مقالات سياسية

هل ستقع الشرطة السودانية في (فخ) البشير ؟!

د. فيصل عوض حسن

تعكس عبارة (فَرِّق تَسُدْ) أكثر من مفهوم سياسي/عسكري واقتصادي ? اجتماعي، ويُشيرُ معناها العام لإضعاف قوة الخصم بتقسيمها لأقسامٍ مُتفرقة ليسهُل التعاطي معها. وفي ما يخص تطبيقاتها على الصعيد السياسي، فهي تعني (إعمال) مبدأ تقسيم المُجتمع بكافة قطاعاته ومُؤسَّساته (أياً كانت)، كتقسيم الدولة إلى أقاليم ومُحافظات والجيش والشرطة وغيرها وتشتيت وتوزيع أهدافها وأدوارها، بما يضمن قوة راعي المبدأ. وهي ? أي نظرية فَرِّق تَسُدْ ? قديمة وتمَّ انتهاجها وتطبيقها على مر التاريخ الإنساني وفي أكثر من حضارة، بدءاً بالسومريين والمصريين واليونانيين، انتهاءً بالعصور الوسطى وعصرنا الحالي، وجميع تطبيقاتها كانت لتحقيق هدف واحد هو إضعاف قوة الخصم المعني، سواء كان داخلياً (شعوب، جيوش، جماعات.. إلخ) أو خارجي (دول، تكتلات)! وبالنسبة للشعوب والأمم، فإنَّ الحُكَّام ينتهجون هذه النظرية ? من واقع تطبيقاتها ? لاستعباد هذه الشعوب والانفراد بثرواتها، عقب إنهاك وإضعاف هذه الشعوب (فكرياً) و(روحياً) و(بدنياً) و(اقتصادياً) و(اجتماعياً)، عبر إثارة الفتن الطائفية والتحريض على العنصرية، ونشر روح الانتقام بين الطوائف والطبقات المُكونة لهذا الشعب، وإشعال الحروب الداخلية والخارجية التي تنتهى ? في الغالب ? بإنهاك وإضعاف قوى ذلك الشعب واستنزاف طاقاته كافة.

قادني لهذه المُقدمة، ما نشرته العديد من صُحُف الخرطوم بشأن الدراما الإسلاموية الأخيرة، التي ازداد تسارُع إيقاعات مشاهدها في الأسبوع الماضي، بصورةٍ لافتة ومن ذلك موضوع مقالنا الحالي. فقد حَمَلَتْ الأنباء توجيهات للبشير بعدم مُحاسبة الشرطي (أثناء تأدية واجبه)، وتهيئة الـ(حماية) الـ(كاملة) له، مُوجهاً أوامره بصفةٍ خاصَّةٍ إلى كلٍ من رئيس القضاء ورئيس النيابة بعدم (مُساءلة) الشرطي، إلا إذا رأت الـ(شرطة) أنَّه تجاوز صلاحياته! أي أنَّ (الشرطة) هي من يُحدِّد في ما إذا تجاوز (فَرْدِها) في عمله من عدمه! وأخطر ما في الأمر أنَّ هذا التوجيه الإجرامي (مَنَعَ) مُجرَّد الـ(مُساءلة) والـ(مُحاسبة)، وهو ما سيُطلق أيادي الضعاف منهم (أي أفراد الشرطة) لارتكاب المزيد من التجاوُزات في حق الشعب، إنْ لم نقل الجرائم، تحت حجة (أداء الواجب)! ودونكم قضية فقيدة الوطن عوضية عجبنا وما جرى فيها من مُلابسات وأحداث ومآسي، مع مُلاحظة أنَّ الحادثة جرت قبل هذا التوجيه الغريب فما بالكم بعده!

الأدهى من هذا التوجيه وتوقيته، هو الصمت الغريب (جداً) لكلٍ من رئيس القضاء ووزير العدل والنائب العام (لو كان هناك نائباً عاماً فعلاً)، وقبلهما البرلمان على هذا التجاوُز الرئاسي الـ(فاضح)! لم يجرؤ أحد على توضيح مُخالفته لكلٍ من القانون العام، وهو القانون الإجرائي الجنائي، فضلاً عن مُخالفة هذا التوجيه لقانون الشرطة نفسه وهو قانون خاص! وبمُوجبهما (أي كلاً من القانون العام والخاص) تتم المُحاسبة الإدارية، أو الجنائية أمام المحاكم العامَّة أو محاكم الشرطة! بخلاف أنَّ القانون في الأصل لا (يُلْغَى) إﻻ بـ(قانون) وليس بـ(قرار)! فأين البرلمان من هذه التجاوُزات التشريعية الصارخة؟! وهو ما كان حرياً بكلٍ من رئيس القضاء ووزير العدل بيانه وتوضيحه لكي لا تسود الفوضى، وتعم الجريمة تحت مظلة (أداء الواجب)! ثمَّ المُماطلة (لاحقاً)، وتبعاً لهذا القرار، في منح أذونات المُقاضاة في حالات التجاوُز، هذا طبعاً إذا رأت الشرطة (التي تأخذ مكان الجاني) أنَّ مُنتسبها (جانٍ فعلاً) وتجاوَز في صلاحياته التي يُقدرها هو (نفسه) وفق ما أتى به سياق هذا التوجيه!

لعلَّ هذا التوجيه الرئاسي يحملُ في ظاهره تقديراً للشرطة ووضعها في مكانة (خاصَّة) لدى السلطة الحاكمة، عقب زيادة رواتبها (وفق ما أعلنوا في الصحُف)، إلا أنَّ الواقع يقول بغير هذا الظاهر! فقبل نحو شهر أجاز البرلمان تعديلاتٍ دستوريةٍ صارخة، بإيعازٍ من البشير نفسه، من بين أهمَّ مُحتوياتها ومضامينها سحب كافة صلاحيات وأدوار ومهام الشرطة وجعلها تحت سيطرة جهاز الأمن، بعدما جعلوه قوة نظامية قومية تابعة لرئيس الجمهورية (مُباشرة)! مع إنشاء محاكم (خاصَّة به) لها تشكيلاتها واختصاصاتها وسلطاتها وإجراءاتها وخدماتها القانونية! وله مهامٌ وواجباتٌ عديدة لعلَّ أبرزها رعاية الأمن الوطني الداخلي (شغل الشرطة) والخارجي (شغل الجيش وتحدثنا عنه كثيراً) ورصد الوقائع المتعلقة بذلك، وتحليل مغازيها وخطرها واتخاذ تدابير الوقاية منها، ومُكافحة المُهدِّدات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، والإرهاب والجرائم عبر الأراضي الوطنية بالتنسيق مع القوات النظامية الأخرى (وهذا أيضاً استحواذ كامل على مهام الشرطة والجيش)!

من الواضح جداً أنَّ توجيه البشير الأخير بشأن الشرطة، عَكَسَ تطبيقاً (احترافياً) و(خبيثاً) لنظرية (فَرِّقْ تَسُدْ) وبنحوٍ (مُركَّب)! وبمعنىً آخر، ضرب أكثر من عصفور بحجرٍ واحد! فمن جهة، أطلق يد الشرطة لتفعل ما تشاء بالمُواطنين الذين سيكونون الضحايا الأساسيين لتصرفات الطائشين منهم (وما أكثرهم)، عقب تصوير الشعب بأنَّه العدو، و(مَنْحْ) الإحساس لمُنتسبي الشرطة بأنَّهم فوق المُساءلة والمُحاسبة القانونية (وهو ما استعرضناه سابقاً)، بينما هم في الواقع (أي الشرطة وأفرادها) ضحايا وأذرع للبطش الإسلاموي الذي سَلَبَ منهم مهامهم الأصيلة وأتاحها لجهاز الأمن الذي يجد افراده مزايا قانونية وتشريعية وحياتية تفوق بمرات ما يجده مُنتسبو الشرطة! ومن جهةٍ ثانية، زيادة كراهية الشرطة في دواخل الشعب السوداني، لتجاوُزات بعضهم الحالية، وما يُمكن أن يحدث مُستقبلاً في ضوء ما عايشه الشعب من مواقف سابقة! ونحنُ في حقيقة الأمر، سواء الشعب أو الشرطة، ضحايا للجماعة الإسلاموية الكبيرة، التي تُسيطر على كل مقدرات الدولة، وتُعطل مسيرة تطوُّرها وتقدُّمها وأمنها السياسي والاقتصادي والاجتماعي!

لعلَّ الصورة باتت واضحة الآن بشأن هذا التوجيه، بعدما أفصح المُتأسلمون عن توجُّهاتهم الخبيثة تجاه كل ما هو سوداني، مهما تدثَّروا بعبارات الفضيلة والقيم النبيلة وإبداء روح الوطنية، التي لم ولن يعرفوا مضامينها الأصيلة! فقد أوقعوا العداوة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، وأشعلوا فتيل الحرب والاقتتال والجهوية والعُنصرية البغيضة، كما أجروا تقسيمات جديدة لأقاليم السودان (رغم ارتفاع تكاليف التقسيم المالية والحالة الاقتصادية الحرجة)، ومُستهدفين بصفةٍ خاصَّة المناطق المأزومة أو الواقعة خارج مُثلث حمدي الإسلاموي كدارفور وكردفان والشرق، وهي جميعها تعكس ملامح نظرية (فَرِّقْ تَسُدْ). وأضحى السودان ينتقلُ من بُؤسٍ لآخر، وتُقتطع أراضيه من أبنائه وتُتاح للغير، ويُترك بعضها الآخر فريسة للاحتلال من دول الجوار، وتَشَرَّد أبناؤُه ? رجالاً ونساء، شيباً وشباب ? في شتَّى أصقاع المعمورة بحثاً عن حياةٍ كريمة وأمنٍ وأمان! وهم ? أي المُتأسلمون ? لا يزالون في غيهم يعمهون! وها هم يُواصلون الفتن والخراب، ويزيدون الهُوَّة، ويزرعون الفتنة بين الشعب وأفراد الشرطة، الذين هم في الواقع أبناء هذا الشعب، من دمه ولحمه، يخدعونهم بعظام وفتات موائدهم المسمومة التي يرمونها بين الحين والآخر، والأمل كل الأمل أن ينتبه شرفاء الشرطة وأهل القانون لهذا الفخ الإسلاموي!

فيا شرفاء الشرطة، إنَّ أهل السودان هم أهلكم، وليسوا مخلوقات غريبة أو آتية من الفضاء، فأسألوا أنفسكم عن أي مُساءلةٍ يتحدَّث أهل الباطل؟ ومن أي مُحاسبة يخشون عليكم وضد من؟! بالطبع ليسوا هم ولا أسرهم المُنعَّمة بأموالكم وأموال أهلكم السودانيين، في ظل الغيبوبة التي يصنعوها باحترافية، ويدفعونا لقتال بعضنا البعض منذ ربع قرن، وهم في مأمن مع أسرهم بل يستمتعون بقتالنا واعتراكنا، وآن أوان يقظتكم وخروجكم من هذه الغيبوبة! حريٌ بكم (رَكْلَ) الـ(عَظْمَة) وعدم ابتلاع الـ(طُعْمْ) المسموم حتى ولو استطعمتموه، فهو من دماء وعرق ذوي القُربى والرحم من أفراد شعبكم السوداني الكادح والشريف! بعد ما أذاقونا جميعاً (أنتم ونحن شعب السودان) صنوف القهر والهوان، مُتسلقين على أكتاف من سبقوكم وأكتافكم من بعدهم، فهل ستنصاعون وتقبلون بالفتات أم ستنتفضوا وتهبوا لنجدة أهلكم وكرامتكم ووطنكم المُستباح كما فعل رصفائكم في الدول القريبة؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. للأسف أن رئيس القضاء ووزير العدل والنائب البرلمان والجيش وبفية الذين يعملون في هذه الحكومة الفاسدة ، لم يصمتوا بل أعلونها صراحــة بالصوت والصورة والعمل أنهـم في خدمة هذه الجماعات الإسلامية جماعة داعش السودان تحت رعاية أبو ركب الرقاصي مقابل أزلال الشعب وتعذيبه وقتله وذلك من أجل الحصول على أمواله.
    عليه أن عملية محاظبتهم لاستعطافهم وطلب الرأفة منهم أو من أبو ركب نفسه سوف لن تجدي، لأن قلوبهم قست كالحجارة أو أشد قسوة.
    الحل واضح ذي عين الشمس وهو أن يتخلى الشعب هو عن الصمت الغريب ( جدا ) . . . إنه صمت غريب جدا بالفعل. أين مئات الألاف الذين تمت إنهاء خدماتهم بهدف مصالح الكيزان العامة. أين الآلاف الذين تم تعذيبهم في سجون الأشباح ؟ بل أين أهـل الاف الشهداء وبالأخص أظفال سبتمبر الذين تم قتهلهم من الخلف بالرصاص الحي ؟
    يجب إن نكون مثل أخواننا في جبال النوبة وكردفات ودارفور الذين رفضوا ذلك الصمت الغريب المزل القاتل . بل يجب أن نتعاون معهم فاليد الواحدة لا تصفق .
    لا تسأل الطغاة لماذا طغوا *** بل اسأل العبيد لماذا ركعوا !!!

  2. [url=http://www.gulfup.com/?LleT5A][img]http://im49.gulfup.com/1Dj10y.jpg[/img][/url]

    هل تعلم من هو هذا الرجل ؟ ولماذا يبكى بتلك الحرقة والمرارة القاسية !! إن هذا الرجل الذى يبكى بتلك المرارة هو خير مثال على أنه لايوجد ما يسمى بالمستحيل والدليل على أن من جد وجد حتى وإن كان طريقه امتلاء بكافة الصعوبات القاسية والشاقة ذلك الرجل منعه الفقر الشيد من إستكمال تعليمه وهو فى المرحلة الخامسة من مرحلة التعليم الاساسى فالحاجة للمال وقفت فى طريقه إلا أنه لم يستسلم وقام بالعمل كـ ماسح أحذية لفترة امتدت معه بسبب حاجة أسرته وفقره ثم عمل لفترة كمساعد عامل بسيط فى أحدى محطات الوقود ثم عمل كفنى مختص بتصليح السيارات وايضاً كبائع للخضروات وعمل خراطاً ثم عمل فى مصنع مختص بقطع غيار السيارات وحينها خسر إصبع يده الخنصر بحادثة إصابة عمل بعدما كان قد حصل على دورة لمدة ثلاثة سنوات فى التعدين وهو شاب ذو التاسعة عشر من عمره وقد وصل الحال بهذا الرجل إلى أن أصبح هو رئيس دولة البرازيل سابقاً لمدة دورتين رئاسيتان متتاليتان حيث أنه قاد بلاد لكى تكون ضمن واحدة من أهم بلدان العالم فى الإقتصاد والصناعة فى فترة ليست كبيرة وكان ذلك الرجل يبكى بهذة الحرقة فى خطاب وداعه لشعبه بسبب إنتهاء ولايته الرئاسية الثانية وكان الشعب البرازيلى يريده أن يقوم بإجراء تعديلات دستورية لكى يظل رئيساً للبلاد إلا أن هذا الرجل رفض ذلك الامر تماماً حتى يظل ملتزماً بالنظام الديمقراطى فى الحكم !! ذلك الرجل خرج من سدة الحكم وهو لايملك سوى معاشه الذى يتقاضاه وقد قال كلمته التى لاتنسى “علمتني أمي كيف أمشي مرفوع الرأس وكيف احترم نفسي حتي يحترمني الآخرون”

  3. للأسف أن رئيس القضاء ووزير العدل والنائب البرلمان والجيش وبفية الذين يعملون في هذه الحكومة الفاسدة ، لم يصمتوا بل أعلونها صراحــة بالصوت والصورة والعمل أنهـم في خدمة هذه الجماعات الإسلامية جماعة داعش السودان تحت رعاية أبو ركب الرقاصي مقابل أزلال الشعب وتعذيبه وقتله وذلك من أجل الحصول على أمواله.
    عليه أن عملية محاظبتهم لاستعطافهم وطلب الرأفة منهم أو من أبو ركب نفسه سوف لن تجدي، لأن قلوبهم قست كالحجارة أو أشد قسوة.
    الحل واضح ذي عين الشمس وهو أن يتخلى الشعب هو عن الصمت الغريب ( جدا ) . . . إنه صمت غريب جدا بالفعل. أين مئات الألاف الذين تمت إنهاء خدماتهم بهدف مصالح الكيزان العامة. أين الآلاف الذين تم تعذيبهم في سجون الأشباح ؟ بل أين أهـل الاف الشهداء وبالأخص أظفال سبتمبر الذين تم قتهلهم من الخلف بالرصاص الحي ؟
    يجب إن نكون مثل أخواننا في جبال النوبة وكردفات ودارفور الذين رفضوا ذلك الصمت الغريب المزل القاتل . بل يجب أن نتعاون معهم فاليد الواحدة لا تصفق .
    لا تسأل الطغاة لماذا طغوا *** بل اسأل العبيد لماذا ركعوا !!!

  4. [url=http://www.gulfup.com/?LleT5A][img]http://im49.gulfup.com/1Dj10y.jpg[/img][/url]

    هل تعلم من هو هذا الرجل ؟ ولماذا يبكى بتلك الحرقة والمرارة القاسية !! إن هذا الرجل الذى يبكى بتلك المرارة هو خير مثال على أنه لايوجد ما يسمى بالمستحيل والدليل على أن من جد وجد حتى وإن كان طريقه امتلاء بكافة الصعوبات القاسية والشاقة ذلك الرجل منعه الفقر الشيد من إستكمال تعليمه وهو فى المرحلة الخامسة من مرحلة التعليم الاساسى فالحاجة للمال وقفت فى طريقه إلا أنه لم يستسلم وقام بالعمل كـ ماسح أحذية لفترة امتدت معه بسبب حاجة أسرته وفقره ثم عمل لفترة كمساعد عامل بسيط فى أحدى محطات الوقود ثم عمل كفنى مختص بتصليح السيارات وايضاً كبائع للخضروات وعمل خراطاً ثم عمل فى مصنع مختص بقطع غيار السيارات وحينها خسر إصبع يده الخنصر بحادثة إصابة عمل بعدما كان قد حصل على دورة لمدة ثلاثة سنوات فى التعدين وهو شاب ذو التاسعة عشر من عمره وقد وصل الحال بهذا الرجل إلى أن أصبح هو رئيس دولة البرازيل سابقاً لمدة دورتين رئاسيتان متتاليتان حيث أنه قاد بلاد لكى تكون ضمن واحدة من أهم بلدان العالم فى الإقتصاد والصناعة فى فترة ليست كبيرة وكان ذلك الرجل يبكى بهذة الحرقة فى خطاب وداعه لشعبه بسبب إنتهاء ولايته الرئاسية الثانية وكان الشعب البرازيلى يريده أن يقوم بإجراء تعديلات دستورية لكى يظل رئيساً للبلاد إلا أن هذا الرجل رفض ذلك الامر تماماً حتى يظل ملتزماً بالنظام الديمقراطى فى الحكم !! ذلك الرجل خرج من سدة الحكم وهو لايملك سوى معاشه الذى يتقاضاه وقد قال كلمته التى لاتنسى “علمتني أمي كيف أمشي مرفوع الرأس وكيف احترم نفسي حتي يحترمني الآخرون”

  5. بعد الذي حدث في الدول العربية التي قامت بثورات ومظاهرات كلها من دون استثناء منذ العراق الذي وقف شعبة مع الامريكان مرورا بسورية واليمن وليبيا ومصر كلها اصبحت دمار وبات شعبها الذي قام بالثورات يحن ويتمني الطغاة الذين كانوو يحكموهم بعد مقارنتهم بما يحدث الان من دمار وقتل وشتات حتي بات لايعرف القاتل لماذا قتل والمقتول فيما قتل واصبحوو يعيشون في حروب بعد ان كانو ينعمون بالامن رغم ظلم حكامهم لذلك يجب علي الشرطة ان تضرب وبيد من حديد علي كل من يقوم بمظاهرة او مايسمي بثورة بالذات في السودان لانو ماناقص مليشيات واختلافات وعنصريات مختلفه لانو حتي لو قامت ثورة وجاء بعدهم حكام هل سيكونون حاملون لعصاة موسي نحن من سنة 56 وحتي الان نقوم بالثورات والانقلابات وكل من يات العن من الذي قبله ولو ذهب المؤتمر الوطني سياتي الالعن منو ويوري الناس الوووويل وويل الانقاذ احسن من ويل المججهوول وانا متاكد ان كل المعارضون الان لو اعطوهم زمام السلطه لن ياتووو بالجديد متاكد مئه بامائه وحايعسوو كما عاس الذين قبلهم لذلك ارضو بحكم الله فيكم ولن يقير الله مابقوم حتي يقيرو ماباانفسهم وحكم الانقاذ احتمال يكون ابتلا وغضب من الله لذلك لماذا دائما نلوم الانقاذ ولا نلوم انفسنا وكان الشعب منزه من السماء يجب علي كل شخص ان يصلح نفسو اولا لتحل علينا رحمته

  6. ( هل ستقع الشرطة السودانية في (فخ) البشير ؟! )
    (لا والله الف لا … لا والله والف لا… لا والله لا والف لا)
    احبتى واعزاء المناضلين: اعلموا ان قوات الشرطة السودانية, لايمكن ان يستجيبوا لهذا”الزنديق الفاشل) وهم اكثر القطاعات التى اكتوت بنيرانهم, فكيف يقعوا فى “فخ” الفاسد؟؟؟؟
    وهم من تقدموا قبل اسبوع واصتفوا امام القصر لمظلمتهم, فكيف يقعوا فى “فخ”الفاسد؟؟؟؟
    وكل الشعب السودانى يعانى الويل والويلات من هذا النظام الفاشل, والشرطة من رحم هذا الشعب الصتلى بنيران الفاسدين اصحاب الاموال التى لا عد لها فى داخل وخارج السودان واصحاب العمارات والفلل, فكيف يقعوا فى “فخ” الفاسد؟؟؟؟؟
    كما لا ننسى ان للشرطة مواقف عديدة ومشرفة للغاية بوقفتهم مع الشعب من ذى قبل, وهنيئا للشعب السودانى بشرطتة, وهنيئا للشرطة بشعبها.
    وكلامى هذا كلة يتحقق عندما “تقع الواقعة” فستشهدون ابداعات الشرطة مع شعبها. والله من وراء القصد والسبيل.

  7. مقال د. فيصل اليوم يمس قضبة ذات أهمية كبرى…فنحن جميعا نريد من الشرطة ورجال الأمن أن ينجزوا بجدارة مهمتهم الأساسية وهى الحفاظ على أمن المواطنين والممتلكات….لكن عندما ينادى السفاح بعدم مساءلتهم فإنه إنما يدعوهم للتجاوز وتخطى واجباتهم والقيام بالقمع والإرهاب للحفاظ على النظام فى البقاء…وهى دعوة لايمكن أن تقدم من رئيس صالح لبلاده بل من رجل معتوه مخرب لايعبأ بمصالح الشعب ولا بمصيره

  8. حقا انها مهزلة فهل يعقل ان رئيس دولة يحرض اجهزته لقمع شعبه ويوجه الجهات العدلية بعدم المحاسبة ..ويعلن ذلك علي الملا وهو يسعي من ذلك استمالتهم لحماية النظام ..ودائما تاتي حطرفات رئيس الغفلة غلي الهواء وفي غمرة الحماس وحدة العاطفة ..راينا الرؤساء والقادة العظام في لقاءتهم مع الاجهزة الامنية ان يقوموا بتوجييهم بالالتزام باللاخلاق الفاضلة والسلوك القويم وان يتقوا الله في مواطنيهم ويتبراوا من كل فعل شائن يرتكبه اي فرد من هذه الاجهزة. ولكنه زمن العجائب وشهوة السلطة ..ولكن ياهذا اعلم ان الله يعطي السلطة لمن يشاء وينزعها ممن يشاء.وانه حرم الظلم علي نفسه وجعله محرما بين العباد ..فيا عمر البشير لا يغرنك بقاؤكم في السلطة لعقدين ونيف وحولكم قوات وصولجان يحميكم ..فما بين غمضبة وانتباهتها سياخذكم الله اخذ عزيز مقتدر فالله لا يخلف وعده في محاسبة الظالمين عما اقترفوه

  9. يا كاتب المقال (إذا تجاوز (فَرْدِها) فردُها) ويا سوداني يا خي صحيح لم يجتهد معلمونا في الابتدائيات من تعليمناالتمييز بين القاف والغين في النطق رغم أنني ما زلت أذكر قول استاذنا (قَلقِلِ القافَ قلْقلة) وإن كان الخطأ مبلوع في كلامنا العادي إلا أنه لا يجوز في رسم ونطق كلمات القرءان الكريم لأن قلب الغين قافاً قد يغير المعنى والمراد بالمفردات القرءانية ولا أظنك تقصد ذلك ولكن يلزمك أن تبذل أقصى الجهد وأنت تكتب الآية القرءانية وإن لم تكن متأكداً فلماذا لا تنسخ النص من مصدر موثوق وتلصقه كما هو فذلك أحوط.
    وكنت أود التعليق على توجيه الرئيس لرئيس القضاء بعدم محاكمة الشرطي إلا إذا قررت الشرطة ذلك – وهذا يعكس مفهوم الرئيس ومن أعدوا له مثل هذا الكلام من سدنته عن القضاء وكيفية عمله كأي جهاز تنفيذي يصدر التوجيه لرئيسه ليقوم بدوره بتوجيه منسوبيه للعمل به ولم يدر أن رئيس القضاء لا يستطيع أن يملي على قاضي محكمة درجة ثالثة أن يفعل كذا أو كذا في القضية التي أمامه إلا إذا كان جاهلاً بالقانون واستقلال القضاء وبالدستور الذي ظلوا عاكفين على ترقيعه بين كل يوم وليلة على يدي الترزية بدرية حتى لم يعد يتحمل صفة الدستور – أو هو يقول لرئيس القضاء لقد عدلنا الدستور فلا يحاكم الشرطي إلا بواسطة الشرطة فاعملوا حسابكم يا رئيس القضاء أوعه تدقسوا كما فعلت المحكمة الدستورية في قضية النقيب أبوزيد.

  10. أبو سعد ? محمد أزهري
    أثار (حمار) مصاب بالسعار هلع كثير من المواطنين وأفزع بعضهم أمام منزل وزير بمنطقة أبو سعد جنوب أم درمان الأمر الذي استدعى تدخل قوة من الشرطة للسيطرة عليه. وكشفت مصادر لـ(المجهر) أن (الحمار) ثار بطريقة مريبة بمنطقة أبو سعد أمام منزل أحد الوزراء وأخذ يطارد المارة، وفشلت كل محاولات السيطرة عليه، وقد تجمهر عدد من سكان الحي بينهم ضابط برتبة رفيعة أبلغ الشرطة بالحادثة فحضرت قوة منها تمكنت من السيطرة على (الحمار) قبل أن يؤذي أحداً، وتم تسليم (الحمار) برفقة صاحبه إلى شرطة أمن المجتمع، حيث كشف أن (حماره) أصيب بداء السعار.

  11. ببساطة سيرد الشعب بالمثل وسوف يأخذ المواطن حقه بيده من الشرطى الذى ظلمه وسوف ترون جثث رجال الشرطة وهى تملأ الأزقة والشوارع والبادى أظلم .

  12. ياناس السودان ماتفهمو !!! لما المصالح تكون شخصية يكون القانون!! ولما المصالح تكون عامة تكون الشريعة هي منهجنا؟ مع انو سيدنا محمد(علية الصلاة والسلام) قال لوسرقة فاطمة بنت محمد لقطع محمديدها. مش قانون حماية.

  13. لمثل هذة الشخصيات الوطنية كل الاحترام, المشكلة في العقل الجمعي السوداني حتي للذبن يدعون انهم المفكرون والسياسيون, واهل المعرفة,,,, ديكتاتورية في كل شئ يحجرون الاراء, ويتنطعون في كل المحافل و ويدعون ان اراءهم هي الصحيحة,افسحوا المجال لاجيالنا,,,,,,,,,,, والشباب فقد فشلتم في كل شئ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,في كل شئ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,في كل شئ, ,,,,,,,,,,, ,,مليناكم, ,,,,,سياسيا,,,,,,اقتصديا,,,,,,,,,,,,ثقافيا,,,,,,,,,,,,,,,,استقيلوا من حياتنا,,,,,,,,,, ,استقالات جماعية,,,,,,,,,,,,,,,اكبر دليل علي فشل النخبة,,,,,,,,,,تقسيم البلاد,,,, والاحتراب,وو التردي اللاقتصادي والاخلاقي,,,,,,,,,,,,,وماذالوا يتكلمون ويتكلمون,,,,,,,,,,, ويتكلمون,, وينظرون ويدعون,,,,,,,,,,, وياكلون,,,,,,,,,,,,,, ويبنطحون,,,,,,,,,,,,,,,حتي حق التعبير للشباب والكلام يمنعون,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,ولا نريكم الا مانري يفعلون,,,,,,,,,,, وهم سبب الازية فكيف ينصلح الحال؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..