دواعش في المدينة اين المسؤول؟

اصبح قدوم الليل وحلول الظلام من اكبر الكوابيس التي تصيب انسان مدينة جوبا، لان ثمة خطورة محتملة ستاتي معه من حيث لا يحتسب وتصيبه بمكروه في منامه ومأمنه، بعد ان باتت اغلب احياء مدينة جوبا في الليالي يسيطر عليها المجرمون يصولون ويجولون كما يشاؤون في شوارعها وازقتها ووسط البيوت، بيت بيت شبر شبر زنقة زنقة ، في غياب كامل للاجهزة الامنية التي يقع على عاتقها حماية البلاد والعباد من بطش المجرمين، ليصبح الناس في صبيحة اليوم التالي على اخبار فلان قتل في ليلة امس هو وزوجته داخل المنزل بعد ان تم نهب ممتلكاته من قبل مجرمي الليل، وعلان اخذ المجرمين منه ماله بالقوة تحت تهديد السلاح في بيته و… الخ، وكل هذه الاخبار المأساوية رغم كثرتها وتكرارها على مدار اليوم لم تحرك ساكن القائمين بأمر الامن في المدينة، واعتقد ان اغلب المسؤولين يتابعون هذه الاخبار كما اخبار المجازر في سوريا وانفجارات دولة العراق، ويضيفون لها كوابيس جنوب السودان وبالتالي الامر لا يعنيهم كثيراً لانهم يعتقدون ان ارواحهم وارواح ابنائهم في مأمن من هذه الفوضى الاجرامية، فالسيارات التي يتجولون بها في المدينة تسبقها وتتأخرها سيارات محملة بجنود مدججون بالسلاح، حيث الحراسة المشددة، كما بيوتهم ايضاً ذات البنيان الاسمنتية العالية، لا طاقة للمجرمين ببلوغها او الدخول اليها بغية السرقة والنهب وهي تحرسها جنود ايضاً، ويبدو ان المجرمين ضمنوا فعلياً انهم في مأمن عن الملاحقة والعقاب فوسعوا من رقعة الاجرام وقننوها اكثر فاصبحت مجموعات اجرامية مسلحة تطوف الاحياء باريحة تامة، هذا هو السينايو اليومي في احياء قودلي وجبل ديكنا وحي البركة وجل يسوع وغيرها من الاحياء، وقد حدثتنى احدى بنات الحي الذي اسكنه ان مسلحون يقارب عددهم (15) فرداً هجموا عليهم في ليلة امس الاول داخل المنزل، وهددوا كل افراد الاسرة طالبين مبلغ قدره خمسة الف جنيه، وتضيف عندما ابلغتهم ان مبلغا بهذا القدر لا نملكه، قالوا انهم سيسوقنني انا واختى الى جهة لا نعرفها عوضاً عن المبلغ الذي عجزنا في دفعه لهم، وسيطلقوا سراحنا لاحقاً، وهذا ما كاد ان يحدث لولا صراخ خالتى التي ايقظت سكان الحي لكنا انا واختي في وضع يرثى له بعد ان شرعت هذه المجموعة في اخراجنا من المنزل نحو الشارع الرئيسي.
وقبل ثلاث ايام ايضاً سمعنا نبأ مقتل امرأة وتركت طفل عمر تسعة اشهر واصيب زوجها اصابات بالغة في احدى الاحياء، وكم من خبر من هذا القبيل بطرفك عزيزي القارئ؟ انا لا انتظر منك الرد بقدرما انتظر راي السادة المسؤولين من الامن في بلادنا كى يفتونا، فالحالة التي بلغتها مدينة جوبا من انفراض عقد الامن فيها لا يمكن تخيّله حتى في دولة الصومال، فمقديشو آمنة مقارنة بمدينة جوبا وكوابيسها الليلية، وعليه نقول للمسؤولين اذا لم تقوا على جلب الامن الي المواطن فعليكم بالشروع الفوري في تسليح الاسر والعائلات كي تحمي نفسها بنفسها من (دواعش الليل) مع يقني التام انه ليس بالخيار الصائب او المناسب لكنه ارحم من الموت المجاني.
ألقاكم.
جوبا/ ٩ يونيو ٢٠١٦/ صحيفة الوطن
سايمون دينق
[email][email protected][/email]
انسب عنوان لي مقالك دا
برااااي سويتا في نفسي
الجنوب لا يمتلك مقومات الدولة و بي مخ الجنوبيين دا ما حا يمتلكوها ابدا
أخي سايمون دينق، أشعر بأوجاعك تماما، أصبحنا في زمن حتى الأمن يشترى بالمال.. أما الفقراء فيموتون بالمرض وانعدام الأمن لأنهم لا يمتلكون مالا يدفعونه لشركات الأمن الخاصة في ظل حكومات عاجزة عن أبسط الخدمات، ويستشري الفساد والمحسوبية … كان الله في عون الشعوب المغلوبة على أمرها ..
Failure of SPLA is new and the supporters of the SPLA were expecting NEW SUDAN , but worse than the old Sudan is resulting . Dear southerners please do not anger when the people say to you : You ar failure and more worse than the old Sudan. Really no government in the jungle so called : Republic of southern Sudan . Many actions and reactions can happen in civilized society. Southern Sudan is far away from being a country with organized community.
This does not mean I do not like you to good example of civilized society but unfortunately you are far away