وحسة السؤال في مقال ضياء الدين بلال!

وحسة السؤال في مقال ضياء الدين بلال!

طلال دفع الله
[email protected]

الذي يأتي بين الأقواس المتعددة هو ما جاء بمقال رئيس تحرير صحيفة السوداني ضياء الدين بلال .
(((عدم دهشتي ناتجة عن تجربة سابقة مع الدكتور زهير بصحيفة الرأي العام، حيث ظل على خلاف مع الإدارة حول زيادة مرتبه الشهري إلى ما يعادل مرتب الأستاذين البوني وعثمان ميرغني وعندما كانت تقديرات الإدارة غير ذلك انتقل زهير إلى الزميلة الصحافة)))
إذن أنت لا تندهش لأن الخلاف بين الرأي العام و د/زهير كان للذي تحته خط ؛ أي (زيادة مرتبه الشهري إلى ما يعادل مرتب الأستاذين البوني وعثمان ميرغني)!!!
تعال ، إذن، نقرن ذلك مع ما سيأتي من إفادتك بأنه وقـَّع مع المالك الجديد للسوداني (جمال الوالي) عقداً ينال بموجبه ” ثمانية ملايين جنيه شهرياً” ، لتأتي الأسئلة :
لماذا ترك البوني و عثمان ميرغني الصحيفة مع كل هذا الإمتياز ؟
كم يأخذ رئيس تحرير صحيفة ينال كاتب فيها مبلغ ” ثمانية ملايين جنيه شهرياً” عن عمود صحفي واحد ؟
فإن كان أكثر ـ و هو المرجح ـ فهل يستطيع هكذا رئيس تحرير أن يخرج عن الدور المرسوم له ، أياً كان هذا الدور ؟
بما في ذلك التصدي للمخالفين بهذه الصورة التي تكتب بها الآن ردك على د/زهير !
هذا إذا لم نلجم السؤال الجامح : ما هي المؤهلات اتي أوصلتك إلى هذا المنصب ؟

……

(((يقول فيها إنه بعد سوء الأوضاع المالية بـ(السوداني) راغب في العودة للرأي العام)))
رغم قناعتنا بأن المقابل المادي يعني التقييم للعمل و لصاحبه ، و أن مَن حق الإنسان أن يسعى لتحسين وضعه المادي كلما زاد عطاؤه و توهج إسمه و صار مطلوباً من القراء في مجال الصحافة.
يتبين تناقضٌ في حديثك هذا .. إذ كيف يعود إلى المكان الذي ترك لعدم التقييم المادي المناسب بحسب قناعته ، من المكان الذي أحسن تقييمه و لبى تطلعاته ؟ ألا يشي ذلك بأن الموضوع المادي لم يكن مربط الفرس ؟!

……

(((بعد أن وقع مع المالك الجديد عقداً قانونياً يتقاضى فيه مقابل عموده ثمانية ملايين جنيه شهرياً)))
هذه الإفادة مربوطة مع وجود كتاب أكثر شراسة “حسب تعبيرك” مثل :
}المحامى نبيل أديب والاستاذ حسن إسماعيل وبابكر فيصل و محمد المعتصم حاكم ،ومحمد عثمان ابراهيم{
ألا تعد ـ هذه الإفادة ـ مؤشراً إلى تصنيفات خاصة للكتاب و لما يكتبونه ، رغم إختلافنا في مفهوم الشراسة كمواطنين يرون أن الحرية و الديمقراطية في مجال إبداء الرأي حق دستوري ، فإن تعدى ذلك فهناك جهات مهنية و قانونية مسؤولة عن التجاوزات و التعديات متى ما لجأت إليها جهة متضررة ؟
ثم هل تملك أنت إعطاء الموافقة كرئيس تحرير لنشر هذه “الشراسات” أم أن هناك مصافٍ تسمح أو تمنع تسرب هذه “الشراسات” . بصورة أخرى هل تستطيع أنت كرئيس تحرير ، إلتزام جانب الدستور و الفاع عن حقك في النشر و إبداء الرأي ، منك و من الآخرين ، هكذا لمجرد أنك ضياء الدين بلال رئيس تحرير الصحيفة ؟!
ثم نأتي لسؤالنا الأساس :ألا ترى بإيرادك لهذه الفقرة ، عن المقابل المادي ، و بهذا الشكل من الإمتنان ، أن هذا المقابل لا يُدفع هكذا إلا بـ ِ و لتلبية ـ بعض أو كل ـ شروط لابد من مراعاتها من جانب الذي يتلقى مثل هكذا مقابل مالي مقابل “عمود” ؟؟

…….

(((وما أن رأت إدارة الصحيفة ? لأسباب قدرتها- إلغاء العقد مع الالتزام بالحقوق المالية للكاتب تقبل دكتور زهير القرار بصدر رحب)))
لم توضح لنا ما إذا كان إلغاء العقد تبعه إلغاء الـ “عمود” مع إستمرار الإلتزام بالحقوق المالية للطرف الثاني ؟
هذا إذا لم نسأل ـ و جدير أن نسأل ـ عن الأسباب التي قدرتها الصحيفة أو أملتها عليها جهة أخرى ـ ظناً ـ فرأت إلغاء العقد ؟ .. إذ أن هذا يعني و بكل وضوح أن الأسباب لم تكن مالية ، بدليل الإستمرار في الدفع ، حتى و لو كان تنفيذاً لشرط جزائي . و ليتك أبنت مدة العقد ، و الخسارات التي ستتكبدها صحيفتكم و لكم من الوقت.

……

(((وبعد شهر من التفاوض برزت بعض النقاط الخلافية،وكوسيلة من وسائل الضغط على الشركة اختار الأخ زهير القيام بهذه الطلعة الجوية لإرهاب الشركة وإخضاعها لتفاوض وفقاً لشروطه،)))
نقاط خلافية !! هكذا فقط !!
هنا هو مربط الفرس .
إذ أنك لم تذكر أن الخلاف كان مادياً .. بالذي حاولت إيحاءه سابقاً .

……

(((هي عادة قديمة متجددة لدكتور زهير تظل الصحيفة التي يكتب على صفحاتها محل احترامه الوطني وتقديره الثوري وما أن يغادرها لأي سبب يأخذ معه كل ذلك في حقيبة المغادرة.)))
إذن فأنت تعلم أنها عادة قديمة متجددة لدى الدكتور زهير ! .. رغم ذلك تعاقدتم معه !!
و لكن ثمة تعديل لا بد منه : فبدلاً من “وما أن يغادرها” تكون ” و ما أن يختلف مع سياستها”
لطالما أنك تقول “محل إحترامه الوطني و تقديره الثوري”

………..

(((ما ذكرت لا يقلل من تقديري لدكتور زهير السراج فهو على المستوى الشخصي من أميز الزملاء الذين تعاملت معهم في وده واحترامه للزملاء، ولكن ما جاء في بيانه كان يستحق ذكر بعض هذه الحقائق .)))
ماذا ذكرته لا يقلل من تقديرك للدكتور زهير ، بل يلغيه. . هكذا مثل قولنا : “فلان قليل الأدب” ؛ و “فلان عديم الأدب” .. فهناك فرق كما ترى !
و هكذا مثل قولك التالي ما بين الأقواس الذي أنقله من مقالك و لا فضل لي فيه إلا وضعه بين هذه الأقواس :

(((أتابع ما يخطه الزميل عبد الباقي الظافر في أخيرة صحيفة التيار في باب (شارع الصحافة) الذي عبره يترصد ويتلصص أخبار وشمارات الصحف بطريقة لا تليق بأستاذ جامعي ولا بصحيفة محترمة ولكن المرشح في الانتخابات الأخيرة بامرة الدكتور كامل إدريس وتحت شعار (الظافر أبداً) يضع أنفه وأذنه خارج صحيفته فهو لا يخبرنا لماذا ابعدت الزميلة هويدا سر الختم من الصحيفة وكيف عادت وما علاقة حسن برقو بالزميلة (التيار)، ولم ينقل لقرائه كما قال الأستاذ الهندي عزالدين دعوة الأستاذ عثمان ميرغني للفريق صلاح قوش في اجتماع حاشد بأن يقوم بانقلاب إصلاحي(بروسترويكا) ضد البشير لأن قوش أفضل وأقوى رجل في الإنقاذ هذه المعلومات المتداولة في مجالس الصحافيين لا تجد طريقها لشارع الصحافة وذلك لسبب بسيط جداً وهو أن هذا الشارع لا يمر بمقر صحيفة التيار!!)))
ألا يعني ذلك أيضاً أنك تضع أنفك و أذنك مكان تنهي ؟؟
ثم أنك تحرض و تستعدي فوق ذلك كله ؟؟؟!!!

تعليق واحد

  1. لو تمادي ضياء البلال سوف نبداء له بالتاريخ الموثق والادلة الدامغة دكتور زهير معروف وله تاريخ ضارب في القدم ولم يظهر كما النبت الشيطاني مثل ضياء البلال. ضياء غير معروف ويفتقد للارث التاريخي الاسري. ينطبق عليه قول الطيب صالح من اين اتي هؤلاء. ان المال عندما يجري في يد المحروم ردحا من الزمن يجعله كلبا مسعورا وعلي استعداد لبيع اي شي من اجله فضياء متهافت تهافت الجياع ومستعد ان يسبح بحمد الانقاذ طالما سوف تمده بالمال الذي وحتي بعد منتصف التسعينات كان لا يستطيع ان يحسب ويعد اكثر من 100 جنيه اتركوه يا قوم والما شفتو في بيت ابوك بخلعك

  2. من هو ضياء حتي يتطاول علي قامة مثل السراج ……فعلا من اين اتي هؤلاء …؟؟؟ انا استغرب ان يتجرء للنيل من زهير السراج وهو النكرة الذي بالكاد يعرفه بعض الناس …المطلوب نك ضياء الدين ان تعتزر من الاستاذ زهير لانك دخلت البيت الخطا في الزمن الخطا فاصبت الشخص الخطا …زهير لا يحتاج مال الصحف الممحوق حتي يلهث وراءه مثل الكلب وحتي اذا سعي الي المال مالذي ينقص منه

  3. وقع عقدا بثمانية ملآيين جنيه لانه مساهم في الجريدة وتنازل عن أسهمه مقابل الاستمرارية وتثبيت مرتبه كما قال ضياء في هجومه اللآحق علي شخص زهير رغم أن زهير لم يمس شخصه وانما فند أكاذيبه حتي وصلت ثمانية وكما قال لم تكن الاخيرة .

    ياأخي ضياء اذا لم تستحي فافعل ماشئت ولكن أترك لنا زهير ووالله لو كتبت ديباجات يومية لتختلق لتأتلق لما نلت من ظفر زهير .

    احترم نفسك وابعد من السكة دي فمهما تكاثر الضباب فانه لن يحجب ضوء الشمس .

    ولانامت أعين الجبناء ناقضي العهود والوعود .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..