زيارة الميرغني لجوبا ستتوج باتفاق تاريخي.. حاتم السر سكنجو : وفد الخرطوم في أديس أبابا يمثل «المؤتمر الوطني»

الخرطوم ـــ طارق عثمان
وصف القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني والمرشح السابق للرئاسة حاتم السر سكنجو في حوار خص به «البيان» الوضع في بلاده بـ«المحزن والبائس»، محملاً نظام الرئيس عمر حسن البشير المسؤولية عن «الواقع السياسي المحتقن»، مشيرا الى ان الشعب السوداني «دخل مرحلة الانتفاضة بعد ضياع النفط ولم يعد مبررا الصمت على تردي المعيشة»، في حين أكد في معرض تطرقه إلى الزيارة التي يعتزم القيام بها زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني لعاصمة جنوب السودان جوبا أن الخطوة ستتوج باتفاق تاريخي بين الجانبين. وإلى نص الحوار:

بصفتكم مرشحا سابقا لرئاسة الجمهورية، كيف تقرؤون الواقع السياسي والاقتصادي الراهن بالسودان؟

مرشح الرئاسة والمواطن البسيط والحكومة والمعارضة كلهم أجمعوا على أن السودان يمر بأزمة حقيقية. وهذه من المرات النادرة التي يحدث فيها إجماع بين كل الفرقاء السودانيين على تشخيص الواقع السوداني. كلهم يدركون حجم الكارثة التي يمر بها الوطن والمأزق الذي وقع فيه بفعل سياسات الإنقاذ الرعناء وشعاراتها التي أفرغت السودان من كل شيء.

الواقع السياسي محتقن والأحزاب متناحرة والمبادرات الخجولة التي يرفعها بعض السياسيين يقتلها حزب المؤتمر الوطني بانفراده بالقرار وعدم إيمانه بالحوار. الوضع السوداني محزن وبائس ولا يمكن الخروج منه إلا بإزالة مسببه الأول وهو ليس أشخاص المؤتمر الوطني فحسب بل طريقة التفكير وآلية العمل.

مقترحات وأزمة

ماهي إذن مقترحاتكم للخروج من الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد؟

لو لم نكن نمتلك برنامجًا سياسياً واقتصاديًا ملائمًا للخروج من الأزمة، لما كنا طرحنا حزبنا على الشعب السودانى. حزبنا هو صاحب التاريخ الذي طالما أخرج السودان من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية باجتهادات الزعامات والاقتصاديين. السبب الرئيسي للأزمة هو سوء التخطيط وسوء إدارة الاقتصاد والاعتماد على ثروة «ناضبة» وعدم تأمينها أصلاً.

يعاني السودان من ضعف الإنتاج جراء إهمال المشاريع الزراعية والصناعية، بالإضافة إلى القوانين التي لا تشجع أي أحد على الاستثمار فيه. علاج هذه الأمور إجرائي وسهل،ويؤدي بالضرورة إلى زيادة الصادر ويقوّم الميزان التجاري.

لدينا أمر آخر، هو أن القيود السياسية وحالة الحرب غير المبررة تهلك الاقتصاد الوطني. فالخيار السياسي حاضر في حسابات الاقتصاد، حيث يحتاج السودانيون إلى عمل الكثير لضمان عدم الوقوع في الأخطاء مرة أخرى والتصالح مع أنفسهم ومحيطهم وترشيد الانفاق.

هل تعتقدون أن الحراك الاحتجاجي الذي شهدته عدد من المدن السودانية كفيل بإجبار الحكومة على حل الأزمة؟

علمنا التاريخ أن الشعب السودانى لا يجامل في قوته ولا يداهن في كرامته. فقد ضاق الناس ذرعا من الوضع المتردي، فخرجوا فى تظاهرات احتجاجية سلمية إلى الشارع فى العاصمة والولايات. فكان على الحكومة أن تكون أكثر وعيًا وتتعامل بطريقة حضارية مع المتظاهرين وتقدم حلولها وتسمع منهم، ولكنها اختارت طريق العنف والتعذيب.

السودان دخل الانتفاضة منذ فترة، ولكن أموال النفط اغرت الناس في تفادي ضريبة التحول، ولكن صبر الناس نفد. فقد ضاع النفط ولم يعد هناك مبرر للصمت. أنا لا أنفك أناشد العقلاء في النظام وحتى في المؤتمر الوطني ان يستوعبوا ما يجري ويمدوا أيديهم للقيادات السياسية ويتخذوا القرار الصائب.

النيل وكردفان

هل بادرتم باتصالات لحلحلة الوضع في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان؟

قبل أسابيع التقيت قيادات من النيل الأزرق. وقبلها التقيت مع قيادات حركات دارفور المسلحة والامين العام للحركة الشعبية في الشمال ياسر عرمان. ولا زلنا في حوارات دائمة مع كل هذه الاطراف من أجل الوصول إلى بلورة رؤي مشتركة تسهم فى حل الازمة السودانية ووقف الحرب.

يقوم حزبنا بدوره الوطني كاملا، ولكن لن نصل الى السلام الشامل فى السودان فى ظل غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الحزب الحاكم. ولعلي لا أبالغ إن قلت ان حلول مشاكل دارفور والنيل الازرق وكردفان ليست موجودة في أوراق وأطروحات الحزب الاتحادي فقط، بل في كل أطروحات أحزاب، السودان ولكن حزب المؤتمر الوطني لا يسمح بحلول يمكن أن تقلص سلطاته أو تعيد توزيع السلطة والثروة بطريقة عادلة.

جوبا والخرطوم

ما هي رؤيتكم للمفاوضات الجارية الآن في اديس ابابا بين الخرطوم وجوبا؟

أي مفاوضات سلام خطوة فى الاتجاه الصحيح. والواجب الوطني يدفعنا لتأييدها بكل ما نملك. ونحن نقدر الجهود المبذولة من الاطراف المتحاربة، ولكننا نقول إن التفاوض في الشأن الوطني يحتاج إلى توافق واجماع. ولذلك، نطالب بإشراك الجميع في الحوار للاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم.

وعلى أية حال، فان وفد التفاوض الحالى في اديس أبابا لا يستطيع أن يدعى تمثيله للسودانيين كافة لأنه لم يشركهم في الأمر، كما لا يستطيع الادعاء بتمثيله لحكومة السودان الحالية لأنها لم تقم باختياره ولا تعرف شيئاً عن استراتيجيته التفاوضية، فهو وفد حزب المؤتمر الوطني وحده.

هناك حديث عن زيارة سيقوم بها زعيم الحزب عثمان الميرغني لجوبا، فما مدى صحة ذلك؟

هناك مساع لإنجاح هذه الزيارة، ولكنها لن تكون زيارة علاقات عامة أو نزهة سياحية، بل تتويجا للاتفاق التاريخي بين جون قرنق والميرغني في نوفمبر 1988 بصيغة جديدة تعود بالخير لكل السودان الكبير الواحد من شماله وجنوبه.

وزيارة الميرغنى لجوبا ستنجح إذا تخلى المؤتمر الوطني عن عاداته القديمة في إفساد كل ما يفعله الاخرون. وأشك كثيراً أن يترك الإسلاميون فرصة لغيرهم لخدمة الوطن أو المواطن السوداني.

البيان

تعليق واحد

  1. انتو بس اتخارجو من الحكومه وبى كده تكونو خدمتو السودان خدمة العمر…ودى حاجه بسيطه ما دايره ليها تلقو فرصه ولا غيرو ….قرار صغير من مولانا والجماعه يكونو اتعرو .

  2. والله إنت في شخصك زول محترم…… لكن مشكلتك دايما بتقفل على كرت المرغني (الميت)وهذا يقلل من رصيدك.؟؟!

  3. اي اتفاقية سيوقعها مولانا وباسم من ان كان باسم الشعب السوداني عليه ان بنفض يده من عدو الشعب المؤتمر الوطني اولا …….
    واكيد هي باسم الموتمر الوطني الذي افشل محاداثات اديس ويريد اتفاقيه يفصلها على مقاسه بواسطة شخصيه مقبوله للجنوبين والثمن فك جزء من الاموال المجده للحزب الاتحادي………
    اي اتفاقيه يريد ان يوقعها باسم الشعب والشعب في ظل حكومته يمنع من الاغاثه ويقتل وهو يواصل الصمت مما يعني موافقته على اللذي يجري …….
    ايها الاتحاديون عن اي حزب وطني تتكلمون

  4. هو غير الميرغني والصادق المهدي الضيع البلد منو؟ الواجب على الشعب بعد ازاحة هذه العصابة المجرمة يجب محاكمة الميرغني والصادق المهدي على تفريطهم في الديمقراطية التي ائتمنهم الشعب عليها. حيث انه ليس هنالك فرق بين هؤلاء والعصابة المتسلطة . والميرغني عمرو ما حلا مشكلة بل هو الان ذاهب كمرسال من العصابة لحكومة الجنوب للتوسل لصالحها. ثورة ثورة حتى النصر ، الاغتيالات لافراد العصابة المتسلطة حلال لانهم اهدروا دماء الابؤياء.

  5. طالما إنكم مشاركين الإنقاذ ، إبقى ما عندكم رصيد…وما عنكم وش تخاطبوا بيه الشعب السودانى أو تتحدثوا بإسمه..
    أنتم الآن أبعد ما تكونوا عن آلام المواطن وعن مظاهراته ومطالبه..
    ستذهب الإنقاذ وستذهبون معها حاملين خزيكم وعاركم على جباه مطأطأة

  6. اهبل من هذا الرجل لم اراه في حياتي هو وسيده الميرغني ,, شنو الميرغني بزيارته لجوبا سوف تحل كل المشاكل ,, يا أهبل ,

    ارجوك لا تعمل لينا ضغط ,, ابعدوا عنا وخليكم مع الحرامية والنصابين ,, كلكم من طينه واحدة ,

    والثورة مستمرة بدون المنافقين والحرامية,, ثورة نظيفة والحمد لله ,, يا جبناء ,,

  7. فليزهب المرغنى والمهدى الى مزبلة التاريخ ديل اكتر زعما عدو الشعب بعد الكيزان
    اذا عاوزين يدعمو الشعب بحق وحقيقة ينسحبو من الحكومة ويخلو الباقى علينا
    لكن لا نشك فى رويك لحل الازمة الحالية

  8. الله يقلع الميرغنى و الصادق . هم سبب بلاوى السودان كلها. لغاية متين هم عايشين. الله ينتقم منهم.

  9. خلى الكلام الكبار ده للاحرار شكلك بتموت فى عبودية الاسياد .. اجرى صب القهوه لى سيدك يا فالح ما تنسى شيل ليهو التمر معاك

  10. قوم لف انت وسيدك,12 نفر بموتو في نيالا, وانت مشارك في الحكومه دي وما قلتو بغم يا انتهازين
    لما تجي الثوره اول شئ تدشركم القروش الضربها سيدك دي بي نخريكم ياوهم يا كرور

  11. يا راجل ما تخاف الله…ما مكن المرغنى يكون رئيس زول سياسي واعيي….دا حير أفكار إيمان ميتين السياسة والدين….اختشو واتبروا منو….والله دا كان لسع شايفنو المرغني بتاع المعارضه ولي الله الحاج ادم ذاتو ولي وحفيد الرسول (ص)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..