نواب تشريعي الجزيرة  .. من تخاذل ليس منّا !!

@ و اخيرًا إنتبه المجلس التشريعي  في ولاية الجزيرة لواجبه الاساسي في الرقابة علي الجهاز التنفيذي وذلك عقب  رفض أعضاءه ، التداول حول خطاب والي الولاية محمد طاهر ايلا  الذي ألقاه في فاتحة اعمال المجلس التشريعي . رفض التداول بسبب أن هنالك تجاوزات  و مخالفات كثيرة ارتبطت بحكومة الولاية و حاكمها المطلق أيلا الذي  ركز كل السلطات المالية والإدارية في يده  وتبعا لذلك تراكمت جملة من المخالفات لان “السلطة  المطلقة  مفسدة مطلقة ” حيث انتهي الامر بارتفاع الاصوات المطالبة للمجلس التشريعي بالتدخل العاجل لممارسة دوره الرقابي الذي لم يفعل منذ قدوم ايلا  واليا علي الولاية .
@ انتهج ايلا طريقته المعهودة في تخدير المواطنين بالصبر عليه و كأنه  يحمل معه عصاة موسي ، يدعي إنه  سيفجر التنمية والنهضة التي ظلت حلم يراود  انسان الجزيرة . الحكومة المركزية ساهمت  إعلاميا و لوجستيا في  صنع اسطورة ايلا علي الرغم من اخفاقاته و مخالفاته التي إنطلقت  من البحر الاحمر  حيث حمد المواطنون هنالك  الله كثيرا عندما غادرهم ايلا ليكتشفوا جملة من المخالفات و التجاوزات جاءت بعض منها  في احدي الصحف المحلية هنالك حيث أوردت تفاصيل حجم الديون التي  تجاوزت  الثلاثة ترليونات،  اصبحت ديون  واجبة السداد علي مواطني الولاية الذين لم يشعروا بان سياسة ايلا حررتهم من الجهل  او حاربت الامراض المتأصلة  كالسل و امراض سؤ التغذية وما تزال  مشكلة الحصول علي المياه مشكلة لم تجد الحل في عصر أيلا  .
@ استغل محمد طاهر أيلا  مجاملة  رئيس الجمهورية  في يوم افتتاح مهرجان السياحة  عندما خاطب جماهير الجزيرة  بأنه ” إقتلع لهم ايلا من البحر الاحمر  من مواطنيه ليفجر التنمية في الجزيرة ”  ليوظف المجاملة في مزيد من الاستبداد . ما وجده ايلا من تجاوب و تفاهم وصبر اهل الجزيرة  علي سياسته لم يجده من اهله في البحر الاحمر ، علما بأن  الكثير من الكتابات  كانت تنصح  بأن الجزيرة ليست البحر الاحمر  وان نسبة الوعي وسط مواطني الجزيرة لا يمكن مقارنتها  بأي منطقة في السودان  ولو ان  اهل الجزيرة صبروا  فإن لصبرهم حدود ولن يجاملوا اكثر مما  فعلوا في انتظار  ان  يشعروا بالتغيير والتنمية  ولكنهم اكتشفوا ان  ما جمع من مال وما قُتر منه  و ما وفر، لا يساوي ما انجزه ايلا في مدينة مدني  من مظاهر(فارغة) الغرض منها  خديعة المواطن و كأن هنالك تنمية جادة  سيشهدها اهل الجزيرة  الذين اكتشفوا ان ايلا باع لبقية المحليات  و المدن الكبري في الولاية  .
@ اهل الجزيرة لن يلدغوا من سياسة ايلا  وأمامهم ، تجربته في البحر الاحمر التي خلفت الترليونات من الجنيهات ديون واجبة السداد  و العائد  صفر كبير . لعل  ايلا  رسب في فهمه لولاية الجزيرة  وإنسانها ،  لأنه لم يدر ان تجربته في ولاية البحر الاحمر لن تؤهله  لحكم ولاية اصغر مدينة فيها  اكبر من بورتسودان مساحة وسكان ، أيلا  يجهل بأن الجزيرة انطلقت منها كل الانتفاضات والثورات التي ساهمت في تغيير  انظمة الحكم  بالبلاد وهي الآن حبلي تمر بحالة مخاض جراء ما يحدث في مشروع الجزيرة من جرائم منظمة  انتهت  بكارثة فشل الحصاد  وما ترتب علي ذلك من تراكم علي وشك الانفجار وسياسات ايلا الفاشلة  “أكمَلَت الناقصة ” . كل الانظار تتجه  للمجلس التشريعي  بعد أن تجاوز الصبر الحدود ، في انتظار ان يخضع  الوالي ايلا  لرقابة  السلطة التشريعية او يذهب المجلس  غير مأسوف عليه ويتركوا أيلا لإنتفاضة مواطني الجزيرة التي تلوح في الافق .
@ كل الجماهير تنتظر  يوم الاثنين القادم موعد  انعقاد جلسة  تشريعي الولاية لحصر و مناقشة تجاوزات و اخفاقات  أيلا  التي لا يمكن السكوت عليها بعد الآن . مثلما جاء في الاخبار بأن التجاوزات تشتمل  علي   مخالفات قانونية جاءت  في قانون الحكم المحلي  بتهميشه للمعتمدين  وحقوق المحليات في التنمية وتنفيذ سياسة الخزينة الموحدة  بطريقة ركزت كل  الصلاحيات في يد الوالي  وحول  التجاوزات للوائح المالية يتمثل جانب منها بالتصرف في موارد الفصل الاول و تجميده لشهرين  بالإضافة الي تجميد البديل النقدي للعاملين بالولاية وخصم 11% بدون موافقة العاملين  و ذات الشيء اتبع لإجبار بعض المزارعين بالتبرع ب 25 جنيه  عن كل فدان قمح  نيابة عن كل المزارعين بدون تفويض منهم ، الامر الذي يدخل في دائرة (الهنبتة) المالية ، المخالفات اشتملت علي عدم الالتزام بالشفافية في ما يتعلق بالأموال  التي جمعت و طرق صرفها وانعدام الشفافية بشأن التعاقدات للشركات والأفراد الذين جاءوا من خارج الولاية لتنفيذ اعمال اولي بها اهل الجزيرة  والكثير المثير من  التجاوزات . نعلم أن هنالك  ضغوط تمارس الآن علي النواب  من عدة جهات (لطرشقة) استجواب ايلا  ولم يعد هنالك امر يتم في الخفاء  وكل  الشخصيات (السماسرة) والتحركات مرصودة لضرب وحدة النواب ، الذين لا نملك إلا ان نقول لهم ، سجلوا موقفا واحدا فقط  للتاريخ لأنه  لا يرحم ، من تخاذل ليس منا و من يخن الجزيرة و اهلها فليس له بقاء فيها .
يا أيلا .. من أقوال  ودالفِتِللي ،، تَحَسْبُو لِعِب ؟ تَلْقَاهُو رِكِب !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إقتباس ~ . من أقوال* ودالفِتِللي ،، تَحَسْبُو لِعِب ؟ تَلْقَاهُو رِكِب !
    يا حسن وراق يجب الإعتزار فوراً عن هذه الجملة لكل قراء الراكوبة . فلا يمكن لكاتب مثلك أن تصدر عنه هذه الألفاظ السوقية ولا يمكن أن تكون الراكوبة قد تغاضت عنها إلا إذا كان سهواً منها والخطأ يقع علي مسؤلية الكاتب و لذلك يجب أن تعتزر وإنا لمنتظرون .

  2. يا أيها الوراق .. عن أي مجلس تتحدث؟؟؟؟!!!!! وهل كان للمجلس أي دور منذ بداية الكارثة في 1989 !!!!!! ولماذا الآن أصبحوا يتنادون لممارسة دورهم الرقابي؟؟؟؟ وكيف لنا أن نصدق دعواتهم ونحن نعلم من هم ومن أين جاؤوا؟!!!!! فالذي يدخل المجلس عن طريق هذه الطغمة لا يمكن أن يصنف غير أنه متملق ومتسلق وبائع لوطنه وأهله .. ولكن سؤالي لصالح من تقوم بهذه الحملة الدونكويشوتيه التي تمارسها من يوم أن جاء إيلا لولاية الجزيرة علما بأننا لسنا مغفلين ولا متناسيين من هو إيلا ولكننا نرى ما يدور ونشاهد محاربته للفساد والمفسدين وأنصارهم داخل الجهاز التشريعي الوهمي المسمي مجلس تشريعي الولاية .. والله والله ستسألون عن كل مواقفكم وكذبكم علي مواطنيكم لتسترزقوا من معاناتهم ويوم الحساب لا شك آت.. حسبنا الله ونعم الوكيل

  3. قلنا نحن الشباب قولتنا فى المناضل ايلا ونقف معه جنبا الى جنب من اجل قهر المفسدين وانت الخاسر ومن معك من سارقى قوت الضعفاء والمساكين يا الوراق .. وغدا لناظره قريب وعين الله ترعانا

  4. انت بائس ياوراق كونك تستشهد بودالفتلي الذي ذهب البنزين بعقله ولمن ﻻيعرف ودالفتلي من الجيل الحالي فهو مدمن شم بنزين السيارات يطوف المدينه بثيابه الرثة حافي القدمين وبيده قطعة قماش مبلله برائحة البنزين لحدي ما ذهب البنزين بعقله ولو استشهدت باحد فتوات مدني ذي عوض حﻻوه كنا قلنا مالو او زراع احد ظرفائها برضو معقول لكن يظهر الطيور علي اشكالها تقع

  5. كنا نحترمك لكن سقطت في انظارنا بخطك لهذة العبارة السوقية الوقحة جدا وانا الان أهرب من من شرح هذه العبارة لحفيدي الذي سالني عن معناها فقط قلت له هذه كلمات ناس مغيبة الوجود ولا تقف عندها ابدا ياابني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..