بين العلمانية والدولة المدنية

> *شهد الإفطار الرمضاني التشاوري الثاني لإتحاد مسلمي أستراليا للسلام نقاشاً مهماً حول طبيعة الإتحاد ودوره المنتظر? ومن المسائل التي أثيرت في اللقاء مسألة علمانية الإتحاد.
> * الجدير بالذكر أن اللقاء الرمضاني التشاوري الثاني لإتحاد مسلمي استراليا للسلام حضره عدد من المدعويين من مختلف ألوان الطيف الإسلامي وغيرهم من المعنيين بأهمية التعايش الإيجابي بين كل مكونات النسيج الأسترالي? لتأكيد بعد الإتحاد عن كل أسباب الخلافات المذهبية.
> *لذلك لم يكن من الغريب أن يرفض أحد الضيوف الأعزاء وصف الإتحاد بالعلمانية? وظهرت اراء أخرى مؤيدة عدم إستعمال وصف العلمانية على الإتحاد? والإكتفاء بإعتباره منظمة من منظمات المجتمع المدني وعدم الدخول في معضلة نظرية حول الأوصاف والمسميات.
> *هذا النقاش المهم الذي ساد أجواء اللقاء الرمضاني التشاوري الثاني للإتحاد أعاد لذاكرتي الحوار المفتوح الذي دار في أحد مواقع التواصل الإلكترونية هاجم فيه أحد الكتاب تعبير “الدولة المدنية” وقال أنه فضفاض لكن تصدى له من يرفض الإصرار على تعبير الدولة العلمانية? لسيادة المفاهيم الخاطئة التي تربط بين العلمانية وإبعاد الدين عن حياتنا.
> *تكتسب مثل هذه المناقشات أهمية قصوى خاصة في ظل تنامي تيارات الإنكفائيين وممارساتهم الشائهة وجرائمهم الإرهابية التي لاتمت بصلة لدين الرحمة المسداة للعالمين.
> * الذين يقرأون تأريخ الإنسانية يذكرون جيداًالصراع الذي بدأ في عصر النهضة الأوروبية بين الإنكفائيين الذين كانوا يرفضون الأخذ بأسباب الحضارة? وبين الذين يصطحبون مع إيمانهم مخرجات النهضة والتقدم العلمي.
> *قامت حركة النهضة في اوروبا في مواجهة سطوة الإنكفائيين الذين كانوا يصكون صكوك الغفران بأيديهم بإسم السلطة الإلهية كما يحاول بعض الإنكفائيين الان تفصيل الجنة وفق مواصفات نهجهم السياسي القاصر.
> *إن الحراك المجتمعي الاني الرامي لاستصحاب مخرجات التطور الإنساني لايسعى للخروج من رحاب الدين? وإنما يهدف للإستفادة من تطور الفكر السياسي في العالم? وإعتماد النهج الديمقراطي الذي يحمي حرية الأديان وحق الجميع في ممارسة معتقداتهم في ظل الدولة المدنية التي تكفل الحريات المتساوية والعدل للمواطنين تحت مظلة سيادة القانون.
> لذلك خلص اللقاء الرمضاني التشاوري الثاني لإتحاد مسلمي أستراليا للسلام إلى تأكيد بعده عن الإدعاء بأنهم ” الفرقة الناجية” وأن ما عداهم كفار يجب عقابهم في الدنيا قبل الاخرة? وإنما هم كما جاء في القران الكريم جماعة من المسلمين .. ” ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين”)أية 33 فصلت) وأنهم يؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا ويتنافسوا على التقوى في سلام وإخاء .. من أجل عمران الدنيا وليس إلى تخريبها? دون ان ينسوا تقديم الخير من أجل دار البقاء.
> *إن إتحاد مسلمي أستراليا للسلام إنما يسعى لتحقيق التعايش الإيجابي بين المسلمين وبينهم وبين المكونات الثقافية والمجتمعية في النسيج الأسترالي دون تمييز أو إكراه على هدي المنهج الرباني ” لكم دينكم ولى دي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. برضو مشوا لاستراليا البعيدة دة و قطعوا بحور محيطات وكمان شايلين معاهم البلاوي دي؟؟؟؟
    السعودية وباكستان وافغانستان والصومال ديل ما قراب شديد.. ولا مش كدة؟؟؟؟؟
    عالم يحير!!

  2. عندما افلست جماعات الاسلام السياسي و بان عجزها للقاصي و الداني اصبحت تخلط الاوراق و تصف العلمانية بالاحاد و هي تعلم تمام العلم ان هنالك فرق كبير بينهما و نجد ان الغالبية العظمى من العلمانيين متصالحين مغ الدين و من جهة انه علاقة فردية بين الفرد و ربه في اي دين سماوي اختار —
    و بحكم ان مقاصد الدين العليا في اي دين سماوي تنادي :-
    – بافراد العبودية و الالوهية و الربوبية لله عز و جل
    – اقامة الشعائر التعبدية باخلاص وصولا الي مكارم الاخلاق و من هنا يبدا
    ميلاد الفرد الصالح و من ثم الاسرة الصالحة و صولا للمجتمع الصالح بحرية و كرامة انسانية و تحت ضمانات تشمل كافة حقوق الانسان —
    ان تعميم وصف العلمانية بالاحاد كتعميم و صف الاسلام بالارهاب — و اذا تبنى الاسلاميين هذا الاتجاه حتما سوف يخسرون ما تبقى لهم من مصداقية — لان الناس سوف يشاهدون العلمانيين معهم في المساجد يؤدون السلوات و يحفظون القرآن و اصحاب اخلاق مثل و قيم رفيعة —
    و نقول لهم العبوا غيرها —
    العلمانية و فصل الدين عن السياسة و الديمقراطية و التعددية هو النظام الذي سوف يسود كل العالم الاسلامي بعد هزيمة و تلاشي جماعات الهوس الديني و جماعات الاسلام السياسي —

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..