كتاب شرحبيل

بعناية واهتمام كبيريْن، واتقان عُرف به، أعدّ الأستاذ نجيب نور الدين كتاباً رائعاً عن مسيرة الفنان الشامل شر حبيل أحمد، بمُناسبة تكريمه من بنك الخرطوم. وقد مرّت فترة على صدور الكتاب، إلاّ أنّ التوزيع المحدود للكتاب فما يبدو، لم يتح الفرصة للكثيرين للإطلاع عليه.
حمل الكتاب عنوان “شرحبيل: قراءة في سيرة الإبداع والريادة الثقافية”، وتعرّض لكل جوانب الإبداع في شخصية شرحبيل أحمد، الفنان التشكيلي والكاريكاتيريست صاحب الإسهامات في ثقافة الطفل السوداني، والموسيقي والمغني المتفرد، والشاعر أيضاً.
يروي شرحبيل اكتشاف شغفه بالرسم، ثمّ سَعادته بتشجيع الأصدقاء، عند التحاقه بكلية الفنون الجميلة، حيث لاقاه أساتذته وزملاؤه الطلاب بترحاب كبير، والتحق بدار النشر التربوي بوزارة التربية والتعليم الذي كَان يشرف على تصميم وإخراج كتب المناهج المدرسية في السودان. هذا طبعاً بجانب مجلة “الصبيان” التي صَدَرَت عن مكتب النشر أيضاً، وفي الصبيان ابتدع شرحبيل الشخصية الشهيرة “عمك تنقو”.
لم يكن شرحبيل مُكتفياً بالرسم والتلوين فقط، فقد كان يحس بشغفه بالموسيقى فبدأ بتعلُّم الآلات الموسيقية، واستطاع في فترة وجيزة أن يجيد العزف على عدد منها. ثم انتقل للغناء المَسموع منه والخاص، فلّحن وغنّى لبشير محسن وسعد قسم الله ورضا محمد عثمان. لكن وبحسب الكتاب فقد تأخر ظهور شرحبيل عبر الإذاعة بسبب اعتراض والده أولاً، ثم بطء إجراءات إجازة الأصوات في تلك الفترة. عمل شرحبيل عازفاً في البداية في أوركسترا الإذاعة ثم انتقل للغناء.
ظهر شرحبيل في فترة صعبة جداً من ناحية المُنافسة الفنية، كان الرعيل الأول لا يزال يُقدِّم عُصارة جُهده، وظهر مع جيل بداية الستينات، وردي وكابلي وزيدان، لهذا نأى بنفسه عن نمط الغناء السّائد، وبدأ في تكوين فرقته وجلب آلات موسيقية جديدة. كان مُعجباً بعمالقة الغناء المصري وتأثر بهم في بداياته، ثم انتقل لموسيقى الجاز التي يُعتبر هو رائدها الأول في السودان، فقدّم منها فنوناً في الأداء والتلحين لم تكن موجودة من قبل.
اعتمد شرحبيل على الجيتار وآلات النفخ والآلات النحاسية، واختار كلمات غير تقليدية لأغنياته، كتب بعضها بنفسه، واعتمد على بشير محسن وسعد قسم الله كشعراء. ورغم التحاقه بمعهد الموسيقى والمسرح إلاّ أنّه احتفظ بالطابع الخاص لمُوسيقاه وأغنياته. وتميّز شرحبيل في تلك الفترة بكثرة المُشاركات الخارجية، حيث كَانَ مَطلوباً بشدة من السفارات والمراكز الأجنبية، وأنتج في تلك الفترة مجموعة من أجمل أغنياته.
كانت صورة زوجته ورفيقة دربه زكية أبو القاسم وهي تعزف معه في فرقته حدثاً كبيراً في المُجتمع السوداني، ولعلها أول موسيقية تظهر على خشبة المسرح، وسار أبناؤه على النهج الفني، تشكيلاً وموسيقى، وتميّز بعضهم اعتماداً على مجهوده الشخصي مثل شريف نجم فرقة عقد الجلاد.
الكتاب صغيرٌ ومُمتعٌ ويُمكن قراءته في فترة قصيرة، وقد وثّق لمسيرة الفنان شرحبيل بالكلمة والصور الجميلة التي تحكي حياة هذا الفنان العظيم
شكراً لشرحبيل أن جمّل حياتنا بحضوره وشكراً للأستاذ نجيب نور الدين على هذا الجُهد الرائع.
التيار
شكرأ شرحبيل الله يعطيك الصحة والعافية ومزيد من الابداع . رافقتنا منذ طفولتنا بأجمل الالحان وحتي الان
مالك لحقت نورالدين مدنى وبقيت كاتب علاقات اجتماعية.
شكرأ شرحبيل الله يعطيك الصحة والعافية ومزيد من الابداع . رافقتنا منذ طفولتنا بأجمل الالحان وحتي الان
مالك لحقت نورالدين مدنى وبقيت كاتب علاقات اجتماعية.
هذه من الأشياء القليلة المفرحة التي يمكن أن نسمع بها في زمن الانقاذ الأغبر، تشكرا يا أساتذة؛ نجيب وفيصل، أما شرحبيل فلا أجد كلمات يمكن أن نحيط بمواهبه ولا عبارات تجسد له امتناننا كشعب سوداني لكل الفرح والإبداع الذي جمل به حياتنا
الناس في شنو والحسانية في شنو .. السودان في هذه المرحلة محتاج لغير هذا .. شرحبيل فنان سوداني قدم الكثير ولكن هذه ليست مكانه الان .. بعد سقوط الكيزان ستكون هنالك اماكن عدة لشرحبيل وغيره من المبدعين ..الاخ فيصل هل يعجبك ما يقوم به الكيزان ؟
جزيل الشكر للأستاذ نجيب نور الدين لكتابه عن الفنان شرحبيل احمد وللاستاذ فيصل محمد صالح للفت الكافة لهذا الكتاب لفنان عظيم أبدع لأكثر من نصف قرن في فنون متنوعة شملت الرسم والكراكتير واموسيقي والغناء والشعر الغنآئي فأثري الوجدان السوداني بالروائع وأضاف لتاريخ الثقافة السودانية في مناحيهاالراقية المختلفة ، ومما لا يعرفه الناس عنه أنه بطل في الرياضة فقد فاز ببطولة السودان في الجمباز ( عقلة ومتوازيين وحصان خشبي وحركات أرضية ) في مطلع شبابه في منتصف الخمسينات من القرن الماضي والتي نظمناها والأستاذ حمدي أستاذ التربية البدنية بمدرسة الأحفاد الثانوية ، وكنت أشرف علي التربية البدنية بمدرسة الأحفاد المتوسطة .
وحبا الله شرحبيل بهذه المواهب المتعددة الي جانب خلقه السامي ولقد عرفته عن قرب حينذاك ، ومن حسن طالعي أنه أحيا هو وفرقته والفنان الذري ابراهيم عوض ليلة عرسي في أوائل الستينات ، وكانت فرقته تضم من العازفين جراح القلب العالمي الدكتور علي نور الجليل الذي كان يدرس الطب حينذاك ، ومهدي مهندس الأتصالآت وهو الوحيد الذى بقي من فرقته الي الان ولا يزال يعزف معه
بارك الله لهما في عمريهما في ظل الصحة والعافية والمزيد من الأبداع .
هلال زاهر الساداتي
أنت إنسان رائع يا أستاذ فيصل ، فقد أدخلت السرور إلى قلوبنا و ذكرتنا السودان أيام عزته.
الأخوان تاج الدين حنفي و على أحمد:
أتفهم جداً شعوركما نسبةً للظروف التي يمر بها الوطن ، لكن من الأهميةِ أيضاً تذكير الأجيال (القديمة و الجديدة) ، بعزة السودان و شموخه و شحذ الهمم ، و هذا المقال يلقي الضوء بطريقة غير مباشرة على الهوة العميقة التي دفنت فيها أمجاد وطننا الشامخ.
و أشيد بمساهمة المربي الفاضل الأستاذ فقد ذكرنا بأمجاد السودان عبر شرحبيل.
الأجيال التي عاصرت نكبة إنقلاب الإنقاذ و لم تتقبله حتى الآن هي نفس الأجيال التي ساهم الفنان و الأستاذ الكبير شرحبيل أحمد في تكوينها الثقافي.
ذلك الزمن لم يكن بالزمن الهين فقد كان عالمياً يطلق عليه العصر الذهبي ، ففي مجال الموسيقى ظهرت فيه أشهر الفرق العالمية البيتلز و جاكسون 5 و المغني الفيس بيرسلي و الشعب السوداني في ذلك الزمن كان شعباً ذواقاً للفن و منفتح عالمياً ، لذلك نجاح شرحبيل محلياً لم يكن يالأمر الهين إن لم يكن يستحقه عن جدارة.
و لم يكن شرحبيل أول من رسم عمك تنقو لكنه كان له الفضل في إشتهاره فقد رسمه أقرب لصورة قرد الطلح لأن المنافسة كانت شديدة مع ميكي والت ديزني و لاحقاً سيوبرمان و بونانزا و لولو و الوطواط ، فأين نحن الآن من ذلك الإنتشار الواسع و المكثف من الثقافة؟
من هنا كانت أهمية مقال الأستاذ فيصل!
ذكرنا الأستاذ هلال بشرحبيل الرياضي ، و هذا أيضاً يلقي الضوء على شرحبيل الفنان القدوة و كافة أبناء ذلك الجيل.
بحكم وظيفته في الحكومة إمتلك شرحبيل قطعة أرض بالرياض ، و لأنه عفيف و نزيه لم تكن لديه إمكانيات ، لذا كان يقوم هو و أفراد أسرته ، بمعظم أعمال البناء بأنفسهم و كان هذا ملهماً لأبناء منطقة الرياض و حذا حذوه الكثيريين ، فأين نحن من ذلك الزمن.
غني شرحبيل بالإنجليزي و الفرنساوي و السواحيلي حتى يستطيع أن يثبت وجوده في ظل شدة المنافسة العالمية و إرتفاع المزاج و الذوق الشعبي ، و له الفضل في إدخال معظم الفنانيين الرواد آلات النفخ و الجيتار و الباص (البيز جيتار) و غيرهما ، في ألحانهم.
و كان هو و أفراد فرقته يمتازون بتقديم فقرات طويلة من العزف المنفرد ، لا سيما الساكسفون الذي كانوا يميلون به إستلقاءاً على الظهر دون أن يلمسوا الأرض و هكذا كانوا في باقي إبداعاتهم ، أين نحن الآن؟؟؟
أتمنى أن يساهم الأستاذ هلال و صديقه العبسنجي شوقي بدري في إحياء أمجاد بن العباسية شرحبيل أحمد لتنشيط ذاكرة المجتمع و تحفيذ الأجيال الجديدة ، لإستعادة رُقِيِنا و أمجادنا التي طمستها جهالة الإنقاذ.
التمسك بقييمنا ، موروثاتنا ، أمجادنا ، ثقافاتنا و تقاليدنا ، من أقوي الأسلحة المعنوية لمحاربة الفكر الظلامي.
هذه من الأشياء القليلة المفرحة التي يمكن أن نسمع بها في زمن الانقاذ الأغبر، تشكرا يا أساتذة؛ نجيب وفيصل، أما شرحبيل فلا أجد كلمات يمكن أن نحيط بمواهبه ولا عبارات تجسد له امتناننا كشعب سوداني لكل الفرح والإبداع الذي جمل به حياتنا
الناس في شنو والحسانية في شنو .. السودان في هذه المرحلة محتاج لغير هذا .. شرحبيل فنان سوداني قدم الكثير ولكن هذه ليست مكانه الان .. بعد سقوط الكيزان ستكون هنالك اماكن عدة لشرحبيل وغيره من المبدعين ..الاخ فيصل هل يعجبك ما يقوم به الكيزان ؟
جزيل الشكر للأستاذ نجيب نور الدين لكتابه عن الفنان شرحبيل احمد وللاستاذ فيصل محمد صالح للفت الكافة لهذا الكتاب لفنان عظيم أبدع لأكثر من نصف قرن في فنون متنوعة شملت الرسم والكراكتير واموسيقي والغناء والشعر الغنآئي فأثري الوجدان السوداني بالروائع وأضاف لتاريخ الثقافة السودانية في مناحيهاالراقية المختلفة ، ومما لا يعرفه الناس عنه أنه بطل في الرياضة فقد فاز ببطولة السودان في الجمباز ( عقلة ومتوازيين وحصان خشبي وحركات أرضية ) في مطلع شبابه في منتصف الخمسينات من القرن الماضي والتي نظمناها والأستاذ حمدي أستاذ التربية البدنية بمدرسة الأحفاد الثانوية ، وكنت أشرف علي التربية البدنية بمدرسة الأحفاد المتوسطة .
وحبا الله شرحبيل بهذه المواهب المتعددة الي جانب خلقه السامي ولقد عرفته عن قرب حينذاك ، ومن حسن طالعي أنه أحيا هو وفرقته والفنان الذري ابراهيم عوض ليلة عرسي في أوائل الستينات ، وكانت فرقته تضم من العازفين جراح القلب العالمي الدكتور علي نور الجليل الذي كان يدرس الطب حينذاك ، ومهدي مهندس الأتصالآت وهو الوحيد الذى بقي من فرقته الي الان ولا يزال يعزف معه
بارك الله لهما في عمريهما في ظل الصحة والعافية والمزيد من الأبداع .
هلال زاهر الساداتي
أنت إنسان رائع يا أستاذ فيصل ، فقد أدخلت السرور إلى قلوبنا و ذكرتنا السودان أيام عزته.
الأخوان تاج الدين حنفي و على أحمد:
أتفهم جداً شعوركما نسبةً للظروف التي يمر بها الوطن ، لكن من الأهميةِ أيضاً تذكير الأجيال (القديمة و الجديدة) ، بعزة السودان و شموخه و شحذ الهمم ، و هذا المقال يلقي الضوء بطريقة غير مباشرة على الهوة العميقة التي دفنت فيها أمجاد وطننا الشامخ.
و أشيد بمساهمة المربي الفاضل الأستاذ فقد ذكرنا بأمجاد السودان عبر شرحبيل.
الأجيال التي عاصرت نكبة إنقلاب الإنقاذ و لم تتقبله حتى الآن هي نفس الأجيال التي ساهم الفنان و الأستاذ الكبير شرحبيل أحمد في تكوينها الثقافي.
ذلك الزمن لم يكن بالزمن الهين فقد كان عالمياً يطلق عليه العصر الذهبي ، ففي مجال الموسيقى ظهرت فيه أشهر الفرق العالمية البيتلز و جاكسون 5 و المغني الفيس بيرسلي و الشعب السوداني في ذلك الزمن كان شعباً ذواقاً للفن و منفتح عالمياً ، لذلك نجاح شرحبيل محلياً لم يكن يالأمر الهين إن لم يكن يستحقه عن جدارة.
و لم يكن شرحبيل أول من رسم عمك تنقو لكنه كان له الفضل في إشتهاره فقد رسمه أقرب لصورة قرد الطلح لأن المنافسة كانت شديدة مع ميكي والت ديزني و لاحقاً سيوبرمان و بونانزا و لولو و الوطواط ، فأين نحن الآن من ذلك الإنتشار الواسع و المكثف من الثقافة؟
من هنا كانت أهمية مقال الأستاذ فيصل!
ذكرنا الأستاذ هلال بشرحبيل الرياضي ، و هذا أيضاً يلقي الضوء على شرحبيل الفنان القدوة و كافة أبناء ذلك الجيل.
بحكم وظيفته في الحكومة إمتلك شرحبيل قطعة أرض بالرياض ، و لأنه عفيف و نزيه لم تكن لديه إمكانيات ، لذا كان يقوم هو و أفراد أسرته ، بمعظم أعمال البناء بأنفسهم و كان هذا ملهماً لأبناء منطقة الرياض و حذا حذوه الكثيريين ، فأين نحن من ذلك الزمن.
غني شرحبيل بالإنجليزي و الفرنساوي و السواحيلي حتى يستطيع أن يثبت وجوده في ظل شدة المنافسة العالمية و إرتفاع المزاج و الذوق الشعبي ، و له الفضل في إدخال معظم الفنانيين الرواد آلات النفخ و الجيتار و الباص (البيز جيتار) و غيرهما ، في ألحانهم.
و كان هو و أفراد فرقته يمتازون بتقديم فقرات طويلة من العزف المنفرد ، لا سيما الساكسفون الذي كانوا يميلون به إستلقاءاً على الظهر دون أن يلمسوا الأرض و هكذا كانوا في باقي إبداعاتهم ، أين نحن الآن؟؟؟
أتمنى أن يساهم الأستاذ هلال و صديقه العبسنجي شوقي بدري في إحياء أمجاد بن العباسية شرحبيل أحمد لتنشيط ذاكرة المجتمع و تحفيذ الأجيال الجديدة ، لإستعادة رُقِيِنا و أمجادنا التي طمستها جهالة الإنقاذ.
التمسك بقييمنا ، موروثاتنا ، أمجادنا ، ثقافاتنا و تقاليدنا ، من أقوي الأسلحة المعنوية لمحاربة الفكر الظلامي.