صادق خان والمسلمين.. وفسلفة محمد طه

على كل حال كنا كمسلمين نحتاج لأي (صادق خان) يصل إلى أي منصب (يقولوا عليهو) في بلدان أوروبا أو ولايات أمريكا.. فوصول مسلم إلى منصب مرموق وبالانتخاب وفي عاصمة أوروبية، يجعل نحو خمسين مليون مسلم يقيمون في أوروبا نصفهم تقريباً في دول أوروبا الغربية يجعلهم يعيشون هناك مرفوعي الرؤوس ويخفف من الضغوط الاجتماعية الكثيفة عليهم بوصفهم يعتنقون نفس الدين الذي يعتنقه الإرهابيون والداعشيون والمتطرفون، الذين يزعمون أنهم تطرفوا وتدعشوا واختاروا وسيلة الإرهاب لتمكين هذا الدين في العالم بحد السيف وفعل القنبلة وإرهاب الناس .

كنا نحتاج كمسلمين لأن يصل أي مسلم إلى أي موقع رسمي بالانتخاب حتى نعتبر ذلك مؤشراً لعودة الثقة في المسلمين في المجتمعات الغربية بكونهم يمكن أن يثروا العالم بخدمة الناس وفعل الخير وتقديم نموذج جاذب يسهم في تغيير هذه الصورة الشائهة للمسلمين .

أستاذنا محمد طه عليه رحمة الله كنا معه في احتفالية خاصة بإحدى شركات النفط في أحد الفنادق في الخرطوم وحل وقت صلاة المغرب فذهب الناس لتجديد الوضوء وكان أحد الإخوة الصينيين ينوي مشاركة الحضور في الصلاة لا أدري هل هو صيني مسلم أم صيني (مجامل) فقط، لكنه على كل حال ذهب إلى مكان الوضوء وكان يسترق النظر إلى من بجواره ليكرر ما يفعل وقد نجح في تكرار خطوات الوضوء حتى وصلت إلى خطوة غسل القدمين فلم (يتشجع) لخلع حذائه وأنهى وضوءه قبل ذلك وانتظم في صفوف الصلاة..

بعد نهاية الحفل أبلغت الأستاذ محمد طه بحكاية (الصيني) فضحك كثيراً واكتفى بكلمة واحدة فقط في التعليق هي (كفاهو) وظللت أتفكر طويلاً في المعاني الأعمق لتعليق أستاذنا محمد طه وكلمته الحكيمة والتي قد تعبر عن فلسفة دعوية مرنة، لو التزم بروحها دعاة عصرنا لاعتدل ميزان الدعوة الإسلامية عن كفة التطرف ومضى للكسب والاستقطاب وتعليم الناس معاني الإسلام بكفاءة أعلى ونتائج أفضل .

والآن يشعر الكثير من المسلمين بكلفة باهظة يتحملها اسم الإسلام بوصول صادق خان إلى منصب رئيس بلدية لندن ليكون أول مسلم يشغل منصب رئيس بلدية في عاصمة من عواصم أوروبا.. والكلفة تتمثل بنظرهم في فاتورة توجهات صادق خان الذي يجاهر بتأييده لزواج المثليين ويتبنى أفكارا علمانية صارخة، لكن أليس علينا قبل أن نفكر بهذا المنطق أن ننظر إلى الجانب الإيجابي في هذا الاختراق الكبير الذي أحدثه صادق خان وهو يحتفظ بمعتقده الديني كمسلم يترأس بلدية لندن ومن الطبيعي أن يكون علمانياً في توجهاته لأن هذه العلمانية وحدها في ذلك المجتمع هي التي أتاحت له فرصة للمنافسة من الأساس.. وأكرر (في ذلك المجتمع) تأكيداً للخصوصية والتخصيص .

ومع اختلافنا مع صادق خان في توجهاته وتأييده لزواج المثليين وغير تلك الآراء لكننا نقول وقياساً بحال المسلمين وفرصهم في أوروبا إن صادق خان هذا كما يقول أستاذنا الراحل محمد طه.. (كفاهو) .

شوكة كرامة

لا تنازل عن حلايب وشلاتين
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. *الناس يتحدثون عن فوز خان كأنه سيطبق برنامجا إسلاميا خاصا به؛ بل تحس من حديثهم فرحا عارما كأنما انتصر المرشح المسلم في برلمان الغرب في غزوة فاتحة، و يغفلون عن حقيقة مؤداها أن المسئول في الموقع محكوم بأنظمة صارمة يتبعها في دولة المؤسسات التي لا تتأثر بمن علي موقع المسئولية – برا كان أو فاجرا.
    *أحس بأن الغرب هو الكاسب، إذ يجمل صورته، بوضع مساحيق إسلامية لمزيد من استغفال المسلمين؛ في حروبهم بالوكالة التي استخدم فيها المسلمين في أفغانستان و غيرها؛ و لما ينتهي دورهم يصبحون الإرهاب المطارد بشتي أسمائه.
    و للمسلمين و العرب أسوة سيئة في وضع العرب في فسطين – فرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن هو شرطة إسرائيل علي شعبه، و هناك نواب عرب بالكنيست كديكور، و الحال هو الحال, و اليوم السفاح السيسي الذي عجز عن تمكين مجتمعه من السلم الداخلي يطلق إعلان (السلام الدافئ مع إسرائيل)!!

  2. يكفيك بؤساََ انك تلميذ لمحمد طه ..

    يقول (من الطبيعي أن يكون علمانياً في توجهاته لأن هذه العلمانية وحدها في ذلك المجتمع هي التي أتاحت له فرصة للمنافسة من الأساس.. وأكرر (في ذلك المجتمع).)..

    ياسلام .. تقبل العلمانية لأنها تتيح الفرصة للمسلمين للمنافسة فى بلاد (الكفر) .. وترفضها هنا ( تأكيداً للخصوصية والتخصيص) الذى لا معنى له ؟ ..

    تلميذ حقيقى لمحمد طه .. ذاك

  3. أوع يكون محمد طه محمد احمد
    هذا الشخص لعين تركناه لله سبحانه وتعالى وحده يحاسبه على اعماله

  4. *الناس يتحدثون عن فوز خان كأنه سيطبق برنامجا إسلاميا خاصا به؛ بل تحس من حديثهم فرحا عارما كأنما انتصر المرشح المسلم في برلمان الغرب في غزوة فاتحة، و يغفلون عن حقيقة مؤداها أن المسئول في الموقع محكوم بأنظمة صارمة يتبعها في دولة المؤسسات التي لا تتأثر بمن علي موقع المسئولية – برا كان أو فاجرا.
    *أحس بأن الغرب هو الكاسب، إذ يجمل صورته، بوضع مساحيق إسلامية لمزيد من استغفال المسلمين؛ في حروبهم بالوكالة التي استخدم فيها المسلمين في أفغانستان و غيرها؛ و لما ينتهي دورهم يصبحون الإرهاب المطارد بشتي أسمائه.
    و للمسلمين و العرب أسوة سيئة في وضع العرب في فسطين – فرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن هو شرطة إسرائيل علي شعبه، و هناك نواب عرب بالكنيست كديكور، و الحال هو الحال, و اليوم السفاح السيسي الذي عجز عن تمكين مجتمعه من السلم الداخلي يطلق إعلان (السلام الدافئ مع إسرائيل)!!

  5. يكفيك بؤساََ انك تلميذ لمحمد طه ..

    يقول (من الطبيعي أن يكون علمانياً في توجهاته لأن هذه العلمانية وحدها في ذلك المجتمع هي التي أتاحت له فرصة للمنافسة من الأساس.. وأكرر (في ذلك المجتمع).)..

    ياسلام .. تقبل العلمانية لأنها تتيح الفرصة للمسلمين للمنافسة فى بلاد (الكفر) .. وترفضها هنا ( تأكيداً للخصوصية والتخصيص) الذى لا معنى له ؟ ..

    تلميذ حقيقى لمحمد طه .. ذاك

  6. أوع يكون محمد طه محمد احمد
    هذا الشخص لعين تركناه لله سبحانه وتعالى وحده يحاسبه على اعماله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..