دا احنا أخوات

تراســـيم..

دا احنا أخوات!!

عبد الباقي الظافر

اقلعت طائرة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الزائر تبتغي جوبا.. جلس بجانبه الوزير السوداني المكلف بصحبته إلى جمهورية جنوب السودان.. الباشا المصري أرخى من ربطة عنقه.. أراد أن ينصرف إلى قراءة صحيفة سودانية شاء حظها الجميل أن تقع بين يدي رئيس وزراء مصر. الوزير همس في أذن الدكتور عصام “إنا هنا لأمر جلل يا سيادة رئيس الوزراء.. حكومتي تود أن تعرف أعراض الثورة الشعبية.. نريد أن نعرف العلامات الكبرى حتى نتجنب الأمر”. اكتسى وجه الدكتور شرف بجدية عرف بها ثم خاطب مرافقه ” بص حضرتك.. أنا طوال عمرى مدرس.. ح اتكلم معاك بصراحة “.. ثم بدأ الضيف الحديث..”إذا كان عندكم شخص أصبح نافذاً فقط لأنه يمت بصلة القرابة مع الرئيس فأنتم على مشارف ميدان التحرير”.. صمت رئيس الوزراء وهو يذكر أيام جمال مبارك في لجنة السياسات في الحزب الوطني.. أما وزيرنا فقد توقف في تصريحات اللواء عبدالله البشير الذي صرح للملأ أن الرئيس البشير لن يتقاعد أبداً ما دام الدستور يمنحه حق الرئاسة. بعد صمت لم يدم طويلاً عاد رئيس الوزراء المصري للحديث.. سأل مرافقه إن كان وزراء الإنقاذ يستقيلون.. هنا أجاب الوزير المرافق بحنكة ” في نظامنا عندما يخرمج المسؤول لا نمنحه شرف الاستقالة ونقيله فوراً من كل مناصبه”.. صمت وزيرنا الهمام وتذكر حكاية المسؤول الذي ذهب في استراحة محارب ثم عاد في منصب أكبر ومرتبة أرفع.. الدكتور عصام شرف بعد أن استنبط شيئاً من صمت وزيرنا رد عليه “والنبي انتو يا دوب في قلب ميدان التحرير”. الرئيس شرف يسأل عن أحوال اقتصادنا.. ويخبر وزيرنا عن ظاهرة أحمد عز في مصر.. عز كان يمثل قدماً في السوق وأخرى في قلب التنظيم.. ثم يصمت قليلاً وهو يقلب الصحيفة السودانية التي كانت تتحدث عن تصفية شركات حكومية.. يسأل من وحي مانشيت الصحيفة ” هل الحكومة السودانية كانت تتاجر في السوق “.. وزيرنا يومئ برأسه موافقاً.. المسؤول المصري يخبر وزيرنا هذه محطة درعا السورية. بعد أن ارتشف عصام شرف شيئاً من القهوة السودانية عاد إلى جاره في الرحلة “سيبك من الأفراد خليني أكلمك عن الحزب الحاكم” إذا كان في الخرطوم حزب حاكم يهيمن على الدولة ويسيطر على البرلمان.. حزب يملك شركات في الأسواق وعلى رأسه قيادة لا تجدد.. في موسم الانتخابات يفوز بالإسكات الجمعي.. إذا كان عندكم حزب بهذا المواصفات الآن انتم في محطة طرابلس. شرف يلخص روشته ويحدث مرافقه “إذا كانت القيادة السياسية تصرخ (عَمَّال على بطال) إن البلد لن تصاب بعدوى الثورة الشعبية وأن الخرطوم لا تشبه القاهرة ولا تقارب تونس فاعلم أخي بأنكم في محطة صنعاء.. عليكم أن تبحثوا الآن عن قيادة أمينة تسلموها مفاتيح البلد. استيقظت من نومي على صوت زوجتي تسألني عن مفاتيح الغرفة المجاورة.

التيار

تعليق واحد

  1. وماذا بعد الامام فوق الشجرة انا قلت الظافر الليلة خاسر خاسر لحق الفريق السويزلاندي
    لكن كلامك ده يا بق بق ما فيهوا مباراة رد ليه ولا الحكومة ما عندها لياقة مع اللعب الخشن بتاعك :rolleyes: :lool: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
    :lool: :rolleyes:
    اليوم معمر وغد عمر يا ظفرو :lool: :lool: :lool:

  2. وزوجتك البتسأل عن المفاتيح دي كانت كوزة معاك بس لازم تصنفها لينا حسب التصنيفات الي عندكم يعني هي ذي قصة خطيب المسجد اي هي كانت تمثل الخطيب ولا تمثل الولد الي كان بستمع للامام؟ كلكم مشوهيين نفسيا نسأل الله ان يخلص البشرية من اشكالكم الكالة تفوووووووووو عليكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..