سجن خليجي ..!!

:: يبدأ تاريخ تأسيس أستراليا بالعام (1788 م)، حيث إستقبلت فيه أرضها أول سفينة بريطانية محشوة بالسجناء غير المرغوب فيهم و(إن تابوا )..وكاد السجناء المنفيون يطمسون ثقافة سكان أستراليا ويحتلون كل الأرض لولا معارضتهم ورفضهم لتحويل بلادهم إلى منفى السجناء في العام (1850 م).. ويبدو أن تاريخ تأسيس السودان الجديد – على النهج الأسترالي – قد بدأ الآن بعلم السلطة وغفلة المجتمع والإعلام.. ويجب التنبيه والتحذير قبل (ضحى الغد)، حيث لا ينفع الندم، لمعارضة ورفض تحويل بلادنا لمنفى السجناء ..!!

:: ولعلكم تذكرون بأن هناك توجيه لمؤسسات الدولة التعليمية والصحية بمعاملة اللاجئين السوريين و اليمنيين ك (سودانيين) ..وأن هناك سخرية سودانية تعكس واقع الحال بصدق، إذ قابل بعض شعبنا هذا التوجيه الإنساني بما يحذر هؤلاء اللاجئين : ( والله كتموها فيكم، ولو عاملوكم زينا ح تشردوا خلال شهر)..وقد صدقوا، إذ لا فرق بين اللاجئ و المواطن في ( بلاد الدفع المقدم).. أي دفع ما قبل التعليم والعلاج، وقد لا يجدهما كما يحب ويرضى..!!

:: ومع ذلك، أي رغم بؤس حالنا الإقتصادي، لنا ما نفخر به في (عالم الذئاب)، وهو ترحاب مجتمعنا بالملاذين به، عرباً كانوا أو أفارقة، ولكن في حال إلتزامهم بنظم وتقاليد المجتمع..وفي الخاطر، مع أخبار مأساة الطفل السوري (إيلان)، كانت الفضائيات تحرج الدول العربية بمعلومة مفادها أن السودان هو الدولة الوحيدة التي تستقبل أهل سوريا واليمن بلا تأشيرة، ثم توفر لهم (حقوق المواطنة)..وكان ذلك بعد إختبار أهل سوريا و اليمن بأزمتهم – وقبلهم أهل إثيوبيا وإرتريا والصومال وإفريقيا الوسطى – إنسانية العرب و الأفارقة في آسيا و إفريقيا.. ولم ينجح في الإختبار غير( ضل الدليب)..!!

:: و( ضل الدليب) هو الوطن الذي تطرد سياسات ساسته شعبه إلى منافي اللجوء والإغتراب والهجرة بالملايين على مدار العام، ويستقبل الآخرين – بمئات الآلاف – بكل الترحاب لحد المساواة في حقوق المواطنة..والحمد لله على كل حال..ربما هي إستراتيجية مراد بها نفي ما تبقى من الشعب ليتجنسوا بجنسيات دول المهجر واللجوء، ثم يعودوا – مع لاجئي الدول العربية والافريقية- كأجانب، ليجدوا كهذا الترحاب والصدر الحنون.. وعلى كل، مرحباً بأهل سورياً واليمن وفلسطين و .. و.. و.. بورما إذا إستطاعوا – إلينا – سبيلا..!!

:: ولكن، الإنسانية ( شئ)، والعبث بسيادة الأوطان وسمعتها وسلامة المجتمعات ( شئ آخر)..والقضية هي أن بعض أهل تلك الدول المنكوبة بالحرب – سوريا و اليمن وفلسطين – يقيمون في بعض الدول الخليجية والعربية بكثافة عالية، وفيهم من يرتكب الجرائم ويخالف القانون..وهنا ليس من العدل أو العقل أن يتم إبعادهم إلى السودان بحجة أن السودان يستقبل اللاجئيين العرب بلا شروط .. وهذا ما حدث قبل أسابيع، إذ أبعدت السعودية بعضهم لمخالفتهم القانون، وإختاروا السودان لمعرفتهم بأن السودان يستقبل اللاجئين من بني جلدتهم ( بلا شروط)، ولكن أعادتهم سلطات المطار..!!

:: أعادتهم، ولكن ما الذي يمنع رجوعهم إلى السودان عبر مداخل اللاجئئين ذات الأبواب المشرعة (بلا ضوابط)..؟.. بل، لماذا نعبث بسيادة بلادنا وسمعتها بحيث يختارها السوري أو الفلسطيني أو اليمني المقيم بدول الخليج وغيرها – كدولة منفى – حين تحكم عليه محاكم تلك الدول بالنفي لمخالفته القانون؟.. وعليه، غير هذه الثغرة التي قد تحول بلادنا إلى ( سجن خليجي)، فأن الحكومة مطالبة بسد ( كل الثغور)، وذلك بإعادة النظر في أمر بوابة عبد القيوم المسماة مجازاً بالمطارات والموانئ غير المحروسة بالضوابط أمام اللاجئين .. !!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بصراحة الطاهر ساتي الايام دي في القمة
    اعلاه مقال في الصميم لو يسمعون
    هل الفريق شرطه FEMALE التي حملت ترك لوري مليء بالمواد الغذايئة الي اللاجئين السورين واهلها في غرب شندي يعانون من شغف العيش
    اما مقال سعاد الفاتح فكان قون الموسم ام افريقيا قالت وطرت من الخليج شر طردة

  2. يا الطاهر بدأت بعض القنصليات السودانية فى بعض الدول العربية تستقبل طلبات للاجئين سوريين مقيمين فى تلك البلاد بصورة شرعية ومتكفلة بهم سلطات تلك الدول ووكالات غوث اللاجئين للهجرة إلى السودان لأن الحكومة هناك ستعاملهم مثل المواطنين السودانيين وإذا تم فتح هذا الباب سنشاهد طوفان من القادمين يتدفقون صوب بلادنا كما قابلت مصريا قال لى أن أخيه يدير مزرعة فى شندى وأنه يريد السفر إلى هناك لتأسيس مزرعة خاصة به.!!!!!

  3. أختلف معك هذه المرة والاختلاف لا يفسد للود قضية.. أستراليا كانت صحراء جرداء ونهضت بعد أن دخلها الأوروبيين والبريطانيين حتي لو كانوا مساجين كما تقول.. وبريطانيا نفسها نهضت بعد غزو العالم وسرقة ثروات عشرات الدول بمافيها ثرواتنا نحن في السودان.. وأمريكا لم تنهض إلأ بعد أن قتلت ملايين الهنود الحُمر وجلبت مئات الألاف من الأفارقة من أفريقيا للعمل في المصانع والحقول كعبيد بلا أجر.. هذه مجرد حقائق تاريخية.

    نحن في السودان طردنا الإنجليز بعد 57 سنة فقط (1899-1956) بينما الهند صبرت علي الإنجليز 4 قرون أي 400 سنة، والنتيجة هي أن الهند تطورت وتقدمت ووصلت عنان السماء وهي الآن دولة زراعية وصناعية ونووية ومكتفية ذاتياً، بينما ظل السودان بائساً ومتخلفاً تتخبطه الإنقلابات العسكرية وسوء الإدارة والكسل العام وعدم إحترام الوقت (وأمشي وتعال بكرة).. أتعرفون لماذا؟ لأننا لم نعطي الإنجليز الوقت الكافي لتطوير الأرض وتنمية الإنسان.. قائد جمعية اللواء الأبيض (علي عبداللطيف) سأله القاضي الإنجليزي في المحكمة: (لماذا تعادينا؟ ألم نبني لكم المدارس والجامعات وننقذكم من الجهل والتخلف؟) فرد عليه بالقول: (أخرجوا من بلادنا وأتركونا في جهلنا وتخلفنا كما كنا)!

    هذه العقلية خطأ.. هذه حماقة معشعشة في (الجينات السودانية).

    الوجود الأجنبي الحالي في السودان له فوائد كثيرة بدأت تظهر في تغيير كثير من ثقافتنا البائدة، ونعم نحن ككل الشعوب لنا ثقافات بائدة متخلفة ونحتاج للإنصهار مع الأجنبي لتغيير المفاهيم والثقافات.

    السعودية أغني دولة عربية لكنها برغم الثروة النفطية الهائلة ما كان لها أن تتطور لو لم تفتح أبوابها لملايين الجنسيات لينصهروا في المجتمع السعودي لتغيير عاداته البدوية الجاهلية.

    كذلك في السودان.. السوريين واليمنيين والمصريين والأحباش وغيرهم قدموا ويقدمون إضافات واضحة للمجتمع السوداني حتي الآن، ويكفي النظر لأبسط وأصغر هذه الإضافات المتمثلة في ثقافة الطعام والأكل.. منذ آلاف السنين ونحن لا نعرف سوي أكشاك الفول والطعمية و (ملاح أم رقيقة) لكننا الآن نري مئات المطاعم الراقية التي تقدم أكلات الزقني والكشري والفطائر والمعجنات والبيتزات والكبسات وحتي الفول والطعمية والفلافل نفسها أصبحت لها نكهات جديدة.

    والجميل هو أن أغلبية الأجانب يأتون للسودان للإستثمار بأموالهم في أعمال خاصة وليس لسرقة (( وظائفنا )).. نحن شعب نعشق الوظيفة حتي لو كانت وظيفة بمرتب 400 جنيه، والواحد منا حتي لو كان يملك المال فهو يضعه في الإستثمار الجبان (شراء وبيع الأراضي) بدلاً من الأعمال الخاصة ذات الإنتاجية.. لماذا؟ لأننا نخشي تجارب الفشل ولا نعرف إدارة الموارد والبشر ونخاف من سيرة الضرائب و(رسوم النفايات والعتب)!! لكن هؤلاء الأجانب سيغيروا من نمط التفكير السوداني العجيب هذا وسيعلمونا مفاهيم الإنتاج وجودة العمل وإحترام الوقت.

    الصبر جميل.. لو صار السودان (سجن خليجي) كما تقول فهذا خير وبركة.

  4. أختلف معك هذه المرة والاختلاف لا يفسد للود قضية.. أستراليا كانت صحراء جرداء ونهضت بعد أن دخلها الأوروبيين والبريطانيين حتي لو كانوا مساجين كما تقول.. وبريطانيا نفسها نهضت بعد غزو العالم وسرقة ثروات عشرات الدول بمافيها ثرواتنا نحن في السودان.. وأمريكا لم تنهض إلأ بعد أن قتلت ملايين الهنود الحُمر وجلبت مئات الألاف من الأفارقة من أفريقيا للعمل في المصانع والحقول كعبيد بلا أجر.. هذه مجرد حقائق تاريخية.

    نحن في السودان طردنا الإنجليز بعد 57 سنة فقط (1899-1956) بينما الهند صبرت علي الإنجليز 4 قرون أي 400 سنة، والنتيجة هي أن الهند تطورت وتقدمت ووصلت عنان السماء وهي الآن دولة زراعية وصناعية ونووية ومكتفية ذاتياً، بينما ظل السودان بائساً ومتخلفاً تتخبطه الإنقلابات العسكرية وسوء الإدارة والكسل العام وعدم إحترام الوقت (وأمشي وتعال بكرة).. أتعرفون لماذا؟ لأننا لم نعطي الإنجليز الوقت الكافي لتطوير الأرض وتنمية الإنسان.. قائد جمعية اللواء الأبيض (علي عبداللطيف) سأله القاضي الإنجليزي في المحكمة: (لماذا تعادينا؟ ألم نبني لكم المدارس والجامعات وننقذكم من الجهل والتخلف؟) فرد عليه بالقول: (أخرجوا من بلادنا وأتركونا في جهلنا وتخلفنا كما كنا)!

    هذه العقلية خطأ.. هذه حماقة معشعشة في (الجينات السودانية).

    الوجود الأجنبي الحالي في السودان له فوائد كثيرة بدأت تظهر في تغيير كثير من ثقافتنا البائدة، ونعم نحن ككل الشعوب لنا ثقافات بائدة متخلفة ونحتاج للإنصهار مع الأجنبي لتغيير المفاهيم والثقافات.

    السعودية أغني دولة عربية لكنها برغم الثروة النفطية الهائلة ما كان لها أن تتطور لو لم تفتح أبوابها لملايين الجنسيات لينصهروا في المجتمع السعودي لتغيير عاداته البدوية الجاهلية.

    كذلك في السودان.. السوريين واليمنيين والمصريين والأحباش وغيرهم قدموا ويقدمون إضافات واضحة للمجتمع السوداني حتي الآن، ويكفي النظر لأبسط وأصغر هذه الإضافات المتمثلة في ثقافة الطعام والأكل.. منذ آلاف السنين ونحن لا نعرف سوي أكشاك الفول والطعمية و (ملاح أم رقيقة) لكننا الآن نري مئات المطاعم الراقية التي تقدم أكلات الزقني والكشري والفطائر والمعجنات والبيتزات والكبسات وحتي الفول والطعمية والفلافل نفسها أصبحت لها نكهات جديدة.

    والجميل هو أن أغلبية الأجانب يأتون للسودان للإستثمار بأموالهم في أعمال خاصة وليس لسرقة (( وظائفنا )).. نحن شعب نعشق الوظيفة حتي لو كانت وظيفة بمرتب 400 جنيه، والواحد منا حتي لو كان يملك المال فهو يضعه في الإستثمار الجبان (شراء وبيع الأراضي) بدلاً من الأعمال الخاصة ذات الإنتاجية.. لماذا؟ لأننا نخشي تجارب الفشل ولا نعرف إدارة الموارد والبشر ونخاف من سيرة الضرائب و(رسوم النفايات والعتب)!! لكن هؤلاء الأجانب سيغيروا من نمط التفكير السوداني العجيب هذا وسيعلمونا مفاهيم الإنتاج وجودة العمل وإحترام الوقت.

    الصبر جميل.. لو صار السودان (سجن خليجي) كما تقول فهذا خير وبركة.

  5. متابعة هثل هؤلاء من السهولة بمكان اذا اتبعت الدولة سياسة التعامل مع البصمة في حفظ السجلات والمعاملات الخاصة بالاجانب

  6. الى الاخ طارق : ما تخلي همك كله يكون في بطنك و بس .
    من اسهل الامور افتتاح مطاعم و من قبل شركات عالمية اذا كانت القوة الشرائية تسمح بذلك.
    لو كانت الفائدة من هؤلاء الوافدين هي المطاعم التي تسميها انت ( راقية) فالفائدة اذا صفر على الشمال.
    نريد من يساعدنا في بناء المصانع و زراعة الارض و تشييد الطرق و المشاريع الانتاجية الحقيقية التي تمكننا من التصدير او تغنينا عن الاستيراد و لسنا بحاجة لمن يساهم في زيادة الكروش و تكدس الشحوم.

  7. بصراحة الطاهر ساتي الايام دي في القمة
    اعلاه مقال في الصميم لو يسمعون
    هل الفريق شرطه FEMALE التي حملت ترك لوري مليء بالمواد الغذايئة الي اللاجئين السورين واهلها في غرب شندي يعانون من شغف العيش
    اما مقال سعاد الفاتح فكان قون الموسم ام افريقيا قالت وطرت من الخليج شر طردة

  8. يا الطاهر بدأت بعض القنصليات السودانية فى بعض الدول العربية تستقبل طلبات للاجئين سوريين مقيمين فى تلك البلاد بصورة شرعية ومتكفلة بهم سلطات تلك الدول ووكالات غوث اللاجئين للهجرة إلى السودان لأن الحكومة هناك ستعاملهم مثل المواطنين السودانيين وإذا تم فتح هذا الباب سنشاهد طوفان من القادمين يتدفقون صوب بلادنا كما قابلت مصريا قال لى أن أخيه يدير مزرعة فى شندى وأنه يريد السفر إلى هناك لتأسيس مزرعة خاصة به.!!!!!

  9. أختلف معك هذه المرة والاختلاف لا يفسد للود قضية.. أستراليا كانت صحراء جرداء ونهضت بعد أن دخلها الأوروبيين والبريطانيين حتي لو كانوا مساجين كما تقول.. وبريطانيا نفسها نهضت بعد غزو العالم وسرقة ثروات عشرات الدول بمافيها ثرواتنا نحن في السودان.. وأمريكا لم تنهض إلأ بعد أن قتلت ملايين الهنود الحُمر وجلبت مئات الألاف من الأفارقة من أفريقيا للعمل في المصانع والحقول كعبيد بلا أجر.. هذه مجرد حقائق تاريخية.

    نحن في السودان طردنا الإنجليز بعد 57 سنة فقط (1899-1956) بينما الهند صبرت علي الإنجليز 4 قرون أي 400 سنة، والنتيجة هي أن الهند تطورت وتقدمت ووصلت عنان السماء وهي الآن دولة زراعية وصناعية ونووية ومكتفية ذاتياً، بينما ظل السودان بائساً ومتخلفاً تتخبطه الإنقلابات العسكرية وسوء الإدارة والكسل العام وعدم إحترام الوقت (وأمشي وتعال بكرة).. أتعرفون لماذا؟ لأننا لم نعطي الإنجليز الوقت الكافي لتطوير الأرض وتنمية الإنسان.. قائد جمعية اللواء الأبيض (علي عبداللطيف) سأله القاضي الإنجليزي في المحكمة: (لماذا تعادينا؟ ألم نبني لكم المدارس والجامعات وننقذكم من الجهل والتخلف؟) فرد عليه بالقول: (أخرجوا من بلادنا وأتركونا في جهلنا وتخلفنا كما كنا)!

    هذه العقلية خطأ.. هذه حماقة معشعشة في (الجينات السودانية).

    الوجود الأجنبي الحالي في السودان له فوائد كثيرة بدأت تظهر في تغيير كثير من ثقافتنا البائدة، ونعم نحن ككل الشعوب لنا ثقافات بائدة متخلفة ونحتاج للإنصهار مع الأجنبي لتغيير المفاهيم والثقافات.

    السعودية أغني دولة عربية لكنها برغم الثروة النفطية الهائلة ما كان لها أن تتطور لو لم تفتح أبوابها لملايين الجنسيات لينصهروا في المجتمع السعودي لتغيير عاداته البدوية الجاهلية.

    كذلك في السودان.. السوريين واليمنيين والمصريين والأحباش وغيرهم قدموا ويقدمون إضافات واضحة للمجتمع السوداني حتي الآن، ويكفي النظر لأبسط وأصغر هذه الإضافات المتمثلة في ثقافة الطعام والأكل.. منذ آلاف السنين ونحن لا نعرف سوي أكشاك الفول والطعمية و (ملاح أم رقيقة) لكننا الآن نري مئات المطاعم الراقية التي تقدم أكلات الزقني والكشري والفطائر والمعجنات والبيتزات والكبسات وحتي الفول والطعمية والفلافل نفسها أصبحت لها نكهات جديدة.

    والجميل هو أن أغلبية الأجانب يأتون للسودان للإستثمار بأموالهم في أعمال خاصة وليس لسرقة (( وظائفنا )).. نحن شعب نعشق الوظيفة حتي لو كانت وظيفة بمرتب 400 جنيه، والواحد منا حتي لو كان يملك المال فهو يضعه في الإستثمار الجبان (شراء وبيع الأراضي) بدلاً من الأعمال الخاصة ذات الإنتاجية.. لماذا؟ لأننا نخشي تجارب الفشل ولا نعرف إدارة الموارد والبشر ونخاف من سيرة الضرائب و(رسوم النفايات والعتب)!! لكن هؤلاء الأجانب سيغيروا من نمط التفكير السوداني العجيب هذا وسيعلمونا مفاهيم الإنتاج وجودة العمل وإحترام الوقت.

    الصبر جميل.. لو صار السودان (سجن خليجي) كما تقول فهذا خير وبركة.

  10. أختلف معك هذه المرة والاختلاف لا يفسد للود قضية.. أستراليا كانت صحراء جرداء ونهضت بعد أن دخلها الأوروبيين والبريطانيين حتي لو كانوا مساجين كما تقول.. وبريطانيا نفسها نهضت بعد غزو العالم وسرقة ثروات عشرات الدول بمافيها ثرواتنا نحن في السودان.. وأمريكا لم تنهض إلأ بعد أن قتلت ملايين الهنود الحُمر وجلبت مئات الألاف من الأفارقة من أفريقيا للعمل في المصانع والحقول كعبيد بلا أجر.. هذه مجرد حقائق تاريخية.

    نحن في السودان طردنا الإنجليز بعد 57 سنة فقط (1899-1956) بينما الهند صبرت علي الإنجليز 4 قرون أي 400 سنة، والنتيجة هي أن الهند تطورت وتقدمت ووصلت عنان السماء وهي الآن دولة زراعية وصناعية ونووية ومكتفية ذاتياً، بينما ظل السودان بائساً ومتخلفاً تتخبطه الإنقلابات العسكرية وسوء الإدارة والكسل العام وعدم إحترام الوقت (وأمشي وتعال بكرة).. أتعرفون لماذا؟ لأننا لم نعطي الإنجليز الوقت الكافي لتطوير الأرض وتنمية الإنسان.. قائد جمعية اللواء الأبيض (علي عبداللطيف) سأله القاضي الإنجليزي في المحكمة: (لماذا تعادينا؟ ألم نبني لكم المدارس والجامعات وننقذكم من الجهل والتخلف؟) فرد عليه بالقول: (أخرجوا من بلادنا وأتركونا في جهلنا وتخلفنا كما كنا)!

    هذه العقلية خطأ.. هذه حماقة معشعشة في (الجينات السودانية).

    الوجود الأجنبي الحالي في السودان له فوائد كثيرة بدأت تظهر في تغيير كثير من ثقافتنا البائدة، ونعم نحن ككل الشعوب لنا ثقافات بائدة متخلفة ونحتاج للإنصهار مع الأجنبي لتغيير المفاهيم والثقافات.

    السعودية أغني دولة عربية لكنها برغم الثروة النفطية الهائلة ما كان لها أن تتطور لو لم تفتح أبوابها لملايين الجنسيات لينصهروا في المجتمع السعودي لتغيير عاداته البدوية الجاهلية.

    كذلك في السودان.. السوريين واليمنيين والمصريين والأحباش وغيرهم قدموا ويقدمون إضافات واضحة للمجتمع السوداني حتي الآن، ويكفي النظر لأبسط وأصغر هذه الإضافات المتمثلة في ثقافة الطعام والأكل.. منذ آلاف السنين ونحن لا نعرف سوي أكشاك الفول والطعمية و (ملاح أم رقيقة) لكننا الآن نري مئات المطاعم الراقية التي تقدم أكلات الزقني والكشري والفطائر والمعجنات والبيتزات والكبسات وحتي الفول والطعمية والفلافل نفسها أصبحت لها نكهات جديدة.

    والجميل هو أن أغلبية الأجانب يأتون للسودان للإستثمار بأموالهم في أعمال خاصة وليس لسرقة (( وظائفنا )).. نحن شعب نعشق الوظيفة حتي لو كانت وظيفة بمرتب 400 جنيه، والواحد منا حتي لو كان يملك المال فهو يضعه في الإستثمار الجبان (شراء وبيع الأراضي) بدلاً من الأعمال الخاصة ذات الإنتاجية.. لماذا؟ لأننا نخشي تجارب الفشل ولا نعرف إدارة الموارد والبشر ونخاف من سيرة الضرائب و(رسوم النفايات والعتب)!! لكن هؤلاء الأجانب سيغيروا من نمط التفكير السوداني العجيب هذا وسيعلمونا مفاهيم الإنتاج وجودة العمل وإحترام الوقت.

    الصبر جميل.. لو صار السودان (سجن خليجي) كما تقول فهذا خير وبركة.

  11. متابعة هثل هؤلاء من السهولة بمكان اذا اتبعت الدولة سياسة التعامل مع البصمة في حفظ السجلات والمعاملات الخاصة بالاجانب

  12. الى الاخ طارق : ما تخلي همك كله يكون في بطنك و بس .
    من اسهل الامور افتتاح مطاعم و من قبل شركات عالمية اذا كانت القوة الشرائية تسمح بذلك.
    لو كانت الفائدة من هؤلاء الوافدين هي المطاعم التي تسميها انت ( راقية) فالفائدة اذا صفر على الشمال.
    نريد من يساعدنا في بناء المصانع و زراعة الارض و تشييد الطرق و المشاريع الانتاجية الحقيقية التي تمكننا من التصدير او تغنينا عن الاستيراد و لسنا بحاجة لمن يساهم في زيادة الكروش و تكدس الشحوم.

  13. بالجد السودان بقى مزبلة لكل من هب ودب ومكب نفايات اللاجئين سواء اكانوا سوريين او يمنيين او غيرهم

  14. ياجماعه الخير السوريين واليمنيين ديل ما ناس جديدين على السودان وكانوا من زمان موجودين بالسودان ومنتشرين في كل مدن السودان الكبرى وعندهم املاك واطيان ونوادى واصبح بعضهم سودانى بالميلاد ومنهم فنانيين واطبا” ومدرسين ..الخ وكان السودان بخير..

  15. بالجد السودان بقى مزبلة لكل من هب ودب ومكب نفايات اللاجئين سواء اكانوا سوريين او يمنيين او غيرهم

  16. ياجماعه الخير السوريين واليمنيين ديل ما ناس جديدين على السودان وكانوا من زمان موجودين بالسودان ومنتشرين في كل مدن السودان الكبرى وعندهم املاك واطيان ونوادى واصبح بعضهم سودانى بالميلاد ومنهم فنانيين واطبا” ومدرسين ..الخ وكان السودان بخير..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..