وأصبح للشمالية مواصفات ومقاييس —!!

آفة القوم اولئك المدافعين عن كلما هو حكومى فتراهم فى كل واد يهتفون ويقولون بان كلما يتم تداوله ونشره بالمواقع الالكترونيه عارٍ من الصحه , تجدهم اكثر الناس صياحا و—– لاثبات عكس ما يتم تداوله وتكذيب المصدر والمصادر والخبر , ولاولئك المضللاتيه اساليب وحيل ووسائل تساعدهم فى ترويج دعاويهم .
كعادة السودانيين تجدهم يناقشون قضاياهم كلما جمعتهم المناسبات وحتى امام المساجد بعد قضاء فريضة الصلاة وينفض سامرهم وقلوبهم اكثر إلفة ومحبه مرددين مقولة ( الاختلاف لا يفسد للود قضيه ) الى ان ظهرت بعض الجماعات التى جعلت للخلاف قضيه وقطعوا حبال الود وسعوا للوقيعة والقطيعة والتصنيف , بان فلانا معنا وذاك ضدنا بحسبان انهم يمثلون الحكومه والاخرون فى خانة المعارضه ولاعطاء المزيد من الشرعيه يتم نعت من يقف فى الجانب الآخر بانه ضد الوطن .
من اهم القضايا واكثرها خطورة ما تتعرض له حياة البشر ومعينات الحياة من زرع وضرع فيما تبقى من السودان والولايه الشماليه بصوره اكبر ,حيث تفشت الامراض الفتاكه والمعديه واصبح الموت ( تحت الرجلين ) وفى كل حيى وبيت والناس فى زهول والاطباء كذلك والوالى والحكومه فى واد آخر . كل هذه الحالات والكوارث مثبته ولا تحتاج لدليل ومع ذلك تجد من يحاول التبرير واخراج الامر عن دائرة مسئولية الحكومه وينتهى النقاش (يا اخونا انتوا ما مؤمنين ما عندكم ايمان بالقضاء والقدر ) .
منذ فتره ظهرت حالات مرضيه خطيره فى منطقة حلفا القديمه ونفوق الاسماك فى بحيرة النوبه وتم نشر تلك المعلومات بواسطة بعض المهمومين والمهتمين , وكالعاده لان الامر يمس موضوع التعدين والمواد المستخدمه فى تنقية وتصفية الذهب
سارعت اجهزة الحكومه و اسدلت الستار على الامر وعمدت الى الاستهانه بالامر وتحميل جهات اخرى مسئولية ما يحدث وبذلك ابعدت الشبهه عن التعدين والمعدنين , ببساطه لان المعدنين هم دافعى الاتاوات وترضية المعتمدين واحيانا الولاة بعد ان يشبع الوزراء المعنيون والاعلام المصاحب لهم . للاسف كل قضايانا تموت وتنتهى فى عز شبابها بمجرد تصريح من مسئول او محسوب ومع قناعات الناس بكذب اولئك المسئولين الا انهم يتركوا الامر على ما هو عليه وكأنهم أدوا الواجب بالتبليغ فقط .
طالعتنا الصحف الصادره أمس بالخرطوم بعنوان مفاده بان شركه اجنبيه تعمل فى التعدين ادخلت مواد كيميائيه خطره للولايه الشماليه , ولامانة النقل والمصداقيه (على ذمة الصيحه ) .
كشف مدير هيئة المواصفات والمقاييس بالولايه الشماليه , طارق عبد السلام دياب (ارجو التركيز على هذا الاسم ) من ضبط حاويه تحوى مواد كيكيائيه خطره استوردتها شركه تعدين اجنبيه دخلت مجال التعدين فى الولايه حديثا . واكد إلزامهم للشركه باعادة المواد الى دولة المنشأ .
وقال زكريا (من هو زكريا ) فى حديث للصيحه انهم ضبطوا المواد الخطره التى تمت تعبئتها فى جوالات لا تحمل اى علامات بمواصفات او دولة المنشأ .
انتهى الخبر ولهم خير الجزاء ?
اذا كان تصريح السيد زكريا الذى لم نجد له علاقه فى الخبر المنسوب لمدير الهيئه والذى اوضح فيه حالة المواد المضبوطه والسؤال هو كيفية دخول تلك المواد حتى وصلت المديريه الشماليه ام تم اسقاطها مباشرة اسوة بالمساعدات والاغاثات (الرئيس المشير البشير قال قى دارفور ?ماعايزين مساعدات ولا اعانات ) وكيف تم تعبئة المواد فى جوالات ومتى وكيف تم ارجاع تلك المواد الخطره لدولة المنشأ مع عدم وجود ما يفيد دولة المنشأ على حسب تصريح زكريا الاخير .؟
يا اهل السودان كافه ويا اهل الولايات التى بها تلك الانشطه التعدينيه ويا اهل المديريه الشماليه هبوا لانقاذ البشر والحجر والشجر فى بلادكم وإعلموا بان التعدين لا يتم الا باستخدام مواد خطره , وإعلموا بان التعدين يتم تحت الارض وتحت الارض توجد خيرات اخرى وعلى راسها الآثار التاريخيه , وإعلموا بان الحكومه فى كل مستوياتها لن تتوانى فى خرق كل الدساتير والقوانين والاعراف وحقوق البشر, فى سبيل ملئ جيوب المتنفذين والمحاسيب . عليكم حماية مكتسباتكم وحقوقكم بكل ما استطعتم والا سوف يأتى عليكم تجدوا فيه قوافل المعدنين ومعداتهم داخل بيوتكم ومزارعكم .
مع وجود بعض الامور المشبوهه بالخبر وطريقة صياغته الا انه اعتراف صريح بوجود تلك المواد ومواد ضاره اخرى تدخل وادخلت وسوف تدخل الى البلاد طالما هنالك فساد وغياب رقيب ووازع او رادع . ونحمد الله كثيرا ان هيأ لنا هيئة للمواصفات والمقاييس فى بلادنا الحبيبه .
أفبعد هذا يكون الحوار ? ان مجرد التفكير فى الحوار خيانة للوطن .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آميـــــــــــــــــــــــــــــــن .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ياحجازي يا اخوي عارف براك ضل الراكوبة بس نضاري فيها الكلام من جوة الراكوبة حدها ضل الراكوبة وانا بدعو معاك اللهم يا قهار …ياجبار اقهر كل جبار ……اميين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..