دونكشوط السوداني: د. علي الحاج أنموذجاً

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دونكشوط شخصية أسطورية تحارب طواحين الهواء أستعيد ذكرها كلما قرأت أو سمعت أحدا من ( أخوانجية) الحركة الاسلامية وهو يعد بتغيير العالم خارج محيطه الجغرافي متناسيا بيئته المحلية فمنهم من حشر جميع منبوذي العالم تحت مسمي المؤتمر الشعبي الاسلامي العالمي لتكوين عصبة لتغيير نظم الحكم في بعض البلدان لادخال تلك السلطنات والامارات والممالك في عصمة أفكار وترهات تفاسير حسن البنا وسيد قطب التي أخرجها الترابي كأسلوب حكم عبر سيفه المسلول عمر البشير في أمارة السودان.
ثم تمضي الايام متثاقلات وتتبدل الاحوال وتجري مياها عكرة تحت جسر علاقات الحركة الاسلامية البينية ويدق ( الاخوان) بينهم عطر منشم ويتكرر المقال ( للقصر رئيسا وللمنشية حبيسا) باختلاف فيه (ان) فينسل (الاخ) د. علي الحاج من وسط الهرج والمرج ناجيا بجلده فارا ببنيه من بلد المسلمين حيث يحكم أخوان الامس ويفر بما خف حمله وغلا ثمنه الي بلاد الكفر لاجئا عند ( ميركل ) مستشارة لا يظلم عندها أحد ا . وكما تعلم الطب وحذق فنونه بأموال دافع الضرائب السوداني دفعت تلك الاموال بسخاء من لا يخاف الفقر لتعليمه وهاهو الان بين المجيدة ( ميركل ) تستقطع له من دافع الضرائب الالماني أعانة اللجوء تعينه علي حفظ القران الكريم وتأريخ الامم والاحاديث النبوية وكل ذلك من فيوضات الديمقراطية التي انقلب علي مثيلتها في ديار الاجداد .
في بحبوحة الديمقراطية حيث لا حجب ولا ستائر عن قول الحق وهو في ( الدوتش لاند) يصل حبله السري بشيخه الترابي فهو نائبه ومستشاره الطبي الخاص ومع مفارقة شيخه للفانية يسرع الحوار بحزم حقائبه لتقبل العزاء في فقد شيخه فتلك حجة أقوي للعودة مكر الي أرض المعركة التي فر منها بالامس ناجيا بروحه وولده لكرة أخري يعاود ملاحقة شهوة السلطان والحكم .
حب السلطان والحكم عند د. علي الحاج بدأ من ستينات القرن الماضي في وعاء جبهة نهضة دارفور حاضنة متواضعة تعكس طموح أهل الاقليم لاخراجه الي العالمية ذكرا حسنا بين الامم وربما ليمثل سلة غذاء غرب أفريقيا ? علي أقل تقدير?فوادي كجا بأرضه الخصبة ومياهه الوفيرة مدعوما بمطار الجنينة يمثل مزرعة خلفية الي دولة تشاد وطريقها الي الحج ثم التبغ الفرجيني في زالنجي ربما كون عصب صناعة تغني دارفور عن معسكرات اليوم وحروب بين قبائل أوجدها الله لتتعارف الا أن د. علي الحاج و( أخوانه) شتتوا أحلام دارفور بحجة نقل الاشواق والاماني لتعانق خيالات الترابي في تغيير العالم قبل دارفور وانطلق ابناء دارفور تاركين الاحلام المحلية يحملون سيوف الخشب في حروب زعموها خيالا جهادية لمقاتلة ( الكفار) الخؤولة في جنوب السودان ليتمزق الوطن وهناك خلفهم تصرخ دارفور ( يا معتصماه) ولا تجد الا عبدة الثالوث يلبون الاستغاثة يطعمون حفظة القران في معسكرات اللجوء ويحاولون ايقاف ظلم ذوي القربي وجحود الابناء فيملأون دارفور أرض القران بمعتمري القبعات الزرقاء .
ثم كرة أخري يمتطي د. علي الحاج صهوة جواد الاماني حاملا سيفه الخشبي قادما من بلاد ( ميركل) في اخراج جديد يبدأه ببث بيان علي الملآ يمني النفس بارواء ظمأ السلطان والحكم في نفسه ولا ينسي في اعلان التقدمة ترك معالم علي الطريق فالزيارة الاجتماعية التي قام بها السفير الالماني للاجئ سابق باتت هما عاما سوداني الاهتمام ومقابلة د. علي الحاج لرئيس الجمهورية تعزز وتبارك افتتاح محله الجديد في ساحة السياسة السودانية فالامر ليس كما في الديمقراطية التي تركها خلفه عند ميركل فمباركة الرئيس هنا تعني الرضي حيث استار النوافذ تحجب رأي الشعب الرهينة ويخرس رضي الرئيس عن الصورة الجديدة كل صوت فدكتور علي الحاج لا شك تبدلت عنده ( اللوك) بفعل سحر بلاد الكفر فالصنعة الالمانية مشهودة بجودتها وما يأتي منها لا بد أن يكون ( برنجي) وفي تلك الفرحة ينسي د. علي الحاج وهو النطاسي البارع أن ما هو أت من عمر وأجل علمه عند الله عز وجل ولكن حتما بقية عمر لا يصل احصاؤها الي عدد ما أدبر من سنوات قضاها د. علي الحاج ورهطه من ابناء دارفور يناطحون طواحين الهواء لتكوين دولة الاسلام العربية الكبري في أرض السودان هاجرين دارفورتتمزق حربا قبائل وأفراد و تقتات من اغاثات واعانات تأتيها من بلاد الكفر ونار القران تخبو لتشتعل بديلا عنها نار الكلاش تحرق الاخضر واليابس في دار فور الحبيبة وهي أم السودان.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
(حب السلطان والحكم عند د. علي الحاج بدأ من ستينات القرن الماضي في وعاء جبهة نهضة دارفور حاضنة متواضعة تعكس طموح أهل الاقليم لاخراجه الي العالمية ذكرا حسنا بين الامم وربما ليمثل سلة غذاء غرب أفريقيا)
( وانطلق ابناء دارفور تاركين الاحلام المحلية يحملون سيوف الخشب في حروب زعموها خيالا جهادية لمقاتلة ( الكفار) الخؤولة في جنوب السودان ليتمزق الوطن)
يعني البقاتلو بس ابناء دارفور