أمريكا وتركيا تضعان خطة عسكرية واستخباراتية للتعامل مع أي طارئ بسورية

إسطنبول/بيروت – شكلت الولايات المتحدة وتركيا مجموعة عمل رسمية لتعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي بشأن سورية، بما في ذلك خطط طارئة لمواجهة الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية من جانب نظام الرئيس بشار الأسد ضد المعارضين.

والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو في مدينة اسطنبول التركية، وقالت في أعقاب اللقاء إن الوقت قد حان “للدخول في التفاصيل الحقيقية لهذا التخطيط العملي” وذلك عبر الحكومتين.

وجاء هذا الاجتماع مع احتدام المعركة للسيطرة على مدينة حلب بين القوات الحكومية وقوات الجيش السوري الحر المعارض. كما اجتمعت كلينتون مع جماعات المعارضة ولاجئين خلال زيارة لتركيا.

وتابعت “يقع على عاتق أجهزتنا الاستخباراتية وجيشنا مسؤوليات وأدوار مهمة للغاية للقيام بها ولذا سنشكل مجموعة عمل لتنفيذ ذلك على وجه الدقة.. لقد وضعنا خططا لمواجهة الكثير من الأمور الطارئة بينها السيناريو المروع للغاية المتمثل في استخدام الأسلحة الكيماوية”.

وتعد تصريحات كلينتون هي الأهم حتى الآن بشأن بحث الولايات المتحدة التنسيق العسكري مع تركيا بشأن الأزمة السورية. وحتى الآن، عرقلت روسيا والصين جهود الأمم المتحدة لتصعيد التدخل في الصراع المستمر منذ 17 شهرا واستطردت لا يمكن لأحد أن يتنبأ متى سينتهي هذا النظام (نظام الأسد) “.

وردا على سؤال من أحد الصحفيين حول إمكانية إقامة منطقة حظر جوي، قالت كلينتون “التحدث عن كل أنواع الإجراءات المحتملة شيء، ولكن لا يمكنك اتخاذ قرارات عقلانية دون القيام بتحليل مكثف وتخطيط عملي”.

وأضافت “يبدو أن وحشية النظام لا تعرف حدودا”، لكنها أكدت أهمية المضي قدما بحذر وعدم “التعجيل” بسفك الدماء أو تحفيز “مزيد من الاعتداءات الأكثر فظاعة”.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستتبرع بـ5ر5 مليون دولار لمساعدة السوريين النازحين إلى تركيا، مضيفة أن هذا يجعل إجمالي الإسهامات الأمريكية في سورية يصل إلى 82 مليون دولار تقريبا.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فان ما يربو على مليوني شخص داخل سورية بحاجة إلى مساعدة وأن أكثر من 140 ألفا آخرين فروا من سورية منذ بدء الانتفاضة الشعبية في آذار/مارس عام 2011 .

وأشادت كلينتون بالحكومة التركية لما وصفته بـ”كرم الضيافة ” للاجئين السوريين. وهناك ما يقدر بـ 50 ألف لاجئ سوري في تركيا وأضافت “تركيا لم تفتح حدودها فحسب بالمعنى الحرفي ولكن ذراعيها وقلبها”.

د ب أ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..