المتشعورون

حركة الدفاع عن الشعر
ما نشاهده اليوم ، يعكس مأساة وكارثة اللغة العربية ، كارثة بكل ماتعنيه الكلمة ، ونسبة ﻻن اللغة العربية من اللغات الصعبة ، فقد استسهل الكثير من سواقطها كتابة الخواطر والأوهام وأسموا أضغاثهم هذه زورا وبهتانا شعرا حداثويا ، اصبح كل من هب ودب ممن لا يستطيع أن يزن بيت شعر واحد ، أصبح يرص الكلمات المتناقضة تحت بعضها ويسميها شعرا ، وهؤلاء المتشعورون صاروا يتكتلوا في شلليات تمجد بعضها البعض ، رغم أن كل واحد منهم لا يفهم ما يقوله الآخر. رحم الله أيام الشعر ، رحم الله أيام محمود درويش وسميح القاسم وأحمد عبد المعطي حجازي وعلي محمود طه والعباسي وغيرهم من فطاحلة الشعر . ولى زمان التعب على القصيدة وجاء زمان الاستسهال ورص الكلمات تحت بعضها . بحجة الحداثة ، وأنا أتحدى هؤلاء المتشعورين بأن يأتوا ببيت شعر واحد موزون ، لو كانوا صادقين وما هم بفاعلين.
إن الحركة الشعرية تتراجع بفعل أقزام اللغة هؤلاء ، الذين يكتبون كلام قراضة وتكسير ، ويعتبرون أنفسهم شعراء ومايخدعون الا أنفسهم وما يشعرون .
وللأسف فإن أنصار الأصالة وعلماء اللغة لم يتحركوا ضد هذا الاتجاه الهدام المتشعور ، ولم تنشأ حركة مناهضة ضد هذا الغثاء لتقف في مواجهته وتعري زيفه وأوهامه. ولكن ، أعتقد أن الوقت قد حان لبناء حركة دفاع عن الشعر ، حركة تفكك مفاصل المتشعورين وتسخر من ترهاتهم وتحطم أوهامهم ليستقيم سير التاريخ الشعري من جديده في صراطه المستقيم. يجب على هذه الحركة أن تكشف الضئآلة اللغوية في هذا الكلام المرصوص وتجرده من مخادعاته البصرية والسمعية ، وبيان أخطائه النحوية والإملائية ، وتهافت استعاراته وكناياته …الخ.
إن هذا واجب وفرض عين على كل حادب على اللغة العربية والشعر العربي الرصين .. لقد حان وقت المواجهة والمعركة الفاصلة والحاسمة لتقويض هذه الأوهام المسماة شعرا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم …… بتردي كافة نظام ومنظومات الوطن من سياسية واقتصادية واجتماعية واخلاقية تردت اللغة وبالطبع تبع ذلك تردي في الشعر ، بل في كافة أنواع الفنون والآداب ، حين صادر نظام الحكم المستبد الحريات وغيّب عمل المؤسسات فغاب الابداع او بالاحري غُيّب ……. كما غُيّبت كافة اعتمالات العقل.
    أي مناهضة يا تُرى نحن نحتاج …..!!!!
    نحن نحتاج لمناهضة ما اجل اقتلاع كافة أسباب هذا التردي من الجذور ، ولا ملاذ الى ذلك ،الا بإنهاء كافة صور الاستبداد والفساد السائد اليوم في البلاد ولن يتحقق هذا الا بثورةٍ عرمرم حتى ينتهي هذا العهد الظلامي ، عهد حكم الإنقاذ الذي اهلك وما انقذ …….
    اننا نحتاج لحركة شاملة هي ثورة ….. آتية لا محالة …. آتية
    سيروا وعين الله ترعاكم

  2. اولا لغتك في الدفاع عن العربية يشوبها الاستهتار يجب ان تحترم اي منتوج ادبي وعليك ان تدعو لبناء تصحيحي وليس دفاعي اما الانهيار فهو علي كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والتعليمية والتعليمية المنهاره هي التي انتجت ادب منهار كما تري.
    ((حركة تفكك مفاصل المتشعورين وتسخر من ترهاتهم وتحطم أوهامهم ليستقيم سير التاريخ الشعري من جديده في صراطه المستقيم. يجب على هذه الحركة أن تكشف الضئآلة اللغوية في هذا الكلام المرصوص وتجرده من مخادعاته البصرية والسمعية ، وبيان أخطائه النحوية والإملائية ، وتهافت استعاراته وكناياته …الخ.))
    اعتقد ان هذا عنف غير مبرر ومهما كان سوء الكتابة لا يستحق هذا الرد

  3. حاولت مؤخرا هذا الدفاع الذي تقترحه مع واحد من اولئك الادعياء وفي دقائق استنجد برفاق دربه وافراد عائلته في تحقيري والاساءة الى فأقرفني وادخل على نفسي بغض الشعر والازراء به -اتمنى لكم معركة ناجحة مع امثال هؤلاء المتسولين الذين تلأوا الساحة بقمل ارواحهم وقذاراتها.

  4. د أمل الكردفانى
    لك التحية
    يبدو أنك غاضب من التدهور فى لغة النظم الشعرى يالعربية لكن ياسيدى اللغة العربية مستباحة من الجميع بما فى ذلك أجهزة الاعلام المسموعة والمرئية وكذالك من المثقفين والمتعلمين والسياسيين بحيث نسى الجميع حتى حروف الجر وأثرها على ما يأتى بعدها . وفى مثل هذه البيئة يستحيل اصلاح لغةالشعر وترك اللغة بكاملها يفتك بها الجاهلون ويقينى أن اصلاحها يأتى عن طريق تحسين المناهج الدراسية فى مرحلة الدراسة المبكرة وأحسن ما يطور اللغة العربية تدريس القران الكريم (فراءة صحيحة فقط ) وليس فرض حفظه فى العامين الاولين من سنى الدراسة من قبيل أن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر وشواهدنا على ذلك أن من ينخرطون فى التعليم العام بعد عام واحد فى الخلوة يمتازون عن غيرهم فى كل العلوم بما فيها اللغة العربية ويا حبذا لو خصص العامين الاولين (روضة وتمهيدى ) للقراءة الصحيحة المركزة على أن يقوم بها معلمون من الذين يحسنون القراءة الصحيحة للقران ويتمتعون بالمقدرة على تدريس الصغار ويجب عدم التركيز على الحفظ . عندما يحين الوقت لتدريس قواعد اللغة العربية فى المنهج يكون هؤلاء التلاميذ متميزون بالقراءة الصحيحة مما يرسخ قواعد اللغة العربية فى اذهانهم . لقد تعودنا فى الماضى أن نلاحظ أن معظم المؤدين لاغانى الحقيبة ممن نالوا تعليما فى الخلاوى أقدر على النطق السليم حتى وان لم ينخرطوا فى التعليم العام مثل المرحومين الفنانين خضر بشير وعبد العزيز محمد داؤود عليهما الرحمة ..
    أشكرك مرة اخرى على طرح هذا الموضوع الحيوى ..

  5. نعم …… بتردي كافة نظام ومنظومات الوطن من سياسية واقتصادية واجتماعية واخلاقية تردت اللغة وبالطبع تبع ذلك تردي في الشعر ، بل في كافة أنواع الفنون والآداب ، حين صادر نظام الحكم المستبد الحريات وغيّب عمل المؤسسات فغاب الابداع او بالاحري غُيّب ……. كما غُيّبت كافة اعتمالات العقل.
    أي مناهضة يا تُرى نحن نحتاج …..!!!!
    نحن نحتاج لمناهضة ما اجل اقتلاع كافة أسباب هذا التردي من الجذور ، ولا ملاذ الى ذلك ،الا بإنهاء كافة صور الاستبداد والفساد السائد اليوم في البلاد ولن يتحقق هذا الا بثورةٍ عرمرم حتى ينتهي هذا العهد الظلامي ، عهد حكم الإنقاذ الذي اهلك وما انقذ …….
    اننا نحتاج لحركة شاملة هي ثورة ….. آتية لا محالة …. آتية
    سيروا وعين الله ترعاكم

  6. اولا لغتك في الدفاع عن العربية يشوبها الاستهتار يجب ان تحترم اي منتوج ادبي وعليك ان تدعو لبناء تصحيحي وليس دفاعي اما الانهيار فهو علي كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والتعليمية والتعليمية المنهاره هي التي انتجت ادب منهار كما تري.
    ((حركة تفكك مفاصل المتشعورين وتسخر من ترهاتهم وتحطم أوهامهم ليستقيم سير التاريخ الشعري من جديده في صراطه المستقيم. يجب على هذه الحركة أن تكشف الضئآلة اللغوية في هذا الكلام المرصوص وتجرده من مخادعاته البصرية والسمعية ، وبيان أخطائه النحوية والإملائية ، وتهافت استعاراته وكناياته …الخ.))
    اعتقد ان هذا عنف غير مبرر ومهما كان سوء الكتابة لا يستحق هذا الرد

  7. حاولت مؤخرا هذا الدفاع الذي تقترحه مع واحد من اولئك الادعياء وفي دقائق استنجد برفاق دربه وافراد عائلته في تحقيري والاساءة الى فأقرفني وادخل على نفسي بغض الشعر والازراء به -اتمنى لكم معركة ناجحة مع امثال هؤلاء المتسولين الذين تلأوا الساحة بقمل ارواحهم وقذاراتها.

  8. د أمل الكردفانى
    لك التحية
    يبدو أنك غاضب من التدهور فى لغة النظم الشعرى يالعربية لكن ياسيدى اللغة العربية مستباحة من الجميع بما فى ذلك أجهزة الاعلام المسموعة والمرئية وكذالك من المثقفين والمتعلمين والسياسيين بحيث نسى الجميع حتى حروف الجر وأثرها على ما يأتى بعدها . وفى مثل هذه البيئة يستحيل اصلاح لغةالشعر وترك اللغة بكاملها يفتك بها الجاهلون ويقينى أن اصلاحها يأتى عن طريق تحسين المناهج الدراسية فى مرحلة الدراسة المبكرة وأحسن ما يطور اللغة العربية تدريس القران الكريم (فراءة صحيحة فقط ) وليس فرض حفظه فى العامين الاولين من سنى الدراسة من قبيل أن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر وشواهدنا على ذلك أن من ينخرطون فى التعليم العام بعد عام واحد فى الخلوة يمتازون عن غيرهم فى كل العلوم بما فيها اللغة العربية ويا حبذا لو خصص العامين الاولين (روضة وتمهيدى ) للقراءة الصحيحة المركزة على أن يقوم بها معلمون من الذين يحسنون القراءة الصحيحة للقران ويتمتعون بالمقدرة على تدريس الصغار ويجب عدم التركيز على الحفظ . عندما يحين الوقت لتدريس قواعد اللغة العربية فى المنهج يكون هؤلاء التلاميذ متميزون بالقراءة الصحيحة مما يرسخ قواعد اللغة العربية فى اذهانهم . لقد تعودنا فى الماضى أن نلاحظ أن معظم المؤدين لاغانى الحقيبة ممن نالوا تعليما فى الخلاوى أقدر على النطق السليم حتى وان لم ينخرطوا فى التعليم العام مثل المرحومين الفنانين خضر بشير وعبد العزيز محمد داؤود عليهما الرحمة ..
    أشكرك مرة اخرى على طرح هذا الموضوع الحيوى ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..