الغريق لسه قدام!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الأيام كل من تقابله تجده يجأر بالشكوى من الفلس والغلاء الطاحن والفاحش وان رأسه مشطوب وما عارف يتصرف كيف. كذاب من يقول أن سعر السلعة بالأمس هو ذات سعرها اليوم أو غد. الدولار أصبح يسابق نفسه وبسرعات تماثل سرعة قطار طوكيو. أما أرباب الأسر الكبيرة اصبح النوم بالنسبة لهم أمنية. وان نام قد يأتيه كابوس أو يتمنى أن لا يستيقظ حتى لا تقابله كل تلك المطالب التي تفوق امكانيات قارون الذي كانت تنؤ العصبة من اولي القوة عن حمل مفاتيح خزائنه. البعض يتمنى أن يأتيه ملك الموت وهو نائم، هروبا من احساسه بأنه أصبح غير قادرا على أن يوفر العيش الكريم لأسرته، أو على الأقل ما نطلق عليه السترة!!! الحال وصل بنوام (آسف ، نواب) الشعب بالمجلس الوطني بأن يكشفوا عن مرتباتهم لأول مرة، ويقولون أنها لا تكفي لتغطية أقل احتياجات أسرهم مما جعلهم يصلون وهم ساهون!!!! نقول لهم الآن بدأتم بعد أكثر من ربع قرن من الزمان تعرفون لماذا يصلي أغلب السودانيين وهم ساهون؟ لماذا يبدأ كل سوداني منذ الصباح الباكر رسم تقطيبة وجهه حتى أصبحت سمة السوداني (التكشيرة). أقبح ما يكون شكل الانسان عندما يكون (صاري وشه). لقد أصبح المواطن السوداني مثل الحاوي لا يعرف كيف مر يومه هذا مقارنة بما في جيبه ، وليس أمامه الا قولة (الله كريم، وما شق حنكا وضيعه). ان كان نائب المجلس الوطني يتقاضى 3900 جنيه بخلاف الحوافز ولا يستطيع أن ينستر أمام أسرته، فما هو حال أغلبية هذا الشعب الفضل ومرتباته تتراوح ما بين 150 الى 800 جنيه؟؟؟؟
ان كنت وزيرا للمالية لسألت نفسي: كيف؟ ومن اين؟ وما هو السر وراء مقدرة هذا الشعب على المعيشة بهذه الدخول الضعيفة جدا التي أجود بها عليهم شهريا، رغم الغلاء الطاحن؟ يا ترى من أين يجدون ما يسدون به رمقهم لا يرغما عن ذلك لا يثورون أو يحتجون؟ بل يحمدون الله على كل شيء صباحا ومساء. هل يسرقون بطريقة لم نستطع أن نكشفها؟ كم وكيف يسرقون؟ وهل يسرق الجميع؟ أم أنهم يجدون رزقهم يوميا كما كان يحدث لمريم كلما جاءها زكريا وجد عندها رزقا!!!
وزير المالية ووزارته كلها، بل الحكومة كلها، بالتأكيد في حالة غيبوبة أو ذهول. لعله يقول لنفسه ماذا سيفعل بي ربي يوم أن القاه؟ يا ترى هل أنا شخص (مبارك) بحيث يتقبل هذا الشعب المسكين كل قرارتي (الفاشلة والفطيرة) والتي لا اساس علمي لها، ووعودي الغريبة لهم دون أن يثور بسبب أنني شخص (مبروك)؟ يبدو أن الفكي اياه سره باتع!!!
عزيزي القارئ، أعرف ما تعانيه يوميا. وأعرف أن حالات ضغط الدم في السودان وصلت نسبتها الى 28%، والسكري 27%، بل أنهما أصبحا من أمراض الشباب دون الأربعين ايضا. أما عن الذبحة الصدرية وارتفاع معدلات عمليات القسطرة وتركيب الدعامات والصمامات وعمليات القلب المفتوح أصبحت من الأمراض العادية حتى بين الشباب من الجنسين. داء السل اللعين انتشر حتى بالمدن (من علامات الجوع وسوء التغذية). أرجل الدجاج وأمعاؤه وأمعاء الأسماك و(جلافيط) رؤوس الأبقار أصبحت من الوجبات الهامة والرئيسية ولها سوق رائج!!. تنازلت عن كل ما تحب وتشتهي ، وقبلت بالكفاف و(الهموم)، لكن الهموم أصبحت سمة رئيسية مرتبطة بالشخص السوداني فقط دون غيره.
حكومتك تري أنه ليس هنالك أفضل مما هي عليه الآن. الدولار يهزمها كل يوم، ومبرراتها جاهزة كل يوم. وزير ماليتك لا يعرف الخشاء ويدعي أنه عالم من علماء الاقتصاد في حين أنه يتعامل معك كما يتعامل التاجر مع الزبون المجبور على الشراء من هذا التاجر الوحيد بالمنطقة (شيلوك اليهودي). فهو يشتري من الداخل والخارج ويبيع لنا بالسعر الذي يفرضه ويغيره يوميا طبقا لحوجته هو. لا يبحث عن حلول اقتصادية (علمية) أو يشاور من هو أعلم منه، أويقارن ما يفغل بما تفعله الدول الأخرى.. يجرب فينا نظريات من (عندياته) ولا مكان لها بالمراجع العلمية . يعدنا بعد كل اجراء بأننا سنرى نتاجه بعد أشهر فليلية. بالفعل، فهو لا يكذب، تظهر نتائجه (الكارثية) قبل أن تتم هذه الأشهر ، وندخل نجن في (حيص بيص) من جديد. ثم يبدأ هو ومجموعته الفاشلة في (فكرة شيطانية) جديدة والغريب أنه يقنع بها بقية أفراد مجلس الوزراء ويرهب المجلس (النوام) بالقبول والا.
النتيجة أننا كشعب فضل نعامل كالحيوانات التجريبية بالمعامل، لكن دون تدوين النتائج بواسطة الباحث (الوزير) حتى لا يكرر ما قام به من قبل ويدخلنا في متاهات نحن كشعب (ضنبه رهيف ورقيق) لا طاقة لنا بها. نحن سيادتك ماشيين جنب الحيطة. أي حفرة صغيرة بتعتر لينا، ونعرف أن الأمور ليست بيدنا منذ أكثر من ربع قرن من الزمان. نخاف أن يسلط الله علينا من لا يخافه ولا يرحمنا. رغما عن خوفنا، يبدو أن اعمالنا لا ترضي الخالق، فقام بالتسليط علينا. ومن سلطهم يستمتعون بتعذيبنا ويقولون كما تقول جهنم (هل من مزيد؟). جمعوا كل خيرات البلاد ووزعوها بينهم كل على حسب موقعه وقوته. أضاعوا ثروات البلاد من بترول ومشاريع زراعية وسكك حديدية وخطوط بحرية ونقل نهري وصناعات خفيفة ومتوسطة وثقيلة ورثوها من الحكومات السابقة لهم، ولم يأسفوا لضياعها أو لم يشعروا بأنها ضاعت لأنهم امتكوا كل ما تبقى، وظهر الفساد في الأرض وبكل مؤسسة أو وزارة. أصبحت كلمة فساد أكثر الكلمات تداولا بين الشعب وفي كل المناسبات. كما أصبحت أكثر الصفات التصاقا بأي مسؤول. والمسؤول غير الفاسد أصبح موضة قديمة أو عبيط أو غير مواكب. بل عندما يولى أحدهم منصبا كبير يأتي اليه الأهل والأقارب والأصدقاء ويقولون له مبروك وان شاءالله يكون فيها (عضة كويسة)!!!
هل يعقل عزيزي المواطن أن تكنكش حكومة في الحكم وعملتها تتدهور من 7 جنيهات عند استلامها للحكم قبل أكثر من ربع قرن من الزمان حتى تصل الي أكثر من 14 ألف جنيه. عندما قام الرئيس الراحل نميري بزيادة رطل السكر قرشين فقط خرجت الجماهير للشوارع وهتفت ضده مما تسبب في مرضه ودخل في اغماءة ومنها ذهب الى الولايات المتحدة للعلاج. انطبق ذات الشيء على رئيس الوزراء الصادق المهدي عند قام بزيادة سعر السكر أو الدقيق قروش بسيطة بناء على طلب اللجان الفنية للصناعة المعنية حتى تغطي سعر التكلفة فقط. ما كان من الشعب الا وأن خرج في مظاهرات هادرة دمرت مجلس الوزراء القديم بشارع المك نمر. خرج سيادته بسيارته ولوح لهم عبر الزجاج مع ابتسامة عريضة، وتم الغاء الزيادات.
رغما عن كل هذه الزيادات في الاسعار لم تتحرك حكومتنا السنية ووزارات المالية والتجارة والاقتصاد والتخطيط والتعاون الخارجي والتجارة الخارجية وكل وزارات القطاع الاقتصادي بتقديم أي حلول لوقف هذ التدهور (كأن الأمر لا يعنيهم)!!! نقول لهم الأمر يعنيكم يا سادة. الأمر يعنيكم يا مجلس الرئاسة. هذا الشعب أنتم مسؤولون عنه أمام الله. لن نسرق، ولن ننهب، ولن نقطع الطرق، ولن تخرج الحرائر لعرض انفسهن لمن يملك المال. وان فعلنا فلا لوم علينا، فنحن نمر بما هو (أسوأ من عام الرمادة). انتم لا تشعرون بما يحدث لنا ولأسرنا ولفلذات أكبادنا. المستقبل أمامنا مظلم، وأنتم تقولون لنا أنكم ترون ضوءا في نهاية النفق. يبدوا أننا جميعا أصابنا العشا الليلي أو ننظر في نفقين مختلفين.
لابد من جلوسكم مع من يعرفون كيف يديرون الاقتصاد داخليا أو خارجيا. نحن شعب منتج. لكن ينقصنا من يدير اقتصادنا. اذهبوا الي القرى وشاهدوا جهد المزارع والراعي. فهم ينتجون طوال العام ولا يستطيعون هزيمة السوق، وأنتم المسؤولين عن السوق. اذهبوا الي المناطق الصناعية وشاهدوا بأنفسكم كيف يشقى الميكانيكي والكهربائي وعامل اللحام وبقية عمال المصانع. كل يقوم بدوره على أكمل وجه. فهم منتجون. اذهبوا الى المدارس والجامعات والمراكز البحثية والمستشفيات والعيادات والصيدليات والمكاتب الحكومية. كلهم يتعب ويشقي وينتج أو يؤدي الخدمة المطلوبة على أكمل وجه، لكن لا يرى عائدا لجهده ونتهم بأننا غير منتجين. كل وسائل النقل تعمل بكل طاقاتها داخل وبين المدن، ولا تغطي تكلفتها، أي أنها تقوم بدورها بالكامل، لكن تتهمونها بأنها غير منتجة. مصانع الأسمنت ومصانع الحديد ومصانع البوهيات وكل مستلزمات المباني تنتج وتربح. الشركات الضخمة مثل دال والتجارية الوسطى وكالك والنفيدي والبربري..الخ كلها تنتج وتربح.
من كل ما جاء أعلاه يتضح أن الشعب منتج، من (يديرون الاقتصاد الكلي) فشلوا في ادارته بطريقة سليمة. عليه يجب عليهم مراجعة انفسهم وتسليم ادارة الاقتصاد لمن يعرفون معني كلمة اقتصاد حتى وان كانوا أجانب. فشلتم ويجب أن تعترفوا بذلك حتى لا نصل الى ما وصلت اليه دولة زمبابوي ونغير عملتنا أو نلغيها ونتعامل بالدولار وعملات دول الجوار.
الواضح مما جاء أعلاه أنه مالم ينصلح حال (ادارة) الاقتصاد واستعادة الجنيه لقوته لن ينصلح حال المواطن. الحل الأمثل هو أن (يأمر) السيد رئيس الجمهورية كل تجار واصحاب الأموال بالبلاد أن يعيدوا الأموال التي وضعت بالبنوك الخارجية الى داخل البلاد، وهي مليارات الدولارات، اغلبهم منسوبي الحزب الحاكم. ومن لم يخضع للأمر يمنع من السفر للخارج ويوقف من العمل الداخلي.
الحل الأخر هو اجبار اصحاب الأموال بأن تكون تعاملاتهم بالشيكات وأن توضع أموالهم بالبنوك كعملة محلية وعملة حرة. ضرورة استعادة الثقة بالشيكات وكروت الائتمان. الحل الثالث ضخ كمية لا تقل عن 500 مليون دولار فورا للصرافات والبنوك لتغطية احتياجات التجار حتي يعود الجنيه الى قيمته الحقيقية وتثبت على ذلك مع توحيد سعره في كل المعاملات. رابعا، ايقاف استيراد السلع الاستفزازية خاصة التفاح والعنب والبرتقال والكيوي والعرديب الحلو والخوخ والبرقوق والمشمش والرمان والكريز ..الخ من الفاكهة التي لا يعرفها أطفالنا وعامة الشعب والاكتفاء بما لدينا من خيرات موز ومانجو بأنواعه وبرتقال وشمام وبطيخ وجوافة وبلح. ينطبق ذات الشيء على المعلبات الاستفزازية بالسوبر ماركت والحلويات والمشروبات ..الخ. ارحموا من في الأرض، يرجمكم من في السماء، وهو القاهر فوق عباد. اللهم نسالك اللطف (آمين).

تعليق واحد

  1. بروفيسور نبيل حامد حسن بشير
    ما أروعك وأنت تكتب عن هموم المسحوقين . ثق تماماً إن شعب إستطاع أن ينجب أمثالك لن يركع ولن يرضخ للزل
    لفت إنتباهي إن منذ باية الإنقاذ ومن اللحظة الأولي إنهم بدؤا بتدمير كل المشاريع المنتجة و بقوة تدميرية كبيرة ولقد إستهدفوا التجار أولاً وبعدها المصانع وإستمر التدمير حتي للمشاريع الصغيرة التي تنتج السلع الغذائية . وكنت أظن في البدأ إنهم يفعلون ذلك لتمكين عضويتهم من الإستيلاء علي الإقتصاد وتحويل كل ما هو منتج لمصالح حزبهم الذي لا يتجاوزفي عضويته الثلاثة في المائة من الشعب ولكن وجدت بعد ذلك إنهم يسعون لقتل كل فئات الشعب الفقيرة بعدم توفير العلاج و التسبب في الأمراض بدفن النفايات ألخ ألخ حتي بقصفهم بطائرات الأنتنوف . وجعلت أتسائل لماذا يتسابقون ويتفننون في قتل وسحق هذا الشعب العملاق فلم أجد سوي إجابة واحدة إنهم قوي إستعمارية تستخدم بعض من أبناء الشعب للإستيلاء علي كل السودان إنهم قوي الشر يا بروفيسور. هدفهم قتل و حرق كل شيئ وليس بناء و تطويرالسودان .ولكن ثق تماماً ان المارد بدأ في الإستيقاظ ولن يهدأ لنا بال إلا بإبادتهم فهم ليس بشر .

  2. ما عندهم فهم.
    سيزول هذا النظام عاجلآ أو آجلآ.
    يجب ألا يخيفوكم بحدوث الفوضي مثلما حدث في بلاد أخري.هذه بلاد تختلف ظروفها عن ظروف بلدنا.لن يحدث شئي.برضو أيام نميري كنا نسمع مثل هذا الكلام و أنه حيجري دم الخ.ما حصل شئي.إنتفض الشعب و غير النظام.
    و ما يخوفوكم بجكاية البديل منو.طيب إنتو شنو. يا هو دة فشلتوا في كل شئي.طيب المقعدكم شنو.
    ببساطة في حاجة غسمها التغيير. و هذه سنة الحياة.
    يجب تغيير النظام,شاء أم أبي.

  3. تحيـــــــــــــــاتي أستاذنا البروف نبيل .. مقال حمل هموم المواطن حقا وكشف عن مطالب المسحوقين ..
    لفت نظري تساؤلكم الضمني عن الكيفية التي يعيش بها الشعب السوداني رغم الواقع والفارق الخرافي بين الدخل والمنصرف ولكنكم – ودون قصد – هضمتم حقنا نحن المكتويين بنيران الغربة والذين وقع علينا سيف المعاناة الحقيقية .. فنحن عزيزي البروف -أقصد المغتربين- من يدفع فارق الفاتورة .. فجميع الناس بالداخل أصبحت تغطية فروقاتهم من دم وعرق المغترب ولا نمن عليهم بها ولكن!! فقط أحببت التوضيح من أجل إحقاق الحق وعدم الدخول للتحليل من أبواب شتى فيها من الميتافيزقيا الكثير .. الأمر عندما تربطه من ناحية المغتربين يعلم كنهه .. متي يزول عنا هذا الكابوس الجاثم علي صدورنا ما يزيد عن الربع قرن من الزمان؟!!!؟ وهل تبقي لنا عمر فيه الكثير لنقضيه هانئ البال بين أهلنا وفي كنف أمهاتنا!!!؟ متي يحين لنا أن نرجع لنتحدث من القلب ونحب من القلب!!!؟ لعنة الله علي الكيزان .. لعنة الله علي عبدالرحيم حمدي .. لعنة الله علي الترابي .. لعنة الله علي عمر البشير وطغمته

  4. إنه الفساد يا بروف.

    الفساد المحمى بالقوانين وجهاز الأمن والقرارات الرئاسية التي تسبح عكس الدستور.

    ومن أين أتى المستثمرون السودانيون في ماليزيا ب 15 مليار دولار للإستثمار فيها بإعتراف الحكومة الماليزية وكيف أن السودان ثالث دولة مستثمرة فيها؟؟

    وماذا يفعل عوض الجاز في الصين؟؟

    خليها لله فقد قدر ذلك لحكمة يراها.

  5. والحل الرابع والاكثر نجاعة” عزيزي البروف هو ان ندير هذا البلد المنحوس بطريقة الاحتراف ، تماما” كما نفعل في مجال كرة القدم ، ونقوم بجلب وزراء محترفين ، فنحضر وزير زراعة استرالي ، وزير صناعة ياباني ، وزير ثقافة فرنسي ، وزير تعليم بريطاني ، وزير سياحة ماليزي ، وزير دفاع امريكي ، وزير تجارة اسرائيلي ، وزير رياضة الماني ، وزير عمل صيني، وزير عدل فاتيكاني، وهكذا ونتعاقد مع كل وزير لمدة سنتين وندفع له بسخاء طيلة فترة العقد ، وعند انتهاء العقد نقييم اداءه ، فان حقق لنا (بطولات) ،، عفوا” انجازات ،،، نجدد له العقد وان لم يحقق شيئا” فسخنا عقده ولن يقول لنا ان هذه ابتلاءات وان علينا ان نهاجر الى الله او ان نلحس كوعنا ولا هي لله هي لله ، وغيرها من الحكم الرائعة التي يتحفنا بها اسيادنا صباح مساء ، بل يخرج من بلدنا صاغرا” ونستقدم غيره وهكذا ،،،، وتعالوا حاسبوني بعد خمس سنوات .

  6. المحترم بروف نبيل تحياتي خبراء اقتصاد السودان الحبيب درسوا نظريات عقيمة عفا عنها الزمن وينقسمون الي :- مع النظام الفاسد او بتعاونون مع البنوك الشخصية الفاسدة والمستثمرين الطفيليين الأجانب ليجنوا مكاسب مهولة مقابل التسهيل لهم والتستر علي الاعيبهم ؟؟؟ او من فئة دعوني أعيش او الخواف ربي عياله ؟؟ او لا يدري ولا يدري انه لا يدري ؟؟؟ في خبر باحدي الصحف ان رجال الاعمال أشاروا الي جامعة هارفارد العريقة بان خريجيها غير مواكبين لاقتصاد العالم ؟؟؟ فبسرعة اجتمع مسؤوليها مع رجال الاعمال وقاموا بمراجعة مناهجها لتحديثها شاكرين رجال الاعمال علي نصيحتهم الغالية؟؟؟ السياسة الاقتصادية في سوداننا الحبيب قام بوضعها كبير اللصوص عبد الرحيم حمدي لصالح البنوك الشخصية. الفاسدة والمستثمرين الطفيليين الأجانب وشركات اتصالات ؟؟؟ تم تقديم هذا اللص لرئيس الدولة العسكري الساذج وكذاب صاحب بنك البركة ليعينه وزير مالية ليطبق سياسة التحرير المدمرة لاقتصاد السودان بمباركة فرعون السودان الذي اعجب بكلمات لا يدري معناها وخطورتها (اقتصاد السوق) (وتحرير العملة) وبيع كل مؤسسات الدولة بسعر بخس ليغتني بفحش كبار الكيزان والمستثمرين الطفيليين الأجانب وتنتشر تجارة العملة في السوق السودة ليخم منها تجار الجبهة والبنوك الشخصية الفاسدة والمستثمرين الطفيليين الأجانب وشركات اتصالات والعمالة الاجنبية ؟؟؟ المغتربون السودانيون يضخون الي السوق السودة من 15 الي18 مليار دولار سنويا غصبا عنهم حتي لا يموت لهم عزيز من الجوع او المرض او يطرد اطفالهم من المدارس وابنائهم من الجامعات او تطرد اسرهم من بيت الايجار ومنهم من يرسل مبالغ كبيرة لشراء الشقق والاراضي ؟؟؟ هذا المبلغ كافي لصوص الانقاذ وشركاتهم وبنوكهم الشخصية الفاسدة والمستثمرين الطفيليين الأجانب وشركات اتصالات التي تخم من السوق السودة ؟؟؟ وكلما كثرن بائعات الشاي واطفال الدرداقة كلما زاد دخل الدوله من العملة المحلية؟؟؟ وكلما زاد عدد المغتربين السودانيين كلما زاد دخل كبار لصوص الدوله من العملة الصعبة وشركائهم ؟؟؟ صحيفة الفاينانشيال تايمز وصفت الخرطوم بانها غابة من البنوك وجيوش من الجياع ؟؟؟ والذي لا يسعفه خياله الاقتصادي لتخيل هذا المبلغ الكبير فليسأل نفسه ماذا يفعل هذا الك الهائل من البنوك بعد تدمير كل مشاريع السودان ؟؟؟ بنك ببلوس اللبناني المشهور عالميا بانه بنك فاسد يتاجر في السلاح والمخدرات وتبييض الاموال ويكفي وصفا انه لبناني ؟؟؟ للمقارنة جارتنا اثيوبيا تمنع البنوك والصرافات الاجنبية وتشجع البنوك الوطنية فقط لتتحكم في العملات الصعبة لتستقلها في التنمية وبالتالي اصبحت اسرع دولة نموا في افريقيا وتمتلك اقوي شركة طيران في افريقيا وبكفيها فخرا انها اول شركة طيران في افريقيا تمتلك احدث طائرة بوينق الامريكية دريملاينر ولها اسطول اكثر من 70 طائره حديثة يصل لجميع قارات العالم وهي ثاني دولة في العالم تطلب عدد كبير من دريم لاينر 30 واحدة بعد طيران الامارات التي طلبت عذذ50 واحدة وسودان مسيلمة الكذاب بوكاسا السودان الرقاص الفاسد يملك طائره واحدة مستعملة ومؤجرة وركوبها يعد مغامرة ؟؟؟ هذا نتجة اقتصاد اللص عبد الرحيم حمدي الذي اغتني بقحش وكون بنك شخصي مسجل باسمه واسم ابنه وسماه بنك الرواد بعد أن عرف من اين تؤكل الكتف ؟؟؟ سودانا الغني بموارده الطبيعية الوافرة مسروق بدون رحمة من الكيزان تجار الدين وشركائهم الاجانب ؟؟؟

  7. الشعب الذي تحرك عندما زاد النميري سعر رطل السكر والشعب الذي ثار علي الصادق وخرب مجلس الوزراء أين هو الآن والبشير يفعل بهم أضعاف ما فعله النميري والصادق… قطعاً هذا الشعب المسلم حسن الأسلام يؤيد حكومته الإسلامية الراشده ويريد تفويت الفرصة علي المتآمرين علي البلد وسلامته.

  8. “ان كنت وزيرا للمالية لسألت نفسي: كيف؟ ومن اين؟ وما هو السر وراء مقدرة هذا الشعب على المعيشة بهذه الدخول الضعيفة جدا التي أجود بها عليهم شهريا، رغم الغلاء الطاحن؟ ”
    العالم المبجل بروف نبيل،
    العجز يتحمله الملايين من المغتربين في اركان الدنيا حتى الاسكا
    لك التحية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..