أسبوع رحيل ( لجنة ناهد )!ا

أسبوع رحيل ( لجنة ناهد )
صالح الشفيع النيل
[email protected]

أرجو الأفادة بأننى عرفت الأطباء من خلال عملى بوزارة الصحة بسلطنة عمان لمدة 14 عاماً ، وتعاملت مع نحو ألف طبيب ونيف . ووظيفتى كانت الأدارة والترجمة وتنسيق اللجان الطبية ولجان ادارة المستشفيات والعلاقات الثنائية وكل ما يتصل بادارة شئون الأطباء وذلك خلال الفترة من 1993 وحتى استقالتى الطوعية عام 2007 . وتبوأت هذه الوظيفة بعد أن طردتنى الأنقاذ من وزارة الخارجية وأنا في درجة السكرتير الأول عام 1989 لأننى لم أكن من أعضاء الجبهة الأسلامية ولم أكن متآمراً على زملائى الدبلوماسيين .
وفي صحف الجمعة الموافق الأول من أبريل الجارى ، قرأت الآتى في صحيفتين أثنتين فقط :
? الشرطة تحقق مع مدير بنك في اتهام باختلاس مليارات الجنيهات .
? والى الخرطوم يوجه بتشكيل لجان تحقيق في مخالفات مالية في مشروع نظافة ولاية الخرطوم .
? المؤتمر الشعبى مؤسس لكل فساد الأنقاذ .
? أكثر من ألفى عامل يتلقون مرتبات دون مستندات بالنيل الأبيض .
? البرلمان يتسلم التقرير النهائى حول التقاوى الفاسدة .
? خريج : علقت شهاداتى في الحيطة واشتغلت سواق ركشة .
هذا القدر فى صحيفتين فقط أحداهما موالية للنظام والأخرى موالية للجبهة الأسلامية جناح الترابى….. يعنى ليس بينهما أى معارض أو حاقد . وقس على ذلك آلاف مؤلفة من الفاسدين والمفسدين الذين شربوا من هذا النظام حتى الثمالة وان كانوا قبله لمن الفقراء والمساكين الذين لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً . والعنوان أعلاه مأخوذ من أحدى الصحيفتين ، ويتحدث عن لجنة الأطباء التى دعت الى الأعتصام والمطالبة برحيل اتحاد الأطباء ولم تفلح . وسخر الكاتب من الأطباء وقال أن المرضى مظلومون أكثر منهم لأنهم ? أى المرضى – ( مجدوعون ) على النقالات في ممرات أقسام الحوادث ، بينما أطباء الأمتياز والأطباءالعموميين ونواب الأختصاصيين منشغلون اما بهواتفهم النقالة ، أو غائبون في الميز ، أو يتسامرون في ركن قصى ، بينما ينزف المصابون من أبناء الشعب السودانى دماً غالياً وعزيزاً . وقال أن الأطباء موهومون ويظنون أنهم مخلوقون من طينة أخرى ويظنون أنهم ينبغى أن يكونوا مميزين على الشرائح المهنية الأخرى فقط لأنهم درسوا 6 سنوات . و استطرد الكاتب فيما معناه أن لجنة الأطباء تطالب حقيقة برحيل النظام ولكن عن طريق اللف والدوران…..ألخ
وكما يقولون لنا دائما أن من أدب الخلاف أن تقول لمن أحسن أحسنت ، ولأن المسئولين وأبواقهم يطلبون ذلك لأنفسهم ويحرمون الناس منه ، أجد نفسى ملزماً بنشر الواقعة أدناه :
طلب منى بعض الجيران في شهر فبراير الماضى أن أساعد في نقل أحد كبار السن الى طوارىء مستشفى أمدرمان لأنه كان في حالة غيبوبة . وعند وصولنا الى الطوارىء كان الوقت عصراً ، وكان في الطوارىء ثلاثة أطباء أو قل طبيبان وممرضة ، قاموا في نشاط ملحوظ بتركيب كانيولا( فراشة ) للمريض وتم أعطائه حقنه ثم أوصل بأنبوب التغذية ( الدرب ) ، و أدخلت قسطرة فى جسده وأجرى له رسماً للقلب. وبعد أن أفاق المريض ، كتب له الطبيب بعض الأدوية لتصرف من الصيدلية خارج المستشفى علماً بأن كل الأدوات الجراحية الأخرى وفرتها طوارىء المستشفى . وخرجنا من المستشفى حوالى الساعة 9 مساءاً. وخلال الساعات الخمس التى مكثناها بالطوارىء تم ادخال خمسة حالات مشابهة لحالة مريضنا ولنفس الطاقم من الأطباء . وهذه القصة ليست مفبركة ومن يريد أن يتحقق منها يستطيع ذلك بسهولة . وأنا هنا لا أدافع عن الأطباء لأنهم قادرون على الدفاع عن أنفسهم ولكن لأسجل موقفاً كريماً لهم مع اضافة الملاحظات التالية :
? الأنقاذ أنتجت نوعاً من السودانيين ممن يمتلكون كل مباهج الحياة ولكن دون تعليم .
? طمع هؤلاء حتى في شهادات الأطباء وحسبوها بسنوات الدراسة الست وما دروا أن المسألة مسألة (IQ ) يعنى معدل الذكاء ، أى أن بعضهم لن يفقه شيئاً حتى وان علّمه نبى الله الخضر ( حكمة الله ) .
? بناءاً على ما شاهدته بأم عينى في طوارىء أم درمان من ضغط عمل يفوق طاقة البشر ، ولو كنت من الأطباء العاملين فى المستشفيات الحكومية في السودان ، لضربت المرضى بالرصاص ، ولكن مع ذلك يعامل هؤلاء الأطباء جمهور المرضى والمرافقين معاملة أكثر من كريمة .
? الذين يجرى في عروقهم دماً غالياً وعزيزاً لا يتعالجون في المستشفيات الميرى يا هذا . وتأكد أن كل من يرتاد مستشفيات الحكومة هو بالقطع ما عندو دم بالمعنى الحرفى للكلمة وليس المجازى ، ويمثل هؤلاء أكثر من 90% من الشعب المغلوب على أمره .
? قضية الأطباء أصبحت غلوتية يمكن أن تحكيها الحبوبات للأحفاد . وحبوبات هذا الزمان متعلمات وراقيات ، مش زى حبوباتنا القطعن قلبنا بالبعاتى مع حبنا لحبوباتنا طبعاً .
? الشعب السودانى كله يريد اسقاط النظام وليس الأطباء وحدهم ، والنظام نفسه يعلم ذلك ، والمسألة ما عايزة لا لف ولا دوران .
? نقترح على مفوضية الفساد المزمع أنشاؤها أن تخصص جزءاً من الأموال المسروقة منذ 21 عاماً لحل مشكلة الأطباء ، هذا ان تمت استعادتها .

تعليق واحد

  1. شكرا جزيلا علي هذه الكلمات البسيطه الكبيره في قيمتها ونحن كاطباء لانطلب جزاء ولاشكورا في خدمه اهلنا وجماهير شعبنا فهذا واجبنا لانمتن علي احد ولاندعي تميزنا بل يميزنا تصالحنا مع ذاتنا وهذا فرقنا من اصحاب الانفس المريضه والعقول الخربه والاقلام الزائفه فالصحفي الذي اشرت اليه كتب فيه مقال الرفيق ياي جوزيف في جريده اجراس الحريه في مثل هذه الايام مقال عنوانه مازال الهندي يتبول بفمه ونحن نربا بانفسنا من النزول لحضيض هذا البلطجي والجرز وسيدفع الثمن عاجل ام اجل

  2. طبعا الهندي لوIQ لانه ببساطة كان يمكن ان يقول شهادة لله ولكنه مثل الكثيرين استحت عينه المكحولة باموال اغترفها وجريدة اسسها من لبن اسياده ان يقول لهم صه!! فانبري يكيل اللوم لاطباء! ومشكلتهم التي تدل علي تعنت الحكومة وعدم رغبتها في حل اي امر وعدم اهتمامها ليس بشريحة الاطباء ولكن بالشعب المغلوب!! وهي الان متحفزة خائفة ولن تحل اي اشكال مع علمها واحساسها بطبول الوداع تقرع!! وسيذيد من غيها وضبابية موقفها امثال المستفيدين من شاكلت الهندي!!! الذي قاده او قادته عبقريته من النفايات لاصحاب الرايات الصحفية وياليتها كانت حتي صفرا ولكنها الرايات البيض!!!!!

  3. أولا يبدو لي ان هذا البوق الذي يهاجم الاطباء لديه عقدة نفسية تجاه الاطباء
    ثانيا هل تعتقدون ان دراسة الطب شئ بسيط او ساهل …..انه شئ كالقبض علي الجمر
    ثالثا مطالبنا كأطباء اعتقد انها اقل من ما يجب ان نطالب به ……اقل طبيب هاجر الي الخليج يتقاضي راتب يعادل اربعة مليون جنيه بالقديم فمالكم كيف تحكمون
    ;( :mad: ;( :mad: ;( :mad: ;( :mad: :confused: :eek:

  4. الزول الهندى راسب علي طول دراسة حصافة انتخابات اى حاجة يمسكها ويفكها تلقاها ساقطة وصاحب الشهادة لله اسالك عليك الله لمن امك زمان سالتك لمن تكبر عاوز تبقى شنو امانة عليك تقطع اضنيك ما قلت دكتور نحن نقر ونعترف ان مهنة الطب مميزه ومميزة جدا وتستاهل الاحترام لانها مهنة متطورة تتعامل مع بشر امرض وتعال كورك الحقنى يادكتور وموت بغيظك برضو مع التحيات للجنة د/ناهد

  5. السلام عليكم
    هذا التعليق علي مقال للسيد الهندي عز الدين بعنوان إسبوع رحيل د.ناهد
    وأظن ياأخي أن مقالك هذا يماثل تعلقي هذا
    ياأخي نتمني منك أن تكون موضوعي في حديثك عن هذه المشكلة فتارة تتحدث عن ظلم للأطباء وتارة تتحدث عن أطباء غير مبالين (والمرضى مظلومون أكثر.. مظلومون (ظلم الحسن والحسين) لأنهم (مجدوعون) على النقالات في ممرات أقسام الحوادث، بينما أطباء الامتياز والعموميون ونواب الاختصاصيين منشغلون إما بهواتفهم النقالة، أو غائبون في (الميز)، أو يتسامرون في ركن قصي، بينما ينزف المصابون من أبناء الشعب السوداني دماً غالياً وعزيزاً..!!), أنت تريد أن ترمي اللوم علي الأطباء وتنسي أن الحكومة هي السبب الأساسي في تدني الخدمات الصحية وتدهور بيئة العمل ونذكرك أن نسيت أو تناسيت أن من أهم مطالب اللجنة هي تحسين بيئة العمل والمطالبة بمجانية العلاج خصوصا" في الحوادث, أما المطالبة برواتب مجزية ومقابل مادي عادل هو حق مكفول لكل الفئات بمن فبهم الأطباء وهذه مسوليئة الدولة ياعزيزي, ولولا ذلك لما طالبت اللجنة برحيل هذه الإتحاد المتكاسل والمتقاعس عن تادية دوره في حماية حقوقنا المهنية والقانونية في ظل تماطل الوزارة في الإيفاء بإلتزاماتها تجاهنا, وقريبا" سوف يرحل وبعدها ستتسع الدائرة لتشمل الماعون الأكبر وماهي إلا أيام يرونه بعيدا" ونراه قريبا" بإذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..