أخبار السودان

الخيار .. والفقوس في منع سلاح الطلاب ..!

من أسوأ ما تعانيه الأنظمة الحاكمة بعقليات الإقصاء على شاكلة نظام حكم المؤتمر الوطني ..تربيته لكوادره ليشبوا بنفسية المستحق الأوحد لحق الحياة ..أما فيما عداهم من البشر على أرض هذا الوطن إن كانوا يعتبرونهم كذلك ..فهم ليسوا إلا غثاء سيل يعكنن صفو ملائكة النظام وينبغي جبهم من على وجه الأرض لتصبح مرتعاً نقيا من شوائب المعارضين للحركة الإسلامية و كل من خرج من رحمها وأصبح من أصحاب القبلة المنزهين من كل عيب إلا الفساد المشروع والإرهاب المسنود من السلطة والتمكين الذي يرفع الوضيع الموالي ويحط من قدر العالم الرفيع !
فالكتلة البرلمانية للحزب الحاكم التي هي ليست إلا جوقة مهرجين تنشد خلف الحكومة ما تطلقه من نشاز القول وردي الفعل .. وكل ما فاقم من أزمة هذا الوطن الذي أصبح بلا وجيع وهو المطحون بين سندان معارضة إما ضعيفة السواعد وإما أنها مدجنة بذلة الشراء من تحت الطاولة وبين مطرقة نظام لايرى إلا صورة نفسه مكعوسة بنرجسية في بركة زمانه الآسنة !
الان أولئك النواب غير المنتخبين بشفافية ديمقراطية حرة وهذه علتهم الكبرى الدافعة لتصرفاتهم المعاكسة لمصلحة الشعب .. يخططون لوضع مشروع فوق طاولة مجلسهم المشققة الصلاحية و المتهالكة الإعتبارية و العديمة الأهلية .. مفاده منع سلاح طلاب الجامعات وغيرها ممن أسموهم بالتابعين للحركات المسلحة دون غيرهم من حماة النظام الذين أدخلوا من الأساس ثقافة تخزين الأسلحة في حرم الجامعات و دورالعبادة فيها ..ولديهم مكاتب وسطها بلافتات تنم عن وجودهم بكل بجاحة التسلط الأعمى وتحديهم السافر وتهديدهم المباشر لآمن وسلامة غيرهم وتعكيرهم المناخات الأكاديمية الدراسية .. وهم من أسسوا لمبدأ إن كنت ضدنا فأنت تستحق الموت ولو إحتميت بقدسية حرم الجامعة .. فليس لمثلك من مكان في جامعات الجهاديين الذين تتجاوز إدارات الجامعات عن فجاجة رسوبهم و قبح سلوكهم بل و يكون لبعضهم ممن يسمونهم بشيوخهم.. سلطة ربما هي التي تصدر الآوامر و النواهي لادارات الجامعات التي خرجت من رحابة منظومة الإنتخاب بواسطة الأساتذة الى زاوية الإختيار الضيقة بمزاج الحاكم !
الطالب يا سادتنا النواب ..هو مواطن بالدرجة الأولى و الجامعات هي مدرجات للعلم وليست دروات للإعدام أو ساحات لتصفية الحسابات السياسية والخلافات العقدية و ليست منابر لإثارة النعرات .. والعدل يقتضي المساواة ولو في الظلم .. فمنع التسلح داخل الجامعات من طرف واحد لن يخمد نار الفتنة طالما أن البرلمان الذي يدعي أعضاؤه أو يفترض أنهم من يمثل الشعب يفكر بلغة خيار المجاهدين الإنقاذيين هو ليس فقوس المخالفين للنظام الرأي بغض النظر عن جهويتهم أو اثنياتهم .. فهم يا سادة يا مصفقين ومزغردات .. طلاب سودانيون شأنهم شأن ابناء النظام والحركة الإسلامية المدللين !
المنع للجميع و جمع السلاح من داخل اسوار الجامعات دون استثناء ..فمن أراد الدراسة فلها مكانها .. ومن يبحث عن القتال فله ميادينه !
فما لكم لا تعقلون وتتعاطون مع الجميع بإعتبارهم ابناء هذا الشعب يا من سرقتهم صوته .. واضعتم زمانه .. و بددتم هيبته في العالمين وقد كان مرفوع الرأس .. فحططتم من قدره .. فأتركوا بناء مستقبل الوطن المدمر لطلاب متساويين في أجواء التعافي وعدم الشحناء .. ليس بينهم من هو إبن البطة السوداء ولا البجعة العرجاء .. يا هدانا الله .. وهدّاكم ..وهو القوي فوق كل ظالم !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..