أخبار السودان

مبارك الفاضل ..و.. إفلاس الحنين للقصر !

لا يخفى على أحد أن خلافات بيت المهدي البينية وسط بنيه قد جعلت حائطه يتأكل عرضا وطولا بالقدر الذي جعل الطائفة والحزب على غير ما كانت عليه هيبتهما المتماسكة في شكلها الخارجي وقتها والتي لم تكن تظهر ما يبطن الشقاق الخفي في عهود الأئمة الكبار السيد عبد الرحمن وخليفته السيد الصديق والد الإمام الصادق الذي كان قد سحب بساط الأمانة العامة للحزب الوليد في أربعينيات القرن الماضي من تحت أقدام السيد عبد الله الفاضل والد مبارك وهو من يقال والعهدة على الراوي أنه قد أفشل تولي الصادق لخلافة والده المسجى في القبة قبل الدفن بدعوى .. عدم بلوغ الإبن الحلم حينها وبذريعة إن السيد عبد الرحمن قد أو صى بأن تكون الخلافة من بعده لأبنائه الأشقاء أو الإخوة بدلا عن توارثها من طرف الأبناء.. وهو ما ولد الخلافات التي قسمت البيت والحزب فيما بعد ثورة أكتوبر بسنوات قليلة إلى جناح الإمام الهادي الذي استفاد من تنفيذ تلك الوصية و جناح الصادق الذي خسر المعركة وهوفي قمه طموحه السياسي والعائلي والطائفي وقد قاده لاحقاً إلى سدة الإمامة على حساب غبن عمه السيد أحمد الذي يعتبر نفسه حتى الآن الوريث الشرعي لأخيه الإمام الراحل الهادي إستنادا الى ذات الوصية !
ولان الثأرات القديمة لم تمت على ما يبدو وظلت دفينة خلف النفوس .. فإن السيد مبارك هو أول من شق الحزب في عهد الإنقاذ بعد عودته المتعجلة لدخول القصر منفردا عبر سقالة إتفاقية جيبوتي المهزوزة حيث كان واقفا لحظة ابرامها كساعد أيمن لإبن عمه الصادق في ظاهر الأمور ..ومن ثم بدأت تشظيات الحزب تترى بين مسار ونهار والزهاوي والصادق الصغير والنور جادين وتباعد المقربين التقليدين عن ظل الشجرة المتساقطة الأوراق أمثال ال مادبو وبكري عديل و ابراهيم الأمين وغياب عمر نور الدائم و عبد النبي وسارة محمود و اختراقات غواصات الحزب الحاكم لبقية فرعها الكبير الذي إكتنفه جفاف الريبة من قبل الكثيرين من خلصائه بعد دخول النجل الأكبر للإمام الى كابينة السفينة الهرمة !
الان يبدو أن حنين الإفلاس السياسي والجماهيري بدأ يعاود السيد مبارك للقفز الى حائط القصر من جديد ركوبا على مغازلة المؤتمر الوطني فوق سرج تبني خارطة الطريق المنقوصة.. نكاية في الإمام الذي تحفظ عليها.. بعد أن فشل الرجل المراوغ في الوثوب بغرض العودة الى داخل حوش الحزب .. فبات مكشوف الظهر ومضطرا الى كسب ود النظام ولو على حساب كثير من تطورات المرحلة الوطنية المفصلية الحالية التي تتطلب عزل المؤتمر الوطني بدلا عن مد طوق النجاة له!
فالسيد مبارك الفاضل يناور الآن في لعبة مكشوفة بغرض دغدغة مشاعر الرئيس البشير شخصيا حيث وصفه بالتواضع والذكاء ومن ثم طرقه باب المؤتمر الوطني الذي من مصلحته إستقطاب الذين إن لم يكونوا بمقدورهم إضعاف المعارضة على زيادة عرض مرضها العضال .. فإنهم على الأقل سيُستخدمُون كمساحيق لإخفاء تجاعيد النظام التي باتت عميقة على وجهه السياسي و الإقتصادي بالقدر الذي زاد من ململة الشارع وفي طليعته فتية وفتيات الجامعات الثوار !
فنقول للسيد مبارك .. لقد جئت لحمل جنازة البحر المتفسخة في التوقيت الخطأ بعد أن عاد غريمك عوض الجاز الى القصر محمولا على أكتاف إستثمارات الصينيين .. وكنت خرجت من صالون المنصب الديكوري غاضباً في غمرة نفوذه المتمدد في ذلك الوقت !
.. كما تقول الرواية التي لم تخلو من سطور الحديث عن تبادل الصفعات بينكما والعهدة على من أشاعوها!
فعلا إن من ولد وهويملؤه الشعور بأنه خلق ليكون حاكما فوق الجميع من منطلق إرث التعالي ..لا محكوما بقواعد المنطق وأصول اللعبة الوطنية الخالصة و السياسية النظيفة .. فستجده يسعى دائما لغايته بغض النظر عن ماهية الوسيلة ..و ايا كان موقعه مفسدا للديمقراطية أومتوسلا للشمولية فلن يتخلى عن حلمه المتوسد لبقايا الثارات القديمة .. فكله لايهم طالما ذلك الوهم بانه أعلى هامة من عامة الناس سيظل يتلبسه أبداً !
يا هدانا الله وهداه .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    حزب الأمة القومي

    تعميم صحفي

    موقف حزب الأمة القومي من خريطة الطريق ومن انتفاضة الطلاب واضح ويعبر عن تطلعات شعبنا المشروعة ولا سبيل للبلبلة عبر أدوات النظام المفضوحة لتشويه خطه.

    أعطى النظام الدموي المخادع زخما إعلاميا كبيرا للقاء تم امس الثلاثاء بين مساعد رئيسه السيد ابراهيم محمود وبين السيد مبارك الفاضل باعتباره قياديا بحزب الأمة. وصدرت عن اللقاء تصريحات من كل من الفاضل والقيادي بالحزب الحاكم حامد ممتاز تطرقت لقضايا عديدة تشابهت فيها رؤى الجانبين وعلى رأسها خارطة الطريق التي قدمتها الآلية الأفريقية الرفيعة إبان الحوار الاستشاري المنعقد باديس أبابا في 21 مارس الماضي؛ فوقع عليها الوفد الحكومي بينما تحفظت قوى المعارضة، برغم ترحيبها بالتقدم الملموس فيها من نواح عدة، على ثلاث نقاط ما تزال محتاجة لتعديل لضمان شمولية الحوار الوطني ومصداقيته وحيادية إدارته.
    إن الزخم المعطى للقاء هو جزء من وسائل النظام للتشويش على مواقف القوى الوطنية عامة وحزبنا القيادي في مسيرتها بشكل خاص، وذلك لقطع الطريق أمام اﻻنتفاضة التراكمية التي اشتعلت شرارتها عبر رأس الرمح الريادي الحركة الطﻻبية؛ ووجدت التفافا عريضا من كافة قطاعات الشعب وقواه الحية.
    إن حزبنا يؤكد أن السيد مبارك تخلى عن حزبنا وكون حزبا آخر سجله باسم حزب الأمة واشتهر ب (الإصلاح والتجديد) وانخرط في النظام منذ 2002م. وحتى بعد فصل رئيس النظام له من منصبه كمساعد له في أواخر العام 2004م ظل السيد المذكور بعيدا عن حزب الأمة القومي؛ وحتى بعد اعلانه عن حله لحزبه، وانفطار الكتلة التي تبعته إلى ستة تكوينات أو أكثر استمرت في مشاركة النظام حتى بعد فصله وخروجه مغاضبا من النظام؛ مع عودة غالبية الشخصيات القيادية لحضن الحزب الأم وتقلدها مواقع مرموقة فيه؛ ظل السيد مبارك يغرد خارج أي سرب فلا هو رضي بالخطوات المؤسسية المقرة من قبل لجان العودة المتعاقبة لعودته للحزب؛ ولا قام برم حزبه من جديد؛ ولكنه منذ عودته الأخيرة من خارج البلاد ظل يلعب دوراً منسقا مع النظام للنيل من حزب الأمة القومي والتشويش على مواقفه، مستغلا تاريخه القيادي في الحزب، وخطوات العودة التي وأدها بمواقفه المتعنتة؛ فيصرح ويتصرف كما لو كان يمثل الحزب؛ أو يمثل أي وزن سياسي غائب حقيقة.
    إن للسيد مبارك والثلة القليلة التي معه مطلق الحرية في اﻻندغام من جديد مع مواقف نظام الجوع والفقر والفساد والقتل واﻻبادة، فقد كان مندغما فيه في أوج نوبات اﻻبادة في دارفور، وليس هذا عليه ومن معه بجديد. ولكن حزب الأمة القومي يرفض التشويش على موقفه الساطع في القضايا المطروحة في إعلام النظام سواء أكان الموقف من خريطة الطريق للحوار الوطني الشامل؛ أو قضية عنف السلطة وقمعها للحركة الطلابية وانتفاضتها المباركة (والتي عرضها لقاء الأمس ضمن عنوان العنف الطﻻبي! ) أو غيرها من القضايا الوطنية الملحة.
    ونؤكد أن السيد مبارك فقد عضويته بالحزب، وفق دستور حزبنا، حينما كون حزبا آخر؛ وفقد فرصته في العودة بمواقفه المتعنتة المتضجرة بالمؤسسية واستحقاقاتها؛ فهو ليس عضواً ناهيك عن أن يكون قياديا بالحزب. وإن السيد مبارك بهذه المواقف المتراصة مع الجلاد المساندة للطغيان في وجه المد الديمقراطي الصاعد قد اختار من جديد الضفة الخاطئة للتاريخ بتأييد الحوار حسب وصفة النظام والإساءة لمد اﻻنتفاضة الصاعد؛ وبذلك يعيد دوره كأداة للنظام في معارضة مسيرة الشعب المنادية بنظام جديد عبر إحدى الحسنيين: الحوار الشامل باستحقاقاته أو اﻻنتفاضة الشعبية.
    وفي المقابل ينادي حزب الامة القومي ويطالب الشعب السوداني من أدناه الى أقصاه بالنظام الجديد الذي يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، بديلا لنظام الجور والعنف والتمزق واﻻبادة والانحلال والفساد، ونكدح لذلك بالتنسيق الكامل مع حلفائنا في نداء السودان؛ عاملين أجمعين على تحقيق حوار باستحقاقاته يحول دولة الحزب لصالح دولة الوطن والمواطن أو انتفاضة تراكمية تقضي علي الاستبداد والفساد وتقيم حكم راشد ، ولن يكون لحزبنا أبدا موقف يخون الوطن ويزين الطغيان ويخذل جماهير الحزب والشعب السوداني الذي يدرك أساليب النظام المفضوحة في تزوير مواقف القوى الوطنية الشريفة، ويحسب للمتخاذلين مواقفهم ليوم حساب ليس ببعيد.
    وإن الصبح لقريب.

    سارة نقد الله
    الناطقة الرسمية لحزب الأمة القومي

    4 مايو 2016

    دار الأمة

  2. سيدى الرئيس الدائم المالك للسودان الفضل ارضا وشعبا . نوصيك ب مبارك الفاضل خيرا . فهو سليل ملوك السودان عندما كان مليون ميل مربع قبل ان تقلصه لدولتين حاليا وعدة دول فى المستقبل القريب . اكرموا عزيز قوم ذل . وليتك سيدى الرئيس ان تعينه فى منصب ( رئيس ) . رئيس الطباخين فى قصرك الجديد لترد له القليل من كبريائه واحتياجه . وجزاكم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..