مسجد فاروق . .قصة تأسيس الخرطوم

الخرطوم – طارق عثمان

أجمعت الروايات على انه أول مسجد تم تشييده في الخرطوم ارتبط باسم مؤسسه الذي أنشأه في العاصمة السودانية الحالية مدينة الخرطوم، ففي عام 1691 الموافق للقرن الحادي عشر الهجري, عبر الشيخ احمد بن علي بن العون الشهير بأرباب العقائد نهر النيل الازرق قادما من جزيرة توتي التي تتوسط مدن الخرطوم الثلاث الخرطوم – ام درمان – بحري وقام بتهيئة مكان على الضفة الغربية للنيل وشيد فيها مسجدا من الطين وأقام عليه الخلاوى لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية, وهو الموقع الحالي لجامع الملك فاروق. ولم تكن حينها مدينة الخرطوم قد ظهرت على الوجود.

وكانت هذه المنطقة تسمى بـحلة أرباب العقائد على اسم الشيخ المؤسس، وكان لتلاميذ الشيخ ارباب العقائد الدور الكبير في تأسيس مدن الخرطوم الثلاث حيث شهد القرن الحادي عشر الهجري ظهور أول دولة اسلامية في السودان وهي دولة الفونج وعاصمتها سنار، وبحسب مخطوطة عثرت عليها البيانمن أحد خلفاء الشيخ أرباب العقائد وهو الشيخ الصديق الشيخ محمد مالك القاضي , فان الرحالة الفرنسي الشهير ويطلق عليه اسم كايو, قد ذكر انه وعند وصوله الى مقرن النيلين رأى من على البعد حلة أي قرية, فسأل عنها فقيل له انها حلة ارباب العقائد وهي الخرطوم اليوم.

وقد ظل مسجد الشيخ أرباب العقائد قبلة يستقبل طلاب العلم من جميع انحاء السودان وغرب افريقيا .الى ان جاء قدوم الحاكم التركي محمد بك الدفتردار منتقما على مقتل صهره اسماعيل بن محمد علي باشا في بدايات عام 1823م حيث شن حملته الانتقامية ضد سكان النيل وخرب ديارهم وهدم الدفتردار مسجد أرباب العقائد ,وقتل العلماء فيه، ثم جاء بعد ذلك الحاكم التركي خورشيد باشا , أبان الحكم التركي المصري حيث قام بتوسيع المسجد.

وعند دخول الإمام محمد أحمد المهدي إلى الخرطوم فاتحاً في عام 1885, صلى أول جمعة له بالخرطوم في مسجد أرباب العقائد غير ان المهدي عندما اراد الرحيل إلى عاصمته امدرمان ,قام بهدم مسجد أرباب العقائد في الخرطوم حتى يستقطب الناس معه إلى دعوته والهجرة معه إلى ام درمان. وفي عام 1898م عند دخول القوات الانجليزية الي الخرطوم في حملة بقيادة القائد الانجليزي كتشنر , واشتباكها مع قوات الامام المهدي في معركة ضارية بمنطقة كرري ,حاول تغيير المعالم الاسلامية لمدينة الخرطوم حيث قام بتشييد عدد من الكنائس بالقرب من مسجد أرباب العقائد واقتطع لها مساحات من المسجد.

وشهد عام 1953 ابان عهد الحكم الانجليزي المصري للسودان قيام الملك فاروق بن الملك فؤاد ملك مصر والسودان بتجديد مسجد أرباب العقائد وجعله يكتسب ملمحا عصريا يتمثل في شكله الحالي ,الذي يحوي نقوشا اسلامية رائعة تمثل تحفة في فن المعمار الاسلامي الفاطمي حيث تم بناؤه بالحجر الرملي وحجر الجرانيت، واصبح مسجد أرباب العقائد الذي يتوسط مدينة الخرطوم ويتسع لـ800 مصل يعرف الآن بمسجد فاروق نسبة لمجدده الملك فاروق في طرازه الحالي.

البيان

تعليق واحد

  1. اصلاً المهدي لم يقدم شئ يزكر للسودان ـ حتى المسجدالموجود قام بهدمة ـــ حقيقة ان الاتراك دخلوا السودان من اجل العبيد كلام عار من الصحة ــ ـ طيلة فترة حكم الاتراك كم عدد العبيد اللذين تم صيدهم ؟؟؟؟ الا يوجد عبيد في حلفا القريبة من مصر بدل ان تاتي قوات محمد على لغاية الخرطوم ؟؟؟ وهل يوجد جنود سُمر في الجيش التركي ؟؟؟

  2. I WANT TO COMMENT ON THE LAST PRAGRAPH OF THIS ESSAY. THE MOSQUE WAS NOT RENEWED AT THE TIME OF KING FAROOK AT 1953 , IT WAS DONE IN 1947. EGYPTIAN TECHNICAL WORKERS WERE BROUGHT FROM CAIRO TO DO THIS FINE WORK AT THAT TIME. THEY DID IT. SOME OF THIS EGYPTIANS WHO CAME STAYED IN SUDAN AND DIDNOT GO BACK TO CAIRO, AND MARRIED SUDANESE WIFES AND THEIR SONS AND GRAND SONS ARE NOW EVERY WHERE IN KHARTOUM AND OMDURMAN. FAMILY, OF ABDEL KHARIM FATHER OF RABIE ABDEL KARIM AND ABUELLLA AKARIM. MOULEM,,, OSMAN HASSAN ABDEL K
    ARIM,,, FATHER OF IBRAHIM OSMAN HASSAN. WHO IS A FMOUS SENIOR BANKER[[ NOW BENSIONED]]MOHAMED AHMED AHMED ALASSAL. ALL THIS PEOPLE DIED NOW RAHIMAHOUM ALLAH. THEIR SONS ARE STILL LIVING IN SUNDA AND THEY ARE SUDANESE WHO LOVE SUDAN BETTER THAN ANY ONE ELSE.

  3. ليس هناك من الاثار العربيه في السودان والاثر الوحيد هذا الجامع والزي يرمز الي حقبة الاستعمار المصري التركي وان المهدية كانت المستعمر الداخلي كما الصادق المهدي الان ليس هناك جديد يزكر في تاريخ هذه الفترة المهدية غير الحروبات والاغتيالات والمجاعة والجور والظلم

  4. كلام الأخ كورتي كيلا صحيح 100% الأنجليز كانوا هم المستعمرين لمصر والسودان وعشان ما يتلتلوا نفسهم بجيوش جرارة حكموا مصر بتنصيب أسرة ملكية البانية تركية الأصل وهي لا تجيد اللغة العربية مع فرقة صغيرة من الجيش الأنجليزي وجنود أتراك وكانت تعسكر بجانب قناة السويس التي تستفيد منها ؟؟؟ وبمرور الزمن أعتبر المصريين في كذبة تاريخية ان هذه الأسرة مصرية منهم وفيهم وأطلقوا علي الملك فاروق ملك مصر والسودان أرضاءً لغرورهم ونظرتهم الفوقية للسودانيين ؟؟؟ وكذلك حكم الأنجليز السودان بواسطة الأسرتين المقدستين ( أسرة المهدي والميرغني) والأدارة الأهلية وعدد بسيط من المفتشين والحكام الأنجليز ؟؟؟ وتم اجلاء الجيش الأنجليزي من مصر في عهد البطل القومي المرحوم/ جمال عبد الناصر والذي سبقه الجلاء من السودان ؟؟؟ وهذا يعني ان الدولتين كانوا تحت التاج البيريطاني ؟؟؟ ومصر لم تستعمر السودان ولو لمدة يوم واحد؟؟؟ والمنطق يقول ان الشخص المُستعمر لا يستَعمر ؟؟ ووللأسف زيف المصريين كتب التاريخ وكتبوا انه الملك فاروق ملك مصر والسودان علي أساس انه الملك فاروق مصري ومفوض من الشعب المصري الذي كان في ذلك الوقت مُستعمر ومتطهد من قبل العوائل التركية أي طبقة الباشوات الأتراك وحاشية الملك المسيطرة علي أقتصاد مصر وأراضيه الزراعية الي ان أتي البطل الوطني المرحوم جمال عبد الناصر وطرد أسرة الملك المنصب من قبل الأنجليز الذين تم اجلائهم من قناة السويس وتم تأميمها وأصبحت مصر دولة حرة وأصبح أهلها الذين يطلق عليهم الصعايدة يمتلكوا أراضي زراعية ويعلموا أولادهم كما أولاد الباشوات ويتجرأوا بالجلوس بجانبهم بالجامعات ؟؟؟ وتلاها السودان عندما تم اجلاء الأنجليز وانزل العلم الأنجليزي ورفع العلم السوداني وعندها بكي السيدين وتحسروا علي خروج الأنجليز من السودان خوفاً علي مصالحهم ؟ وبدأت تزول هيبة السيدين والقدسية والهالة الكاذبة حولهم والتأليه بعدما صار ضباط الجيش المغامرين الذين يستولون علي الحكم بأنقلابات عسكرية يبهدلوهم ويقتلوهم ويزجوا بهم في كوبر وبيوت الأشباح الي أن دجنوهم وقلموا أظافرهم وأصبحوا يمدون يدهم ليستلموا العطايا من الحكام في مقابل ان يتأدبوا ولا يرفعوا رؤسهم مرة أخري والا فبيوت الأشباح جاهزة وما ادراكما بيوت الأشباح ؟؟؟ التاريخ به كثيراً من التزييف لصالح المصريين والي الآن لم يتجرأ المؤرخيين السودانيين بتوضيح الحقائق وتمليكها لجيل الشباب الثائر الذي زاد وعيه بعد أن تعامل مع الأنترنت وأنفتح علي العالم ؟؟؟ وهذا الجيل بالتأكيد لن يركع ويبوس يد السيدين كهنة السودان الذين لا يستطيعون العيش الرغيد الا في ظل تخلفه ؟؟؟التاريخ يقول ان أول أهرامات في العالم كانت فكرة الحضارة النوبية في السودن التي كانت قبل الحضارة الفرعونيىة في مصر ؟؟؟ وكانت تبني علي قبور الموتي وكل ما كبر شأن الميت يكبر الهرم وعندما أمتدت تلك الحضارة الي أرض مصر وقويت الممالك زاد حجم الهرم ؟؟والآن تسيد المصرين فكرة الهرم السودانية ولا يقبلون بأن يقول أحد ان هنالك أهرامات بالسودان ولا أن فكرتها نبعت من هنالك ونحن ساكتين ؟؟؟ الجدير بالذكر الي الآن حكوماتنا منذ استقلالنا تركع وتقدم فروض الولاء والطاعة لحكام مصر والآن رئيسنا الهمام يغدق عليهم العطايا من خزائن والده بحوش بانقا ؟؟؟

  5. اول مسجد هو مسجد الحاج ابوبكرالجاركوك بالمقرن، وعند دخول المهدى للخرطوم
    تزوج بنت الحاج احمد الجاركوك لكي يكون قرب المسجد،
    وتوفي المهدى بمنزل بنت الجاركوك ،
    وارسل الخليفة للقصر
    المرجع : الخرطوم للمرحوم الدكتور ابو سليم

  6. ما زال اخواننا المصريين يرددون في كتبهم خطأ ان محمد على الكبير قد اسس الحرطوم عن طريق الخديوي

  7. مع كل التقدير لكاتب المقال والمعلقين عليه …العام الحادي عشر بعد الهجره النبويه الشريفه لا يوافق هذا التاريخ

  8. لا ادرى من اين اتى كاتب المقال طارق عثمان بان المسجد الذى بناءه ارباب العقائد او بمعنى اخر ان الارباب هو الذى اسس الخرطوم فهذا كلام عار من الصحه تمامآ لانو الخرطوم كانت بها اهلها وكانو يزرعون مناطق السك حديد ومكان استاد الخرطوم الى شارع المك نمر ثم المنطقه الاخرى من المك نمر كان يزرعها اهلنا ناس برى القديمه ومشايخها وعمدها معروفون
    انا لا ابخس دور ارباب العقائد ولا قدم توتى لكن الخرطوم كانت بها جمعات لها تاثير قوى ومباشر فى الحركه التنمويه بقيام منطقه الخرطوم
    مثالا منطقه الرياض والمطار وحى المطار بما فيها مطار الخرطوم كان يزرعها اهلنا ناس الجريف غرب وهم يسكنون فى الجريف فى حلة الشيطه ويزرعون هذه المناطق التى زكرتها
    فى الخرطوم 2 الحاليه كانت هنالك خله ومسيد عريق للتحفيظ القران فهى منطقه كانت ماهوله بالسكان
    فى السجانه كان ديم سلمان وهو منطقه نادى ديم سلمان من اعرق الاحياة فى هذه المنطقه
    وكانت الرميله تمتد من منطقه استاد الخرطوم وجز من المقرن الحالى الى منطقه الحيصاحيصا وكان ناظر هذا الخط اسمه ابو خليف امه دباسيه من الدباسين وجده جعلى سعدابى وجده لابيه جموعى من مكوك الفتيحاب
    وكان بمنطقه الرميله الشيخ دفع الله الغرقان وله مسجد بالرميله وهو المسجد العتيق الان بالرميله القديمه ثم ذهب الشيخ دفع الله واسس حى الشيخ دفع الله والذى يسمى حى البسته الحالى بوسط امدرمان وتوفى 1664 وضريحه الان بنفس المسيد الذى يقع بحى الشيخ دفع الغرقان شمال مستشفى التجانى الماحى شمال العرضه
    وان لاهل الرميله كان لهم دور كبير مع قوات الامام المهدى عند تحرير الخرطوم حيث دخل عبر حلة الغرقان والتى كانت تسمى فى ذالك الزمان وهى الرميله الحاليه ومنها اقيم اكبر كمبو معسكر مع شارع ظلط ممتد من السجانه الى المعسكر حيث مازالت اثاره موجوده حتى هذه اللحظه اضف الى ذالك توجد الشيمه و التى يقال انها كانت ميناء نهرى ايام الحرب العالميه الاولى بالرميله وكان يبعها معسكر ومستشفى ميدانى
    اضف الى ذالك منطقه اللاماب بحر ابيض وكان شيخها ود الخضر وكانت تسمى الكندكو لانها توسخك عندما تمشى من ارضها السمراء وغبارها وتمه ترحيل جز منها ايام فيضان 1946الى منطقة برى اللاماب ومنطقة الرميله ايضآ تمه ترحيل عدد من المتاثرين بنفس الفيضان الى منطقة الرميله مرع خمسه وهى من الاستبلاط الى جامع الشيخ الحسن ود النزير
    ما اردت توضيحه ان الارباب عندا اتى الخرطوم الخرطوم كانت مملؤه بسكانها الاصليين وهم ناس الرميله والقوز والمقرن برى القديمه والجريف واللاماب بحرابيض والديوم ومنها خاصة ديم سلمان واجداد المرضى عمدة الخرطوم والعمده كرم الله بشارع على عبد اللطيف بوسط الخرطوم
    وطبعآ توتى فهى كانت ارضى الجموعيه قبل ما يسكنها احفاد العقائد
    واذا نظرنا الى العلاقة وصلة الرحم بين هذه المناطق تجدها كلها فى رحم واحد ومنها جموعيه وهم الاصل ودباسين وجعليين ثم المحس فيما بعد بعد قدوم الشيخ ارباب العقائد
    امنى من من يكتب شئ عن تاريخ الخرطوم ان يتوخى الصدق قولآ وفعلآ قبل ان يسطر فى شئ هو بعيد عنه جملة وتفصيله
    اذا اراد طارق عثمان كاتب المقال ان يتاكد عليه ان يعرف اين يقع قوز ود ضياب وان يعرف ديم سلمان وين مسجد الغرقان وقبه الغرقان واين والرميله والجريف وبرى القديمه بدلآ ان يكتبوا لنا كل مره ارباب العقائد هو من اسس الخرطوم وتوتى هى الخرطوم وناسين اعرق احياء وحلل الخرطوم من 2 ونمر 3 والعشره واللاماب فكل هولائى طانوا يمثلوا سكان الخرطوم فالخرطوم كانت قائمه وقديمه قدم الدهر ولم ينشئها احد انما انشاها اهلها بيالطيبه والفطره بفطره الاسلام السمحه وهم الان يستغربون لمن يكتب شئ عن تاسيس الخرطوم وهو لم يكن اصلآ مولادآ بالخرطوم فيكفى انا بالخرطوم ناس جدهم السابع مولود بالخرطوم ومدفون بالخرطوم اليست هذا يكفى لان يصمت طارق عثمان كاتب المقال وصحابه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..