هناك وهنا وفي كل مكان

*أكتب اليكم/ن عزيزاتي وأعزائي الأهل والأحباب والقارئات والقراء هناك وهنا وفي كل مكان رغم المسافات البعيدة والأزمنة المتداخلة لأقول لكم/ن كل عام وانتم/ن ونحن جميعاً بخير وهناء? ربنا يعيد عليكم/ن وعلينا الأعياد بالخير والسعادة والهناء ? رغم أنني إنتقدت مثل هذه الرسائل الصماء التي لاتغني عن المشاعر الحميمة والتلاقي الحي? لكن ما باليد حيلة فقد تداخلت الأزمنة والمسافات بين الهناك والهنا.
*إن المسافات في حقيقة الامر لم تبلغ مداها رغم طول السفر? وأنني مازلت في مرحلة بينا الهناك والهنا? كما أنكم/ن لم تفارقونني ولم أفارقكم/ن? .. مازلتم/ن جميعاً في دواخلي .. أنفاسكم/ن تحيط بي وتمدني بزاد المحبة الذي لاينضب.
*شوقي لكم/ن لاتحده حدود المكان ولا فوارق الأزمنة وكأنني معكم في عالم الأروح المتمردة على الواقع المادي الذي يكبلنا بالغرائز والأطماع .. يريد حبسنا في حدود العالم” المباشر” الضيق.
*أكتب لكم/ن جميعاً سائلاً الرحمن الرحيم الذي يظللنا برحمته الواسعة أن يحقق لكم/ن ولنا كل الأمنيات الطيبة وأن يبقي الذي بيننا متجاوزاً كل المسافات البعيدة والأزمنة المتسابقة.
*لن أعدكم بالإنتظام في كتابة “كلام الناس “كلامكم الذي أتنفس به عبركم/ن لأنني ببساطة لم أعد “مقيد” بأية صفة رسمية? أي أنني بلا قيود أو إلتزام مهني محدد أللهم إلا داء الكتابة نفسها.
*في الختام .. لا أقول وداعاً وإنما إلى اللقاء مرة أخرى – إن شاء الله – سائلاً المولى عز وجل أن يحقق لكم/ن ولنا أطيب الأمنيات في هذه الدنيا الفانية وأن يوفقنا كي نعمل ماترضاه وترضى به عنا ليكون زادنا الأهم في دار الخلود.
*كل عام أنتم/ن وكل من حولكم/ن من الأهل والاحباب ونحن معكم/ن بخير وفي خير وعلى خير.
هنا و هناك صاحب بالين كضاب ثم اعتقد الراكوبة ضيقت على جبرة لضيق مساحتها فالاولوية للافضل