البشير بريئا ًحتى اشعاراُ أخر …؟

قطع البشير زيارته ليوغندا أدراجه للخرطوم مساء أمس الخميس بعد يوم واحد من زيارته لها والتي كان من المزمع أن تمتد ليومين بحسب (وكالة سونا) والمعروف أن يوغندا من ضمن الدولة على ميثاق روما وهي أول زيارة للبشير لها منذ صدور أمر القبض عليه من محكمة الجنايات الدولية في 2009م
وكانت جهات عديدة من بينها منظمة العفو الدولية قد طالبت يوغندا بالقبض على البشير وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية ، وقال مدير شرق أفريقيا بمنظمة العفو موثوني ونياكي “إن عدم على القبض على البشير يمثل خرقاً لتعهدات يوغندا الدولية ،وخيانة لمئات الآلاف من ضحايا البشير”
و كالة السودان للأنباء كانت قد أفادت بأن البشير سيمضي يومين في يوغندا، حيث شهد تنصيب موسيفيني الذي أدى اليمين لولاية رئاسية خامسة. لكن متحدثا للصحفيين في مطار الخرطوم بعد عودة البشير أمس أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية “كمال إسماعيل” أن البشير لم يقطع الزيارة. وقال “أن الزيارة اصلاً كانت محددة بيوم واحد وقد غادر كل الرؤساء الذين شاركوا في التنصيب بعد الحفل مباشرة”
و من جهة أخرى وعلى ما يبدو إنه تبريراً لدعوته للرئيس البشير، كان الرئيس اليوغندي موسيفني في خطاب التنصيب قد أنتقد المحكمة الجنائية الدولية بقوله: “مجموعة من الناس لا فائدة منهم” وعلى أثر هذا الإنتقاد غادرت وفود كل من أمريكا وكندا والإتحاد الأوربي مكان الإحتفال.
تعليقاً على حادثة الخروج قالت المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية اليزابيث ترودو “أن سفير أميركيا بيوغندا والوفد الزائر من واشنطن مع العديد من الدبلوماسيين من أوربا وكندا قد غادروا مباشرةً بعد حديث موسيفني السلبي عن المحكمة الجنائية الدولية “وأضافت “أن الولايات المتحدة أعترضت في الأصل على حضور ومشاركة البشير، إلا إن الوفد رأى أن يحضر تلك الإحتفالية على الرغم من وجود البشير؛ إحتراماً للعلاقات مع يوغندا، وبعد حديث موسيفني السلبي عن الجنائية الدولية والذي فيه اساءة للمحكمة وللضحايا رأى الوفد أنه من الضروري الخروج في شكل إحتجاج .
التعليق على الخبر …
على الاعلام الالكتروني المعارض الايحفل بمثل هذه الاخبار لان المفيد المختصر ليس في قطع الرئيس زيارته وتمديدها انما في العلاقات الرسمية السودانيه الامريكية مازالت ممتازة كما نقول بالدارج ( سمن على عسل ) وان كان المعلن غير ذلك …!
نحن في عالم تحكمه المخابرات والمطلوب من بلد كالسودان نظام حكم مرن ومتعاون لأبعد الحدود مع الادارة الامريكية وهذا مايقوم به النظام في الخرطوم ويؤديه خير اداء وهو من تسلمت بواسطته الولايات المتحدة مليارات الدولارات من الشعب السوداني الكادح …!
واستخدم صقور النظام الذكاء بالتقبيل ليد اسيادهم الامريكان مجبرين لا ابطال . لان التهم الموجهة من الجنائية تهم تتعلق بالإبادة الجماعية في دارفور …؟ ولم يكن الغرب ليساوم بالقبض على الاقل في الوقت الراهن لعدة اسباب من بينها :
تعاون نظام الخرطوم في مكافحة الارهاب وتسليم المجرمين قبل ان يطلب منها .
الخدمات الجليلة كالأموال التي تحجزها امريكا والأموال التي صدر فيها حكم قضائي و التي ظل النظام يقدمها لأمريكا باستمرار أضعاف ماهو معلن .
النظام الحاكم الصارم القائم على سحق الحريات وإسكات الضمير الانساني السوداني هو النظام المفضل والأقوى في الساحة السودانية .
صحيح وان بدأ النظام منبوذ ومع شروق كل شمس تزداد معارضته الا انه يبقى يستمد وجوده مستفيداً ومراهناً على عنصر الوقت حتى وصل الامر ان شتم قادة النظام الشعب السوداني نفسه في سابقة تعد الاولى في تأريخ الحكم في السودان …؟
البشير ونظامه اكبر وأجمل وأغلى هدية يقدمها السودان للولايات المتحدة الامريكية منذ فجر التأريخ …؟ وهكذا ظل السودان البقرة الحلوب لأمريكا التي رأت ان تكافئ رئيسة بأن تدعه حراً كنوع من المساومة السياسية في مقابل مايقدم لبلد العم سام …؟ الذي رأى ان يفرض العقوبات على الشعب السوداني وان يحظره اقتصادياً كعقاباً له على ما اقترف في انتخابه لهذه الحكومة الاخوانية في نظر الامريكان …؟
والسودان كبلد يعيش تحت حد الفقر للدرجة التي جعلت احد المسئولين البريطانيين يسخر من الرئيس السوداني قائلاً عنه : ان الرئيس السوداني يدير اقتصاد بلد بأقل من مليار دولار في العام وكما نقول بعاميتنا السودانية ( أنه حاوي …؟ )
ومازالت المعارضة السودانية البغيضة والنخب والساسة هنا وهناك وبعض الرفاق من فلاسفة التغيير يخدعون الشعب السوداني بأن الرهان على الانقلاب على حكومة الكيزان لابد أن يأتي من الخارج وبمساندة الولايات المتحدة الامريكية .
وهذا ( عشم ابليس في الجنة …! ) ماذا فعلت امريكا في اليمن …؟ وماهودورها في سوريا …؟ ومتى أنقذت الشعب السوداني من الويلات …؟ وضريبة حصارها الظالم على بلادنا الحبيبة دفع اثارها الزين ماتوا بالإمراض لعدم توفر الدواء …؟
وهي التي لاتقيم احترام للشعب السوداني مما جعل البشير يتقدم بطلب للسفاره الامريكية بالخرطوم لدخول امريكا ليثبت ليس بينه وامريكا خلاف الا ان امريكا رفضت له بدواعي الاحراج الذي يقع
قد تختلف معي في رأيك لكن ليس هذا المهم انما الاهم لماذا جلس البشير عدة عقود متربعاً على عرش الحكم حتى شيد قصراً رئاسياً جديدا في الوقت الذي تئن فيه العاصمة وترزح تحت العطش وهي التي تتوسط النهرين …؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مقالك يا هذا ولا أريد أن اسميك لانني لم أسمع بك و لم استنشق رذاذا طيبا من حروفك المليئة بالأخطاء حتى في كتابة إسمك .. وقد طفح بالنقل الردي صياغة و فحوى .. وما أسميته تعليقا على الخبر البايت .. هو عسل مخلوط بسم زعاف ..بانت رائحته المخاباراتة لما يتغوطه دجاج النظام ..!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..