مقالات سياسية

و(طريق السياسة.. للحول قريب)

قرأت أمس في الأسافير قطعة أدبية رفيعة العبارات وراقية الأسلوب كتبها السيد مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، يرسم بريشته لوحة تبين الوضع الراهن في عملية السلام.
ومن سياق ما سرده مناوي؛ واضح أن موقف الحكومة بات هو الأرجح والأقوى.. ليس على مستوى الآلة الأفريقية التي يمثلها الرئيس ثابوا مبيكي فحسب؛ بل على مستوى العالم أجمع.. وكأني بمناوي ينكر على المجتمع هذا التحول، فيعدد الحيثيات التي يجب أن تُبقي موقف المجتمع الدولي ضد الحكومة حتى (وان طارت).. على رأي النكتة الشهيرة..
لكني.. وبكل صدق.. أقدم نصيحة غالية للسيد مناوي وبقية قيادات الحركات المسلحة.. الصورة أكثر من واضحة الآن.. المجتمع الدولي (قبل المجتمع السوداني) ضَجِر من الحرب وفواتيرها الإنسانية والسياسية والاقتصادية.. وليس من الحصافة في شيء؛ التخندق في الحرب مهما كانت الحيثيات التي يتكئ عليها السيد مناوي.. صحيح هو استدر العواطف بكثير من الصور الإنسانية التي عرضها.. لكن كل هذا لم يعد يبرر استمرار الحرب.. بل حتى بمقاييس الشجاعة والإقدام صار السلام هو الأكثر حاجة للشجاعة والإقدام.. وواحد من أهم صفات الزعيم الحقيقي هو أن يعرف متى يصدر قرار(وضع) السلاح، بنفس قوة القرار الذي حمل به السلاح..
الحرب الدائرة الآن- في المنطقتين- يدفع ثمنها أهالي المنطقتين أولاً، وكل أهل السودان ثانياً.. ومهما استمرت ولو لعشرين سنة قادمة، فهي لن تحقق أكثر من تلال الجماجم وأرتال اليتامى والثكالى والأرامل.
زمان الحرب ولى وفات.. والقائد الحقيقي هو من يتخذ القرار الأصعب ويهبط إلى الميدان السياسي ليصنع الأجندة الوطنية.. كل الذي سيخسره هو شلالات الدماء.
من الحكمة أن يراجع السيد مناوي ورفقاؤه من حملة السلاح الظرف جيداً.. متغيرات الراهن لم تعتد تحتمل غير الخيارات السياسية.. صحيح ليس مطلوباً التسليم بطريق واحد للسلام ترسمه أجندة الحكومة أو غيرها.. لكن الأصح أن كل الطرق التي تؤدي إلى روما لا تضر.. ما دامت خالية من الدمار والتشريد والاقتتال العبثي.
سيكتشف السيد مناوي وصحبه.. أن طريق السلام أقصر كثيراً وأقل كلفة.. ويرفع عن المنطقتين ودارفور رهق الحرب.. برهق السياسة..و(طريق السياسة.. للحول قريب).

التيار

تعليق واحد

  1. المهندس الصحفي عثمان
    الحرب لها مبرراتها و السلام له ستحقاته.حرب بلا مبررات عدوان و فساد في الارض، و سلام دون مستحقات هزيمة مشينة. عليه ارجو ان توجه حديثك بالتساوي بين طرفي النزاع لنزع فتيل الحرب المشتعل بازالة اسبابها و اشاعة السلام بدفع مستحقاته.. و لن يتم ذلك الا في حوار متكافئ. ان لم يحسم اي من الطرفين الامر حربا فذلك يعني تساويا في القوة. تلك هي النقطة التي يجب ان يرتكز عليها مسعى السلام بين الطرفين.. غير ذلك تدور الحرب على نفسها و تتطاول .

  2. كرهنا الحرب وكرهنا كل من يوقدها لاجندته . وكل اتيه يوم القيامة فردا. الكل سوف يسال سواء حكومة او اخرين. اوربا احترقت زمان وتوصلت لحقيقة الحرب لا توصل ل شي. شعبنا العظيم اهلنا الكرام ف دارفور او في جنوب كردفان او النيل الازرق. ماتو تشردو.باسم الاسلام و السلام . اوقفوها. ارضا سلاح و خلونا نعيش ف ارضنا. كفاية تشرد كفاية جوع كفاية مرض. دعوة للكل للسلام.

  3. لماذا لا توجه هذا الكلام وبنفس المستوى لحكومة الكيزان .الكل يعرف ان الشعب السودان هو المتضرر الاول من الحرب ولكن القادة ان كانوا في الحكومة الكيزانية او في الحركات المسلحة . غير متضررين . فلا يهمهم الامر من قريب واو بعيد . اذن الامر متعلق بالمناصب الحكومة لا تريد التنازل عن مناصبها والحركات المسلحة لا تريد تتنازل عن مكاسبها .. ونحن الشعب السوداني المتضرر الوحيد في هذه الحرب اللعينة .. يا قيادات السودان اليس فيك رجل رشيد …

  4. المهندس الصحفي عثمان
    الحرب لها مبرراتها و السلام له ستحقاته.حرب بلا مبررات عدوان و فساد في الارض، و سلام دون مستحقات هزيمة مشينة. عليه ارجو ان توجه حديثك بالتساوي بين طرفي النزاع لنزع فتيل الحرب المشتعل بازالة اسبابها و اشاعة السلام بدفع مستحقاته.. و لن يتم ذلك الا في حوار متكافئ. ان لم يحسم اي من الطرفين الامر حربا فذلك يعني تساويا في القوة. تلك هي النقطة التي يجب ان يرتكز عليها مسعى السلام بين الطرفين.. غير ذلك تدور الحرب على نفسها و تتطاول .

  5. كرهنا الحرب وكرهنا كل من يوقدها لاجندته . وكل اتيه يوم القيامة فردا. الكل سوف يسال سواء حكومة او اخرين. اوربا احترقت زمان وتوصلت لحقيقة الحرب لا توصل ل شي. شعبنا العظيم اهلنا الكرام ف دارفور او في جنوب كردفان او النيل الازرق. ماتو تشردو.باسم الاسلام و السلام . اوقفوها. ارضا سلاح و خلونا نعيش ف ارضنا. كفاية تشرد كفاية جوع كفاية مرض. دعوة للكل للسلام.

  6. لماذا لا توجه هذا الكلام وبنفس المستوى لحكومة الكيزان .الكل يعرف ان الشعب السودان هو المتضرر الاول من الحرب ولكن القادة ان كانوا في الحكومة الكيزانية او في الحركات المسلحة . غير متضررين . فلا يهمهم الامر من قريب واو بعيد . اذن الامر متعلق بالمناصب الحكومة لا تريد التنازل عن مناصبها والحركات المسلحة لا تريد تتنازل عن مكاسبها .. ونحن الشعب السوداني المتضرر الوحيد في هذه الحرب اللعينة .. يا قيادات السودان اليس فيك رجل رشيد …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..