نفط الجنوب .. وقيمة ريش الدجاج ..!

النفط ذلك الداوء والداء الأسود في ذات الوقت الذي مثلما هو مصدر نعمة بيد أنه ربما يُعتبر نقمة بائنة الملامح حتى في المجتمعات التي أصابها بتخمة تعقيدات إجتماعية مستجدة بات حيالها بعض أهل تلك البلاد يتمنون العودة الى حياتهم الأولى فيما قبل تفجر ذلك الزيت الزالق لخُطاها في دروب المدنية الزائفة التي أخذتهم بعيدا عن فطرة بداوتهم !
جنوب السودان الذي أفاق على استقلال لم يُعد له لا البنية السياسية الوطنية في مناخات صالحة لقيام الدولة من المنظور المعاصر ولو في حده المعقول ولانقول الأدنى .. ولا تهيئة الشعور الشعبي بذلك القدر الذي يؤسس لوحدة وطنية وشعبية يقودها الوعي بأهمية الإستقلال ليس باعتباره حدودا جغرافية فحسب وإنما من زاوية البعد التلاحمي لمجتمع تحكمه القبلية أكثر من كونه شعبا متجانسا بعيدا عن نظرة الريبة التي تكتنف التعامل فيما بين تلك الكتل الأثنية !
بيد أن صب ذلك زيت النفط على رماد كل عناصر التنافر الحي تحت تراب الجهل الغالب وسط قطاعات الشعب .. وياللمفارقة ويتأجج حتى بين حبات رمل الوعي المتناثرة والمتمثلة في قادة المجتمع المثقفين والحاكمين .. قد زاد من أوار الحروب في الدولة الوليدة قبل أن يستنشق رائحته أنف التنمية ولو في حدود توفير الخدمات الحيوية شبه المنعدمة هناك !
كنا نسمع في الماضي أن بعض تجار الشمال الجشعين وليسوا كلهم كذلك بالطبع ..كانوا يشترون الدجاجة من أهل الجنوب البسطاء بخمسة قروش مثلا .. ثم يعودوا ليبيعوا لهم الريش بعشرة قروش والذي يستخدمونه في التزين !
الان وعلى مستوى العالم هنالك تراجع كبير ومريع في أسعار النفط وهو ما جعل المنظمات المعنية ترُاجع ترتيب جداول الإنتاج لخلق الموازنة المعقولة في السوق .. بل أن بعض الدول المنتجة والغنية هي الآخرى أعادت الكثير من حساباتها فيما يتعلق بتمويل مشروعات التنمية و غيرها من ترشيد الإنفاق على بعض قطاعات الخدمات الهامة بغرض تجاوز هذه المرحلة الحرجة !
ولعل الإتفاق المبرم بين طرفي دولة السودان شمالا وجنوبا فيما يتصل برسوم عبور النفط عبر اراضي الأولى إنسرابا من مناطق الإنتاج في الثانية إضافة لمراعاة تكلفة المعالجة التي تتوفر في الشمال .. فقد كانت في زمان إختلف فيه سعر بيع البرميل عن الحالي .. والمنطق يقول أن من يبيع باقل من ثلاثين دولارا و يفي بحقوق الشركاء الآخرين لا يمكن أن يقبل الإستمرار ولو مجبرا أو مضطرا بان يدفع ما يماثل سعر الريش وهو الذي باع الدجاجة بما هو أقل !
فحسن النية إن كان فيه بقية عند حكام الشمال يقتضي مراعاة ظروف هذه الدولة المنكوبة هي الآخرى بحاكميها و المحكومة بظروفها المزرية التي تحتم علينا أن نمد لها طوق النجاة من غرقها الذي كاد أن يغمرها جرفه بعد خروجها الحذر من لجة بحوره المتضاربة .. ولو من قبيل تطبيق المثل الذي يقول .. مرضان يشيل ميت !
وكان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
بالرغم من أن ماكتبته ياأستاذ برقاوي هو في إطار المنطق والحكمة إلا أنه بعيد جداً عن تفكير قابضي السلطة في الشمال، ولأن تفكيرهم مخالف لطبيعة الأشياء فهم يرون في كل كارثة سياسية أو إقتصادية تحل بالجنوب متعة وتشفي وشماته.
يا استاذ مثل كلامك هذ العاطفى والمنطقى فى ان واحد يمكن ان يقال عندما تكون الامور على ما يرام بين الدولتين وبعد تجاوز كل عقبات ترسيم الحدود والوصول الى ما يرضى الطرفين فيما يتعلق بنزاع ابيى وتكملة اجراءات اعادة انتشار الفرقتين التاسعة والعاشرة والترتيبات الامنية وتوقف دعم الجنوب للحركات التى تزعزع امن الشمال والتخلى عن وهم اقامة السودان الجديد وقضية الدين الخارجى كل ذلك من الامور المعلقة التى لا تنوى حكومة الجنوب السعى فيها الى حل بل ترى الاولوية فى اقامة السودان الجديد وترى انها قضيتها الاساسية والا فلماذا تراوح تلك الامور الجوهرية مكانها منذ ما يتجاوز الثلاث سنوات من نيل الجنوب استقلاله…فالاولوية لاستتباب الامن على طرفى الحدود بعد ترسيمها فالترتيبات الامنية فلاستقرار الاجتماعى وابداء حسن النوايا المرتبطة ببيان عملى وليس احاديث واتفاقيات على الورق تفضحها الاعمال على الارض ومن ثم ياتى دور تدفق النفط فلا يمكن لعاقل ان يطالب حكومتنا بدعم من يتربص بالدولة شرا بائنا ويتوعدها بعظائم الامور ….فكيف تحكمون ؟ام انها عين المساوىء التى لا تتجرأ على التفريق بين مناوأة النظام وهدم المعبد على رؤوس الكل …..؟
بمنتقط القوي يأكل الضعيف فحكومتنا الفاسدة تستأسد علي الجنوب الضعيف وكذلك غرب السودان وشرقه وفي نفس الوقت تستأسد اسرائيل علي مصر وتملي شروطها عليها وتأخذ غازها وبترولها بسعر تفضيلي مجحف وفي نفس الوقت تستأسد مصر علي السودان وتحتل اراضيه وتمنعه من صيد الاسماك في البحيرة داخل ارضنا التي غرقتها بآثارها التي لا تقدر بثمن وهجرت سكان المنطقة بدون تعويض عادل وحتي لم تتكرم بمد الكهرباء المولدة من مياهنا وفي داخل ارضنا والتي قانونا وعرفا نستحق نسبة منها ؟؟؟ وريسنا بوكاسا السودان السفاح فرحان يرقص ويهاديهم ويدعم لهم اللحوم لتصلهم بسعر ارخص من ما يدفعه أهالينا ؟؟؟ هل ياتري هذه سنة الحياة ؟؟؟ وكنا نبيع الريش للجنوبيين الان اللبنانيين والسعوديين وبنوكهم الشخصية الفاسدة يستمتعون بالدولارات السايبة في الخرطوم زي ريش الدجاج الذي ليس له قيمة عند حكومتنا الفاشلة ولكن عند الجنوبيين مقييم اكثر من الدجاجة نفسها ؟؟؟
كلام عقل ورشد ولكت اين الرشد في الطغمة الحاكمة التي جعلت أرواح المواطنيين بخيسة السعر مقابل كراسى السلطة ولكن الله يستدرجهم من حبث لايعلمون ولأ حول ولاقوة الا بالله
بالرغم من أن ماكتبته ياأستاذ برقاوي هو في إطار المنطق والحكمة إلا أنه بعيد جداً عن تفكير قابضي السلطة في الشمال، ولأن تفكيرهم مخالف لطبيعة الأشياء فهم يرون في كل كارثة سياسية أو إقتصادية تحل بالجنوب متعة وتشفي وشماته.
يا استاذ مثل كلامك هذ العاطفى والمنطقى فى ان واحد يمكن ان يقال عندما تكون الامور على ما يرام بين الدولتين وبعد تجاوز كل عقبات ترسيم الحدود والوصول الى ما يرضى الطرفين فيما يتعلق بنزاع ابيى وتكملة اجراءات اعادة انتشار الفرقتين التاسعة والعاشرة والترتيبات الامنية وتوقف دعم الجنوب للحركات التى تزعزع امن الشمال والتخلى عن وهم اقامة السودان الجديد وقضية الدين الخارجى كل ذلك من الامور المعلقة التى لا تنوى حكومة الجنوب السعى فيها الى حل بل ترى الاولوية فى اقامة السودان الجديد وترى انها قضيتها الاساسية والا فلماذا تراوح تلك الامور الجوهرية مكانها منذ ما يتجاوز الثلاث سنوات من نيل الجنوب استقلاله…فالاولوية لاستتباب الامن على طرفى الحدود بعد ترسيمها فالترتيبات الامنية فلاستقرار الاجتماعى وابداء حسن النوايا المرتبطة ببيان عملى وليس احاديث واتفاقيات على الورق تفضحها الاعمال على الارض ومن ثم ياتى دور تدفق النفط فلا يمكن لعاقل ان يطالب حكومتنا بدعم من يتربص بالدولة شرا بائنا ويتوعدها بعظائم الامور ….فكيف تحكمون ؟ام انها عين المساوىء التى لا تتجرأ على التفريق بين مناوأة النظام وهدم المعبد على رؤوس الكل …..؟
بمنتقط القوي يأكل الضعيف فحكومتنا الفاسدة تستأسد علي الجنوب الضعيف وكذلك غرب السودان وشرقه وفي نفس الوقت تستأسد اسرائيل علي مصر وتملي شروطها عليها وتأخذ غازها وبترولها بسعر تفضيلي مجحف وفي نفس الوقت تستأسد مصر علي السودان وتحتل اراضيه وتمنعه من صيد الاسماك في البحيرة داخل ارضنا التي غرقتها بآثارها التي لا تقدر بثمن وهجرت سكان المنطقة بدون تعويض عادل وحتي لم تتكرم بمد الكهرباء المولدة من مياهنا وفي داخل ارضنا والتي قانونا وعرفا نستحق نسبة منها ؟؟؟ وريسنا بوكاسا السودان السفاح فرحان يرقص ويهاديهم ويدعم لهم اللحوم لتصلهم بسعر ارخص من ما يدفعه أهالينا ؟؟؟ هل ياتري هذه سنة الحياة ؟؟؟ وكنا نبيع الريش للجنوبيين الان اللبنانيين والسعوديين وبنوكهم الشخصية الفاسدة يستمتعون بالدولارات السايبة في الخرطوم زي ريش الدجاج الذي ليس له قيمة عند حكومتنا الفاشلة ولكن عند الجنوبيين مقييم اكثر من الدجاجة نفسها ؟؟؟
كلام عقل ورشد ولكت اين الرشد في الطغمة الحاكمة التي جعلت أرواح المواطنيين بخيسة السعر مقابل كراسى السلطة ولكن الله يستدرجهم من حبث لايعلمون ولأ حول ولاقوة الا بالله