مقالات سياسية

هدية مأمون حميدة

ظل الدكتور مأمون حميدة وزير الصحة الولائي محل نقد منذ أن عُيِّن في هذا المنصب لاعتبارات كثيرة لم تراعها الحكومة حين اختارته أميناً على المصلحة العامة، ظلت الصحف ترصد كل تصرفاته في إدارته لملف الصحة وظلت دائماً تكشف ما يرتكب من أخطاء نتجت عنها حالة غير مسبوقة من تضارب المصالح الذي لا يمكن وصفه بغير الفساد، وليس تحقيق اليوم التالي (الزلزال) ببعيد عن الأذهان، ورغم ذلك الحكومة لا ترى فيه غير الرجل الصالح الذي يجب أن يستمر .
لم يكن الرأي العام وحده من انتقد تعيين الدكتور مأمون حميدة، بل زملاء مهنته ?أيضاً- كان لهم رأي جهروا به، ولكن لا حياة لمن تنادي، وأذكر ما قاله رئيس لجنة نواب الاختصاصيين حينها بأن تعيين مستثمر في مجال الصحة وزيراً للصحة سيخلق تعارضاً بين المسئولية والمصلحة وأنه لا يتوقع منه التوفيق بين مصالحه الشخصية ومهامه وأن هذا التعيين يعتبر امتحاناً عسيراً بالنسبة للدكتور مأمون على المستوى الشخصي .ولم تخب تلك النظرة فقد أصبحت استثمارات مأمون الخاصة تتوسع وتكبر على حساب المؤسسات الصحية القائمة حتى كادت أن تتلاشى لدرجة أن مؤسساته أصبحت تتصدق عليها.
صحف الأمس حملت خبراً يقول: إن دكتور مأمون حميدة تبرع لمستشفى الطب النفسي والعصبي بجهاز خاص لعلاج حالات الاكتئاب الشديد كمنحة من جامعة العلوم الطبية المملوكة لسيادته، قيمة الجهاز 5 آلاف جنيه استرليني، سيادته أشار إلى أن مستشفى طه بعشر من المستشفيات العريقة التي ظلت تقدم خدماتها لكل أهل السودان، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا قدَّم دكتور مأمون هذه المنحة لمستشفى طه بعشر دون المستشفيات الأخرى مع أنها لها نفس الأهمية وتقدم خدماتها لكل أهل السودان؟،أم أن الأمر له علاقة بحربه ضد مستشفيات الطب النفسي، وعليه فهو يختار المستشفيات التى يريدها أن تبقى فيحاول تقويتها بطريقته الخاصة ويضعف تلك التي لا يريدها، أم أنه نهج جديد يريد من خلاله أن يخصص بعض مستشفيات الطب النفسي والمنحة ماهي إلا رشوة للمستشفى طه بعشر يمهد بها لحربه تلك.
الملاحظ أن مستشفيات دكتور مأمون حميدة أصبحت تستحوذ على كل الفحوصات المهمة والأدوية والأجهزة التشخيصية، فأينما تذهب لإجراء فحص مهم أو لشراء دواء نادر يدلونك على “الزيتونة” و”يستبشرون” .
يخيَّل إليَّ أننا سنصحى يوماً ونجد أن الصحة كلها أصبحت استثمارات تتبع للبلدوزر الذي يبدو أنه ينوي تدمير كل مؤسسات الصحة التابعة للدولة ويبقى هو فوق الجميع، أما منحة دكتور مأمون حميدة لمستشفى طه بعشر فلا شك أن وراءها سر، فالرجل لا يقدم خدمة للمصلحة العامة.
التيار

تعليق واحد

  1. ( فالرجل لا يقدم خدمة للمصلحة العامة.)
    دي ممكن تكون إشانة سمعة لأنك ذكرت الرجل بالاسم وألحقت به هذا الوصف الذي هو قطعا منقصة في الشخص العادي ناهيك عن شخص مسسسثثثثمربهذ الحجججججم ولو رفع عليك دعوى يتلتلك شديدي. كل الموضوع محامي.

    كان أفضل أن تكون النهاية مثلا : وهل عهد عن فلان أن يقدم خدمة لمصلحة العامة ؟ بصيغة الاستفهام .
    ويا دار ما دخلك شر.

  2. وزر هدم مستشفي الخرطوم سيظل لعنات تلاحق مأمون الي يوم يبعثون
    هدية مأمون لمستشفي طه بعشر مثل تقديم العلف لخروف الضحية قبل صلاة العيد

  3. ظل البروف حميدة يتعرض للهجوم الضاري منذ تعيينه وزيرا للصحة بولاية الخرطوم وغطى هذا الهجوم على كل النجاحات التي حققها في مجال نقل الخدمات الصحية للاطراف وهي خطوة متقدمة جدا وفتح مراكز جديدة للحوادت قريبا من المواطنين بدلا عن مركزيتها القديمة في مستشفيات الخرطوم وامدرمان وبحري وانطبق على البروف قول الشاعر عين السخط التي تبدي المساويا وركز الناس على البحث عن المساؤي وغض الطرف عن المحاسن .
    قد يبدو للوهلة الاولى ان البروف سيعمل على الانحياز للقطاع الخاص بحكم استثماراته الخاصة من خلال افقار خدمات القطاع العام ولا اعتقد ان ذلك سيحدث لان التكليف امانه في عنقه اما ان يعطيه ما يستحق او يستقيل فالرجل يعمل بدون مخصصات مالية او مادية فلنعطي الرجل الفرصة لوضع بصمته في العمل العام وهذه امانه تاريخية سيخلدها ويحفظها للتاريخ
    وحتى حينما تولى البروف مامون تقديم برنامج صحة وعافية بالتلفزيون تعرض لهجوم قاسي واتهم بانه قد ازاح د.عمر واخذ مكانه والان اثبتت الايام ان برنامجه تفوق على البرنامج القديم بمراحل عديدة وصار من انجح البرامج التي لها عشاق ومعجبين

  4. مقال لاقيمة له من الناحية الصحفيةوالخبرية تخمينات وافتراضات وهجوم شخصى ناتجه صفر اين رئيس التحرير لمنع هذا التردى والسقوط ام كلما ازدادماتكتبونه بوارا حررتم سوقكم بالهجوم على حميدة

  5. الزيتونة ويستبشرون وفضيل مستشفيات تتبع لمأمون حميدة البان جديد والأكاديمية تتبع لجامعة مأمون حميدة فهل من مزيد

  6. الزيتونة ويستبشرون وفضيل مستشفيات تتبع لمأمون حميدة البان جديد والأكاديمية تتبع لجامعة مأمون حميدة فهل من مزيد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..