى إذا عرفتم السبب..
وحكت لى الأخت د.أشول أنها حينما كانت طفلة صغيرة تعرضت قريتهم لهجوم من جيش شمال السودان ومات عدد كبير من رجال القرية وكان والدها من ضمن الذين قتلوا وتمت محاصرة من تبقى من الأحياء منهم داخل القرية لمدة أسبوع كامل وكانت تبكى بألم شديد وتقول إن الجيش الشمالى منعهم من دفن موتاهم وإن أهل القرية وهى منهم كانوا يشمون رائحة جثث موتاهم وكانوا يرون الصقور تحلق وتنهش فى تلك الجثث وفيهم والدها ..وبقيت هذه الحادثة المؤلمة فى ذاكرة تلك الطفلة الجنوبية وغيرها من الأطفال وبكيت معها كثيرا ومازلت على علاقة بها وكانت دائما تقول لى لقد أحببت من الإخوات الشماليات إثنين أنت وأخرى أعرفها ..لأن تعاملكم معنا مختلف وتحترموننا..
ويعلم الله إننى يوم إعلان إنفصال الجنوب لم أنم ليلتها من الحزن..
هل يعلم الذين هاجموا أستاذنا شوقى وتجاوزوا فى الرد عليه كم نسبة الجنوبيين المتعلمين ؟؟؟..وإذا طرحنا من هؤلاء الذين كان بيدهم تحريك خيوط اللعبة السياسية التى أدت إلى إنفصال الجنوب سنجدها نسبة ضئيلة جدا لاتصل حتى لخمسة فى المائة من سكان الجنوب بل سنجد الغالبية العظمى أناس بسطاء لا ناقة لهم ولا جمل فيما يجرى فى الجنوب الآن …
لكن للأسف عند الجنوبيين أى شمالى عربى ولا عجمى.. مندكورو..
ونحن يا عم شوقى فى نظرتنا للخواجات ذكرتنى بمقال أهدتنى له صديقة نيجيرية عاشت وتعلمت فى بريطانيا وتعرفهم in and out كانت تعمل فى السعودية ورأت كيف ينظر الناس للخواجات ويصدقون كل كلامهم وعنوان المقال
Every thing the khawaja says is right
ومازلت أحتفظ بتلك النسخةمن المقال..
ما عشت فى الجنوب لكننى أحب السودان بشماله وجنوبه حبا شديدا وأؤكد للجميع أنه لو جاء حكم ديمقراطى عادل وبسط الحريات سوف يعود الجنوب لحضن الوطن الأم بإذن الله ..
تصحيح.
مشكلتنا عدم الفهم وليس سوء الفهم……………………
حبيبنا شوقى بدرى ….
عمنا الفريق قدور يغريك التحايا .. وهو عليل هذه الايام …
وحسبما وعدت سوف يرسل لك قائمة الكتب …
لكنك لم تتصل عليه … وقد ارسلت لك الرقم …
لك الود
فى سوريا (النور) _بتشديد النون_… هم المتسولون … ولهم مواسم هجرة للتسول فى دمشق خصوصا السيدة زينب فبلة الشيعة .. ينصبون الخيام بكل تجهيزاتها .. ويتفرقون بجمع المال …لهم (فلل) فى مساكن نجها …ولهم فارهات السيارات …
اما الاكراد فلهم المهن الوضيعة ….وكلاهما لا يحق له نيل الجنسية السورية .. لكن اخيرا بعد الاحداث منحت لكثير منهم …..
أهل حلب (غير) فهم اهل النسيج فى سوريا ودمشق أعتمادها على النسيج الحلبى والفستق الحلبى (سيد) مكسرات الدنبا …..اهل حلب (حارين) بياكلو الشطة زينا حتى فى القهوة والكولا يحبون الحاد(بلهجتهم )(الشطة) …..
الفركة والقرمصيص والسرتى (حصرا) فى حلب … فهم ليسوا شحادين …..
يكفى ان منهم قاتل الجنرال الفرنسى (كليبر) سليمان الحلبى الذى (خوزق) فى مصر ..
لا تظلموا الحلبيون …………. فانهم أهل عز وجاه ….
كسرة ……
ربنا يحفظ (سوريا )
ياشوقى سلام
انا اقرا لك دائما وتعجبنى رواياتك وكميديتها، اضفت بالامس بوستر تعليق على نفس الموضوع لكن للاسف الجماعة فى الراكوبة مانشروه- لا اعتقد انه استخفاف بالموضوع رغم انى لا انام ان لم اقرا كل ما يكتب فى الراكوبة يوميا- تحياتى لك وللراكوبة
عادل
The problem is no understanding at all not only misunderstanding. Yes some people in Sudan , do not know Sudanese at all, like Stupid Sabdrat : when he saw. Darfurians in the TV , he commenting : these are not Sudanese. His foolish name coming from where ??