ياعزيزي .. كلنا قرود ..!!

الطاهر ساتي
** وحكاية أخرى..عالماً جاء بقرود من الغابة وأدخلها في قفص، ثم وضع سلماً طويلاً في وسط القفص، ووضع على قمة السلم فاكهة الموز، وجلس يراقب رد فعل القرود..صعدت القرود درجات السلم لإلتهام الموز، ولكنها لم تكمل الصعود بحيث تصل القمة التي عليها الموز، فالعالم كان يرش القرود بالماء الساخن حين تصل درجة معينة من درجات السلم، فتتألم القرود وتصرخ ثم تهبط.. وهكذا، كلما صعد قرداً نحو الموز، يتلقى رشاً بالماء الساخن، فيتألم ويصرخ ويهبط سريعاً..بعد ساعة من محاولات الصعود ثم الرش بالماء الساخن والألم والصراخ، ساد القفص سكوناً رهيباً.. لقد هدأت القرود، ولم يتجرأ أي قرد منها على صعود السلم، خوفاً من الرش بالماء الساخن ..!!
** قرر العالم تبديل قرد من قرود القفص بقرد جديد، جاء به من الغابة أيضاً.. وكان أول تصرف للقرد الجديد محاولة صعود السلم وإلتهام الموز ..ولكن، يا للدهشة، ليس العالم، بل قرود القفص هي التي ضربته وأجبرته على النزول قبل أن يصل تلك الدرجة ذات الماء الساخن.. بعد محاولات وضربات إنزال، فهم القرد الجديد بأن عليه ألا يصعد هذا السلم ولا يفكر في إلتهام الموز..لا يدري ما السبب؟..فقط عليه ألا يحاول الصعود، حسب رأي ورغبة القرود القدامى.. صرف القرد الجديد النظر عن الصعود والموز، وصار هادئاً مثل بقية القرود..إستبدل العالم قردا آخر من القرود القدامى بقرد جديد آخر جاء به من الغابة أيضاً..وكالعادة، بمجرد دخوله القفص إتجه صوب السلم وحاول الصعود الى حيث قمة الموز.. ولكن، حدث له ماحدث للقرد الجديد الأول، إذ تعرض لضرب القرود ليمنعوه من الوصول الى تلك الدرجة ذات الماء الساخن .. والمدهش أن القرد الجديد الأول – والذي لم يصل الى تلك الدرجة ولم يُرش بالماء الساخن – شارك في ضرب القرد الجديد الثاني ومنعه – مع بقية القرود – من الصعود..كان يضرب ويمنع وهو لايدري لماذا يفعل ذلك؟..فقط ضربته القرود القدامى سابقاً، وعليه أن يضرب لاحقاً….!!
**وهكذا..بدل العالم كل القرود القدامى بقرود جديدة، قردا تلو قرد ..إمتلأت أرجاء القفص بقرود لم ترش بالماء الساخن.. ومع ذلك، ظلت القرود تضرب وتمنع أي قرد جديد يحاول صعود السلم ويفكر في إلتهام الموز .. كل القرود لاتعرف لماذا تفعل ذلك؟.. أي لماذا تمنع كل قرد جديد من صعود السلم، وهي التي لم تُرش جلودهم الماء الساخن؟..كان العالم يستمتع بالمشهد، ويوثق هذه الملاحظة..ولو سأل القرود : (لماذا تضربون أي قرد جديد يحاول صعود السلم؟)، فلن يجد من الإجابات إلا التي على شاكلة : ( لا ندري، ولكن وجدنا القرود القدامى تفعل ذلك، وفعلنا )..وهكذا تقريباً حياة الناس..فالبعض يسميها (عادات وتقاليد)..والبعض الآخر يسميه (الرق النفسي)..!!
** لم تنجح علوم الدنيا في إنتشال حياة الناس من تلك (العادات والتقاليد)، ولا من ذاك ( الرق النفسي) .. وكل إمرء – مهما تعلم – لايزال أسير عادة أو فكر أو حزب، بالفطرة وليس بالتفكير..ولو سألته لماذا تأسر نفسك في سجن هذه العادة؟، أو لماذا تقيدك عقلك بقيود هذا الفكر؟ أو لماذا يسترق جهدك هذا الحزب ؟.. لن تجد عنده غير إجابة القرود تلك : ( لا أدري، ولكن وجدنا الأباء والأجداد القدامى يفعلون ذلك)..غباء الإنسان ليس له حدود، هكذا قال أينشتاين..ولقد صدق، ربما يعنى أن يكون المرء أسيراً لعادة بلاسبب، أو لفكر بلاتفكير، أو لحزب بلا تدبر..يعنى حال الذين يجمدون عقولهم وطاقاتهم وطرائق تفكيرهم بحيث لاتهوى البحث عن الأفضل… لماذا ورثت تلك القرود عادة ضرب أي قرد جديد يحاول الصعود الى حيث ( قمة الحياة ) .؟.. ولماذا نحن أسرى لعادات وأفكار وعشائر وشخوص، أكل عليها الدهر وشرب؟..ليس هناك أي سبب، لقد توقف العالم عن الرش بالماء الساخن ..ليس هناك أي سبب غير الخوف من التغيير..نعم، فالخوف من التغيير هو( قفص الرق) الذي نحبس فيه ذواتنا.. وعليه، ياعزيزي : ( كلنا قرود).. لحين التمرد على هذا القفص ..!!
يمكن عشان الاسياد بيحبوا الموز وما عاوزين واحد يشاركهم اكل الموز فهنيئا لهم بفاكهتهم المفضله وربنا يهنينا بالدوم فاكهتنا المفضله
والله يا الطاهر يا خوى إنت بقيت بتهبش فى الموية الحارة،، إنت ما شايف أخونا صلاح عووضة موزازينو كيف،، لإنو دايما ما بتوب من هبيش الموية الحارة ولو كان مع القرود ديلاك، ولا مؤاخذة، كان زمان اكل الموز،، الله يحفظك وكل عام وانت بخير،،،،
الصوره اعلاه تبين حقيقه انناكلنا قرود واسرى لافكار القرود القدامى الظاهرين في الصوره والي ما ظاهرين فيهايلا اتحركوا خلونا نحرر انفسنا من اسر هولاء لنلحق بالشعوب المتقدمه.
بس ماقلت لينا العالم جنسه شنو وهل هو من بلاد الموز قيها رخيص مع انو انك لم تذكر انو قاعد يبدل الموز كل كم يوم وكيف بيدخل القفص يعنى لازم تكون زول دقيق ومجتهد –
صاح و الله احنا بقينا قرود جاعانين و خايفين نطلع عشان ناخد حقنا ما في حل الا ننتظر نشوف الشعب الجاعان حيصبر لمتين لانو لا بديل غير الثوره ، مقال جميل يا ود ساتي لكن كدا بتزعل شيخ علي منك انت ما عارف ( المجاهد ) دا بكره القرود و الموز كيف . اخبار ( الفتي ) سعد بن احمد بن مناف القرشي الهاشمي العربي شنو ؟
يا لها من رسالة قوبة يا استاذ طاهر.انا شخصيا سافكر مليا لماذا اشارك فى ننع القرود من الصعود؟ ولماذا منعت انا؟وهذه دعوة لكل الاخوة للتدبر.
اعتقد ان للقرود زعامات مسيطرة تعطي الموز لهذة الزعامات حتي ترسخ تلك المفاهيم او العادات في الاذهان
من الأكيد أن هذا النظام القرودي قد عم كثير من أهل البادية والذين يمثلون الغالبية الميكنيكية لأي انتخابات فهم موزعون بين الولاءات الطاثفية وهم رصيدا كاملا لكل شمولية أتت الذين ظلوا في معظمهم الرصيد الشعبي لإنظمة التخلف وذلك للخواء الفكري والروحي المطبق بسبب الجهل والعصبية والقبلية وهو ما نرى أنه قد لجأت إليه حكومة المؤتمر الوطني كلما ضاق بها الحال أوأرادت أن تجادل بشعبيتها وهي شعبية جاهزة لكل نظام ولو كان ريغان و هي الحكاية المعروفة التي حدثت بعد مجاعة سنة 84 وأغاثة الذرة الأمريكي في عهد ربغان وأعقبتها انتخابات 86 حيث أتى زعيم جماعة ريفية وقد نعم قومه بعيش ريغان جاء ووفده للإدلاء بأصواتهم محمولين على لواري عددا وعند وصوله مركز الإنتخابات أمر قومه الا ينزلوا حتى يتقصى صدق الأمر وعندما أستوضح مسؤول المركز عن صندوق ريغان و دهش كثيرا عندما علم منه بأن ريغان ليس له صنوق وأنه كافر وغيرها من الردود الغير مرتبة ما كان منه إلا أن أمر قومه بالرجوع بإعتبار أن الأمر كله ملعوب ونعم أنه ملعوب
من اجمل ما قراءت في الفترة الاخيرة هذا المقال يقدم شرح حقيقي للازمة السودانية نعم انها التبعية العمياء التي جعلت العقول حبيسة مقيدة غير قادرة علي التخلص من الافكار البالية ليس علي الصعيد السياسي فحسب بل كافةالاصعدة فالمشاكل الاجتماعية من استعلاء وتهميش وعنصرية ناتجة عن هذه التبعية .
دى جلسة لوج وانظرو للقرد الاعمش والنظارة الذى علمهم السحر فركلوه بالجذمة فى قدومو ؟؟؟؟
مقال معبر تماما عن حالنا اليوم ونحن نخشي الماء الساخن وحتي ماجربناه ولكنها اوهام زرعت في امخاخنا التي تحتل العنصريه والتبعيه العمياء مايزيد عن 90في الميه والباقي اوهام وخرفات اخري والفهم السازج للتدين يعني زول حافظ كم ايه يصدك بها وهو غارق حتي اخمص قدميه في الفساد الباين بينونه كبري فلنتحرر فكريا من ذلك الرق النفسي وهذا سبب تاخرنا وكل البلاء النحنا فيه اليوم
http://www.youtube.com/watch?v=3vksUmkU9xA
ياسلام يالطاهر اجمل مقال معبر ليك
اها يا اخوي ساتي نعمل شنو .. نزرع لينا موز في ارضنا ولا نكسر السلم وتعمل بيهو منخاس . الحلل يا اخوي……..
هذه التجربة تبين أن للقرود لغة لا نفهمها و هذا ما يجعل القرود الجديدة تقتنع بخطر صعود السلم
المقال رصين وبلغة جميلة ووهو يدل علي قدرات الكاتب السوداني الطاهر ساتي في اللغة والسرد
بيد انه مستعرب يكتب بلغة قوم آخرين . المهم العبرة في الرسالة ونقول له انها وصلت وليت الشعب
السوداني يفهم المغزي ويتدير المعني ويبدا في العلاج بالتدرج لحين اكتمال العافية
هذه هي فعلا عقلية لا زالت سائدة
وأنا متأكد بعد 40 سنة من حكم هؤلاء المفسدين بإسم المشروع الحضاري ,, وعندما تتكلم عن ضرورية التغيير سوفيأتيك من عمره 30سنة فقط ليقول السؤال العبيط ,, البديل منو؟؟؟ وهو لا يدري بديل عن منو,,, ولا عن شنو
“يقولون هذا ما وجدنا عليه آباءنا……إلى أخر الأية”. بل كل القرآن يدعونا إلى إعمال العقل. لكن ما بنا اليوم هو حصيلة قرون من القهر و منع التفكير الذى تمارسه عليناالمؤسسة الدينية منذ أن إنحازت للحاكم. الحل يكمن فى الديمقراطية وفتح العقول للمعلومات والأفكار والرأى الآخر للتتفاعل وستكون النتيجة عودة إنتماءنا للعالم والمشاركة الإيجابية فى بناء الحياة, هذا ما كان سابقآ وهذا مايحرضنا عليه القرآن.
القرود خشم بيوت .. فالقرود المصرية والتونسية والليبية والسورية اثبتت انها اذكى انواع القرود.. بينما القرود السودانية لاوالت ترواح مكانها .. رغم ان الموجود فى اعلى القفص ماهو اشهى واحلى من الموز …ولكنها لاتحب الماء الساخن ولا حتى البارد .. ياسبحان الله متى نفهم !!!
سلام للجميع
في أغبى من كده مثل النكتة المتداولة التالية:
” واحد مسطول ماشي، وقف يربط حزام البنطلون، بعد ما انتهى من ربط الحزام اتلفت لقى كم نفر واقفين وراهو شويتين بقى صف طويل في الآخر جا واحد وقف في آخر الصف وسأل القدامو:الصف ده حق شنو؟ ..والله ما عارف لقيت الناس واقفين ووقفت،.. سأل البعدو نفس الاجابة لحدي ما وصل المسطول،.. أها ياخينا الوقفك هنا شنو؟ في شنو؟ .. أبداًوالله مافي أيِ حاجة وقفت أربط الحزام لقيت الناس ديل واقفين وراي،.. طيب ما تمشي واقف لي شنو؟ .. معقولة!! أمشي كيف وأنا بقيت أول زول في الصف”
اذا كان عدد المثقفين مليون سوداني وكلهم ضد
هذا الاسلوب التقليدي الرجعي ….. ولكن
كان عددالتبعين الذين سلموا عقولهم لغيرهم
هم بقية سكان السودان فهل تكون الانتخابات
وسيلة تغير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحبيب الطاهر القرود ليها فهم أحسن من هؤلاء الذين يركبون الانتنوف واليوشن بالرغم من وقوعها المتكرر لو كان بقصد أو غير قصد كسرة كمان الرئيس أصدر أمر بعدم استخدامها في الاجواء السودانية مثال اصداره للعفو العام العام عن المعارضين ولكن لا زال وزير الدفاع وبعض الوزراء يحرمون من عفا عنهم من معاشات أسرهم فخير للانسان أن يفكر كما تفعل القرود
لو رئيسنا ككو لازم نبقي قرود؟
برغم الشيتات القديمة و قرد الطلح بتاع الغفلة
والشمبانزي الخبيث
و باقي القرود المساخيط
الثورة ستنتصر
انة مقال جميل تستحق علية وسام الشجاعة ياليتى الكل يخطو كما فعلت نحن محتاجين لمثل هذة المقالات حتى تصحى الضمائر والقلوب الماتت لك التحية اخى الطاهر ساتى ومزيدا من النضال
كتابناوصحفيينا(بعضهم) فالح بس في التهكم ياخي الشعب السوداني اكبر من كد؟قرود شنو ياخي ؟ اكتب واحترم عقولنا نحن ندفع قيمة الصحيفة التي تعطيك راتبك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
القرود تسعى لغاية جميلة ونبيلة بالنسبة لها وهى ان تحظى بالموز ولكنها عرفت ان هذا الموز محروس بسلطان جائر وسوف لن يسمح لهم بالنيل منه لذلك تنصح كل من تسول له نفسه بالفوز بقطعة موزة بالضرب حتى يمنع نفسه من هذه المسالة وهى عادة فى تفكيرى سليمة ان تحظر الاخرين من الخطر المحدق بهم من ولوج المهالك وليس هنالك سمة مقارنة بالموز وما انت ترمى اليه فوضح وافصح باكتر
شنو حكايات القرود والموز دى ؟؟؟ والله فى بداية المقال انا قايل نكتة المسطول داك مع الموز والقرد والككو !!! .
هههههه قرود ال….و…و…النغبة السياسية علي مر التاريخ في السودان لكن السؤال كيف يصعد القرود في الشجرة الواحدة عندما تصبح ثمرة الموزة واحدة وتصبح النهر يا ئفة
يعني ياخوي الطاهر العالم البرش فينا ده البشير والقرود الرشوهم ديل ناس الصادق والترابي والقرود الما رشوهم ديل شباب جامعة الخرطوم الطلعو في جمعة الكتاحة ,
ياخوي شفتى ليك قرد اكتر من اللمبي بنطط في اتفاقياته ولا شفت ليك قرد اكتر من العوير البنطط في اعراسه , الزول ده كان ناوي يضرب الرقم القياسي في حكم السودان وقال ما بفكها الا بعد ما اكمل 26 سنه . ده النميري السكران حكم 16 سنه انا مااحكم 61 سنه , لكن من جمعة الكتاحة عرف انو حدو 12/12/2012 ما بفوتها , وكان انحنا كمعارضة كان عندنا رؤية واضحة ما كان انتظرنا الحركة الشعبية وباقان يحلو لينا مشكلتنا ياخوانا ما في معارضة من غير رؤية ومافي رؤية طالما مافي تداول ومافي تداول من غير ما يكون في خطاب واضح انو كل اقليم من اقاليم السودان حيمسك رئيس جمهورية منتخب انتخاب مباشر ورئيس وزراء معين من رئيس الجمهورية وبرلمان يراقب ويشرع للبلد ومختار من كل البلد وقضاء محايد ونزيه ميزانيته ما تديها ليه السلطة التنفيزية عشان ما يكون مسيس يراقب الناس ده كلها , ده الرؤية المفقودة في خطاب المعارضة المسلحة ولا المسيسة ولا الخارجية . عشان كده انته دايرنا ناكل الموز ما عاوزنه نطلع من القفص , لكن انحنا عاوزين البجا يكونوا رؤساء جمهورية السودان بالنظام النيجيري في اول دورة تداول وبعدهم ناس دارفور ولا نقفل الميناء وكل قرد يطلع شجرته
أستاذ الطاهر…. تحياتي
والله مرات بتبقى بروف عديييييييييل…. والله أقول ليك …. فيلسوف كبير!
برافو….. شخصياً أعتبر دة أجمل مقال أقراهو ليك….. دة بنسف ثوابت كتيييرة مستوطنة في العقول….
الكلام دة كببببيير….. الله يستر ما يجي واحد ….. يطلعك …. كا…… استغفر الله
تحياتي لك
القرود ربنا فطرها على التعلم من التجربه ونقلها لبقية القرود وهذا اقصى ماتملك وبذلك تحافظ على بقائهافي الوجود وعدم انقراضها ..ونكون ظلمناها اذا وصفناها بالغباء !!
……. ولكن ربنا منح عقل لي منو من بين الخلق اجمعين؟!
البني ادم وبالذاااات في سودانا حاجة تحير فهو ماداير يستخدم عقله وبرضوا ماداير يتعلم من التجربة!!!!!! وعندك تجربة 23سنة من الذل والهوان خير دليل وخير برهان !!
يا اخ ساتي مقالك رائع وله مابعدة واسمح لي اعتذر لقبائل القرود بالنيابة عنك وبي سرعة عشان مايزعلوا من كلامك ….. فهم افضل منا حسب امكانياتهم!!! وكل عام وانتم بخير
أنه الكسل ، أنه تهيب التغيير أو أستصعابه ، والسير في الطريق القديم بكل موروثاته الضارة
قبل النافعة ، أنه السير على نمط واحـــد ، نمط لأجيال خلت ولكن أين نمطنا نحن أبناء هـذا الجيل أن كان ذلك طريق الأجــداد والأباء ؟؟ هــل توقفت الحياة عند ما أختطته جيل الخيبة والحسرة ، نعم جيل الخيبة ماذا قدموا للسودان منذ أن نال أستقلاله ، في العام 56 ؟؟ غير الصراعات الجزبية الضيقة والمكايدات السياسية ، الأمر الذي مهـد الطريق للهواه من العسكريين ركوبا على الموجـة التي كانت سائدة آنذاك ( الأستيلاء على السلطة ) … وتقوم الطبقة المستنيرة بحشد الطاقات لتفجير الثورات ولكن عند نجاج الثورة تتراجع الطبقة المستنيرة برغبتها أو برغبة محبي السلطة الذين يعتبرون أنفسهم أنهم هم الوارثون وأنهم وحـدهــم أصحاب الحق الألهــي في السيطرة على مقاليد البلاد لا لمنفعة الشعب السوداني ولكن لمنفعتهم الذاتية ، ومرة أخري يتضجر الشارع ، ويراود الأمل هاوي آخر فيستولى على السلطة عنوة بقوة الدبابة والبندقية ، والسأم والملل يملأ النفوس من هــذه الأسطوانة ، مما يتيح الفرصة للظانين أنهم ظل الله في أرضــــــــــه ، ( فيبرطعوا ) ويعبردوا ويستبيحوا البلاد كيف شاءوا فتقسم البلاد وتشتعل فيها الحروب على أطرافها ويموت الأبرياء والأتقياء والعزل ويشرد الكادحين والمغلوبين على أمرهم ، المشتضعفين في الأرض وتنهب البلاد وتحول خيراتها الى الحسابات الخارجية ، والأستثمارات لذوي النفوس المريضة في بلد أخرى بقارة أسيا وأروبا . أي مصير ننتظر بعـد كل هـذا الخراب وأي شيء نخاف لم يعد هناك ما نخاف عليه ، وعلينا أن نشحذ الههم ونشمر عن ساعد الجد من أجل تغيير يعبر بحق وحقيقة عن أماني وتطلعات هــذا الجيل وتمهيــد الطريق القويم للأجيال القادمــة بعــد أن عجز جيل الخيبة من فعل أي شيء ذا فائدة اللهم الأ الأستقلال الذي رحل زعماوه وتركونا لمن يسمون أنفسهم مجازا بزعماء وقيادات وطنية …
قاتل الله الخوف وقاتل الله الكسل معا للتغيير وهــذه المرة ليكن من الجذور العميقـــة … ودمتم