مقالات سياسية

وهروب كبير آخر للجنرال عمر البشير من أوغندا

في خبر صادر من وكالة الأنباء السودانية في وقت سابق: أن البشير سيقضي يومين في أوغندا حيث يحضر مراسم أداء موسيفيني اليمين لولاية رئاسية خامسة. انتهى الخبر. وصرح مسئول كبير في وزارة الخارجية السودانية في مطار الخرطوم للصحافيين بعد عودة عمر حسن البشير السريعة إن الزيارة تم اختصارها.

ويرجع السبب المباشر في إختصار البشير لزيارته لأوغندا للطلب الذي تقدمت به منظمة العفو الدولية تطالب فيه دولة أوغندا بالقبض على عمر حسن البشير، وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية للإجابة على الإتهامات المتعلقة به، وأوضح:ـ

موثوني وانكي، المدير الإقليمي للمنظمة في شرق إفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي والبحيرات العظمى، (أن أوغندا ملزمة إلتزاما مطلقا باعتبارها من الدول الموقعة والمصادقة على بيان روما الأساسي بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، ورأى تقاعس أوغندا في ذلك بمثابة انتهاك لواجبها وخيانة كبيرة لمئات الآلاف من الذين قتلوا وشردوا أثناء الصراع في دارفور).

وجاء الرد على لسان وزير الدولة للعلاقات الدولية أوكيلو أوريم أن بلاده لا يمكنها توقيف الرئيس البشير، وأضاف نحن لا ندعو الرئيس البشير ليتم القبض عليه، “في الواقع نحن نذهب لرؤيته يغادر بسلام”.

وعندما تطرق الرئيس الأوغندي إلى المحكمة الجنائية الدولية وتناولها بسلبية خرج ممثلو الدول الغربية بما فيهم السفير الأمريكي من مكان الإحتفال وأضاف السفير الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية معترضة على حضور الرئيس البشير لهذا الإحتفال.

لم يجف حبر فضيحة الجنرال عمر حسن أحمد البشير، ولم تنتهي دراما هروبه الكبير والمخزي من دولة جنوب إفريقيا حتى أضاف إلى قائمة فضائحه المتناسلة هروب وإدبار آخرين، وفي هذه المرة لا يستطيع أبواق إعلام المؤتمر الوطني تبرير إختصارزيارة يومين للعاصمة الأوغندية في سويعات، وخاصة إذا علمنا أن الحكومة بقضها وقضيضها كلها كانت هناك، إبتداء من وزير الداخلية والخارجية ومدير جهاز الأمن وآخرين، فهل كل هؤلاء ذهبوا لأوغندا لقضاء سويعات، أم أن الأمر كان مقرر له ربما أكثر من يومين نسبة للملفات الهامة والكثيرة التي كان سيناقشها هذا الوفد المترهل؟.

مما لا شك فيه أن نتائج وتداعيات ومآلات هذا الهروب الكبير من ضمن هروبات وإدبارات أخرى يصعب حصرها للجنرال البشير من دولة أوغندا، سوف تظهر عما قريب ويدفع ثمنها شعب أوغندا عقوبات وحرمان من المساعدات الدولية كما حدث لشعب دولة ملاوي، وغيرها من الدول الإفريقة التي غامرت بدعوة طريد العدالة الدولية إليها.
وتؤكد في ذات الوقت، ومنذ صدور قرارات المحكمة الجنائية الدولية بإتهامه بارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بأنه لا يستطيع ممارسة مهامه الدستورية والقانونية كرئيس دولة مهما حاول إظهار عكس ذلك، ومها أدعى من بطولات زائفة.
ولسوف يتكرر مشهد الهروب المتواصل عقب كل زيارة، مدفوعة الثمن من دم وعرق هذا الشعب الذي وصل حد المسغبة، وتضيع موارد دولة السودان على شحها وقلتها في تحدي هذا “البو” لمحكمة جنائية دولية اسسها المجتمع الدولي لتبقي وتحاكم أمثاله.
ليعلم المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية أن البشير هو المشكلة ولا يمكن أن يكون جزء من أي حل في المستقبل لأزمات ومشاكل هو من صنعها وتسبب فيها وما زال مسلسل القتل مستمرا بأمره، وآخر فظائعه وموبقاته مجزرة مدينة هيبان التي راح ضحيتها أطفال بعمر الزهور لتؤكد بأن لا حل واستقرار إلا بالقبض على منسق أوركسترا الإبادة الجماعية ومحاكمته.

وتعلم أبواق ما يسمى بالحوار الوطني التي تريد في النهاية تغيير البردعة والإبقاء على الحمار ليواصل مسلسل الفشل المستمر لأكثر من عقدين. وينهي ما بدأه من تقسيم للبلاد وتشريد للعباد.

الصادق حمدين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أنا شايف التحليل مختلف عن كده.
    الحصل هو إنتصار جديد للبشير علي الجنائية.. والسودان كسب موسيفني اليوغندي وأغاظ عملاء وعشاق الجنائية.. وموسيفني قال في الاحتفال أن الجنائية هي محكمة ظالمة مما أغاظ السفير الامريكي وقام بالخروج من الاحتفال في ستين داهية.. نحن ماشين في التمام وقبل فترة كسبنا جنوب أفريقيا والان كسبنا يوغندا مع أنها كانت العدو رقم واحد لينا.. وده إنتصار واضح.. الجنائية دي بيخوفوا بيها الفئران والجرزان والجبناء لكن نحن ريسنا أسد يقدل في العرين وطز في أي ودمرة يقول غير كده.. والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.

  2. هذا الرجل لا ندرى إلى أين يقودنا ….لو كنت مكانه وكنت على حق لقمت بإلقاء خطاب قوى للشعب السودانى اعلن فيه أننى سوف أذهب للمحكمة الجنائية بنفسى لأثبت لهم انهم ليسوا على حق.

  3. الشاويش عطية جايي جاكي من اوغندا — و قبل كدا من ابوجا و جوهانسبيرج —
    و هذا ما جنته الحركة الاسلامية السودانية علي السودان و شعبه — اتت عبر انقلابها الكارثة بالاهطل الابتر العنين و لا يكاد يبين المجرم اللص السارق القاتل العابث اللاهي الحبان عديم المرءة و الرجولة و الاخلاق —
    و لو كان يمتلك ذرة من الرجولة لكان تحمل تبعات افعاله الاجرامية —
    الجبان يموت مئة مرة و الشجاع يموت مرة واحدة —

  4. هذا رجل dpf الحسان وعاشق بت العباسية ام درمان التى اتت به

    الي الكيزان .. رجل فاسد والشكوك تحول حولخ في مقتل صديقه د قرنق شكوك تحول

  5. أولاً: وجاء الرد على لسان وزير الدولة للعلاقات الدولية أوكيلو أوريم (أن بلاده لا يمكنها توقيف الرئيس البشير، وأضاف نحن لا ندعو الرئيس البشير ليتم القبض عليه، “في الواقع نحن نذهب لرؤيته يغادر بسلام) كلامو صااااح مليار % هذا اقل ما يُؤتى به من حق الضيافة ان نحمى ضيفك لكن لو كان ديل ناس الإنقاذ كان قدموا الدعوة لضيفهم ثم قبضوا عليه و سلموهو للجنائية. وضح من بعض التعليقات أن السودانيين قد اصابتهم عدوى الانقاذ و هى ضياع الدين و مكارم الاخلاق و عدم الضمير و الحقد الأعمى.
    ثانياً: ناس الجنائية لو عاوزين يقبضوا البشير يجب الا يحرجوا المضيفين، الفضاء داك ياهو ما يعترضوا طيارتو و يرغموها على الهبوط و يريحونا من الشريط المقطع بتاعم ده.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..