من أخطائنا الكبرى كشعب عدم قبولنا لبعض

يجب أن نعترف نحن كشعب سوداني من أخطائنا الكبرى في إننا لا نقبل بعضنا بعض في قيادة أي مشروع فهذه اكبر مصيبه نعاني منها فهذا ليس جلدا للذات وإنما حقيقه يجب مواجهتها لكي نتقدم قليلا
وحتى الكبار من رؤساء أحزاب أو علماء أو مدراء مؤسسات يعلمون تماما بأن هذا الشخص صاحب الفكره لا يمكن أن يجلس على رؤسهم أو يسعى لإزاحتهم من على مقاعدهم بالرغم من ذلك لا تجد منهم إلا تحطيم وتكسير المجاديف والإحباط فلا بد أن نغير هذا السلوك السوداني الأصيل وهو البداية المتوهجه والتي تنطفئ بسرعه ودائما نتوقف عند البدايه أو كأننا قررنا ألا ننجح عندما نجحنا لماذا ؟ لأننا يجب أن نبكي على مافات مع إنه لم يفت بعد ولكننا مدمنون للنظر إلى الوراء في أسى وحزن وللأسف لم ننظر إلى المستقبل فلو أخذنا أثيوبيا كمثال لمعاصرتي لهم كثيرا تجد إن اصغر شخص منهم وبأقل الإمكانيات العقليه يقود تجمع كبير جدا ويحقق الاهداف المرجوه منه لانهم قبلوا به كقائد وتعاونوا معه لأنه صاحب فكرة وتم دعمه معنويا حتى من الذي أعلى منه مكانة وعلما وخبرة لكن نحن كشعب لو حاولنا ننادي بتكوين اصغر كيان سنيين لا تستطيع ان تجمع أشخاص عددهم على أصابع اليد وحتى الذين أستطعت إقناعهم وتكوينهم بعد هذا الجهد المضني لن تضمن إستمراريتهم وانت تملك كل الامكانيات والمؤهلات وهم على علم بامكانياتك لكنهم يرفضونك ومن غير أي سبب واضح.
الذي دفعني إلى هذا المقال هنالك شباب كونوا ما يسمى حكومة الظل ودعت هذه الحكومه لمؤتمر في مكان ما المهم إنه سيناقش فيه طرح الموازنه العامه البديله لجمهورية السودان وتمت الدعوه لكل أجهزة الإعلام والصحافه والناشطين ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين وأصحاب العمل المهم لا أريد أن أقوم بدعاية لهم وإن كانوا يستحقونها السؤال ما المانع أن نقبل بهم ونستمع إليهم وقد يكون وزير مالية هذه الحكومه التي لم تر النور الأستاذ مجاهد خلف الله الذي ذكره المعلن بيده المخرج والحل لماذا لا يتم دعمه وتصحيح نقاط الضعف في طرحه إن وجدت من العلماء والمختصين حتى ننتج فكرة كامله تخرجنا من هذا المستنقع ؟ ما المانع أن يستمعوا له ؟ معظم علماءنا نجحوا عندما هاجروا لأنهم وجدوا من يستمع لهم ومثال على ذلك البرفسور محجوب عبد القادر هذا الشاب الصغير في سنه والنابغه كان يقدم محاضرات في الغرفه التجاريه بالرياض في التكاليف وهو تخصصه فجأة وجد نفسه مستشارا في وزارة الماليه السعوديه لو لم يكتب له الخروج من السودان وبسلوكنا هذا لم تر افكاره النور وستموت بداخله كما مات وطن بكامله جراء هذا السلوك ( تمويت الفكره في مهدها ) وأمثال برفسور محجوب ما أكثرهم مدراء شركات وأطباء وعلماء زراعه وحاسب آلي وفي شتى المجالات , ولقد ضرب لنا الأخوة المصريين المثل العملي الناجح في قبول الآخر في ثورتهم الأولى والثانيه فكان صاحب فكرة الثورة الأولى ثورة يناير شاب صغير هو وائل غنيم صاحب مدونة تم دعمه من علماء وأساتذت جامعات حتى إقتلع أعتى نظام مخابراتي في العالم وصاحب فكرة الثورة الثانيه ثورة يونيو شاب صغير هو أيضا محمود بنقو وتم خلع الأخوان المسلمين بغض النظر عن مبادئ الثورتين المهم هكذا كانت بدايتها وكانت الثمره . فإذا لم نقبل وندعم بعضنا لن يقتلع النظام بل ولن ينهض السودان
أرجوكم أقبلوا وأدعموا بعض إذا أردتم إقتلاع هذا النظام والنهوض بالسودان

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..