فضيلي جماع: المشي على الخيط المشدود ! (شعر)

(1)
ما عدنا رقعةُ شطرنجْ
إنْ يكبَرْ زندُك ، فاحْذرْ
صرنا نعرفُ كسْرَ الساعِدِ
والزندِ المفتولْ !
وصرنا نفقأُ بيضَ الرُّخِّ
وعيْنَ الفيلْ !
ونعرفُ كيف نجرُّ النّمْ
وكيف ندوزنُ حزنَ الأمسِ
ونملأ صدر اللّيلِ
تواشيحَ نغمْ !
و صرنا نعرِفُ
سرَّ المشْي على الخيط المشدودْ
ونعبرُ من ثقب الإبرةِ
ليْلَ الوجعٍ الساكنِ فينا
حتّى نحفر قبركْ!
(2)
تتمنّى لو تقفِلُ بالمزلاجِ
هتافاتِ الشارعْ !
لو تحبِسُ هذا الموجَ الهادرَ
والفجرَ الرائعْ !
تتوارى خلف زناد سلاحك
ترجف مذعوراً من قمّة رأسك ..
حتى أخمصَ قدميك
ترجفُ مذعوراً
من رعْدِ حناجرنا
وتدس عيونَك
تحصي النّبْضَ الصاعد
من أسفلت شوارعِنا
من هذا الموجِ الهادرِ
من إنشادِ حناجرِنا
بمرارةِ ما ذقنا من صنع يديك!
(3)
ها نحن نقاومُ قُبْحَ الحاضرِ فيك
سنقاومُ حشْدَ فلولِك
زبَدَ الكذبِ الطافحِ منك
نقاوم كلَّ تفاهاتِ زمانك
سنقاوم ظلّك!
نتحدّى الخوْف ونفقأ بيض الرّخِّ
وعين الفيلِ !
ونعانق شمس الصبح الطالعِ
ممهوراً بدماءِ بنينا
من جوفِ سوادِ اللّيْل!
لندن
29 /ابريل/ 2016
[email][email protected][/email]
ونعانق شمس الصبح الطالعِ
ممهوراً بدماءِ بنينا
من جوفِ سوادِ اللّيْل!
مااجمل الصبح القادم وشعر المنتمين
متعك الله صحة وعافية يااستاز فضيلي
ما أروعك.