بقر التباهي …بالفساد..هنيئا ..مريئا..

بقر التباهي …بالفساد..هنيئا ..مريئا..
محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]
حتي الان لم نتأكد ان كانت (كرامة ذهاب مبارك) التي تفضل بها الرئس البشير سترسل كمواشي حية أم انها ستصدر الي الجارة الشقيقة….. (لحم ملاح) جاهز مع البصل والبهارات والزيت.. ولكن ايضا في كل الحالات الشيء المحير كيف سيتم تقسيم الكرامة التي قوامها خمسة الالاف ذبيحة علي ثمانين مليون مصري .. فلو افترضنا ان وزن كل ذبيحة مائين كيلو جرام خالي عظم علي أعلي تقدير فان الحسبة تكون مليون كيلو جرام وفي هذه الحالة لو تم توزيع اللحم بالوقية أو الدرهم فانه لن يصل الي جزء من سكان بعض المحافظات فقط .. وحتي لو تم سلقه في شوربا توزع من خلال صنابير المياة فان وصولها للادوار العليا يكون صعبا .. وسيصبح المستفيدون من هدية الرئيس هم قلة وفي هذه الحالة يكون الانتفاع بها فرض كفاية اذا قام به البعض سقط عن الباقين.. وهناك فكرة اظنها ستكون الانجح اذا ما تم عمل اللحوم في شكل فتة توزع علي المساجد لاطعام أكبر عدد من المساكين اصحاب الدعوات المستجابة ..والتي ستنقسم ايضا الي فريق يدعو بطول البقاء لصاحب الهدية وفي هذه الحالة يكون المستفيد هو الرئيس البشير..والخاسر طبعا هو شعب السودان ..بينما سيدعو فريق اخر للشعب السوداني بان يناله نصيبه من الثورات علي شاكلة التي اطاحت بالرئيس مبارك ..وهي دعوات لكونها ستكون صادقة باعتبار ان دافع الضرائب والجبايات في السودان هو من سيسدد قيمة هذه الابقار وليس الذي تبرع بها فان طريق الدعوة الي الاستجابة يكون أقرب الي شعبنا..ويكون قد اصاب رمية من غير ان يرميها بقوسه مباشرة..
وعلي افتراض ان ثورة مصر قد كان احد اسباب اندلاعها هو الفساد الذي بدأ اجتثاثه ممثلا في محاكمات رموزه من رجالات الحزب الحاكم والنظام السابقين ..فان رمزية التباهي بالفساد السوداني الذي يتحدي به النظام مشاعر الشعبين السوداني والمصري بهذه الصورة السافرة من خلال هذه المسرحية ..ويقول نحن لانخشي شعبنا ان يثور علينا مهما فعلنا به وبمقدراته وهاهو الدليل..ابقار مشتراة من رجالات الدولة .. وباموال الدولة.. ومرسلة لدولة تحارب فساد الدولة..ونحن خالدين ابدا فوق انفاس شعبنا ومن زرعنا يأتي ليقلعنا..
أما نحن كشعب سوداني فعافين للشعب المصري الشقيق أو علي الأقل من تصله فتفوتة من لحمة .أو رشفة من شوربة ابقارنا الشهية ..ونقول له هنيئا مريئا .. فكل واشرب وأدعو لنا رب القدرة لتحقيق ما في نيتنا..انه المستعان ..وهو من وراء القصد.
يا جــنا البرقو
أنا عندى إقتراح حلو…يعملوا نداء لتجمع ميدان التحرير الذى كان بجمعة الغضب.. ( تقريباً حوالى الملوينين) ويعملوا ليهم حولية يكون حاضرها إبن العارف بالله ومعاه فرقة الكباشى كل واحد يكون نصيبه نص كيلو وتكون قسمة عادلة.
أستاذنا برقاوى ..تحيه طيبه .. لو زرت أى من المدن الهنديه الكبيره حيث الأغلبيه الهندوسيه تجد أن البقرة غير .. فهى تتجول فى شوارع تلك المدن متحدية كل مستجدات حضارات المدن بما فيها نظم حركة السير والمرور وعادى جدا أن ترى بقره وقد إتخذت مكانا تحت فندق خمسه نجوم وقد أخذت راحتها على الآخر تمضغ فى إجترارها ..
ومن هنا وبما أن هذه الأبقار هى من مزارع حلال ومباركة ومن نفوس شريفه ممتلئة بالإيمان ومخافة الله ، أناس يقوم حكمهم على شرع الله وفقه الستره.. وهى كما يشاع إناث ولود فإنى أقترح عدم ذبحها وإنما توزيعها على المدن المصريه بما فيها مدينة حلايب ( الما عارفها ) لتتكاثر وتجلب الرحمة لسكان مدن المحروسه وتكون رمزا ـ لا إلها كما عند الهنود ـ للثورة الذى من أجلها دفعوا الشهداء والتضحيات .. وتكون الهديه فى هذه الحاله إلى أبد الآبدين فى قلوب أشقائنا وأحبائنا فى شمال الوادى ,,وتبقى ذكرى يأتى عليها يوم من بعد خمسة آلاف سنه ليؤرخ لها بمسمى حضارة أبقار قنوب الوادى .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اقترح عليك يا اخي وكما ورد في رواية ارض النفاق للكاتب / يوسف السباعي – بان ترمي هذه الأبقار في النيل وحتما سيرتشف اي مصرى جرعة من ماء النيل ويكون بذلك قد اخذ نصيبه من النفاق – اقصد من الهدية – وتكون بنفس الكيفية التي وزع بها صاحب الحانوت وتاجر الأخلاق في الرواية لسلعة النفاق التي لم تكن كافية للذين يطلبونها !!!
لا أنا أقترح الحمعة الجاية تكون جمعة البقر في ميدان التحرير ويتم فيها دعوة التور المافاهم حاجة وأيضاً دعوة أوكامبو
نحن في انتظار " رد الجميل" و هدية الشعب المصري بعد ان يخلصنا الله باذنه تعالي من نظام الفساد الانقاذي….. .. و هنيئا لشعب مصر اللحوم البقرية ام هي يا تري للقيادة؟
عموما حلوة مسالة البقر دي … تفكير ثيران صحيح
يا ربي حيرسلوا لينا شنو؟
الغريب المصريين ا غاضبين من الهدية ويرون انها حطت من قدرهم باعتبار انهم شعب قائد واصحاب قدح معلي علي السودان فكيف تنقلب الاية لذك لا تتفاءل كثيرا بدعوات المصريين بالخير للسودانيين