والدم أيضاً أحمر!!

*ظاهرة خطيرة لا تجد حظها من التعاطي الصحفي..
*أو على الأقل لا تجده بالقدر الذي يتناسب وسرعة انتشارها..
*وربما يكون هنالك تخوف من هذا التعاطي بحسبانه تجاوزاً لخط أحمر..
*فما أكثر الخطوط الحمراء التي تحيط بالصحافة من كل جانب..
*وما أكثر- كذلك- القوانين (المتربصة) التي تحيط بها..
*وهي خطوط لا تتسق- في غالبها الأعم- مع توجه الحكومة الإسلامي..
*فليس في الدين ما يمنع حتى مساءلة أمير المؤمنين نفسه عن (طول ثوبه)..
*فكيف لا نسأل حكومتنا-إذاً- نحن عن أسباب ظاهرة تؤدي لقتل الناس..
*بل نقول : إلى (استسهال) هذا القتل..
*وأعني بالظاهرة موت المواطن برصاص النظامي..
*فما من يوم يمر إلا ونسمع بوفاة سببها ذخيرة انطلقت من سلاحٍ (ميري)..
*والبارحة أزهق نظامي روح طفلين برصاص حي..
*ومن قبل قصة عوضية التي أصابها نظامي في مقتل..
*وبعدها حادثة تفجير نظامي رأس بائعة شاي جوار جامعة النيلين..
*ثم فاجعة مواطن (الجوازات) المعروفة..
*وقائمة الأمثلة- لهذه الظاهرة- تطول في زماننا هذا..
*وما دفعني إلى الكتابة عنها بانفعال اليوم خبر مقتل الطفلين المذكورين..
*كان لا بد أن أكتب وليحصل ما يحصل..
*فلا يمكن أن تبلغ الظاهرة حد قتل طفلين- بالشارع- لمحض تناوش (عادي)..
*أي إنه قتل لأرواح بشرية بلا سبب و(خلاص)..
*وبعبارة أخرى ؛ هو قتل فيه تجاوز لكل الخطوط (الأخلاقية) الحمراء..
*فأي خطوط (سياسية) حمراء تحول دون الحديث عنه؟!..
*وخصوصاً مع عدم تلمسنا ردود فعل (رسمية) تعكس انزعاج الدولة..
*وكأن الذين أُزهقت أرواحهم هؤلاء هم كلاب أو قطط أو حمير..
*بل حتى هذه الحيوانات لا تستحق قتلاً (سبهللياً)..
*وسبقت (رحمة) ديننا تجاهها (قوانين الرفق بالحيوان) لدى دول الغرب..
*دول لا ترفع شعارات دين الله ذي (السماحة)..
*ثم يقتل الإنسان في دولة (الشريعة) عندنا – وليس الحيوان- بدم بارد..
*فمن حقنا -إذاً- أن نكتب ونصيح و(نكورك)..
*ما هذا ؟ وما الذي يحدث؟ ولماذا لا (تنفعل) الحكومة به؟!..
*أم إنها تنشغل فقط بقوانين (رقابة) الصحافة؟..
*بينما قوانين (رقابة) رصاص نظامييها – تجاه المواطنين-لا أهمية لها؟..
*ربما لا نجد الإجابة عن هذه الأسئلة لدى الحكومة..
*ولكنا قد نجدها عند الفلاسفة و علماء النفس والاجتماع..
*أي الذين بمقدورهم سبر أغوارها على خلفية (شعارات سياسية ما)..
*شعارات ذات طبيعة (هياجية) تعلي من شأن (صاحب القوة)..
*ثم تحيطه بسياج ذي (خطوط حمراء)..
*ولكن الدم أيضاً (أحمر !!!).

الصيحة

تعليق واحد

  1. أخيراً يا صلاح عوضة !!
    أعلم أنك ستقرأ تعليقي هذا ولذلك أقول لك أحسنت و مرحباً بك بين الكتاب الشرفاء الذين يقولون الحقيقة ولو أدت إلي إراقة دماءهم ، وها نحن نري إنك قد أفقت ونرجو أن يظل قلمك هكذا دائماً وكل ما تكتبه من القلب يدخل القلب ، فلا تنخدع لكوز مهما قال فيك معسول الكلام لأن هدفه أن يلقي بك للجحيم .

  2. انت عارف يا ودعووضه (كده احسن) على رآى الراحل سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت عندما طلب منه الراحل احمد زكى قراءة الخطاب الغرامى المتعلق بوالده!! كده احسن عندما تتخلى عن (الفلقصه والكتابه الدراب المشوب بقدر من التواضع وتوجيه الاهانه للقراء!!) نعم..كده نحن معاك وسير على هذا النهج وأسأل الله ان لا تآخذك العزة بالاثم وتنقلب علينا!! صفقه شديده،، وتحيه كبيره كما يطلبها جورج قرداحى للصائب والخائب !!.

  3. التحية استاذ صلاح الله يبارك فيك على كلمة الحق هذه ،،، حقيقة شيء مخيف رخص حياة السوداني بهذا الشكل في الصحة وفي الطرق السريعة وذخيرة النظاميين،،

  4. اقتباس:
    *كان لا بد أن أكتب وليحصل ما يحصل..
    ————–
    خايف ممن يا أستاذ عووضة؟ من مجلس الصحافة أم من الشرطة أم من أمن عطا أم كنت تنتظر الطيب مصطفي ليعطيك الضوء الأخضر في كتابة هذا المقال؟

    ماالذي دعاك لقول : كان لا بد أن أكتب وليحصل ما يحصل؟ هل معني ذلك أنك تمشي جنب الحيط في كتاباتك أو كنت تميل إلي حائط الحكومة للدرجة التي هاجمت فيها معارضي الحواسيب!

    هل هناك قوة تمسك بيدك وبقلمك والآن توكلت علي الله الحي الدائم الذي لا يموت وتحدثت في موضوع قتل الشرطة للمواطنين وبعدها( وليحصل ما يحصل)…نتمني أن تكون كتبت وصيتك وجيهت أسرتك ……

    علي كل نثمن اليوم شجاعتك هذه, ونسأل الله أن يحفظك من جهاز الشرطة وأمن عطا وألا يقوم الطيب مصطفي بطردك من صحيفته وألا يستدعيك مجلس صحافة أزيرقي وأخوانه.

  5. هذا قلم عووضة..الذي افتقدناه…صدقتي برضو الخال مستفيد لأنه من فجر الغد سيتكالب الناس لشراء الصيحة ليقروا لعووضه الذي افتقدوه…

  6. أخيراً يا صلاح عوضة !!
    أعلم أنك ستقرأ تعليقي هذا ولذلك أقول لك أحسنت و مرحباً بك بين الكتاب الشرفاء الذين يقولون الحقيقة ولو أدت إلي إراقة دماءهم ، وها نحن نري إنك قد أفقت ونرجو أن يظل قلمك هكذا دائماً وكل ما تكتبه من القلب يدخل القلب ، فلا تنخدع لكوز مهما قال فيك معسول الكلام لأن هدفه أن يلقي بك للجحيم .

  7. انت عارف يا ودعووضه (كده احسن) على رآى الراحل سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت عندما طلب منه الراحل احمد زكى قراءة الخطاب الغرامى المتعلق بوالده!! كده احسن عندما تتخلى عن (الفلقصه والكتابه الدراب المشوب بقدر من التواضع وتوجيه الاهانه للقراء!!) نعم..كده نحن معاك وسير على هذا النهج وأسأل الله ان لا تآخذك العزة بالاثم وتنقلب علينا!! صفقه شديده،، وتحيه كبيره كما يطلبها جورج قرداحى للصائب والخائب !!.

  8. التحية استاذ صلاح الله يبارك فيك على كلمة الحق هذه ،،، حقيقة شيء مخيف رخص حياة السوداني بهذا الشكل في الصحة وفي الطرق السريعة وذخيرة النظاميين،،

  9. اقتباس:
    *كان لا بد أن أكتب وليحصل ما يحصل..
    ————–
    خايف ممن يا أستاذ عووضة؟ من مجلس الصحافة أم من الشرطة أم من أمن عطا أم كنت تنتظر الطيب مصطفي ليعطيك الضوء الأخضر في كتابة هذا المقال؟

    ماالذي دعاك لقول : كان لا بد أن أكتب وليحصل ما يحصل؟ هل معني ذلك أنك تمشي جنب الحيط في كتاباتك أو كنت تميل إلي حائط الحكومة للدرجة التي هاجمت فيها معارضي الحواسيب!

    هل هناك قوة تمسك بيدك وبقلمك والآن توكلت علي الله الحي الدائم الذي لا يموت وتحدثت في موضوع قتل الشرطة للمواطنين وبعدها( وليحصل ما يحصل)…نتمني أن تكون كتبت وصيتك وجيهت أسرتك ……

    علي كل نثمن اليوم شجاعتك هذه, ونسأل الله أن يحفظك من جهاز الشرطة وأمن عطا وألا يقوم الطيب مصطفي بطردك من صحيفته وألا يستدعيك مجلس صحافة أزيرقي وأخوانه.

  10. هذا قلم عووضة..الذي افتقدناه…صدقتي برضو الخال مستفيد لأنه من فجر الغد سيتكالب الناس لشراء الصيحة ليقروا لعووضه الذي افتقدوه…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..