نمشي وين..؟!

* توجد ألف طريقة لمغادرة البلاد.. تحت العديد من الدعاوي.. منها الصالح العام.. الظلم.. الغبن.. تردي الحالة الاقتصادية.. وحتى الاجتماعية.. والفشل السياسي الذي صار أشبه بالفشل الكلوي.. إذ لابد من (زراعة) الجديد لتستقيم أمور الجسد.. وعافية الوطن.. ولكن..!!
* ولكننا لن نغادر.. بعد أن بلغ الصبر منتهاه.. وما دامت الشمس دائمة الإشراق.. وقبلها الفجر دائم الانبلاج.. وهي في إشراقاتها اليومية (تزيل) جيوش الظلام.. وظلام الحياة السياسية في بلادنا.. لن تزيله اجتماعات قاعة الصداقة.. تحت أي مسمى.. حتى لو كان (الحوار).. لأن من يقبض السلطة والثروة و(يكنكش) عليها بأيدٍ من حديد.. وبأطواق من الزبانية الغلاظ الشداد.. مسلحين بـ(الفاتكات) حتى الأسنان.. لن يتركوها (لبغاث الطير).. الذين هم نحن.. كما قالوا.. بعد أن (لبنت) وتدفق عليها لبنها وعسلها.. قال أحدهم لقد أخذناها بالسلاح.. ومن يريدها عليه أن (يلحس كوعه) ويأتي بالقوة.. وقالوا أيضاً ذات يوم.. إنهم جاهزين جاهزين.. لحماية الدين.. واتضح بعد أكثر من ربع قرن أنهم أتوا من أجل الدنيا ونعيمها.. وصارت لا لدنيا قد عملنا من ذكريات الأحاجي.. يحذرون بها (بعض) الدهماء.. بعد قذف (الفتات) إليهم..؟!
* ولا أمل في الرحلات الماكوكية بين مدن العالم.. وأديس أبابا.. وأمبيكي.. تلك التي تقوم بها (أساطير).. وأساطين المعارضة الحزبية.. أو المسلحة.. لأن (الثمن) مدفوع للجميع.. والفواتير في انتظار السداد.. للعام.. والخاص.. والخصوص جداً.. ولا داعي للشرح.. لأن (الدراهم) في كثير من البلدان أطلت بأعناقها داخلياً.. أو حتى خارجياً.. و(كنكشة) أهل شارع مستمرة.. وما يدور (حولهم) كما قال أحدهم.. ناموسة في أضان فيل..؟!
* ولن نترك البلاد رغم ذلك.. لأن الأمل موجود.. واليأس هو أقرب الطرق إلى الموت.. ولا فرق فيه بين الإنسان.. أو حتى الوطن نفسه..!!
* النيل.. وروافده.. الكثيرة والمتعددة.. يحملون الخير منذ الأزل ويقدمون العطاء للناس.. وكل الكائنات الحية.. وهذا (عطاء) من الله.. (فقط).. ولا دخل لأهل السياسية.. من أحزاب وعسكر به.. والأرض هي نفسها منذ الأزل.. بل تتجدد خصوبتها كل عام بطمي في طياته كل أنواع المأكولات.. وهو عطاء رباني لا دخل للسياسة فيه.. سوى قليل من جهد الإنسان.. حتى لو تعرضت هذه الأرض للنهب والسرقة.. تحت دعاوي أحدهم.. (أن الحتات كلها باعوها).. ؟!
* والهواء في بلادنا.. كله صحة وعافية.. لن يقدر عليه حملة إيصالات الجبايات.. حتى لو تكدست أرتال النفايات في الطريق.. والله لطيف بعباده.. ولأن الإنسان على نفسه بصيرا. حتى لو تلوثت الطبيعة بفعل تقاعس أهل السياسة.. وحولوا احتياجاتها.. الى مخصصات مالية.. وفارهات..؟!
* وخيرات باطن الأرض.. وكنوزها.. حتى التي على سطحها.. هي موجودة.. وكلها خير.. حتى لو تم النهب منها.. وتحولت الى عمارات سوامق.. وأبراج شواهق.. وفلل بيضاء.. و(صفراء).. وأرصدة بنوك مكتنزة داخلياً وخارجياً.. وأيضاً الى عمارات بجوارها ذلك (الحصان).. في شرق المدينة..!
* ولذلك لن نغادر.. حتى لو بلغ الصبر منتهاه كما يقولون.. حتى لو كانت الخرطوم العاصمة التي نحبها.. متسخة وإداراتها فاشلة على مدار كل السنوات وأسواقها تباع (بالألف دكان).. دون أن يطرف رمش أي مسؤول..
* ولن نغادر.. لأن البنيات الأساسية للاقتصاد ستعود بإذن الله أقوى مما كانت.. وعلى رأسها مشروع الجزيرة..!!
* وحتى طيورنا المهاجرة ستعود لتقوم بدورها في بناء الوطن..!
* ولكن الحل النهائي لكل المعضلات.. عندما ينزل الناس من على رصيف الانتظار..
* وينزلون.. الى منتصف الطريق..؟!
الجريدة
ولكن الحل النهائي لكل المعضلات.. عندما ينزل الناس من على رصيف الانتظار.))
نعم الانتظار والامل يقتلنا
الامل في ان يستعيد هؤلاء الانجاس ضمائرهم
التي حتي الشيطان رفض الاحتفاظ بها لنتانتها ولخوفه من ان تتلف حنانو
من يأمل في صلاح الانقاذ,هو اشبه باليهود علي ابواب اوشفيتز وهم يحلمون ان يستعيد النازي
ضميره,,سيقتلنا الامل لو انتظرنا,انتظار ان تروب الموية,,الشعب الان في منتصف الطريق
واحزمة الفقر تزمجر والطاغية يرتجف بسبب او بدونه,,وقلبي علي وطني
ولكن الحل النهائي لكل المعضلات.. عندما ينزل الناس من على رصيف الانتظار.))
نعم الانتظار والامل يقتلنا
الامل في ان يستعيد هؤلاء الانجاس ضمائرهم
التي حتي الشيطان رفض الاحتفاظ بها لنتانتها ولخوفه من ان تتلف حنانو
من يأمل في صلاح الانقاذ,هو اشبه باليهود علي ابواب اوشفيتز وهم يحلمون ان يستعيد النازي
ضميره,,سيقتلنا الامل لو انتظرنا,انتظار ان تروب الموية,,الشعب الان في منتصف الطريق
واحزمة الفقر تزمجر والطاغية يرتجف بسبب او بدونه,,وقلبي علي وطني