بل من أين أتى.. هؤلاء الناس

كان التدافع والهرج والمهرج سيد الموقف.. وكانت المجموعات النظامية تحاول السيطرة على الحشود المتدافعة نحو المسرح الذي نصب في باحة مسجد الشيخ الياقوت بنواحي جبل الأولياء.. وهذا اسمه الصحيح.. مساء أمس الأول.. كان الشيخ الحبيب الجفري قد وصل إلى هناك بدعوة كريمة من الشيخ ضمن جولته التي تشهدها الخرطوم هذه الأيام.. فالرجل منذ أن وطئت قدماه أرض الخرطوم.. يوزع وقته بين المساجد والمنتديات ودور العلم.. لا هم له إلا الدعوة للتسامح والتوادد والمحبة.. وإفشاء السلام.. ونشر ثقافة الحوار.. وإعلاء قيمة احترام الآخر.. قبلها بيوم حين دلفت إلى ساحة مسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري.. معقل شيوخنا الختمية.. لم أكن أتوقع حشدا كذلك الحشد.. ولم يدر بخلدي أن أجد أناسا يعتلون قبة المسجد ومآذنه.. وجدتني أسأل نفسي.. من أين أتى هؤلاء الناس..؟ حشود دافعها المحبة.. ولا شيء غير المحبة.. فليس للجفري خيل يهديها ولا مال.. ولكن الجفري في تلك الليلة لم يكن في حاجة لمن ينبهه لحسن المقال.. فذاك نهجه.. وتلك صنعته.. وقفت مشدوها والحبيب الجفري يحمل الآلاف المؤلفة في تلك الليلة على أن يعاهدوا الله عهدا قاطعا لا نكوص عنه بالعفو عن من ظلم.. وبالتسامح وبالتراحم.. كل ذلك والحبيب لا يحمل في يده مسدسا ولا سوطا.. بل يحمل لسانا تربى على حمل الناس على المحبة والتسامح.. قلت في سري.. أما زال زمان المعجزات باقيا فينا..؟
غير أن ما حدث في الشيخ الياقوت كان جد مختلف.. ففيما كان الناس.. المريدون والأحباب يتدافعون.. والشرطة تحاول صدهم وتنظيمهم.. وويل لكل من صد مريدين.. أو حجب محبين عن حبيب.. كانت المعجزة الثانية تنسج خيوطها أمام عيني.. فجأة شق عنان السماء صوت الحبيب الجفري.. مخاطبا من..؟ ليس المريدين المتزاحمين من حول المسرح.. كلا.. بل أفراد فريق التأمين الذين يحاولون صدهم وتنظيمهم.. جاء الصوت الجهوري: إلى الإخوة الذين يحاولون تأميننا.. اجلسوا.. اجلسوا إذا سمحتم.. فأهل الدار يتولون تأميننا وتأمينكم إن شاء الله.. تفضلوا بالجلوس.. هل تدرون ماذا حدث بعد ذلك..؟ استجاب أفراد فريق التأمين بالجلوس أو بالانسحاب.. وكانت المفاجأة أن أولئك المتدافعين من المريدين والأحباب.. قد لزم كل مكانه جلوسا..!!
لقد تجلت عبقرية الحبيب الجفري.. في أمرين.. انتقاء الخطاب.. واختيار المخاطب.. لا شك أن فريق التأمين قد شعر بالتقدير والشيخ يستأذنهم في الجلوس.. ولا شك أن المريدين قد شعروا بالحرج ولم يجدوا مكافأة لشيخهم الذي حماهم من دفع الجند غير أن يسارعوا بالجلوس حتى قبل أولئك الذين طلب إليهم الجلوس.. ولعل هذا يعكس جانبا واحدا من أدب التصوف الذي لا يعرف الغلظة في القول.. ولا الشدة في الحديث.. وهذا ما ظل ينثره الحبيب الجفري منذ أن بدأ برنامجه التثقيفي في الخرطوم.. وكان الشيخ يحرص قي قاتحة كل محاضرة على تقديم تعريف للتصوف وتقديم نماذج مشرقة له.. ثم يعرج على نقطة استراتيجية لعل كل من يسمع يدرك مدلولها ويفهم ماذا يريد أن يقول الجفري دون أن يفصح.. إذ يؤكد على أن محبة آل بيت رسول الله لا تعني بأي حال من الأحوال شتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..!
اليوم التالي
الفينا مكفينا وكلّ من إلتحي يلعب بدينا
ألا يكفينا مآسي الكيزان (أسياد الدّين)!!
ألطف بنا يا لطيف وابعد عنا أمثال محمد لطيف
مافي كلام تاني عن المسؤولين والمسؤولية وعقاب
الآخرة. دين ودنيا.
وآخرون يظنون أن الغلظة ومحاولات التركيع التى وصلت حد التجويع تجعلهم مهابين ومطاعين. انه قلة الفهم التي هي من قلة العلم والاحساس بالجبروت والقوة الجوفاء. انه جهل ابن آدم الذي حوله الى أسوأ من ابن آوى.
اتمني ان يتعلم شيوخك وكيزانك ان الدين والتصوف ليس النساء والنكاح والزواج من مثني وثلاث ورباع وان المرأة ان لم تلبس الحجاب كجيفة ياجيفة انت وناسك يا ضلالي
ارجو نقل هذا لحسبو نسوان وعبدالحي وخطيب الجامع الكبير يا استاذ لتعرف من اين اتي هؤلاء
والله انحنا الشريف الحبيب ما بناباهو..بس حكاية الاستعانة بصديق دي ما بتفوت علينا
من اين اتيتم أيها الأحوص النسيب الرئاسى. .لقدقالها لكم الطيب صالح. .لا تزوغها على الشعب
من ظلم في الشان العام ليس كمن ظلم في الخاص..واللعبة الصوفية في محاولة تخليص الإنقاذ من قبضة مظلوميها واضحة المعالم .. فلم تعد هي صوفية زمان التي ديدنها الزهد .. بل الآن باتت معولا في يد الإنقاذ لهدم القيم الوطنية بنشر تجهيل المجتمع بكلام المعجزات والكرامات التي تنطلي على مثلك الذين لا زالوا يتمسحون بمن أسميتهم شيوخك أو أسيادك المراغنة .. هذا النظام يبني بقاءة على باطل تمدد القبيلية وإغراق وعي الناس في بدع الصوفية و دهسهم تحت عجلات التشدد .. ليسود هو في هذا الجو المغبر …كان على الجفري وأولى به ان يذهب لينشر دعوته للتسامح في اليمن منشأه الأول وهو البلد الذي تفتك به الإحن وصراع المذاهب. لا الرجوع بوعي السودانيين المتقدم الى التبرك في الغيبيات التي يرعاها هذا النظام الذي يسمح لمثل الجفري بأن يدخل البلاد لخدمته بهذا الأسلوب .. بينما يمنع الأحرار من المعارضين من الخروج لآنه يخشى أن يعودوا ولو بالقليل من التوعية أو ينشروه بالخارج لنسف مخططاته التي تقوم على أرجل نشر الفرقة بين أهل الوطن في مقابل لم شمل الإسلاميين من كل حدب وصوب .. والصوفية واحدة من عناصر تقوية هذا النظام .. كلما هبت عليه رياح لتكسر منسأته التي نخرها سوس الزمن والنفاق والفشل الذريع .. !
يا سي لطيف أو المقدم صوفي صحفي والنسيب الرئاسي الحسيب
اليكم هذا المقال المنشور في موقع الصوري الجديد يوم 11-4-2106 وعنوانه إستبداد المعرفة والفكر للدكتور محمّد شحرور.
اذا ترون؟؟؟
مقال الدكتور محمد شحرور في موقع السوري الجديد 11-4-2016
استبداد المعرفة والفكر
يستطيع المراقب الحريص على عدد مقيمي الصلاة الاطمئنان بمجرد مروره قرب أي مسجد في أنحاء العالم العربي وقت صلاة الجمعة، فالأعداد بازدياد جمعة بعد جمعة، أما الحج فلا يكاد يمر عام إلا ونقرأ عن التوسعة التي تتم في الحرم المكي لاستيعاب أعداد الحجاج القادمين من كل حدب وصوب، وبالنسبة لصوم رمضان فحدث ولا حرج، الصائمون بالملايين، ولا تخلو معارض الكتب والمكتبات من موسوعات فقه الطهارة والوضوء، وتزدحم أقنية الإعلام بأشكاله بأسئلة من قبيل “هل يجوز وضع طلاء الأظافر؟” و “هل تزين الرجل بالذهب حلال أم حرام؟”، و”هل يجوز لنا أن نأكل الجني؟” فالأمة تسأل عن كل شاردة وواردة، ولا تبيح لنفسها التحرك في أدق الأمور دون فتاوى السادة العلماء، أمة “تقية” كهذه يفترض لها أن تنعم بالهناء والسرور، ترفل مجتمعاتها بالاستقامة والأخلاق والتكافل، لماذا إذاً يعم فيها الفساد والعنف وحالها من أسوأ الأحوال حتى يلجأ أبناؤها للغرق في سبيل الوصول لبلاد “الكفار”؟
لم تكن أزمة الإسلام على مر العصور أزمة شعائر، وفي ظل أي نظام استبدادي أم غير استبدادي، وطني أم أجنبي، جرى التركيز على الشعائر صباح مساء، وإهمال كل ما هو غيرها، ومع أن سنّة الحياة هي التطور، إلا أن المسلمين ركدوا كالمستنقع، يحلمون بتحقيق دولة الخلافة وفق شكلها الراشدي، دون المضمون، ونسوا تماماً أن سنة الله في خلقه هي التطور والتغير و{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد 11)، وأن الشعائر كعلاقة عمودية مع الله تعالى يجب أن تترافق بالعمل الصالح، وأن خلافة الإنسان على الأرض تكون من خلال مدى قدرته على القضاء في مصيره، وهذا لا يتحقق إلا بالمعرفة، وللأسف نحن أبعد ما نكون عن ذلك، فكيف نغير ما في أنفسنا؟
نقول أن التغيير لا يتم إلا بالقضاء على جميع أنواع الاستبداد وأشكاله، وإذا كان الاستبداد السياسي قد صادر حرية الناس وقمعها، فإن الاستبداد الفكري صادر العقل العربي الإسلامي منذ عصر التدوين وحتى اليوم، وجعل التاريخ يسير إلى الوراء، فوجدنا أنفسنا نجر الحاضر إلى الماضي، أو الماضي إلى الحاضر دون مستقبل لكليهما.
فالإطار الإسلامي الذي نراه اليوم وضعت أسسه في القرن الثاني الهجري، سواء تعريف السنة أم أصول الفقه أو أصول اللغة العربية، وذلك بناءً على النظم المعرفية السائدة حينه، وكل ما جرى فيما بعد هو استنفاذ للبحث ضمن ذاك الإطار لا غير، اعتماداً على حديث آحاد “خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِي يَلُونَهُمْ” وكأن النبي (ص) حكم، وما كان له أن يفعل، بأن الناس بعد القرن الثاني الهجري غير قادرين على الفهم، وأن تطور التاريخ والمعارف الإنسانية سيتوقف، وهذا ما كرس النظرة الدونية لأنفسنا مقارنة بالسلف، حيث لا أمل لنا مهما فعلنا بالوصول إلى مستواهم، وازدهار الفكر محصوراً في القرون الثلاثة الأولى، أما بعدها فالعاقل هو المقلد، وكل آيات التنزيل الحكيم التي تدعو للتعقل والتفكر والتدبر تخص أهل تلك القرون، بينما نحن لا عقل لدينا، علماً أن الحديث أعلاه يناقض قوله تعالى {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (الأعراف 188) عدا عن أن الصحابة الأخيار قد قتلوا بعضهم بعضاَ في معارك الجمل وصفين خلال القرن الأول، إضافة لإلغاء الشورى كتكليف إلهي للمؤمنين، واعتماد الحكم الوراثي بالقهر والقوة، وترسيخ الاستبداد السياسي، وعصيان أوامر النبي بعدم التدوين عنه، وذلك لجعله مرجعاً لتبرير كل المواقف السياسية والعقائدية والشعوبية التي اتخذها أصحابها من بعده.
ومع هذه النظرة الدونية لأنفسنا تجاه السلف الصالح تحولت أطروحة “فضلهم علينا” لنوع من القهر والاضطهاد الفكري، كما لو أن الله تعالى فوضهم ليفكروا بدلاً عن كل الأجيال اللاحقة إلى أن تقوم الساعة، وبالتالي تم تسليط سيف السلف على كل فكر حر نقدي إبداعي، وتم استغلال عواطف المسلمين في حبهم لله ورسوله أسوأ استغلال، فاندفعوا يقاتلون دفاعاً عن جهلهم، وانعكس ذلك على كل نواحي الحياة، وأصبنا بداء الكسل الفكري، وأصبحنا نرتاح لتفويض الآخرين بالتفكير عنا، ونأخذ ما قالوه دون نقاش، فالمهم عندنا من قال لا ماذا قال، والعلم لدينا مبني على الثقة لا على البينة، وغدت مناهج التعليم تلقيناً يعتمد على الذاكرة الحفظية، وبدلاً من البحث العلمي نحن نسقط أهواءنا على تفسير الأحداث وكيل الاتهامات، مبتعدين كل البعد عن قوله تعالى {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} الإسراء 3)، وبينما طبق الأوربيون قوله {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ –} العنكبوت 20، فتوصلوا إلى الاختراعات التي تساعدهم على المعرفة، وعلى استعمار الأرض وشعوب الأرض، صرنا نحن سخرية الأمم، وأصبحنا مصابين بعقدتي دونية: تجاه السلف، و تجاه الغرب المتحضر.
ولا يقل أثر الاستبداد المعرفي ضراوة عن الاستبداد الفكري، إذ سيطر استبداد الموضوع والمنهج على قراءتنا للتنزيل الحكيم، مما انعكس على جل اهتماماتنا، فإذا نظرنا إلى آيات الأحكام مع تفصيلها لوجدناها تشكل سدس آيات التنزيل فقط، ولرأيناها جاءت لكل الناس، دقيقة الدلالة لكنها تفهم حسب الأداة المستعملة، و بينما كتب المسلمون خلال أربعة عشر قرناً موسوعات في الوضوء لا نجد في كل كتب التراث سوى بضع صفحات عن آيات خلق الإنسان مثلاً، أو آيات الزرع والنبات، صفحات فيها كثير من الوهم العلمي، معظمها خطأ، وهذا ما رمى إليه قوله تعالى {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}الفرقان 30.
والطريف اليوم أن نسبة توزع كتب العلوم والأدب والقانون في البلدان المتحضرة تتناسب مع بنية المصحف، حيث نجد أن نسبة الكتب العلمية في أي مكتبة عامة بما فيها التاريخ والفلسفة تفوق كثيراً نسبة كتب التشريع والقانون والتربية والسياسة، وهذه هي البنية الإسلامية السليمة التي تتطابق مع بنية التنزيل الحكيم في حجم المواضيع وتنوعها، وهذا هو التوازن المفقود في الحضارة العربية الإسلامية ولم يصحح حتى الآن، فالعالم بالنسبة لثقافتنا هو من يدرس أحكام الطهارة وهل الغناء حرام أم حلال، لا عالم الفيزياء أو الطب، ولذلك فقدنا المحاكمة العقلية، وأطبق الجهل على عقولنا، ونمت لدينا ملكة المسموح والممنوع بدلاً من المعقول وغير المعقول.
ومع أن النبي (ص) وازن في تأسيس دولته بين الاهتمام بعلوم المجتمع (تطور العرب التاريخي آنذاك) وبين أحكام أم الكتاب، وترك الدولة مفتوحة للحنيفية في كل زمان ومكان، جاء معاوية والشافعي والأشعري والغزالي وابن عربي وقضوا على هذا الأساس، واليوم تجد المسلمين يدافعون عن هؤلاء وعن الإسلام التاريخي الذي وضعوه، لا عن التنزيل الحكيم الموحى إلى محمد.
ومن الثابت أن الحضارة العربية الإسلامية أثرت تأثيراً كبيراً في صنع عصر النهضة في أوروبا، وانتقلت كتب ابن رشد في الفلسفة إلى اللاتينية، كذلك أثر ابن سينا على الفكر الأوروبي في الطب، وابن الهيثم في البصريات، لكن السؤال أين حضور هؤلاء في العقل العربي؟ لقد أحرقت كتب ابن رشد في شوارع قرطبة على يد “علمائها” ومات في المنفى، بينما تربع كتاب حجة الإسلام الغزالي “تهافت الفلاسفة” الذي يتهم فيه الفلاسفة بالزندقة على عرش ثقافتنا الموروثة، ورغم وقوف أوروبا على أبواب نهضتها بفضل تأثير ابن رشد وابن البيطار وابن النفيس إلى أن فكرها تجاوزهم ولم يقف عندهم ولم يجتر هؤلاء ويكررهم إلى يومنا هذا، بل أصبحوا من منسياته في مسيرته التاريخية، أما نحن فلم نحاول تجاوز الشافعي في أصول الفقه، ولم نتجاوز البخاري ومسلم، أو الكبريت الأحمر ابن عربي، وعلى العكس فبدل أن يصبح هؤلاء من اهتمام المؤرخين أصبحوا بما كتبوه عين الإسلام.
قد يظن القارىء أني أتجنى على قامات تراثية دون سبب، لكن أقول أن وزر أخطائهم نحمله اليوم، في كل أزمتنا الفكرية والمعرفية، ولن يشفع لنا عند الله تعالى حسن النية والتقليد الأعمى، بل على العكس تماماً، فقوله واضح {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (المدثر 38)، و{وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (الأنعام 164)، وقد أرسل لنا كتابه لينير طريقنا، وعلينا التفريق بين النص الموحى إلى الرسول (التنزيل الحكيم) وبين ما قاله الناس عن الرسول (الحديث)، فثمة أمران مختلفان تماماً، تم دمجهما وتقديمهما كأنهما أمر واحد، في حين أن الأول من عند الله والثاني من عند الناس، كذلك علينا التفريق في التنزيل الحكيم بين ما هو رسالة عالمية صالحة لكل زمان ومكان وبين ما هو تاريخ له زمانه ومكانه.
وعلى سبيل المثال وجدنا في أحد مواقع الإنترنت التي تجمع الكتب المصورة بشكل أسطوانات ليزرية؛ أن كتب “علوم الحديث” بلغت أكثر من 170 أسطوانة بينما الكتب المصنفة تحت “علوم القرآن” كانت في أقل من 40 أسطوانة، علماً أن علوم القرآن المقصودة ستكون من قبيل علم التجويد وأحكامه أو الناسخ والمنسوخ أو غيرها مما اخترعه المفسرون ولا يمت للعلم بصلة.
خلاصة الموضوع أنه إذا كنا معنيون بتغيير أنفسنا علينا العمل على تصحيح المسار الذي اتضح لنا بعد قرون أنه خاطىء، أو سنظل أسرى القرن السابع الميلادي ولن نتقدم قيد أنملة إلى الأمام، وإن كنا نعيش مخاضاً سياسياً فلا بد أن يصاحبه مخاض فكري ومعرفي، وإلا ستبقى الولادة متعثرة.
اذا ترون؟؟؟
نقلا عن الحدث
أَثارَت تصريحات الحبيب علي الجفري في ندوة بمكتبة الإسكندريّة، 200 كلم شمال القاهرة، حول التشيع في مصر العديد من انتقادات الباحثين في مجال المذاهب الفكريّة والدينيّة.
وأكد محمد حمدي عمر الباحث في المذاهب الدينيّة إن تاريخ الحبيب علي الجفري معروف لجميع الباحثين في الملف الشيعي ومعروف عنه تشيعه الخفي ونشره للمذهب الشيعي بطريقة خفية فالسؤال الآن لماذا طُرد الجفري من السعودي ثم من اليمن؟!
وشدّد عمر، في تصريحات لصحيفة الوفد القاهريَّة، على أن الجفري يعمل على نشر المذهب الشيعي عن طريق صوفيته التي تمتد للسجود للقبور ودخل العديد من البلدان وعمل على نشر المذهب الشيعي وتم طرده من السعوديّة واليمن ولكن تمَّ استقباله في دولة الإمارات العربيّة والذي عمل بها على طرد أئمة مساجد السنَّة وفرض العديد من الخطباء الصوفيين الذين علموا على إحياء العديد من الموالد والتي تعتبر مدخلا هامًا للشيعة في الإمارات لنشر اللطميات والتطبير!!
ويشير عمر إلى أن ما يفعله الجفري الآن في مصر هو بسط علاقاته عن طريق شبكة علاقات اجتماعيّة وكذلك لقاءاته على الفضائيات الخاصة والتي يحاول فيها نشر بعض الأفكار الصوفيَّة والتي تمهّد لنشر التشيع ويحاول جاهداً التقرب من العوام في الأحياء الشعبيّة كالحسين والسيدة زينب.
وأوضح عمر أن الجفري شيعي الهوى، وأن وكالة أنباء فارس الإيرانيّة قد أعلنت من قبل عن انتقال الجفري إلى المذهب الجعفري، مذكرًا بموقف الجفري المخزي من زيارة القدس برعاية صهيونيّة.
المصدر : الشبكة
من ظلم في الشان العام ليس كمن ظلم في الخاص..واللعبة الصوفية في محاولة تخليص الإنقاذ من قبضة مظلوميها واضحة المعالم .. فلم تعد هي صوفية زمان التي ديدنها الزهد .. بل الآن باتت معولا في يد الإنقاذ لهدم القيم الوطنية بنشر تجهيل المجتمع بكلام المعجزات والكرامات التي تنطلي على مثلك الذين لا زالوا يتمسحون بمن أسميتهم شيوخك أو أسيادك المراغنة .. هذا النظام يبني بقاءة على باطل تمدد القبيلية وإغراق وعي الناس في بدع الصوفية و دهسهم تحت عجلات التشدد .. ليسود هو في هذا الجو المغبر …كان على الجفري وأولى به ان يذهب لينشر دعوته للتسامح في اليمن منشأه الأول وهو البلد الذي تفتك به الإحن وصراع المذاهب. لا الرجوع بوعي السودانيين المتقدم الى التبرك في الغيبيات التي يرعاها هذا النظام الذي يسمح لمثل الجفري بأن يدخل البلاد لخدمته بهذا الأسلوب .. بينما يمنع الأحرار من المعارضين من الخروج لآنه يخشى أن يعودوا ولو بالقليل من التوعية أو ينشروه بالخارج لنسف مخططاته التي تقوم على أرجل نشر الفرقة بين أهل الوطن في مقابل لم شمل الإسلاميين من كل حدب وصوب .. والصوفية واحدة من عناصر تقوية هذا النظام .. كلما هبت عليه رياح لتكسر منسأته التي نخرها سوس الزمن والنفاق والفشل الذريع .. !
يا سي لطيف أو المقدم صوفي صحفي والنسيب الرئاسي الحسيب
اليكم هذا المقال المنشور في موقع الصوري الجديد يوم 11-4-2106 وعنوانه إستبداد المعرفة والفكر للدكتور محمّد شحرور.
اذا ترون؟؟؟
مقال الدكتور محمد شحرور في موقع السوري الجديد 11-4-2016
استبداد المعرفة والفكر
يستطيع المراقب الحريص على عدد مقيمي الصلاة الاطمئنان بمجرد مروره قرب أي مسجد في أنحاء العالم العربي وقت صلاة الجمعة، فالأعداد بازدياد جمعة بعد جمعة، أما الحج فلا يكاد يمر عام إلا ونقرأ عن التوسعة التي تتم في الحرم المكي لاستيعاب أعداد الحجاج القادمين من كل حدب وصوب، وبالنسبة لصوم رمضان فحدث ولا حرج، الصائمون بالملايين، ولا تخلو معارض الكتب والمكتبات من موسوعات فقه الطهارة والوضوء، وتزدحم أقنية الإعلام بأشكاله بأسئلة من قبيل “هل يجوز وضع طلاء الأظافر؟” و “هل تزين الرجل بالذهب حلال أم حرام؟”، و”هل يجوز لنا أن نأكل الجني؟” فالأمة تسأل عن كل شاردة وواردة، ولا تبيح لنفسها التحرك في أدق الأمور دون فتاوى السادة العلماء، أمة “تقية” كهذه يفترض لها أن تنعم بالهناء والسرور، ترفل مجتمعاتها بالاستقامة والأخلاق والتكافل، لماذا إذاً يعم فيها الفساد والعنف وحالها من أسوأ الأحوال حتى يلجأ أبناؤها للغرق في سبيل الوصول لبلاد “الكفار”؟
لم تكن أزمة الإسلام على مر العصور أزمة شعائر، وفي ظل أي نظام استبدادي أم غير استبدادي، وطني أم أجنبي، جرى التركيز على الشعائر صباح مساء، وإهمال كل ما هو غيرها، ومع أن سنّة الحياة هي التطور، إلا أن المسلمين ركدوا كالمستنقع، يحلمون بتحقيق دولة الخلافة وفق شكلها الراشدي، دون المضمون، ونسوا تماماً أن سنة الله في خلقه هي التطور والتغير و{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد 11)، وأن الشعائر كعلاقة عمودية مع الله تعالى يجب أن تترافق بالعمل الصالح، وأن خلافة الإنسان على الأرض تكون من خلال مدى قدرته على القضاء في مصيره، وهذا لا يتحقق إلا بالمعرفة، وللأسف نحن أبعد ما نكون عن ذلك، فكيف نغير ما في أنفسنا؟
نقول أن التغيير لا يتم إلا بالقضاء على جميع أنواع الاستبداد وأشكاله، وإذا كان الاستبداد السياسي قد صادر حرية الناس وقمعها، فإن الاستبداد الفكري صادر العقل العربي الإسلامي منذ عصر التدوين وحتى اليوم، وجعل التاريخ يسير إلى الوراء، فوجدنا أنفسنا نجر الحاضر إلى الماضي، أو الماضي إلى الحاضر دون مستقبل لكليهما.
فالإطار الإسلامي الذي نراه اليوم وضعت أسسه في القرن الثاني الهجري، سواء تعريف السنة أم أصول الفقه أو أصول اللغة العربية، وذلك بناءً على النظم المعرفية السائدة حينه، وكل ما جرى فيما بعد هو استنفاذ للبحث ضمن ذاك الإطار لا غير، اعتماداً على حديث آحاد “خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِي يَلُونَهُمْ” وكأن النبي (ص) حكم، وما كان له أن يفعل، بأن الناس بعد القرن الثاني الهجري غير قادرين على الفهم، وأن تطور التاريخ والمعارف الإنسانية سيتوقف، وهذا ما كرس النظرة الدونية لأنفسنا مقارنة بالسلف، حيث لا أمل لنا مهما فعلنا بالوصول إلى مستواهم، وازدهار الفكر محصوراً في القرون الثلاثة الأولى، أما بعدها فالعاقل هو المقلد، وكل آيات التنزيل الحكيم التي تدعو للتعقل والتفكر والتدبر تخص أهل تلك القرون، بينما نحن لا عقل لدينا، علماً أن الحديث أعلاه يناقض قوله تعالى {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (الأعراف 188) عدا عن أن الصحابة الأخيار قد قتلوا بعضهم بعضاَ في معارك الجمل وصفين خلال القرن الأول، إضافة لإلغاء الشورى كتكليف إلهي للمؤمنين، واعتماد الحكم الوراثي بالقهر والقوة، وترسيخ الاستبداد السياسي، وعصيان أوامر النبي بعدم التدوين عنه، وذلك لجعله مرجعاً لتبرير كل المواقف السياسية والعقائدية والشعوبية التي اتخذها أصحابها من بعده.
ومع هذه النظرة الدونية لأنفسنا تجاه السلف الصالح تحولت أطروحة “فضلهم علينا” لنوع من القهر والاضطهاد الفكري، كما لو أن الله تعالى فوضهم ليفكروا بدلاً عن كل الأجيال اللاحقة إلى أن تقوم الساعة، وبالتالي تم تسليط سيف السلف على كل فكر حر نقدي إبداعي، وتم استغلال عواطف المسلمين في حبهم لله ورسوله أسوأ استغلال، فاندفعوا يقاتلون دفاعاً عن جهلهم، وانعكس ذلك على كل نواحي الحياة، وأصبنا بداء الكسل الفكري، وأصبحنا نرتاح لتفويض الآخرين بالتفكير عنا، ونأخذ ما قالوه دون نقاش، فالمهم عندنا من قال لا ماذا قال، والعلم لدينا مبني على الثقة لا على البينة، وغدت مناهج التعليم تلقيناً يعتمد على الذاكرة الحفظية، وبدلاً من البحث العلمي نحن نسقط أهواءنا على تفسير الأحداث وكيل الاتهامات، مبتعدين كل البعد عن قوله تعالى {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} الإسراء 3)، وبينما طبق الأوربيون قوله {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ –} العنكبوت 20، فتوصلوا إلى الاختراعات التي تساعدهم على المعرفة، وعلى استعمار الأرض وشعوب الأرض، صرنا نحن سخرية الأمم، وأصبحنا مصابين بعقدتي دونية: تجاه السلف، و تجاه الغرب المتحضر.
ولا يقل أثر الاستبداد المعرفي ضراوة عن الاستبداد الفكري، إذ سيطر استبداد الموضوع والمنهج على قراءتنا للتنزيل الحكيم، مما انعكس على جل اهتماماتنا، فإذا نظرنا إلى آيات الأحكام مع تفصيلها لوجدناها تشكل سدس آيات التنزيل فقط، ولرأيناها جاءت لكل الناس، دقيقة الدلالة لكنها تفهم حسب الأداة المستعملة، و بينما كتب المسلمون خلال أربعة عشر قرناً موسوعات في الوضوء لا نجد في كل كتب التراث سوى بضع صفحات عن آيات خلق الإنسان مثلاً، أو آيات الزرع والنبات، صفحات فيها كثير من الوهم العلمي، معظمها خطأ، وهذا ما رمى إليه قوله تعالى {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}الفرقان 30.
والطريف اليوم أن نسبة توزع كتب العلوم والأدب والقانون في البلدان المتحضرة تتناسب مع بنية المصحف، حيث نجد أن نسبة الكتب العلمية في أي مكتبة عامة بما فيها التاريخ والفلسفة تفوق كثيراً نسبة كتب التشريع والقانون والتربية والسياسة، وهذه هي البنية الإسلامية السليمة التي تتطابق مع بنية التنزيل الحكيم في حجم المواضيع وتنوعها، وهذا هو التوازن المفقود في الحضارة العربية الإسلامية ولم يصحح حتى الآن، فالعالم بالنسبة لثقافتنا هو من يدرس أحكام الطهارة وهل الغناء حرام أم حلال، لا عالم الفيزياء أو الطب، ولذلك فقدنا المحاكمة العقلية، وأطبق الجهل على عقولنا، ونمت لدينا ملكة المسموح والممنوع بدلاً من المعقول وغير المعقول.
ومع أن النبي (ص) وازن في تأسيس دولته بين الاهتمام بعلوم المجتمع (تطور العرب التاريخي آنذاك) وبين أحكام أم الكتاب، وترك الدولة مفتوحة للحنيفية في كل زمان ومكان، جاء معاوية والشافعي والأشعري والغزالي وابن عربي وقضوا على هذا الأساس، واليوم تجد المسلمين يدافعون عن هؤلاء وعن الإسلام التاريخي الذي وضعوه، لا عن التنزيل الحكيم الموحى إلى محمد.
ومن الثابت أن الحضارة العربية الإسلامية أثرت تأثيراً كبيراً في صنع عصر النهضة في أوروبا، وانتقلت كتب ابن رشد في الفلسفة إلى اللاتينية، كذلك أثر ابن سينا على الفكر الأوروبي في الطب، وابن الهيثم في البصريات، لكن السؤال أين حضور هؤلاء في العقل العربي؟ لقد أحرقت كتب ابن رشد في شوارع قرطبة على يد “علمائها” ومات في المنفى، بينما تربع كتاب حجة الإسلام الغزالي “تهافت الفلاسفة” الذي يتهم فيه الفلاسفة بالزندقة على عرش ثقافتنا الموروثة، ورغم وقوف أوروبا على أبواب نهضتها بفضل تأثير ابن رشد وابن البيطار وابن النفيس إلى أن فكرها تجاوزهم ولم يقف عندهم ولم يجتر هؤلاء ويكررهم إلى يومنا هذا، بل أصبحوا من منسياته في مسيرته التاريخية، أما نحن فلم نحاول تجاوز الشافعي في أصول الفقه، ولم نتجاوز البخاري ومسلم، أو الكبريت الأحمر ابن عربي، وعلى العكس فبدل أن يصبح هؤلاء من اهتمام المؤرخين أصبحوا بما كتبوه عين الإسلام.
قد يظن القارىء أني أتجنى على قامات تراثية دون سبب، لكن أقول أن وزر أخطائهم نحمله اليوم، في كل أزمتنا الفكرية والمعرفية، ولن يشفع لنا عند الله تعالى حسن النية والتقليد الأعمى، بل على العكس تماماً، فقوله واضح {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (المدثر 38)، و{وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (الأنعام 164)، وقد أرسل لنا كتابه لينير طريقنا، وعلينا التفريق بين النص الموحى إلى الرسول (التنزيل الحكيم) وبين ما قاله الناس عن الرسول (الحديث)، فثمة أمران مختلفان تماماً، تم دمجهما وتقديمهما كأنهما أمر واحد، في حين أن الأول من عند الله والثاني من عند الناس، كذلك علينا التفريق في التنزيل الحكيم بين ما هو رسالة عالمية صالحة لكل زمان ومكان وبين ما هو تاريخ له زمانه ومكانه.
وعلى سبيل المثال وجدنا في أحد مواقع الإنترنت التي تجمع الكتب المصورة بشكل أسطوانات ليزرية؛ أن كتب “علوم الحديث” بلغت أكثر من 170 أسطوانة بينما الكتب المصنفة تحت “علوم القرآن” كانت في أقل من 40 أسطوانة، علماً أن علوم القرآن المقصودة ستكون من قبيل علم التجويد وأحكامه أو الناسخ والمنسوخ أو غيرها مما اخترعه المفسرون ولا يمت للعلم بصلة.
خلاصة الموضوع أنه إذا كنا معنيون بتغيير أنفسنا علينا العمل على تصحيح المسار الذي اتضح لنا بعد قرون أنه خاطىء، أو سنظل أسرى القرن السابع الميلادي ولن نتقدم قيد أنملة إلى الأمام، وإن كنا نعيش مخاضاً سياسياً فلا بد أن يصاحبه مخاض فكري ومعرفي، وإلا ستبقى الولادة متعثرة.
اذا ترون؟؟؟
نقلا عن الحدث
أَثارَت تصريحات الحبيب علي الجفري في ندوة بمكتبة الإسكندريّة، 200 كلم شمال القاهرة، حول التشيع في مصر العديد من انتقادات الباحثين في مجال المذاهب الفكريّة والدينيّة.
وأكد محمد حمدي عمر الباحث في المذاهب الدينيّة إن تاريخ الحبيب علي الجفري معروف لجميع الباحثين في الملف الشيعي ومعروف عنه تشيعه الخفي ونشره للمذهب الشيعي بطريقة خفية فالسؤال الآن لماذا طُرد الجفري من السعودي ثم من اليمن؟!
وشدّد عمر، في تصريحات لصحيفة الوفد القاهريَّة، على أن الجفري يعمل على نشر المذهب الشيعي عن طريق صوفيته التي تمتد للسجود للقبور ودخل العديد من البلدان وعمل على نشر المذهب الشيعي وتم طرده من السعوديّة واليمن ولكن تمَّ استقباله في دولة الإمارات العربيّة والذي عمل بها على طرد أئمة مساجد السنَّة وفرض العديد من الخطباء الصوفيين الذين علموا على إحياء العديد من الموالد والتي تعتبر مدخلا هامًا للشيعة في الإمارات لنشر اللطميات والتطبير!!
ويشير عمر إلى أن ما يفعله الجفري الآن في مصر هو بسط علاقاته عن طريق شبكة علاقات اجتماعيّة وكذلك لقاءاته على الفضائيات الخاصة والتي يحاول فيها نشر بعض الأفكار الصوفيَّة والتي تمهّد لنشر التشيع ويحاول جاهداً التقرب من العوام في الأحياء الشعبيّة كالحسين والسيدة زينب.
وأوضح عمر أن الجفري شيعي الهوى، وأن وكالة أنباء فارس الإيرانيّة قد أعلنت من قبل عن انتقال الجفري إلى المذهب الجعفري، مذكرًا بموقف الجفري المخزي من زيارة القدس برعاية صهيونيّة.
المصدر : الشبكة