لا شئ

* حديث و إعلام و تصوير و رؤوس مختالة فخورة مزهوة مرفوعة و فعلنا و سنفعل و تحليل و كتابه و تصريح و قلنا و لن نقل و من ثم تبرير ثم لا شئ ,,
* رؤى و أبحاث ودراسات كما يقولون ثم اتفاقات و عهود وتمنى و وعود و سرادق أفراح و صوت طلقات و فرح و ضحك و مصروفات ثم لا شئ ,,
* النفايات تحصيل رسوم من المناطق السكنية و ألتجاريه و الصناعية و عربات كلفت الحكومة كذا مليار , و المشكلة في طريقها إلى الحل , و انتظار طويل ثم جبال من المخلفات و الأوساخ و ترع المياه ثم لا حساب و لا عقاب و المحصلة لا شئ ,,
* إعلان و إعلام و ضجة و عمال و أعمال حفر و شق و دفن و جبال من التراب , و تغير شبكة جديدة للمياه و بالفعل ماء و حنفيات مليئة بالمياه , و بعد عدة أيام انكسار في المواسير و الشبكة الرئيسية و مياه راكضة و الحنفية تشخر من الأنين ثم فرحة لم تتم , وفيما أظن إننا نترك مساحة للإصلاح و التصليح ,, هكذا أذن العمل من اجل الصيانة أو عمل يعاد و يصان ثم لا سؤال عن مكمن الخطأ و ماهى العلة و نفس السيناريو ينتقل من حي إلى آخر و من شبكة الى أخري ,, امدرمان , بحري , الخرطوم , و مثل هذا لا نراها فى أي عاصمة بلاد زرناها و لكنه شئ مألوف و عادى هنا , ثم لا حساب و لا شئ ,,
* استيراد بصات بالشئ الفلانى و صرح فلان و وقع الاتفاق علان , و أن أزمة المواصلات حلت و تحل و ان البصات أفضل من الحافلات ومن المؤكد و المنطق ,, و من ثم احتفال و سماية و سميت بصات فرتكان و من ثم ماهى الا بضع شهور توقفت وتعطلت و اختفت , و الأزمة مستمرة ثم لا حساب و لا شئ
* الكهرباء سيدة الموقف , سابقا و لاحقا و الآن , فقد قالوا قديما أن حل مشكلة الكهرباء تحل بالدفع المقدم , و دفعنا مقدما و لكنهم تراجعوا و ان تكلفة الكهرباء كذا و ان الدولة تساهم بكذا و أن المشكلة تحل جذريا بالسدود ثم قالوا و صرح فلان و أكد علان و حلف ذاك و لا يكفون عن الإعلام و الإعلان و التبرير و الوعود و الضجيج ثم لا حل ,, و فى نهاية المطاف لا شئ ,,
* لاننكر نعمة الخريف و الإمطار و ما بها من خير وفير و ما يصاحبها من تلطيف للجو و ما تسقي به الزرع و ما يحتاجه الضرع و كذلك لا نجد مبرر لعدم حل إشكالية الخريف منذ الاستقلال , و كل خريف بعد ان تنهار المنازل و تحدث الكوارث يتسارع المسؤلون أمام الكاميرات و يصرحون و انهم فعلوا و انهم استعدوا و لكنهم تفاجؤا , و ان معدل الأمطار كان كذا و صار هكذا ثم يذهبون الى النوم فى الغرف الرائعه المحصنة المكيفة و أصحاب الماسي يلتحفون السماء ,, و ينتظرون غدا ثم تتبد أحلامهم ثم لا يحدث شئ و أخيرا لا شئ ,,
* ألا ترون معي إن كل مشاكلنا أعزائي تنتهي بلا شئ حتى كتاباتنا و تحاليلنا و توقعاتنا لا تعنى للمسئولين شئ , و عند أي معضلة الحل يبدأ من لا شئ و ينتهي عند لا شئ ,,
التيار
[email][email protected][/email]