مقالات سياسية

فضاءات..!

* الذهبيون من هذه الأمة كثر؛ فهل ترانا نقتفي آثارهم ونحاول استلهام ما أمكن منها؛ فتكون المعين و”الحصن الحصين”؟! إن الخير لا مكان له ولا زمان؛ فمن زاد استزاد لنفسه ومن مسك فإنما يمسك عنها.. وبعضنا يربط أعمال البر (بالمناسبات!) يجزل فيها العطاء؛ فإذا انصرفت تشاغل ــ البعض ــ إلى حين؛ وكأن حياة العسر والحاجة لها (ميقات)..!
* صحيح أن كلفة المناسبات (كالأعياد وشهر الصوم) ترهق الفقراء بمسلتزماتها وتجعل البذل أوفى لأصحابه.. لكن أن تترقق الأفئدة في المواقيت السعيدة وتكف عن الإحسان في غيرها؛ فذلك ما وجب مراجعته..! إن المرضى طوال العام يئنون؛ فما بالنا بمن تجتمع عليهم (المصائب) كافة..!
مع ذلك؛ فأفعال البررة (مفلحة) دائماً؛ سواء تباعدت أو تقاربت..! والحث عليها فيه (وقايتنا) مما نرى ولا نرى… وكفى..!
* قال علي بن أبي طالب: (يا عجباً لرجل يجيئه أخوه المسلم في حاجة فلا يرى نفسه للخير أهلا، فلو كان لا يرجو ثواباً ولا يخشى عقاباً لكان ينبغي له أن يسارع في مكارم الأخلاق، فإنها تدل على سبيل النجاح).
*ويخبرنا من لا ينطق عن الهوى بالكثير في باب الخيرات الواسع؛ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من مشى إلى ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه؛ أعطاه الله عز وجل أجر مائة شهيد؛ وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة ومحا عنه أربعون ألف سيئة ورفع له من الدرجات مثل ذلك وكان كأنما عبَد الله عز وجل مائة سنة صابراً محتسباً).
*ومن فضاءات الصوفية (القدامَى!)؛ قال ممشاذ الدينوري: كنت يوماً في مسجدي بين النائم واليقظان، فسمعت هاتفاً يهتف: إن أردت أن تلقى وليّاً من الأولياء فامضِ إلى تلّ التوبة. قال: فقمت وخرجت، فإذا أنا بثلج عظيم، فذهبت إلى تلّ التوبة، فإذا إنسان قاعد على رأس التلّ وحوله خالٍ من الثلج قدر موضع خيمةٍ، فتقدمت إليه، فإذا هو إبراهيم الخوّاص، فسلّمت عليه وجلست إليه، فقلت: بماذا نلت هذه المنزلة؟ فقال: بخدمة الفقراء.
* كان الخوّاص يقول: (العارف باللّه يحمله اللّه بمعرفته، وسائر الناس تحملهم بطونهم؛ ومن نظر الأشياء بعين الفناء كانت راحته في مفارقتها، ولم يأخذ منها إلاّ لوقته).
*وقريباً من أجواء إبراهيم الخوّاص؛ تعجبني (تذكرة) أبو العتاهية.. فمن دلالاتها ــ غير الخفية ــ أن طاقة الزهد تحرّك النفس باتجاه محبة الآخرين و(مطايبتهم!).. فتأمل كيف وصلت به (القناعة) في أشعاره؛ وهي خلاصة (الخلاصات) في علوّهِ وتدبّرِه وتحضُّرِه:
ألا كل مولود فللموت يولدُ
ولست أرى حياً لشيء يُخـَلَّـدُ
تجرّد من الدنيا فإنك إنما
سقطت إلى الدنيا وأنت مجردُ
وأفضل شيء نلت منها فإنه
متاع قليل يضمحلُّ وينفدُ
وكم من عزيزٍ أذهب الدهر عزه
فأصبح محروماً وقد كان يحسدُ
فلا تحمد الدنيا ولكن ذمها
وما بال شيء ذمّه الله يُحمدُ..!
* اللهم حبب إلينا العمل الصالح.. وكل عام وأنتم بخير.
ـــــــ
الجريدة

تعليق واحد

  1. قيل …
    ارفع الناس قدرا من لا يرى قدره , وأكثر الناس تواضعا من لا يري فضله , وأحب الناس إلى الله أنفعهم لخلقه..
    قالرسول الله صلي الله عليه وسلم(( رأيت أقوامامن أمتى على منابر من نور , يمرون على الصراط كالبرق الخاطف , نورهم تشخص منه الأبصار, لا هم بالأنبياء ولا الشهداء , إنهم أقوام تقضي على أيديهم حوائج الناس))

    جعلنى الله وإياكم منهم…

  2. الحديث الذي ذكرته عن النبي عليه الصلاة والسلام ( حديث من مشى إلى ذي قرابته بنفسه وماله ….. حت نهاية الحديث ) ، هذا الحديث موضوع ومكذوب على النبي عليه الصلاة والصلاة ، ولا يوجد إلاّ في كتب الشيعة عليهم لعائن الله المتتالية ، وكما تعلم أخي عثمان شبونة خطورة الكذب على النبي عليه الصلاة والسلام ، ووعيد الذي يكذب بأن يتبوأ مقعده من النار……أتمنى شاكراً أن تبيّن حال الحديث أعلاه في عمودك اليومي بصحيفة الجريدة ، وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد .

  3. قيل …
    ارفع الناس قدرا من لا يرى قدره , وأكثر الناس تواضعا من لا يري فضله , وأحب الناس إلى الله أنفعهم لخلقه..
    قالرسول الله صلي الله عليه وسلم(( رأيت أقوامامن أمتى على منابر من نور , يمرون على الصراط كالبرق الخاطف , نورهم تشخص منه الأبصار, لا هم بالأنبياء ولا الشهداء , إنهم أقوام تقضي على أيديهم حوائج الناس))

    جعلنى الله وإياكم منهم…

  4. الحديث الذي ذكرته عن النبي عليه الصلاة والسلام ( حديث من مشى إلى ذي قرابته بنفسه وماله ….. حت نهاية الحديث ) ، هذا الحديث موضوع ومكذوب على النبي عليه الصلاة والصلاة ، ولا يوجد إلاّ في كتب الشيعة عليهم لعائن الله المتتالية ، وكما تعلم أخي عثمان شبونة خطورة الكذب على النبي عليه الصلاة والسلام ، ووعيد الذي يكذب بأن يتبوأ مقعده من النار……أتمنى شاكراً أن تبيّن حال الحديث أعلاه في عمودك اليومي بصحيفة الجريدة ، وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..