هل يمكن نتوحد في شرق السودان ….؟؟؟؟!!!!

ظل يلازمنا هذا الحلم مثلنا مثل كثيرين من ابناء الاقاليم الاخرى وعامة شرق السودان تخصيصا او شمولا ويراودنا هذا الحلم كثيرا عند كل كارثة او محفل بصيغة استفهامية ونحن نتحاشى او نتفنن في الاجابة ونظهر اننا ما زلنا مهمومين ومحملين بهذا الحلم وندرك يقينا انه الخلاص الوحيد .. بحكم التجارب البسيطة المكررة والمتابعات الاقل التي لا تبلغ درجة حصافتكم وفراستكم توصلنا الى نتيجة لكم ان تختلفو فيها معنا او تتفقوا…وهي:
اننا في شرق السودان اسرة واحدة متحابين متواصلين ومنصهرين ومتصاهرين ومتعايشين اجتماعيا وما نقص وبدا من هنات هنا او هناك نسويه ونتمم نواقصه بالسالف والعرف وهو لن يكون ذو تاثير لان مثله كمثل ما يحدث بين الاشقاء في البيت الواحد…
واكاد اجزم سياسيا لا يمكن ان نتحد في كيان او مظلة سياسية قبل ان نشرع ونتفق ونتراضي في وثيقة
عادلة تفصل الحقوق وتقسمها لان لعبة السياسية تعتمد على حالة الكر والفر والاقبال والادبار سيما في ظل مجتمع وانظمة قبليلة تسيطر. نحتاج الى ضوابط واعراف مجتمعية تصون وتحكم المصالح والحقوق ..حتى لا يعبث بنا بعض الذاتيين ممن يقتاتون من السياسة في الاعتماد على نواقص من معك او ضدك ..وهذه خيوط اخرى يلعب عليها الخصوم لخلق الفراغ بين المجموعات والكيانات فيضمن السيطرة وتستمر قبضته.. عليه بصورة ادق اذا كنا صادقين ان نحقق وحدة متينة ومفيدة ومستمرة لمكونات شرق السودان وهي الملاذ الوحيد سواء قصرالنظر او امتد فلابد من اتفاق واضح ورؤية تعالج مكمن الداء في الخلافات الجوهرية التي تحطمت وتتحطم عندها كل المحاولات والمبادرات والتي هي عملية تقسيم عادلة للموارد والسلطة . وان يكون هناك جسم من مجموعات مشهود لها بالوعي والتحرر والمرونة والحيادية تكون مهمتها حفظ ورعاية ذلك الاتفاق واول خطوة يبدأ بها هذا الكيان عمليا هي أسترداد ما سلبه المركز من حقوق وتحديد نصيبنا في ما عندهم وتحديد نصيبهم معنا…
و ما دون ذلك سنظل نعزف على اوتار الاشواق والامنيات وندور في فلك التشرزم والنفاق والشعارات الهلامية والاوهام …
وقس على ذلك باقي اطراف السودان.
تحياتي وودي لكم …