السنوسي والسقوط في فراغ الخلافة ..!

على الرغم من أن الشيخ ابراهم السنوسي الذي وجد نفسه مضطرا لإعتمار قبعة خلافة الترابي التي تدلت فوق رأسه حتى حجبت العينين والأذنين فبات يتحدث في غياب الرجل من خلف طرفها الذي حجب عنه تقمص صوت سلفه ..وكأنه يرتد الى مقام كمال عمر الطامح الى صعود المنصة بلا تراتبية الخطى فوق درجات سلم الإرتقاء الى أعلى !
مالهم لا يحترمون ذاكرة هذا الإنسان السوداني الذي صبر على كل ما فعلوا .. وليتهم استغفروا الله وأعتذروا لشعبنا .. ولكنهم لا زالوا يلقون برث ثيابهم نشرا فوق حبال التاريخ ويتشبهون في صراعهم على المصالح بحروب الصحابة التي كان لها معطيات زمانها و دواعي أوانها .. بل وحينما تتقارب أكفهم لمصافحة بعضهم كما يزعمون صوناً لوحدتهم في مواجهة العلمانية .. فإنهم يبررون ذلك ضربا لذات المثل في تسامح أولئك السلف الذين حملوا عبء الدولة الرسالية الأولى بكل ما فيه من رهق المعاناة لرفع رايتها جهادا صادقا وإن شابته بعض التجاذبات في مراحل الصراع التي لم يكن من بينها نية إسقاط تلك البيارق وقد رفعها بعضهم عاضا عليها بفكيه حينما سقطت ساعداه بسيوف أعدائها …بينما جماعة الإسلام السياسي عندنا مارسوا بعداً عنها في خلافاتهم وتقية و نفاقاً وانتهازية في تحالفاتهم .. ولعل شيخهم الراحل في إعترافات شهادته على عصرهم الملي بالتناقضات كان أكثر وضوحا في ميكافليته فأقر بأنه قد تزلف للنميري وهو يكن له سم البغض المدسوس و المغموس في عسل الولاء الظاهري!
والآن بعد كل ما أصبح محفورا في جدار التاريخ من سوءة النوايا و خوار المطايا وبيان الرزايا .. لا زالوا يتحدثون عن هجرة لله بعد أن تاهوا بعيدا عن دربه ويزعمون الدعوة الى وحدة اهل القبلة و ليتهم علموا كم هم من الذين كفروا بالسجود حيال قبلة تنظيمهم التي ليست هي قبلة الصلاة ناحية مكة الإسلام وقد عرفناها دون استخدام بوصلتهم التي تتارجح وفقا لأهوائهم .. تارة ناحية كفار أمريكا وأخرى في إتجاه ملاحدة الصين كما كانوا ينعتون الشيوعية حيثما كانت.!
ثم عادوا بعد أن لفهم الخوف يتنادون بتخويف الناس من العلمانية ولم يدركوا أنها وخيار الدولة المدنية الديمقراطية أصبحتا الآليتين المؤهلتين لكنس كل خبال مشروعهم الذي كتبت أسطر فشله بل نعى ذاته بيد عمرهم لا بيد غيرهم !
لن تكون أرض السودان من بعد ذا صالحة لنبت نموذج يخلف شيخهم الذي مضى تاركا وراءه مشروعهم بلا حارس .. و فصل محو أمية حوارهم من غيرمدرس .. !
فإن عادوا الى أحضان بعضهم دافئة فهذا شأن لا يعني مستقبل السودان في شي .. وإن تبدت في عناقهم من جديد أشواك التوجس وغرسوا في ظهور بعضهم من خلف أكف الظنون سكاكين التصفيات فذلك ليس بغريب على من سلموا الرفاق الى جلاديهم في ليبيا أبان حكم القذافي.. وباعوا من إحتموا بهم من رفاق الفكر وقبضوا الثمن وعودا من سراب أمريكا التي تريدهم خائفين لتقديم المزيد .. !
وهم الذين صفوا من تطوعوا لغزوة أديس الخائبة .. بل و افتدوا نظامهم الواجف من غضبة الجار الحانق بقطعة غالية من كبد الوطن!
كلهم الآن يعيشون في فراغ الخلافة وقد ترك لهم عراب النهج المعوج عن صراط المبادي .. قدوة الشر التي إن مشوا عليها فهي الى شفير الخاتمة .. وإن عادوا عنها فدونهم الفراغ الذي لن يسلم من قفزة ظلامه مبصرهم قبل الأعمى .. ولاتوجد منطقة وسطى بين السقوط والسقوط .. مهما تذاكى الخليفة الذي يحاول تقليد السلف في كل شي ولن ينجح في شي لان كل الذي خطه يراع من رحل جاء ومسحه باستيكة إعترافاته بأنه كان على كبر سنه أكذوبة ما تركت لهم إلا هوة ذلك الفراغ الكبير الذي يؤدي حتماً الى لا شي .
فأين المفر !
وليتهم استغفروا الله وأعتذروا لشعبنا ..????????????????????????????????
مقال جميل جدا ويشفي الغليل
ناس الشعبي العجايز ديل لو مشوا فتحوا خلاوي اكون احسن وبالمرة اسوقوا كمال عمر
دايرين اكررو نفس الموال واخلقوا اعداء وهميين
الترابي والبشير لهم كاريزما خاصة بين صفوف العسكر ومريدي المؤتمر الشعبي وايضا الوطني ربما لا تتوفر في خلفهم … اذن هذا رتق اخر اذا استمر الحال هكذا.
وماذا نفعل نحن …..