المواطن يريد فسخ العقد الذي بينه وبين حكومة الإنقاذ

من المعروف في عالم السياسه بأن العلاقه بين المواطن وحكومته هي عباره عن وثيقه شراكة بين المواطن وحكومته يكون المواطن الطرف الأول والحكومه الطرف الثاني ولكل منهما واجبات وحقوق
من واجبات الحكومة توفير متطلبات الحياة الأساسيه من مأكل ومشرب ومسكن وتوفير فرص للعمل وبقية الحقوق التي لا يستطيع العيش من دونها
ماهي واجبات الطرف الأول ( المواطن )؟
1/ إحترام القانون … المواطن السوداني يعتبر من أكثر شعوب الأرض إحتراما للقانون أو على الأقل في المحيط الذي نعيش فيه
2/ الحفاظ على الأمن وتطبيق أوامر الدوله لما فيه الصالح العام قام المواطن بتطبيق أوامر الدوله كاملة حتى لو دعت الحاجه إلى فصله وذلك للصالح العام أطاع هذه الأوامر ولم يتزمر أو يتضجر لأن ذلك للصالح العام كما قالوا له ولم يشتكي لوزير ولا لمدير ومن مكانه ذاك يبدأ إستخراج جواز سفره والإستعداد للرحيل في أرض الله الواسعه التي وسعت لهم وإحتضنتهم وتم تقييمهم وكانوا من المبدعين والمطورين وأصبحوا إضافه حقيقيه لكل دوله أو شركة إنضموا إليها وأصبحوا يشار إليهم بالبنان
نشوف واجبات الطرف الثاني ( الدوله )
1/ عدم القدرة على تقديم البسيط من الخدمات للطرف الأول ( المواطن ) وتدهور في جميع مرافق الدوله التي من المفترض خدمة المواطن ولا تستطيع حتى المحافظة على المرافق التي تم الإستيلاء عليها عشية إستلام السلطه
2/ لم تقم الدوله بالرقابه والمحاسبة الحقيقيه على مبدأ الجميع تحت القانون سواسية خاصة في عمليات الفساد فهناك فرق في المحاسبة وتم خلق قانون جديد إسمه التحلل الذي أصبح كقانون جديد والذي كان كتشجيع على السرقه والنصب وعدم العقاب للبعض أما الآخرون يظلون في السجون سنيين في مبالغ لا تذكر مقارنة بسرقات الهوامير ..
3/ غياب التنميه العادله في التعليم والوظائف والدخل وإزدياد مستويات الفقر وهنالك فرق شاسع في عدالة التعليم بين المركز والأقاليم من حيث البيئة التعليميه والموارد الأساسيه من تجهيز للمعلم وتحسين وضعه وتحفيزه فنرى إختلاف الليل إلى النهار في ظروف التعليم بين الأقاليم والمركز أما الوظائف فكانت لفئة معينه من الشعب دون غيرهم وأصبح المكان المناسب للشخص غير المناسب وأوكل الأمر لغير أهله وذلك بما سمي بسياسة التمكين حتى أفسدوا الخدمه المدنيه وبدأ تدهور الدوله
4/ تفاوت كبير في الطبقات الإجتماعيه لتنحصر بين طبقتين إحداهما فاحشة الثراء وعلى حساب الدوله ولا يدري أحد من أين لها هذا الثراء بين ليلة وضحاها وأخرى مسحوقه تموت جوعا ومرضا وغياب الطبقة الوسطى والذي وجودها يدل على التوزيع العادل والجيد للثروة
5/ الإسراف في مشروعات ضخمة دون جدوى على حساب التعليم والصحه ومثال على ذلك سد مروي الذي صرف عليه المليارات ولا فائدة منه تذكر ( يعني طلع ماسورة )
6/ لجأت الدوله للمساعدات الخارجيه واللجوء للقروض والودائع وبيع الأراضي للدول الأخرى وهذه مسألة خطيره للغايه في المستقبل القريب والبعيد حتى أصبحت عامل ضغط على الدوله ولي ذراعها من الدوله المانحه وأصبحت دوله غير محترمه
بناءا على ماسبق يتضح أن الطرف الثاني (حكومة الإنقاذ ) فشلت بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه رعاياها الطرف الأول ( المواطن ) وإنها غير قادرة على إدارة الدوله ولم تحقق 10% من الوثيقه التي بينها وبين المواطن وبدأ المواطنيين يفقدون الثقه بهذه السلطة ويحتجون عليها لذلك يجب فسخ هذا العقد بالوسائل السلميه أولا وبالفعل تم إرسال الرساله إلى حكومة الإنقاذ بأنك فشلت وذلك بالمظاهرات السلميه ولقد وصلتها الرساله ولقد أقرت الإنقاذ بهذا الفشل ولكن الوسائل السلميه جوبهة بكل قسوة وتسلط بل في بعض الحالات كان القتل … وتمت الرقابه على وسائل الإعلام الحكوميه لعدم نشر الفساد والتعتيم على المفسدين وكانت تنشر التضليل للمواطن لكنهم متناسين الإعلام البديل الذي لم يترك صغيرة ولا كبيره وإلا نشرها .. وكان له الفضل في كشف الكثير من المفسدين وكيف بدأت تنهار الدوله عموما ولكي لا تتطور وسائل الإحتجاج وهذا شي طبيعي كلما زاد الكبت وزاد الفساد لن يستمر الوضع كما هو عليه فعلى هذه الحكومه البحث عن مخرج ينجي الوطن من الويلات المتوقعه ….ولن يجدي التهديد بالإنزلاق في الفوضى لأن من هو في القاع فلا يخشى السقوط
س سؤال أخير : إلى من نشكي هذه الحكومة التي أخلت بالإتفاق ولا تريد الرحيل ؟ ؟؟؟؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاخ ياسر— تصوم وتفطر علي خير— أنت راجل طيب جدا جدا كما أهل السودان ( قديما)– هذا زواج كاثوليكي وان اردت ايضا أسلمته فهو رد الي بيت الطاعة بقوة العسعس والجنجويد علي الابواب لتنفيذ الاوامر — شكرا علي مقالك الذي اخرجني من صومي عن الكتابه فقد أعدتني للزمن القديم وهاهو كاميرون يخلي موقعه لانتصار الطرف الاخر ولا تجد الجنجويد في بلاط الملكة — اعزها الله— لتنتصر لهذا او لذلك فالحق يحق والحق اسم من اسماء الله الحسني– لك التحية

  2. ومن ذا الذي اقام معهم عقدآ؟ يا ابني موضوع العقد الاجتماعي قصده به ان يكون في ظل نظام ديمقراطي حر يختار فيه الشعب حكومته بالاقتراع الحر النزيه…اما هذه العصابة التي تحكم السودان فقد سطت على السلطة ليلآ بقوة السلاح وما زالت تحكم وتتتسلط بالحديد والنار…ولذا لا عقد بينها وبين الشعب ولا تراضي….مثل كلامك الميت هذا والبعيد عن الوصف الخقيقي لطبيعة النظام الغاشم يطيل عمره

  3. * إنت بتقصد “العقد الإجتماعى” (Social Contract). و هذا العقد يا اخى, يوجد فى دول “الديمقراطيات الحقيقيه” فقط, و تؤسس له دساتير هذه البلدان!
    * و بالطبع لا يوجد مثل هذا العقد بين الحكومه و المواطن فى السودان!..إذ أن “الحكومه” نفسها إنقلابيه, و غير شرعيه!..و ليس لدينا “دستور” متفق عليه و ملزم!..كما أن “المواطنين” أنفسهم “شذاذ آفاق” فى نظر الحكومه, التى لا تعترف بمبدأ المواطنه أصلا, كما تعلم,,

  4. يا استاذ ياسر تُشكر على هذا الجهد … لكن السؤال لم يوقع أي مواطن سوداني أي عقد مع هذه الحكومة هؤلاء سطو على السلطة يعني سرقوها مافي زول رشح البشير … ومثل كلامك الكتبتو دا هو كلام صحيح من الناحية النظرية لكن عمليا فهو خطأ وللاسف من حيث لا تدري ساهمت في تزييف التاريخ … لن مثل مقالك هذا اصبح جزء من تاريخ السودان سيقرأه واحد من الاجيال القادمة ويتصور ان الناس في السودان قد اختاروا هذا النظام… يا سيدي هذا نظام لص سارق …تحروا الدقة يا كتاب..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..