فوضي البصات السفرية

* عندما كنا نقول أن الفوضى بدأت تعم جميع مرافق الدولة لم نكذب،
وعندما تحدثنا عن الفوضى في سوق المواد التموينية لم يخرج
مسؤول واحد لينفي أو يضع حد لهذه الفوضى، وهاهو رمضان دخل
ولا زال الكثيرين يشكون ويئنون من غلاء فاحش في معظم السلع
الضرورية وغياب اخرى.
* واليوم الفوضى التي تفرض الحديث عنها، تفرض من الناحية
الاخرى، على القطاع المعني التحرك الفوري لوضع حل نهائي لها
قبيل حلول عيد الفطر المبارك، منعاً لإنفجار الأوضاع في هذه المناسبة
السعيدة والتي ينتظرها الملايين ليعودوا للإحتفال بها مع أسرهم في
الولايات المختلفة.
* فقد بدأت فوضى البصات السفرية منذ اليوم الثاني للشهر الكريم
بإرتفاع خرافي، خلقته (نُدرة) في التذاكر لا مبرر لها، وفي البصات
أيضا، بجانب الإزدحام والإكتظاظ داخل البصات بالركاب (الشماعة).
* قيمة التذكرة لكوستي على سبيل المثال شبه منعدمة، ومتي وجدت
فإنها تصل لأكثر من ۱۲۰ جنيهاً بدلاً عن ۷٥ جنيهاً.
* فإذا كانت هذه الفوضى ونحن في الأيام الأولى للشهر الكريم، فما
بالك ونحن في نهاياته والكل ينوي المغادرة للولايات لقضاء إجازة
العيد؟ فهل نتوقع أن تصل قيمة التذكرة إلى ثلاثمائة جنيه مثلاً ؟؟
* وهل يمكن أن نقول أن البعض سيكتفي بقضاء إجازة العيد بعيداً عن
الأهل بسبب شح التذاكر وغلاءها؟.
* أم ستكون قيمتها خصماً على (جلابية العيد) وملابس الأطفال
والحلوى والكعك، وغيرها من منكهات العيد التي ينتظرها الصغير
والكبير بفارغ الصبر؟
* اسئلة مشروعة جداً بدأت تدور في أذهان الكثيرين من أبناء الولايات
المقيمين بالخرطوم، ولابد من إيجاد حل سريع لها قبل أن تستفحل
بسبب جشع التجار والسماسرة وغفلة المسؤولين البعيدين جداً عن
مستوى المسؤولية.
* الميناء البري في حد ذاته يحتاج لمراجعة فورية لحالته البائسة
بعد أن أصبح عبارة عن (فرن بلدي) بسبب تصميمه غير المواكب
لطقس السودان، وغياب التكييف وإزدحام الركاب بالآلاف خاصة في
أوقات الذروة وما تسببه حرارة الجو وأنفاس المسافرين من أمراض
يصعب علاجها.
* السؤال الأهم، من هي الجهة المسؤولة عن الميناء البري كمبني
قائم بذاته يحتاج للصيانة والتأهيل من وقت لآخر؟
* هل هي شركة عامة أم خاصة؟ وإن كانت عامة لمن تتبع، ولمن تتبع
من المسؤولين إن كانت خاصة؟
* وماهي الجهة المنوط بها حماية الركاب المسافرين من جشع
السماسرة والحفاظ على حقوق المواطنين الذين يؤودون ما عليهم من
حقوق مالية و(بزيادة) دون أن يجدوا ما يوازيها من خدمات؟
* في السودان ما أصعب البناء وما أسهل الخراب، بالأمس فرح الجمع
وهلل وكبر للميناء البري الجديد وإعتبروه بداية لمرحلة جديدة ونقلة
في سوق الخدمات السفرية، قبل أن يفجعوا فيه بإعتباره أصبح اشبه
(بالبالوعة) التي تبتلع كل مالديهم من أموال وتزيد من حسرتهم على
الوضع الذي وصل إليه بلدهم من هوان.
* وزير البني التحتية إن كان مسؤولاً، عليه التحرك فوراً لإنقاذ هذا
المبني من الدمار.
* قيادة الدولة مسؤولة عن وضع حد لحالة الطمع والجشع التي
اصابت بعض ضعاف النفوس فصاروا يتلاعبون بالمواطن ويضيقون
عليه في معيشته وسكنه وعمله وكل ما يتعلق به، وإلا فالقادم سيكون
أقسى وأصعب على الجميع.
الجريدة
______
الميناء البري …. مسخات كبسرة بلا استغلال وخدمة متردية وجيوش من الكمسنجية الذين يلغون مهمة مكاتب الحجز وعطاله مقنعة لشياب بدون انتاج ودخول ب ثلاثة جنية هي الهدف من المشروع
((قيادة الدولة مسؤولة عن وضع حد لحالة الطمع والجشع التي
اصابت بعض ضعاف النفوس فصاروا يتلاعبون بالمواطن ويضيقون
عليه في معيشته وسكنه وعمله وكل ما يتعلق به، وإلا فالقادم سيكون
أقسى وأصعب على الجميع)). يا أيتها الاخت الكريمة قيادة الدولة هى نفسهاالطمع و الجشع و الانانية و ضعف النفس و اللامبالاة و قلة الحياء انها دولة اللاأخلاق و لا ضمير و لا دين كرهتوا الناس الحياة ذاتا.
رمضان كريم المقال جميل وواقعي ويطرح رؤيه لمستقبل مجهول لمواطن بسيط كل امنيته ان يوفر قفه الملاح اما الساسه والسياسين كل همهم مقاعدهم ومخصصاتهم وبس ويكتوي المواطن بنيران الاسواق وسماسره الانقاذ الطفيليين كان الله في عون المواطن السوداني