تحالف الدكتاتوريين في افريقيا تعطل العدالة الدولية

ايضا فعلها البشير مرة اخرى عندما هرب من يوغندا (هروب الصحيح من الاجرب) بعد ان تعالت اصوات المنظمات الانسانية التي تهتم بتحقيق العدالة الدولية ضده والتي تتبع تحركات البشير و ترصده للانقضاض عليه و تقديمه الي العدالة الدولية
عندما نطرح السؤال التالي لماذا تاخر القبض على المجرم البشير؟ هنا ( مربط الفرص )
نجد ان تحالف الحكام الدكتاتوريين في افريقيا تشكل كارثة خطيرة تواجه العدالة الدولية ممثلة في محمكة الجنائيات الدولية بلاهاي
فهذه الغالبية العظمى من الدول الافريقية تعيش شعوبها و تكتوي بنيران الحكام الدكتاتوريين
فالجولات التي يقوم بها البشير من حين واخر لبعض الدول انها مدروسة بعناية ومما هو ملفت للنظر ان اجهزة البشير تختار هذه الدول بعناية فائقة لضمان انفلاته من العقاب و توفير التغطية الكاملة له و يتصف الكثيرين من قادة هذه الدول التى تحتضن زيارات المجرم بصفات الرئيس البشير من حيث السياسة الداخلية وخاصة ارتكاب الجرائم و انتهاكات حقوق الانسان وتزوير نتائج الانتخابات بصورة واسعة فالعملية الديمقراطية التي يدعيها قادة بعض الدول مذيفة في الغالبية العظمى فالممارسة الديمقراطية ليس لها وجود الا من باب الاعلام الكاذب فالنتائج تتم تتم تزويرها بنسب قد تصل ما يقارب ال %100

فاذا اجرينا مقارنة مقتصرة لفترات حكم كل من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني والرئيس التشادي ادريس دبي و الرئيس البشير نصل الي النتائج التالية
وصل يوري موسفيني الي الحكم في مايو 1996 واعيد انتخابه و فاز بانتخابات مزورة في 12 مارس 2006 وتكرر اتنخابه في 18 فبراير2011 و هذه المرة ايضا تكرر انتخابه بنتائج مزورة في 18 فبراير الماضي 2016 جملة فترة حكمه بلغ 30 سنة و ثلاثة اشهر و 16 يوم حتى تاريخ كتابة هذا المقال فهذه دكتاتورية حمراء يرزح تحتها نيرانها و عذابها الشعب اليوغندي على مدى ثلاثة عقود

وصل الرئيس التشادي الي السلطة بقوة السلاح الذي اجهض به الرئيس السابق حيسن هبري بتاريخ 30 يونيو 1996 و اعيد انتخابه و فاز بنتائج مزورة بتاريخ 20 مايو 2001 و تكرر انتخابه بتاريخ 25 ابريل 2011 و اعيد انتخابه بتاريخ 10 ابريل 2016
بلغ مجمل فترة حكمه 20 سنة

وصل المجرم البشير الي السلطة بانقلاب مشؤوم في ليل دامس بتاريخ 30 يونيو 1989
وماذال موجود به بصورة مزورة لمدى 27 عاما
هؤلاء الرؤساء عاصروا كل من الرؤساء الامركان الاتية رولاند ريجان جوج بوش الابن وبيل كلنتون والرئيس الحالي لامريكا اوباما
فتحالف هؤلاء الدكتاتوريين مسالة اتوماتيكية فهم تجمعهم المصائب و تطاردهم العدالة داخل وخارج دولهم ولا بد لها من يوم سياتي

13/05/2016
عيسى الطاهر ناشط انساني

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والسؤال يا أخ عيسي كيف للشعوب الأفريقية التخلص من الديكتوريات الحالية من أجل أفريقيا وأجياله القادمة ؟ وبإختصار لابد من قيام جسم سياسي من الناشطين السياسين وداعمي الحرية والديمقراطية في جميع الدول الأفريقية والعمل وفق خطة إستراتيجية محكمة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي تبث الوعي في الشعوب الأفريقية وتنبيههم إلي أهمية الحكم الرشيد ضمانا لحقوقهم في أوطانهم وحقوق أجيالهم القادمة ويمكن أن يسمي ذلك الجسم (افريقيا حرة) أو Free Africa إختصارا -FAF
    ويمكن أن يبدأ هذا النشاط بعدد محدود من كل دولة أفريقية -خمسة أو عشرة ناشطين مثلا يعملون بصورة فردية وبسرية في اوطانهم وبصورة جماعية عندما تتوفر السبل والإمكانيات

  2. موسيفيني والبشير ليس أمامهما إلا أن يتناصرا في الباطل قبل الحق .. فهما العقلان المدبران لمقتل المفكر السوداني الدكتور جون قرنق ديمابيور صاحب نظرية السودان الجديد .. وأحدهما صاحب مصلحة في مواضيع جيش الرب ..

    البشير عندما قرر الذهاب إلى يوغندا لحضور الإحتفال بتنصيب موسفيني كان يعلم يقيناً أن الأخير سوف يناصره في مواجهة المحكمة الجنائية .. والحقيقة الشخصان شبيهان لبعضهما لحد التطابق .. خذلان أحدهما الآخر في أمر مثل المحكمة الجنائية سوف يدفع صاحب التهم الغليظة لكشف الآخر ..

    إذا إختلف اللصان ظهر المسروق!!

    “هؤلاء كالأنعام أو أضل سبيلاً”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..