محمود يريد أن يعرف

أفق بعيد
محمود يريد أن يعرف

فيصل محمد صالح
[email protected]

العجائز من القراء سيتعرفون على هذا العنوان الذي كان بابا ثابتا بصحيفة الصحافة، كما اعتقد، في الستينات. لكنك لست في حاجة لتكون عجوزا لتعرف هذا العنوان، فهو يصادفك لو كنت تقلب في صحف ذلك الزمان لو كنت تجري بحثا علميا أو تتابع قضية ما. ومفهوم من العنوان أنه يطرح تساؤلات تهم الرأي العام لا يجد لها إجابات كافية، أو يحاول إيضاح موقف يحفه الغموض، أما محمود هنا فهو فرد سوداني مطلق، ولعله معادل محمد أحمد التي شاع استخدامها لمطلق الفرد السوداني عادي.
محمود، أو محمد أحمد السوداني، يريد، بحسن نية صادقة ورغبة أكيدة ان يفهم بالضبط موقف حزب الأمة من مجمل الأحداث الجارية في البلاد، فقد حاصرنا الغموض و”غلب حمارنا” في محاولة قراءة هذا الموقف : هل حزب الأمة مع الحوار والدخول في الحكومة، أم هو معارض يقف على خط نقيض مع الحكومة، أو هو خاطف لونين!
لحزب الأمة وجود معروف مع المعارضة التي لا تحاور النظام لأن شروط الحوار غير متوفرة، هكذا تقول المعارضة. وللسيدة الدكتورة مريم الصادق وبعض أفراد الحزب مواقف معارضة لا تخطئها عين ولا ينكرها ذو بصيرة، وهي تدفع كل يوم ثمن هذه المواقف المصادمة بحيث لا يمكن المزايدة عليها من قبل أي طرف. لكن صحيح ايضا أن لحزب الأمة حوار طويل وممتد مع الحكومة عبر أكثر من قناة، منها حوار يقوده الفريق صديق محمد إسماعيل الأمين العام المنتخب للحزب وهو ، بحسب تعبيره الشخصي، اوشك أن يصل لنهايات سعيدة. ثم هناك حوار آخر في إطار مستشارية الأمن القومي ضمن عدد من الأحزاب ، ولحزب الأمة وجود قوي ومستمر فيه.
وعلمنا من الفريق صديق في حوارات صحفية أن الحوار يتم بعلم وموافقة ورغبة قيادة الحزب التي تتلقى تقارير مستمرة وتوافق على استمرار الحوار.
السيد الصادق المهدي نفسه حذر قبل يومين بأن طبلة الإنقاذ إما أن تنفتح أو يتم تفليسها، وقد شاهدناه قبل يومين يخرج سعيدا من الحوار مع الرئيس البشير بما يجعلنا نعتقد أن الطبلة فتحت دون تفليس، ولكن على أي أسس ، لا أحد يعلم.
حزب الأمة رقم سياسي كبير، لا شك في ذلك، لديه جماهير واسم وتجربة سياسية طويلة وعميقة، ولديه بالتالي سهم وحق في كل شأن يهم البلاد، وله الحق بالتالي أن يتخذ الموقف الذي يراه ويتفق مع مبادئه وبرامجه وسياساته وتطلعات جماهيره. وللإعلام حق المتابعة والرصد وحتى التساؤل، لكن ليس له حق الوصاية على حزب كبير، لا يقبل الوصاية من أي طرف، إلا من جماهيره.
لكن نظن أن المواقف الضبابية تربك الجميع، داخل وخارج حزب الأمة، تربك القيادات والجماهير، مثلما تربك الإعلام والمراقبين وكل أفراد الشعب السوداني.
نعم ليس لدينا حق الوصاية، لكن لدينا حق المعرفة والتساؤل وتلقي الإجابات، فالحزب ليس شركة خاصة ولا رابطة للأعضاء فقط، لكنه شأن عام، طالما أنه يريد أن يحكمنا ويطبق علينا برامجه ورؤاه.
من مصلحة حزب الأمة وجماهيره ومن مصلحة الوطن والشعب السوداني كله أن يحسم حزب الأمة أمره تماما في أي موقف يراه، وحزب الأمة القوي الموحد ذو الموقف الواحد الواضح خير لنا وللوطن، داخل الحكومة أو في صفوف المعارضة، أما المواقف الغبشاء والضبابية فهي مضرة بالحزب وبالوطن وبنا جميعا.
محمود يريد ان يعرف: إنتوا جوّة ولا برّة؟

تعليق واحد

  1. المطالب التي طرحها حزب الامه واضحة ومعروفة للملأ لكن اعتقد ان اي اتفاق يتم مع المؤتمر الوطني يتم فيه التنازل عن القضايا الجوهرية بحيث يكون الحزب عبارة عن كومبارس فسيحسب ذلك على الامام بل سيؤدي الى انقسامات وانشطارات قوية داخل الحزب لان ذلك هو اللعب بالنار …..

  2. استاذ فيصل الم يرفض السيد الصادق المهدي ثنائية نيفاشا التي نفشت السودان ،ونسأل السيد الصادق المهدي اين اتفاق التراضي الوطني الذي اتي في عملية تفلحون بعد ان نجحت عملية تهتدون ؟والذي يجري الان هل هو كسب للوقت من جانب الوطني(حتي تهدئ المنطقة وتنتهي ثوراتها) وابتزاز من جانب المهدي (تاني ملياران او ثلاث مما ترك ال المهدي) سيد الصادق الطبلة التي يضعها الوطني لا يعرف اين مفتاحها فالبشير اشترط لفتحها التطهر من مياه البحر الاحمر والبقاء في مساكننا حتي لا يحطمنا هو وجنوده في زحفهم علي ما بقي من غنائمنا . ام نافع في اشترط لحسة الكوع والسحق بالكتبة الاستراتيجة …..

  3. يا سيدى المهدى يتمنى أن تسود الحالة الثورية على الأنظمة الفاسدة فى كل البلدان العربية. ويقول "أنه يجب أن يساهم الجميع بجهود كبيرة لإنهاء الاحتلال الداخلى للشعوب العربية [من قبل الأنظمة الحاكمة] ". وينتقد الثورات في تونس ومصر لأن"المدهش فى تلك الثورات أنها فى الغالب فشلت وعادت السلطة للحرس القديم مما يؤدى إلى نكسات، أولها "الردة" لأن الحرس القديم وسدنة النظام البائد موجودون، ولأن الثورة تمت بصورة تلقائية، ولأن الذين يديرون البلاد ليسوا ممن نصفهم بالثوريين، أو الخوف من الفوضى حيث أطلقت الثورة حالة من الانفجار المطلبى بسبب المعاناة والكبت الذى عانته الشعوب سنين طويلة، ثم أن هناك حالات اختطاف تستغل وجود الفوضى". ويقول "أنه كان يمكن التخطيط والاتفاق على أجندة وطنية قبل القيام بالثورات". ويقترح المهدى لنهضة البلاد العربية واكتمال نجاح الثورات العربية "أن يتم الاتفاق على أجندة وطنية وهدف عام بين الدول العربية وتوضع لها خريطة بناء بمعالم ومحددات معينة أهمها، برنامج محدد للتعامل مع سدنة وآثار النظام المباد وغياب هذا البرنامج يعد غفلة كبيرة من المجالس التى تدير البلاد فى تونس ومصر، واتخاذ آليات لوقف الفساد وفق مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لاستئصال الفساد، ثم تكوين هيئة لمعرفة حقائق ما حدث فى الماضى". وهو اذ "يتمنى" و"ينتقد" و"يقترح" ألخ ألخ ألخ، يعجز عن الوصول إلي ساحة عامة في وسط عاصمة السودان يقطن بالقرب منها العشرات من مؤيدي حزبه ومريديه، هي ميدان "أبو جنزير" للمشاركة في موكب تأييد متفق عليه بين كل الاحزاب المعارضة ويقول "ناس الأمن منعونى!" ماذا ترجو من شخص بهذا القدر من العجز ويهذه القدرة علي المماحكة و"طق الحنك" المجانى والتنظير الذي لا يترتب عليه أي موقف عملي؟ في الواقع مواقف الصادق تحولت إلي مجرد ظاهرة سوسيولوجية مسّيسة ملتبسة مترددة تجمع بين النقائض، وكل من يشك في ذلك عليه فقط تأمل "مواقف" الصادق من ثورة الشعب الليبى.

  4. نسال الله ان يعى السيد الامام وان يترك المفسدين وحدهم ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه فوق بعض فيركمه فى جهنم

    نسال الله ان يطهر بلدنا من دنس الفساد وخبث الاوغاد

    كل نظام ظالم فاسد مفسد وان طالت سلامته يوما سيسحق ويرمى فى مزبلة التاريخ مسحول

  5. حزب الأمة حالو كحال ذلك الرجل الذى فى السيرك يمشى على الحبل المعلق ومربوط بحبل فى وسطة وممسكا بعصا طويلة خيشة من السقوط……!!!!!!!!!!!!!!

  6. محمود داير يعرف لكن البوريهو منو ؟؟؟

    يا السودان الما فيش قدرك
    إنت مصيبتك وقدرك قدرك

    انت عيالك…..نهبو غلالك…….
    انت اولاد البفتخروا بذكر امجادك مافيش غيرهم في زول غدرك
    يالسودان المافيش قدرك انت مصيبتك وقدرك قدرك أخ في دقنك وتف في صدرك.
    ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..