الجابرى لحسن أدروب.. جبت لى شنو من كسلا!

الاستاذ الاعلامى حسن ادروب..يختبىء خلف صمته شعر كثير،وخلف خطواته المتثاقلة مشاوير من الافكار المتقدمة،التقى بالراحل الجابرى فى ام درمان الثورة الحارة الخامسة حيث كان يسكن
بواسطة صديق مشترك فى العام 1988،وفى يوم كان ادروب عائدا من اجازته فى كسلا فخاطبه جابرى وكان متكئا على اريكة:جبت لى شنو معاك من كسلا؟ افتكره ادروب يسأل عن منقة كسلا وبرتقالها ولكن جابرى قال له بسخريته المعهودة الفواكه ما راقده هنا،بسأل عن قصيدة جديدة واخذ يحدثه عن ابداع القادمين من الشرق فقد تغنيت لابوآمنة حامد ومحمد عثمان كجراى وقال له انه اخذ أجمل قصائدهم وترك الباقى للآخرين..
بدأ ادروب يقرأ له: بدون ما تشرح وما ان وصل نصفها حتى استوقفه وقال ليه:جيب لى العود داك من رأس الدولاب وجيب لى ورق فلسكاب من دكان عوض اكتبها لى ،وكان اللحن وكان اسم آخر البوم غنائى للراحل الجابري.
فى استديو شركة حصاد قبل ذهابه للعلاج فى القاهرة كان يدندن الجابرى بلحن جديد لاغنية (اتجرجرنا فى ريدة حنينة) العمل الذى اختاره لان يتغنى به مرة اخرى لحسن ادروب متجاوزا بذلك اغنيات الادروبات عند ابن حي العرب ،لم يكتمل اللحن ورحل الجابري.( محزن جدا شئ غير عادي)!
الراي العام
له الرحمه
أحمد الجابري مطرب أصيل غنى أروع الكلمات بأعذب الألحان فهو إنسان جاء للدنيا بهدوء وتركها بهدوء تاركا خلفه إرث أصيل من الطرب الراقى لك الرحمة أحمد الجابري وأسكنك الله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ياسلام ايو كده الله يرحمه بلا شموس بلا بشير