لماذا يصيب الزهايمر بعض الناس دون غيرهم؟

واشنطن – أكدت دراسة أميركية إن المتقدين في السن الذين لا يصابون بتراجع في الذاكرة لديهم خصائص دماغية مختلفة عن تلك الموجودة عند نظرائهم الذين يعانون تراجعاً لذاكرتهم.
وقالت الباحثة الأساسية إميلي روغالسكي، الأستاذة المساعدة في البحوث في مركز مرض الزهايمر وعلم الأعصاب المعرفية بجامعة نورث ويسترن الأميركية إن قشرة الدماغ لدى ?المسنين الذين نعتتهم بالخارقين كالقشرة الدماغية لدى الأشخاص في منتصف العمر، على الرغم من أنهم يكبرونهم بـ20 أو 30 عاماً.
وأكدت إنهم “لا يعانون أي ضمور أو خسارة في خلايا الدماغ”.
وأجرى الباحثون في جامعة نورث ويسترن بدراسة على 12 مسناً في الـ80 من عمرهم أو أكثر، شملت امتحان ذاكرتهم، فحققوا نتائج مماثلة أو أفضل حتى من نتائج اختبارات الذاكرة التي حققها أشخاص في العشرين أو الثلاثين من العمر.
وأجرى الباحثون “للمسنين الخارقين” تصويراً بالرنين المغناطيسي، فتبين لهم أن قشرتهم الدماغية أكثر سماكة من القشرة الدماغية لدى مجموعة أخرى من الأشخاص في السن عينها، موضحين أن القشرة الدماغية هي الطبقة السطحية من الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، والانتباه والاستيعاب.
وقالت روغالسكي “يشكو المسنون عادة من نسيان بعض الأمور”، مشيرة إلى أن “هذه الشكاوى شائعة جداً، فسرى الاعتقاد بأن النسيان هو أمر طبيعي يصاحب عملية التقدم في السن”.
وأضافت “تؤدي المورثات، على الأرجح، دوراً في هذه الظاهرة، ويساعد نمط الحياة الصحي، بشكل عام، في تقوية الذاكرة”.
وأوضحت روغالسكي “غير أن بعض -المسنين الخارقين- موضوع الدراسة كانوا يدخّنون علبة سجائر، طوال الأعوام الـ20 الماضية”، مشيرة إلى أن “قسماً آخر من هؤلاء المسنين لم يدخّنوا سيجارة واحدة طوال حياتهم”.
واستنتجت روغالسكي “يبدو أن السبل متعددة كي يكون المرء مسناً خارقاً”.
ويذكر أن عدد المصابين بمرض الزهايمر ?الذي يصيب واحداً من أصل كل 85 شخصاً في العالم ـ سيتضاعف أربع مرات خلال العقود الأربعة المقبلة حسب ما اكدت دراسة اميركية.
وبينت الدراسة، التي طُرحت في مؤتمر الجمعية الأمريكية للزهايمر بواشنطن، أن هذه الإحصائية المخيفة مرتبطة بشكل رئيسي بارتفاع عدد كبار السن في مختلف دول العالم، الناجم عن تحسن الأنظمة الصحية.
وقد شكلت هذه البيانات فرصة أمام العلماء، الذين اجتمعوا في هذا المؤتمر، لقرع ناقوس الخطر، داعين إلى التركيز على إيجاد سبل علاج المرض، الذي بات يتهدد شريحة واسعة من البشر، مما سيفرض تحديات هائلة على نظم العلاج، ومعدلات النمو والإنفاق الصحي عالميا.
وبالعودة إلى التوزيع الجغرافي لرقعة انتشار مرض الزهايمر كما حددتها الدراسة، فإن قارة آسيا، التي تعاني انفجاراً سكانياً متزايداً، باتت تحتضن نصف مصابي المرض، حالياً أي قرابة 12.6 مليون شخص.
وقدرت الدراسة أنه بحلول العام 2050 فإن أعداد أولئك المرضى ستقفز إلى 62.8 مليون شخص.
ميدل ايست أونلاين
السر الذي لا يريد العلماء في التصريح به هو أن النيكوتين يحسن المزاج و يحسن الوظائف المعرفية و بالتالي يؤدي إلى تحسن الذاكرة و المقدرة على التعلم بالرغم من تقدم السن ..
المشكلة ليست في صعوبة إكتشاف العلاج المناسب و الا في التوصل لمعرفة سمك قشرة المخ(Cortex)لكن في الحقيقة الصراع المحسوم سلفا لمصلحة جهات تستفيد من مثل هذه الدراسات …
ثبت علميا أن التدخين ( يرفع)من نسبة حدوث السرطان و أمراض الشرايين لدى المدخنين و لم ينفي حدوثها لدى غير المدخنين و أيضا أثبت العلم بأن هذه النسبة لا تنخفض لمستوى حدوثها عند غير المدخنين إلا بعد مرور 10 سنوات !!!! إذا ما الفائدة من الإنقطاع عن التدخين في ظل هذه المعادلة ؟؟؟
و ماذا إذا ( دفعت) شركات التدخين (في مواجهة المناهضة العالمية لمكافحة التدخين) لمثل هذه المعاهد لإجراء دراسات مماثلة تدعم فيها فكرة أن (التدخين يحسن الذاكرة) و أنه هو السبب في ( سماكة قشرة المخ) و أنه يمنع أو يؤخر حدوث الزهايمر !!!! ؟؟؟
يبدو أن لكل شيء ثمن في هذه الحياة …