مقالات سياسية

السودان يستغيثكم فى رمضان..يا أحبابه ادعوا له..!!

بنفس العنوان كتبت مقالا في أول يوم من رمضان 1432 هجرية. اليوم ونحن في 1435 هجرية لن أعيد لك ما كتبت، فأنت تعلم أن الحال صار أسوأ بألف مرة مما كان ذي قبل وهو يغني عن السرد أصلا.
والمعارضة التي نأمل أن تنتشلنا من براثن القهر والظلم والإستبداد ما تزال تنظر ساكنة (محلك سر). ولكن كما تجري العادة في السياسة، كل حزب يسعى لمصلحته أولا، وفى النهاية نحن الشعب المغلوب على أمره من يتأثر مباشرة بهذا الوضع المزرى الذي تتردى فيه البلاد.

يجب أن نعرف أولا قيمتنا وقدرنا كشعب، فبقدر معرفتنا سيسهل علينا التغيير. ولكن هذا التغيير لن يأتي إلا بالوعي الكامن للشعب والذي لن يتحقق إلا بكامل إدراكه بالحقيقة مع تسليط كثير من الضوء في هذه العتمة حتى يأتي الفجر. أي ب (تنويره) وبتحديد رؤية واضحة يلتف حول رايتها لتحقيقها، كرؤية السودان الجديد.

فضائل هذا الشهر عظيمة ولعل من أكبرها هو أنه شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار فلابد من الإكثار فيه بالدعاء. والدعاء مخ العبادة والدعاء سلاح يتجاهله البعض ويسئ إستخدامه الكثير إذ أنه لا يتأتى إلا مع العمل، أي الدعاء والتوكل وليس التواكل. فعلينا الدعاء لهذا الوطن وشعبه الذي أصبح فيه الكثير من المستضعفين والفقراء والمساكين والمشردين والمرضى والضحايا والمظلومين. أرجو أن تخصص جزء من دعاءك اليومي في رمضان لهذا الموضوع.

فالسودان يسألكم الدعاء فى رمضان: ” “اللهم لك الحمد حمدا كثير طيبا مباركا فيه، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا، صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها علينا.
اللهم هذا حال بلدنا السودان وشعبه المغلوب على أمره لا يخفى عليك، اللهم خلصنا من الظلم والظالمين والمتكبرين الطغاة، اللهم أمن السودان وأصلحه واجعله بلدا آمنا طيبا رخاء سخاء. اللهم إن لنا إخوة وأخوات وأطفال في دارفور وفي جبال النوبة وكردفان والنيل الأزرق وفي مختلف أصقاع السودان مستضعفين، لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا، إنهم يعانون من ويلات الحرب ومصائبها من نقص الأنفس والجوع والثمرات والجهل والمرض و إنعدام الأمن، اللهم ألطف بهم وأطفئ نار الحرب التي يوقدها المجرمون وأصرف عنهم ألامها…
اللهم أصلح شأننا وألف بين قلوبنا وأجعلنا أحباء متكاتفين في هذا الوطن وأنصرنا على من يتربص به ويريد تقسيم أرضه وشعبه قبليا وعرقيا وطائفيا ودينيا، والذين جعلتهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويعيشوا في تسامح وتراحم بينهم..
اللهم ألطف بأخواننا واخواتنا الأشاوس المعتقلين الذين يقبعون في زنازين الطغاة الظالمين الذين قالوا كلمة الحق بشجاعة في وجه السلطان الجائر، وتقدموا للدفاع عننا وعن كرامة الإنسان الذي كرمته، وتصدوا للظلم الذي حرمته على نفسك وجعلته بين عبادك محرما. اللهم ثبتهم على الحق وخلصهم من السجن وآمنهم وعافهم وطمن أهليهم عليهم، وجازهم بكفاحهم ونضالهم هذا خير الجزاء يا من بيدك الخير..
اللهم تقبل من مضوا في مسيرة النضال ضد البغي والطغيان والإستبداد. اللهم أجعلهم شهداء وأسكنهم فسيح جناتك. اللهم جازهم عنا خير الجزاء بما أهريقت دمائهم وأزهقت أرواحهم في سبيل غد أفضل لهذا الوطن…
اللهم إنك تعلم إن هناك من يتاجر بدينك لمصالحه، وهناك من يحسب إنه يحسن صنعا بما يفعل جهلا وخداعا وكلاهما يشوه في دين القويم وينفر منه. اللهم إنا لا ندعي الدفاع عن دينك فأنت القادر على ذلك ولكن نسألك أن تكفهم عن إقحامهم وتغولهم والإفتراء على دينك ليعرفوا التفريق بين الدين والوطن/ ويفصلوا بين الدين والدولة. فأنت سبحانك من خلقت الناس مختلفين وجعلتهم يعيشون في رقعة أرض واحدة، شعوبا وقبائل تريد لهم العدل والمساواة والكرامة والعيش بسلام وأمان. فنحن لا نعلم سبيلا لتحقيق ذلك غير الحرية التي خلقتنا بها والدين لله والوطن للجميع.
اللهم نور عقولنا وزدنا من لدنك علما ووفق الجميع في نشر الوعي والتنوير. اللهم أحقن الدماء وأشفي المرضى وفرج كرب المكروبين.
اللهم أجعلنا متكاتفين فى رفعة هذا الوطن وأفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الظالمين، واجعل لنا من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا، ووفقنا لما تحبه وترضاه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم..وبالصلاة على أشرف خلق الله صلى الله عليه وآله وسلم..

رمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حاولت أن ﻻ اعلق بس من حوداث بعض أفراد الشعب وخصوصا حوداث السودانيات
    كيف اﻻجابة ويوميا تقرا العجب العجاب والعاقل الذى يقرا اﻻحداث هذه بدون
    تحيزا والله اعلم يهتدى الى الكيزان هم عقاب من الله على اهل السودان
    ﻻن اخﻻق الشعب كانت الفضلية تعلوا اى بيت سوانى والشرف سوروا
    عااااااالى اما مانراه ويسمع من مخدر ومفضح ومضعر ﻻ اظن ان هنالك
    انفراج ما لم نرجع الى الله ﻻن اﻻنفﻻت اﻻخﻻقى ينذر بكارثة وبنى كوز
    سوف يسلطلوا على السودان 250000000000
    مالم ترجع الناس الى دينها وربها
    ونسالك يارب وبركة هذا الشهر الهداية لمن اراد ان يهتدى وما اظن ذلك ﻻن
    درب الشهوات طويل ومغلق
    بس نسالك يارب اللطف باهلنا الموحدين والقابضين على دينهم واﻻ ما رحم الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..